الجديد برس:

دعا المركز الأمريكي للعدالة، المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً، إلى سرعة الإفراج عن معتقل منذ أكثر من أربع سنوات في سجن اللواء الخامس في محافظة لحج جنوبي اليمن.

وقال المركز، في بيان أصدره يوم الأحد، أن الجندي “موسى أحمد البعداني” المعتقل منذ أكثر من أربع سنوات لدى قوات اللواء الخامس لحج، التابعة للمجلس الانتقالي، لا زال ينشد حريته برغم صدور قرار النيابة العامة بتبرئته والإفراج عنه.

وطالب المركز المجلس الانتقالي -المسؤول عن تلك القوات- بالإفراج عن المعتقل وفتح تحقيق في تداعيات عدم تنفيذ أمر النيابة بالإفراج.

وأشار (ACJ) إلى أن “موسى البعداني” وهو جندي جريح أصيب في منطقة المخا، قد تم اعتقاله على يد قوات اللواء الخامس في لحج ذات السمعة السيئة والمدانة بتكرار حوادث اختطاف المدنيين ونهب المسافرين ومداهمة المنازل والتعذيب والإخفاء القسري دون أي مرر قانوني.

وأظهرت المعلومات التي تحصل عليها المركز بأن “البعداني” قد تم اخفاءه لمدة أربعة عشر شهراً دون معرفة ذويه عن أسباب ومكان اعتقاله.

وبيّن المركز بأنه سُمح لذوي المعتقل “البعداني” زيارته في السنة الثانية بواقع زيارة كل 6 أشهر، الأمر الذي يُشكل اعتداءً مركباً على الحقوق القانونية المكفولة للمعتقلين بحرية الزيارة والالتقاء بذويهم والاتصال بالعالم الخارجي بصورة منتظمة ليضاف ذلك الانتهاك إلى حرمانه من الحرية برغم صدور قرار ببراءته من التهمة التي وُجهت إليه.

وحول ظروف اعتقاله، ذكر (ACJ) تبين بأنه تم اعتقاله في مارس 2020 على خلفية اتهامه الاشتراك في عصابة مسلحة، إلا أن شهود عيان أكدوا بأن هذا الأمر عارٍ عن الصحة وبأن السبب الحقيقي لاعتقال “البعداني” هو رفضه إعطاء قطعة أرض اشتراها لأحد النافذين المقربين من اللواء الخامس سيء السمعة، ما دفعهم لتلفيق تلك التهمة له بهدف وضع يدهم على الأرض بشكل غير قانوني.

وذكر المركز الأمريكي بأن اطلع على مذكرتين صادرتين عن وكيل النيابة الجزائية المتخصصة في عدن بتاريخ 13/3/2023 و 14/5/2023 وموجهة إلى مدير مكافحة الإرهاب في محافظة “لحج” يطالب فيها بضرورة الإفراج عن “موسى البعداني”، ويحملهم مسؤولية بقاءه في المعتقل بصورة مخالفة للقانون.

وأكد (ACJ) على أن ما استمع له من إفادات إضافة لمجموعة الوثائق التي تحصل وأطلع عليها، تثبت بما لا يدع مجالًا للشك تعمد الأفراد التابعين للمجلس الانتقالي انتهاك حقوق المدنيين والتعدي عليها دون أي مبرر قانوني.

وأشار إلى أن صمت الجهات المخولة بتطبيق القانون في اليمن ساعد تلك القوات على الإمعان في انتهاكاتها لا سيما عدم تنفيذ أوامر الإفراج الصادرة عن النيابة العامة وإجراء تحقيقات في الانتهاكات التي يتعرض لها المدنيين ومحاسبة المتورطين فيها.

كما دعا المركز الأمريكي للعدالة (ACJ)، المجلس الانتقالي إلى سرعة الإفراج عن المعتقل “موسى البعداني”، وتقديم المخالفين من قواتها للمساءلة والتحقيق في عملية الاختطاف وعدم تنفيذ أوامر الجهات القضائية بالإفراج عن المعتقل.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: اللواء الخامس الإفراج عن

إقرأ أيضاً:

موسى كاظم الحسيني.. شيخ القضية والأب الجليل للحركة الفلسطينية

موسى كاظم الحسيني (1853-1934) واحد من رجالات القضية الفلسطينية البارزين في النصف الأول من القرن العشرين، سياسي فلسطيني مقدسي، ورئيس اللجنة التنفيذية العربية في المؤتمر العربي الثالث عام 1920، توفي في يافا يوم 26 مارس/آذار 1934، ودفن بباب الحديد غربي الحرم القدسي.

المولد والنشأة

ولد موسى كاظم الحسيني في القدس عام 1853، ينتسب إلى أسرة مقدسية فلسطينية مرموقة، والده سليم الحسيني، وشقيقه حسين الحسيني ممن تولوا رئاسة بلدية القدس.

تزوج موسى كاظم الحسيني من رقية الحسيني، التي ترأست مؤتمر السيدات العربيات الفلسطينيات عام 1929، وأنجبا ثلاثة أولاد، هم فؤاد وفريد وعبد القادر.

وابنه عبد القادر الحسيني هو بطل معركة القسطل، وقائد كتيبة الجهاد المقدس التي دافعت عن القدس إبان حرب النكبة عام 1948.

