نيويورك تايمز: الولايات المتحدة لم تكتشف بعد طريقة لدحر تنظيم الدولة
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
جاء في مقال بصحيفة نيويورك تايمز الأميركية أن الولايات المتحدة لم تستطع حتى الآن التوصل إلى طريقة يمكن من خلالها هزيمة ما وصفته بالإرهاب، رغم كل الانتصارات التي حققتها في مكافحته وفي حربها ضد تنظيم الدولة.
ووفقا للمقال، الذي كتبه كريستوفر كوستا المساعد الخاص السابق للرئيس ومدير مكافحة الإرهاب بمجلس الأمن القومي، وكولين كلارك مدير الأبحاث في مجموعة "سوفان غروب" للاستشارات الاستخباراتية والأمنية، فإن الهجوم على قاعة للحفلات في موسكو الذي أودى بحياة ما يزيد على 130 شخصا، قبل أكثر من أسبوع هو بمثابة "تذكير عنيف" بأن تنظيم الدولة –وخاصة فرعه في خراسان- لا يزال يشكل تهديدا خطيرا.
ومنذ بداية العام الحالي، شن تنظيم الدولة فرع خراسان هجمات قاتلة في إيران وتركيا، وأحبطت دول أوروبية العديد من "مؤامراته"، واعتقلت النمسا وفرنسا وألمانيا وهولندا عددا من المشتبه فيهم.
وذكر الكاتبان أن وكالة البتار الإعلامية لسان حال التنظيم، نشرت رسالة تهديد موجهة إلى كل من إيطاليا وفرنسا وإسبانيا وبريطانيا، تتوعدهم بهجمات، مما جعل كلا من فرنسا وإيطاليا ترفعان مستوى "التهديد الإرهابي".
وأشارا إلى أن كل هذه الأحداث توحي بأن تجريد التنظيم من "دولة الخلافة" التي أعلنها، ليس كالتغلب عليه. فقد كانت "دولة الخلافة" –في أوجها- تستحوذ على مساحة كبيرة من الأرض بحجم بريطانيا، تمتد من بلاد الشام حتى جنوب شرق آسيا، وتضم أكثر من 40 ألف مقاتل أجنبي من 80 دولة.
وبعد أن أُجبر على الخروج من معقله، أعاد تنظيم الدولة تشكيل نفسه في بلدان أخرى، واضطر للاختباء بحيث يصعب اكتشافه، لكنه اختفاء ينطوي على خطورة أكثر، وفقا للمقال.
وينصح كوستا وكلارك الولايات المتحدة بضرورة الحفاظ على خبرتها التي راكمتها على مدى عقدين من الزمن، وألا تجعلها تتآكل؛ ذلك أن هناك تهديدات خطيرة أخرى تستحق أن توليها واشنطن الاهتمام، مثل نزوع الصين نحو "المغامرة"، والتحدي الذي يمثله الذكاء الاصطناعي.
أولوية استراتيجيةوللحفاظ على سلامة الأميركيين –يقول الكاتبان- يجب أن تظل مكافحة الإرهاب أولوية استراتيجية، ويشمل ذلك إيجاد طريقة لمراقبة تنظيم الدولة عن كثب في أماكن من العالم لم يعد للولايات المتحدة وجود فيها.
ويعتقد الكاتبان أن واشنطن وقعت في أخطاء فادحة طيلة عقود من حربها على الإرهاب، قبل أن تحول تركيزها في نهاية المطاف إلى تهديدات في مناطق جيوسياسية مختلفة.
ووفقا لهما، فقد أدى سحب الولايات المتحدة قواتها وأدواتها الاستخباراتية من مناطق الصراع النشطة، إلى ظهور جماعات مسلحة، مثل تنظيم الدولة –ولاية خراسان، مجددا.
