اختفاء مفاجئ لـ 1228 كتاب مدرسي طور الابتدائي يفجر تحقيقا قضائيا

وقفت تحقيقات أمنية عشية الدخول الاجتماعي 2023- 2024 على واقعة اختفاء مفاجئ ل1228 ألف كتاب مدرسي من المؤسسة التربوية. الواقعة بمدينة برج الكيفان المتمثلة في متوسطة ” حي الدوم” شرقي العاصمة. جعلت المقتصد محل متابعة قضائية في ملف جزائي. ناقشت وقائعه الغرفة الجزائية السادسة بمجلس قضاء الجزائر اليوم الأحد بتهمة الإهمال المؤدي الى ضياع المال العام.

وفي الموضوع فإن القضية انطلقت على إثر تقرير وقّعه مدير المؤسسة التربوية الجديد بمتوسطة” حي الدوم” ببرج الكيفان. امام رجال الضبطية القضائية، الذي اكتشف اختفاء 1228 كتاب مدرسي من مكتبة المؤسسة. التي التحق بها حديثا خلفا للمديرة، بمناسبة حلول الدخول المدرسي لموسم 2023-2024.

كما ورد في التقرير أن الكتب المدرسية محل الجريمة كانت مودعة بمكتبة المتوسطة والمقدر عددها إجمالا ب 12 الف كتاب. تم جلبها للمتوسطة بغرض توزيعها على مدراء الابتدائيات المجاورة. وخلال عملية التوزيع تبين أن 12 ألف كتاب ناقص مجموع الكتب المعروضة للبيع.

وعليه تم فتح تحقيق إبتدائي وجهت فيه أصابع الاتهام لمقتصد المتوسطة. باعتباره الشخص الأول الذي تقع على عاتقه الحفاظ على الكتب المدرسية. كونه هو من وقع على وصل استلام الكتب  التي وصلت إلى المؤسسة التربوية عشية الدخول الاجتماعي على متن شاحنة.

وفي إطار التحقيق أنكر  المقتصد المدعو ” ب.ع”  بصفته المشتبه فيه. بحيث صرح بأنه بعد استلامه الكتب اتصل في إطار مهامه. بكل مدراء الابتدائيات بغرض تسلمها وتوزيعها على التلاميذ. غير أنهم لم يتقدم أحد فيهم.

وأمام الاشكال الواقع، توجه إلى المديرة لطرحه عليها، غير أنه بدون جدوى، إلى حين قدوم العطلة الصيفية اين خرج كلهم اجازة. فطلب من المديرة تغيير مفاتيح المكتبة إلا أنها رفضت ذلك.

تصريحات المتهم..

وصرح المتهم أمام هيئة المجلس أين مثل كمتهم غير موقوف بعدما برأته المحكمة الابتدائية بالدار البيضاء، من روابط التهم المنسوبة اليه. بأنه ليس مسؤولا عن ضياع الكتب المدرسية محلّ الجريمة، باعتبار أنه ليس من صلاحيته  الجانب المالي بالمؤسسة. راميا الاتهامات للمديرة السابقة المؤسسة التربوية كونها المسؤولة الأولى عن كل  ما وقع والشخص الوحيد الذي يملك مفتاح المكتبة.

كما وضح المتهم لقضاة المجلس أنه بعد استلامه الكتب المدرسية، توجه للمديرة وطلب منها شخصيا لثلاث مرات متتالية الاتصال بمدراء الابتدائيات. المجاورة لأجل التقدم للمتوسطة لأجل استلام الكتب الا انها رفضت ذلك،  مؤكدا أنه وخلال العطلة لم تغير مفاتيح المكتبة رغم الحاحه.

كما التمس المتهم تبرئة ذمته من التهم المنسوبة إليه، في حين طالب ممثل مديرية التربية شرق، إجراء تحقيق تكميلي لتحديد مسؤولية المتهم.

من جهتها النيابة العامة التمس تسليط عقوبة عام حبسا نافذا وغرامة مالية نافذة قدرها 50 ألف دج في حق المتهم، بعد استئنافها الحكم الابتدائي.

المصدر: النهار أونلاين