موسى كاظم الحسيني (وسط) تولى عدة مناصب في الدولة العثمانية في ربوع العالم العربي (الجزيرة) الدراسة والتكوين

تلقّى موسى كاظم الحسيني دراسته الأولية في القدس، ثم انتقل إلى إسطنبول ودرس في "المكتب السلطاني"، الذي كان يُعد طلاّبه لشغل الوظائف الهامّة في الدولة العثمانية ويعين خريجوه حكاما في الأقضية (قائمقام).

الوظائف والمسؤوليات

بدأ مسيرته المهنية عام 1880 مأمور أوراق (باشكاتب) في نظارة الصحة الطبية، ثم عُيّن قائمقاما عام 1881، فتنقل من يافا إلى صفد فحارم (في ولاية حلب)، ثم إلى عكا وعجلون.

رُقِّيَ عام 1896 إلى منصب المتصرف، فعمل متصرفا في عسير ونجد وسعود (في الجزيرة العربية)، وفي بتليس وأرجميدان (في الأناضول)، ثم في حوران (في سوريا) والمنتفق (في العراق)، ثم عاد للعمل في سوريا، حيث قلّدته السلطات العثمانية في نهاية القرن الـ19 رُتبة الباشوية.

أحيل على التقاعد في أواخر سنة 1913، فعاد إلى القدس ولزم بيته خلال سنوات الحرب العالمية الأولى.

تولّى في سنة 1918، بعد الاحتلال البريطاني، رئاسة بلدية القدس خلفا لأخيه حسين سليم، ورفض خلال فترة رئاسته إدخال العبرية لغة رسمية إلى البلدية.

التجربة السياسية

انتخب المؤتمر العربي الفلسطيني الثالث الذي عقد في حيفا يوم 13 ديسمبر/كانون الأول 1920 -بعد سقوط حكومة الملك فيصل في دمشق- موسى كاظم الحسيني رئيسا له ورئيسا للجنة التنفيذية العربية التي ظل يرأسها حتى وفاته.

وقد أعلن المؤتمر برئاسته "بطلان وعد بلفور" وإلغاءه ومنع الهجرة اليهودية، وطالب بتأسيس حكومة وطنية مسؤولة أمام مجلس (برلمان) ينتخب أعضاءه أهل فلسطين، ونادى بتوحيد دولة فلسطين مع شقيقاتها العربية.

وعلى إثر ثورة يافا التي نشبت في 1921 وامتدت إلى أنحاء فلسطين كلها، عقد المؤتمر العربي الرابع في القدس يوم 25 يونيو/حزيران 1921، وتقرر فيه إرسال وفد إلى بريطانيا برئاسة موسى كاظم الحسيني لعرض القضية على الرأي العام البريطاني.

وبعد اتصالات مكثفة للوفد رفض مجلس اللوردات يوم 20 يونيو/حزيران 1922 الموافقة على صك الانتداب على فلسطين، ولكن مجلس العموم اتخذ قرارا معاكسا في الرابع من يوليو/تموز 1922 أيّد فيه سياسة الحكومة البريطانية القائمة على إنشاء "الوطن القومي اليهودي" في فلسطين.

لُقّب موسى كاظم الحسيني بـ"الأب الجليل" للحركة الوطنية الفلسطينية طوال السنوات التي قضاها رئيسا للجنة التنفيذية العربية، وترأس خلالها جميع الوفود التي ذهبت إلى لندن لإقناع حكومتها بالتخلي عن سياسة وعد بلفور.

وقف يومي 13 و27 أكتوبر/تشرين الأول 1933 على رأس المظاهرتين الحاشدتين اللتين اندلعتا في القدس، ثم في يافا، للتنديد بسياسة الانتداب البريطاني وللمطالبة بوقف الهجرة اليهودية ومنع انتقال الأراضي العربية إلى أيدي اليهود.

استشهاده

خرج موسى كاظم في المظاهرة التي تصدى لها جنود الاحتلال بكل عنف ووحشية، فانهالوا على الشيخ الثمانيني بهراواتهم وأعقاب بنادقهم حتى أوقعوه أرضا، ولم تشفع له مكانته ولا سنّه.

فعاد إلى بيته جريحا يعاني من إصابات بليغة، ولم يمكث بعدها سوى أربعة أشهر، فقضى بعدها شهيدا يوم 26 مارس/آذار 1934، وخرجت فلسطين كلها تودعه، ودفن في المدرسة الخاتونية بباب الحديد غربي الحرم القدسي بجوار المسجد الأقصى.

مقالات مشابهة

  • موسى كاظم الحسيني.. شيخ القضية والأب الجليل للحركة الفلسطينية
  • مركز رقمي يدعو لتبني زيارة نزلاء السجون العراقية عبر الانترنت
  • أمريكا وأستراليا وبريطانيا وكندا ونيوزيلندا تطالب بالإفراج الفوري عن الموظفين الأمميين من سجون الحوثيين
  • المركز الخامس.. عمرو دياب يتصدر تريند يوتيوب بـ "العامة"
  • قبيلة الأغبِّرة تتبنى عملية اختطاف مدير مكتب مدير أمن لحج وتكشف عن مطالبها من العملية
  • استفاد منها 41 طفلاً مريضاً بالسرطان… مركز الأمل للأورام بدير الزور يوزع ملابس العيد
  • الإفراج عن 35 أسيرا
  • الإفراج عن 35 معتقلا
  • المرصد الأورومتوسطى يكشف جرائم التعذيب في سجون الاحتلال (فيديو)
  • صديق سفاح التجمع يكشف نوع مخدر أدمنه المتهم