السنوات التسع الماضية، تسببت الحرب في مقتل وإصابة آلاف الأطفال، وتدمير العديد من المرافق التعليمية، مما حرم ملايين التلاميذ من حقهم في مزاولة التعليم.

 

أدت الحرب الطويلة وعدم الاستقرار السياسي في اليمن إلى شلّ النظام المدرسي في اليمن، وهو ما ترك ملايين الأطفال دون تعليم.

 

وعلى مدى السنوات التسع الماضية، تسببت الحرب في مقتل وإصابة آلاف الأطفال، وتدمير العديد من المرافق التعليمية، مما حرم ملايين التلاميذ من حقهم في مزاولة التعليم.

ووفقا للأمم المتحدة، فقد ارتفع معدل الأمية في الدولة التي مزقتها الحرب إلى 70 في المائة.

 

كان محمد فؤاد البالغ من العمر ثلاثة عشر عاماً طالباً في مدرسة إبراهيم عقيل في تعز، ثالث أكبر مدينة في اليمن، إلى أن تمّ قصف المؤسسة التعليمة التي تحولت إلى أنقاض بسبب قصفها من قبل التحالف الذي تقوده السعودية.

 

لكن هذه النكسة لم تمنعه من مواصلة تعليمه. قال محمد: "دمرت الحرب المدرسة التي كنت أدرس فيها، ولكن اضطررنا إلى العودة للدراسة، لا توجد نوافذ وأبواب، الشمس تدخل، البرد، الغبار، الريح، الأرض مليئة بالرمال. نخشى من سقوط السقف فوقنا".

 

وحسب محمد، فإن العدد المحدود من الفصول الدراسية في مدرسته أجبرهم على تقسيم الطلاب إلى دوامين صباحي ومسائي.

 

ويمتد الوضع المزري إلى ما هو أبعد من مدرسة محمد، إذ تفتقر العديد من المرافق التعليمية إلى المعدات والموارد الأساسية.

 

يزيد الاكتظاظ ونقص المعلمين، والمسافات الطويلة التي يجب على الأطفال من المناطق المتضررة من النزاع قطعها من أجل الوصول إلى المدرسة، من تفاقم التحديات التي يواجهها التلاميذ.

 

أوضح بيتر هوكينز، ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" في اليمن، تأثير الصراع على المدارس، من خلال زيارة قام بها إلى مدرسة مكونة من ثلاثة طوابق في صعدة تعرضت لأضرار بالغة.

 

"أتذكر أنني ذهبت إلى إحدى المدارس في صعدة. المدرسة كانت في الريف. توقفت عندها وكانت تضم ثلاثة طوابق متضررة تماما. كانت الأرضية مغطاة بالمياه والجدران مفتوحة، ومع ذلك كان الأطفال يجلسون هناك ويتعلمون جيدًا. الحرب والنزوح الجماعي وعدم الاستقرار السياسي يجعل الجهود المبذولة لدعم نظام التعليم في اليمن صعبة للغاية".

 

من جهته أعرب الناشط الحقوقي عبد الواسع الفتكي عن قلقه من تردي وضع التعليم في اليمن جرّاء الحرب: "التعليم في اليمن تعرض لأضرار جسيمة وكبيرة بسبب الحرب، حيث توقفت حوالي 6858 مدرسة عن تقديم خدماتها التعليمية بسبب الدمار الجزئي أو الكلي".

 


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن التعليم الأطفال حرب الأزمة اليمنية التعلیم فی الیمن

إقرأ أيضاً:

صيانة 40 مدرسة بتكلفة 10 ملايين جنيه في الوادي الجديد

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد اللواء محمد الزملوط محافظ الوادي الجديد، اليوم الأربعاء، أن المحافظة خصصت حوالي 10 مليون جنيه لرفع كفاءة وصيانة 40 مدرسة على مستوى القرى والمدن بالمحافظة خلال اجازة نهاية العام الحالية، مشيرًا إلى أن أعمال الصيانة التي ستجري في المدارس متنوعة ما بين صيانة بسيطة و صيانة شاملة.

أضاف الزملوط، في تصريح له، أن أعمال الصيانة ستجري خلال الاجازة الحالية الممتدة حتى سبتمبر وستنتهي مع بداية العام الدراسي الجديد، لافتا إلى أن أغلب المبالغ التي ستجري من خلالها أعمال الصيانة هي تبرعات من رجال الأعمال والمستثمرين في الوادي الجديد.

وأشار الزملوط، إلى أن عددًا كبيرًا من رجال الأعمال والمستثمرين قدموا على مدار الفترة الماضية تبرعات للمحافظة وصلت إلى 70 مليون جنيه يجري الاستفادة منها في مجال الصحة والتعليم، حيث جرى دعم الوحدات الصحية والمستشفيات بأجهزة طبية كانت غير متوفرة وجرى شرائها بعيدا عن الميزانيات المخصصة لقطاع الصحة كما جرى إجراء صيانة للوحدات الصحية وتوفير عدة مستلزمات كانت تنقصها.

 

مقالات مشابهة

  • اليمن في المرتبة الأخيرة في قائمة مؤشر السلام العالمي للعام 2024
  • صيانة 40 مدرسة بتكلفة 10 ملايين جنيه في الوادي الجديد
  • جداول الدور الثاني لامتحانات المراحل التعليمية في دمياط
  • أسرة فلسطينية تنشر صورة ابنها المصاب بسوء التغذية بسبب الاحتلال الإسرائيلي
  • في اليوم العالمي لمكافحة عمالة الأطفال.. منظمة العمل الدولية: 1.6 مليون طفل في مصر محرومون من التعليم ومعرضون للمخاطر الصحية.. خبيرة حقوقية: الفقر وقلة الوعي أبرز أسباب الظاهرة
  • اليمن في ذيل قائمة مؤشر السلام العالمي للعام الحالي
  • استمرار أعمال بناء مدرسة المنار الثانوية في درنة بوتيرة متسارعة
  • الأمم المتحدة: أكثر من 10 ملايين نازحا داخل السودان بسبب الحرب
  • «اليونيسف»: وضع الأطفال في غزة مأساوي.. و90% منهم يفتقرون إلى الغذاء
  • «10 مقرات».. بدء تلقي تظلمات الشهادة الإعدادية في الغربية 23 يونيو