ويمضي المقال إلى التذكير بأن سجل الاستخبارات حافل بنماذج على "زواج المصلحة" حيث تتبادل أجهزة المخابرات في مختلف الدول المعلومات بشأن التهديدات "الإرهابية"، حتى بين الدول المتخاصمة، ولعل أدل مثال على ذلك أن الولايات المتحدة وإيران ما تزالان تتبادلان تحذيرات من هجوم إرهابي، رغم أن البلدين يخوضان "حرب ظل" ضد بعضهما.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات ترجمات الولایات المتحدة تنظیم الدولة
إقرأ أيضاً:
"نيويورك تايمز": إيران قد تشل حركة البحرية الأمريكية إذا أغلقت مضيق هرمز
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن إيران تحتفظ بقدرات بحرية وموارد عسكرية لوجستية تتيح لها إغلاق مضيق هرمز بالكامل ما من شأنه أن يشل حركة أي قطع تابعة للبحرية الأمريكية في منطقة الخليج.
وبحسب تقرير الصحيفة، فإن اجتماعات رفيعة المستوى عُقدت مؤخرا في البيت الأبيض، حيث أكّد كبار القادة العسكريين الأمريكيين ضرورة الاستعداد لسيناريو زراعة ألغام بحرية في المضيق، في حال انضمام واشنطن إلى الهجمات ضد إيران، مؤكدين أن البنتاغون يدرس جميع السيناريوهات المحتملة للرد الإيراني وسط تقييمات تفيد بأن طهران لا تزال تمتلك مئات الصواريخ الباليستية، وقوة بحرية كبيرة، ووحدات عسكرية نشطة في مختلف أنحاء المنطقة.
وبحسب الصحيفة يقدر الجيش الأمريكي أن طهران لا تزال تمتلك مئات الصواريخ الباليستية، وبحرية قوية، وقوات عملياتية في جميع أنحاء المنطقة.
كما يمكن لطهران عزل كاسحات الألغام الأمريكية في منطقة الخليج على أحد جانبي مضيق هرمز. ووفقا للصحيفة، لدى البحرية الأمريكية أربع كاسحات ألغام في الخليج.
كما تملك طهران أنواعا متعددة من الألغام البحرية، بدءا من الألغام المغناطيسية الصغيرة التي تُثبت على هيكل السفن وتنفجر بعد وقت محدد، وصولا إلى الألغام الأكبر حجما التي تطفو تحت سطح الماء، وأخرى أكثر تطورا تُزرع في قاع البحر وتعمل بواسطة مجسات مغناطيسية وصوتية وضغطية وزلزالية.
ويُعتبر مضيق هرمز، الواقع بين إيران وسلطنة عُمان، أحد أهم طرق نقل النفط في العالم. تمر عبره يوميا عشرات ناقلات النفط والغاز من إيران والسعودية والعراق ودول أخرى، ما يُمثل نحو 20% إلى 30% من تجارة النفط العالمية، كما سيشكل ضربة كبيرة لمصر وقناة السويس.
ومن بين النتائج المتوقعة لإغلاقه، ولو مؤقتا، ارتفاع حاد في أسعار الطاقة، مما قد يخلق أزمة اقتصادية عالمية.
وتواصل إسرائيل وإيران تبادل الهجمات المدمرة لليوم السابع على التوالي وسط مخاوف من انخراط القوات الأمريكية في هذا النزاع ودعوات دولية للتهدئة. في حين أكد المرشد الإيراني علي خامنئي، أن "الشعب الإيراني لن يستسلم"، محذرا من أن "أي تدخل عسكري من قبل الأمريكيين سيسبب بلا شك أضرارا لا يمكن إصلاحها".
وقال مسؤول عسكري إسرائيلي لوكالة "رويترز" إن إسرائيل "دمرت ثلثي منصات إطلاق الصواريخ الباليستية الإيرانية"، لافتا إلى أن إيران لا تزال تحتفظ بأكثر من 100 منصة لإطلاق الصواريخ.
من جهته، اعترف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن إسرائيل تتكبد "خسائر فادحة ومؤلمة"، جراء الهجمات والحرب الدائرة مع إيران، حسبما ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".