عقدت أوقاف الفيوم برئاسة الدكتور محمود الشيمي وكيل الوزارة، ندوة بعنوان "فضل قيام الليل" ضمن اليوم الواحد والعشرين لملتقى الفكر للأئمة بمسجد ناصر الكبير بالفيوم.

يأتي هذا في إطار دور وزارة الأوقاف ومديرية أوقاف الفيوم العلمي والدعوي والتثقيفي، وضمن جهودها في نشر الفكر الوسطي المستنير وتصحيح المفاهيم الخاطئة وتوعية الشباب.

ندوة بعنوان "فضل قيام الليل" بمسجد ناصر الكبير بمدينة الفيوم 

جاء ذلك تنفيذا لتوجيهات الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، وتحت إشراف الدكتور محمود الشيمي وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، وبحضور الدكتور عبد المنعم مختار الأستاذ المتفرغ بجامعة الأزهر محاضرا، والدكتور سعيد محمد قرني أستاذ الدعوة والثقافة بكلية الدعوة الإسلامية بالقاهرة محاضرا، وفضيلة الشيخ جمعة عبد الفتاح إمام المسجد محاضرا، وعدد من العلماء وأئمة الأوقاف، وذلك في إطار فعاليات ملتقى الفكر للأئمة بأوقاف الفيوم، والذي يتم تنفيذه طوال شهر رمضان المبارك.
 

وخلال اللقاء أشار العلماء إلى أنّه إذا كان قيام الليل محمودًا على كل حال، فإنّه أعظم أجرًا وثوابًا في هذا الشهر العظيم شهر رمضان، إذ يقول نبينا "مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ" (صحيح البخاري)، ويقول "مَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ" (صحيح البخاري).

وأضاف العلماء أن المؤمن الحقيقي تعلو همته في قيام الليل في العشر الأواخر من رمضان، اقتداءً بسيدنا رسول الله الذي كان إذا دخل العشر الأواخر من رمضان أيقظ أهله وأحيا ليله، وجدَّ وشد مئزره، اجتهادًا منه في العبادة في هذا الشهر الكريم وتلك الأيام المباركة.

وفي فضل العشر الأواخر من رمضان أوضح العلماء أنها ليالٍ مباركة، والشريعة الإسلامية الغراء جعلت لنا العديد من مواسم الخيرات التي تتضاعف فيها الحسنات، والتي يتدارك فيها المسلم ما فاته من تقصير في الطاعات، يقول (صلى الله عليه وسلم) : “إِنَّ لِرَبِّكُمْ عزَّ وجلَّ فِي أَيَّامِ دَهْرِكُمْ نَفَحَاتٍ، فَتَعَرَّضُوا لَهَا، لَعَلَّ أَحَدَكُمْ أَنْ تُصِيبَهُ مِنْهَا نَفْحَةٌ لا يَشْقَى بَعْدَهَا أبدًا”، ومن تلك النفحات شهر رمضان، ولعل ما يميز تلك الأيام المباركة أنها احتوت على ليلة هي خير من ألف شهر , كما قال ربنا سبحانه وتعالى : “إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ”. 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الفيوم قيام الليل رمضان أوقاف العلماء بوابة الوفد جريدة الوفد قیام اللیل ال ق د ر

إقرأ أيضاً:

إقبال كبير من المواطنين على ندوة الأوقاف التثقيفية بمسجد المهند بالتجمع الخامس

نظمت وزارة الأوقاف المصرية، ندوة دعوية تثقيفية كبرى بمسجد المهند بالتجمع الخامس بالقاهرة بعنوان “السنة النبوية ومكانتها في التشريع” .

الأوقاف ترفع جوائز المسابقة العالمية الحادية والثلاثين إلى 11 مليون جنيه وزير الأوقاف يستقبل سفير كازاخستان بالقاهرة لبحث التعاون المشترك

حاضر في الندوة كل من، الدكتور هشام عبد العزيز علي رئيس القطاع الديني، والشيخ محمد إبراهيم سليمان مدير عام المراكز الثقافية بديوان الوزارة، وقدم لها الدكتور محمود خليل وكيل مديرية أوقاف القاهرة، وكان فيها القارئ الشيخ السعيد فيصل قارئًا، و المبتهل الشيخ محمد حسن الصعيدي مبتهلًا.

السنة النبوية المشرفة هي المصدر الثاني للتشريع

وفي كلمته أكد الدكتور هشام عبد العزيز علي أن السنة النبوية المشرفة هي المصدر الثاني للتشريع، فقد أجمع علماء الأمة وفقهاؤها وأصوليوها على حجية السنة النبوية، وأن طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم من طاعة الله عز وجل، حيث يقول الحق سبحانه وتعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا الله وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى الله وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِالله وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا"، ويقول سبحانه: "وَأَطِيعُوا الله وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ".

