الناس تسأل حول « الإبتلاء والإرتقاء » وملتقى الجامع الأزهر يجيب
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
عقد الجامع الأزهر اليوم الاثنين، ملتقى دعوي بمشاركة الدكتور إيهاب إبراهيم، الباحث بالجامع الأزهر الشريف، وفضيلة الشيخ أحمد علي النادي مدير عام الإدارة العامة لمنطقة الدعوة والإعلام الديني بمنطقة الجيزة الأزهرية، حيث أجاب علماء الأزهر عن استفسارات الحضور حول "الابتلاء والارتقاء".
قال الدكتور إيهاب، إن الابتلاء هو الاختبار، والارتقاء قد يكون في طريق التدين، وقد يكون في جانب الدنيا، من جانب التمكين، موضحا أن المؤمن بين ابتلاء قد يكون سببا لارتقائه عند الله -عز وجل-، وهناك ارتقاء يكون ابتلاء يحتاج إلى حسن التعامل معه على مراد الله، كما أن الابتلاء يستخرج الله -عز وجل- به من العبد بعض العبادات كالصبر والشكر والرضا، وذلك إذا فهم حقيقة الابتلاء.
من جانبه أوضح فضيلة الشيخ أحمد علي النادي، أن الله يمتحن عباده ويبتليهم ليميز الخبيث من الطيب والمؤمن من الكافر أو المنافق، والصادق من الكاذب، وفي ذلك يقول تعالى: (أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وهم لا يُفْتَنُونَ وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلْيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ) فالمؤمن الصادق إذا أصابته المحنة صبر واحتسب، لا ينحني ولا ينثني ولا يحيد راضياً بقدر الله، مترفعاً على الآلام، مستسلماً لله، أما المنافق أو الكافر، فإذا ما نزلت به نازلة فزع واضطرب، وجزع وغضب، وانقلب على وجهه خسر الدنيا والآخرة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الناس تسأل
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة الأزهر: آية الدعاء في عرفة تقسم الناس إلى فريقين
قال الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر الشريف، إن قوله تعالى "فَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ • وَمِنْهُم مَّن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ • أُولَئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِّمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ"، جاءت في سياق يوم عرفة، وتقسّم الداعين إلى فريقين: فريق يطلب الدنيا وليس له في الآخرة من خلاق، وفريق يطلب حسنة الدنيا وحسنة الآخرة.
تفسير قول الله “فَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ”وأوضح رئيس جامعة الأزهر الشريف، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الجمعة، أن بعض علماء التفسير ذهبوا إلى أن الفريقين من المؤمنين، فالمقصود بكلمة "الناس" هنا هم المؤمنون الواقفون بعرفات، ومنهم من يكون همه في الدعاء أمور الدنيا فقط من مال وأولاد ومناصب وصحة، ويغفل عن الدعاء بأمر الآخرة. بينما الصنف الثاني يطلب خير الدنيا والآخرة.
نائبًا عن الإمام الأكبر.. رئيس جامعة الأزهر يشارك في مؤتمر مكافحة كراهية الإسلام بجامعة الدول العربية
عباس شومان ورئيس جامعة الأزهر يفتتحان مباني جديدة بطب أسيوط
رئيس جامعة الأزهر يلتقي رئيسي جامعتي بنها وحلوان لتعزيز التعاون العلمي
رئيس جامعة الأزهر: صعدت إلى غار ثور منذ 20 عاما وفهمت معنى كلام النبي.. فيديو
وأضاف أن العلامة الطاهر بن عاشور له رأي وجيه جدًّا، إذ قال إن الصنف الأول: ﴿فَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا﴾ لا يمكن أن يكون من المؤمنين، لأن المؤمن مهما بلغت به الغفلة لا يقتصر في دعائه على الدنيا فقط، خصوصًا في يوم عرفة، في أماكن طاهرة، وموسم روحاني جليل.
وأوضح أن هؤلاء كانوا من الكافرين، وهو قبل منعهم من الحج، وقبل نزول آية:﴿إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا﴾.
وتوقف الدكتور داود عند دلالة حذف المفعول في قوله تعالى: ﴿رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا﴾، مشيرًا إلى أن حذف المفعول يدل على قصر الهمّ والطموح على أمور الدنيا فقط، وكأن الداعي يطلب من الله كل ما في الدنيا دون تحديد، ما يكشف عن قصر نظر، وانشغال مؤسف عن طلب الآخرة.
كما أوضح أن قوله: ﴿وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ﴾، أي لا نصيب له فيها، و"من" هنا تفيد أدنى نصيب أو حظ، ما يعزز أن صاحب هذا الدعاء قد خسر أعظم ما يُطلب في موسم العطاء الإلهي.