هل التحدّث مع الله في السجود يُبطل الصلاة؟.. أمين الفتوى يجيب
تاريخ النشر: 13th, July 2025 GMT
أكّد الشيخ محمود الطحان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الصلاة لا يصح فيها شيء من كلام الناس، وأن السجود ليس موضعًا للحديث العادي مع الله، بل هو محل للدعاء فقط، وفق ما ورد في الهدي النبوي.
وقال خلال تصريح تليفزيوني أمس السبت: " السجود في الصلاة ليس محلًا للتحدث مع الله سبحانه وتعالى كما نتحدث مع الناس، وإنما هو موضع للدعاء، والدعاء ينبغي أن يكون مما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أو يشبهه من الأدعية المشروعة".
واستدل الشيخ الطحان بحديث رواه الإمام مسلم في صحيحه، عن معاوية بن الحكم رضي الله عنه، الذي عطس رجل بجانبه أثناء الصلاة فقال له: "يرحمك الله"، فأنكر عليه الناس فعلته، ثم قال له النبي صلى الله عليه وسلم بعد الصلاة: "إن هذه الصلاة لا يصح فيها شيء من كلام الناس"، مما يدل على أن التحدث بكلام خارج سياق العبادة يبطل الصلاة.
وأوضح أن كثيرًا من الناس يظنون أن بإمكانهم "مناجاة الله" بالكلام العامي أو الحديث العادي أثناء السجود، وهذا غير صحيح شرعًا، لأن ما يقال في السجود لا بد أن يكون في إطار الدعاء المشروع، مشيرًا إلى أن ما يُشاع من قول: "كلم ربنا في السجود وقوله كل اللي في قلبك" ينبغي أن يُفهم في إطار الدعاء فقط.
وتابع: "الدعاء المشروع واسع، وكل ما يتمناه الإنسان في الدنيا أو الآخرة سيجده مضمَّنًا في دعاء مثل: ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار، أو ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين، فحتى قيام الليل والدعاء فيه لا يخرج عن حدود الأدب والضوابط الشرعية".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السجود الصلاة مبطلات الصلاة فتاوى دار الإفتاء مع الله
إقرأ أيضاً:
هل نسيان التسبيح في السجود أو الركوع يؤثر في صحة الصلاة.. الموقف الشرعي
أكد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن نسيان التسبيح أو عدده في الركوع والسجود لا يترتب عليه سجود سهو، مشيرًا إلى أن التسبيح في الركوع والسجود من سنن الصلاة غير الواجبة، ولا تبطل الصلاة بتركه سواء عمدًا أو سهوًا.
وأوضح جمعة، خلال رده على سؤال وُجه إليه في أحد الدروس الدينية حول حكم نسيان التسبيح أو عدده في السجود والركوع، أن التسبيح من سنن الهيئات، وبالتالي لا يُوجب سجود السهو، وأن تركه لا يُعد من الأركان أو الواجبات التي تُبطل الصلاة أو تستوجب تعويضًا عنها.
وفي السياق ذاته، أكد الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الصلاة تظل صحيحة إذا نسي المصلي التسبيح في الركوع أو السجود، أو أبدل ذكر الركوع بذكر السجود، فلا شيء عليه، مستشهدًا برأي جمهور العلماء الذين يرون أن تسبيح الركوع والسجود سنة وليس فرضًا.
وأشار وسام إلى أن المذهب الحنبلي يرى وجوب التسبيح، مستندًا إلى حديث عقبة بن عامر: "لما نزلت: فسبح باسم ربك العظيم، قال النبي صلى الله عليه وسلم: اجعلوها في ركوعكم، ولما نزلت: سبح اسم ربك الأعلى، قال: اجعلوها في سجودكم".
لكنه شدد على أن جمهور العلماء لا يُوجبون سجود السهو في هذه الحالة.
هل يجوز التسبيح بلا وضوء؟
من جانبه، أوضح الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أنه يجوز الذكر والتسبيح دون وضوء، ما لم يكن الإنسان جنبًا، حيث لا يجوز له قراءة القرآن لا من المصحف ولا عن ظهر قلب حتى يغتسل.
أما غير الجنب، فيجوز له التسبيح والتهليل والاستغفار وقراءة القرآن عن ظهر قلب دون الحاجة إلى وضوء، باستثناء حال مس المصحف، إذ يشترط الطهارة.