ويؤكد القرآن الكريم على ضرورة النزول على حكم النبي (صلى الله عليه وسلم) في حياته، وعلى مقتضى سنته الشريفة في حياته وبعد وفاته (صلى الله عليه وسلم)، حيث يقول الحق سبحانه وتعالى: "فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا"، ويقول سبحانه: "وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى الله وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ الله وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا".

وقد نهى الحق سبحانه وتعالى وحذر من مخالفة أمر النبي (صلى الله عليه وسلم) فقال سبحانه: "فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ"، ويقول سبحانه: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا الله وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ"، وبين لنا الحق سبحانه وتعالى أن كل توجيه يصدر عن النبي (صلى الله عليه وسلم) إنما هو وحي يوحى، حيث يقول سبحانه: "وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى * مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى * وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى"، وأنه (صلى الله عليه وسلم) إنما يدعونا لما يحيينا، حيث يقول الحق سبحانه: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لله وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ الله يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ". 

ولا يجادل في مكانة السنة النبوية المشرفة وحجيتها وعظيم منزلتها إلا جاحد أو معاند لا يعتد بقوله، فقد أجمع أهل العلم على أن السنة النبوية المطهرة هي المصدر الثاني للتشريع، ومن ثمة كانت العناية الفائقة بها، حفظًا، وروايةً، وتدوينًا، وتخريجًا، وشرحًا، واستنباطًا للأحكام، غير أن وقوف بعض قاصري الفهم عند ظواهر النصوص دون فهم مقاصدها قد أدى إلى الجمود والانغلاق في كثير من القضايا، وهو ما يجعل الحديث عن الفهم المقاصدي للسنة النبوية أمرًا ضروريًّا وملحًّا لكسر دوائر الجمود والانغلاق والتحجر الفكري. 

السنة جاءت شارحة ومبينة ومتممة لبعض ما أجمل أو ورد من أحكام في القرآن الكريم

وفي كلمته أكد الشيخ محمد إبراهيم سليمان أن السنة جاءت شارحة ومبينة ومتممة لبعض ما أجمل أو ورد من أحكام في القرآن الكريم، حيث يقول الحق سبحانه وتعالى: "وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ"، ويقول سبحانه: "وَأَنزَلَ الله عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُن تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ الله عَلَيْكَ عَظِيمًا"، ويقول سبحانه: "هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ"، ويقول سبحانه: " وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ الله عَلَيْكُمْ وَمَا أَنزَلَ عَلَيْكُم مِّنَ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ يَعِظُكُم بِهِ وَاتَّقُوا الله وَاعْلَمُوا أَنَّ الله بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ"، وقال (عز وجل): "وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ الله وَالْحِكْمَةِ إِنَّ الله كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا"، فقد ذكر الحسن البصري والإمام الشافعي (رحمهما الله) وغيرهما من أهل العلم وكثير من المفسرين أن الحكمة هنا هي سنة رسول الله (صلى الله عليه وسلم).

وأوضح أن إجماع أهل العلم على عظيم مكانة السنة النبوية، وعلى حجيتها شارحةً ومفسرةً ومبينةً ومفصلةً لما أجمل في القرآن الكريم، لا يجادل في ذلك إلا جاحدٌ أو معاندٌ، أو شخص لا حظَّ له في العلم، ولا يعتد برأيه عند أهل الاعتبار والنظر.

مقالات مشابهة

  • الإعلامية هبة الأخضر تشارك بكلمة في ندوة بمكتبة مصر العامة
  • إزالة حالة تعد على الأراضى الزراعية بالفيوم "صور"
  • العثور على جثة فتاة فى الاراضى الزراعية بالفيوم
  • أوقاف الفيوم تنظم 45 مقرأة للجمهور بالمساجد الكبرى
  • أوقاف الفيوم تنظم 150 ندوة تحت عنوان "الكلمة الطيبة"
  • أوقاف الفيوم: عقدنا 150 ندوة علمية تحت عنوان "الكلمة الطيبة"
  • أوقاف الفيوم تطلق 150 ندوة علمية بعنوان «الكلمة الطيبة».. صور
  • وزير الأوقاف يوجه رسالة للأئمة في الإسكندرية: اجعلوا الوسطية منهجا
  • صحة الفيوم تنظم تدريب للعاملين على تكنولوجيا المعلومات
  • إقبال كبير من المواطنين على ندوة الأوقاف التثقيفية بمسجد المهند بالتجمع الخامس