تقرير حقوقي يوثق التعذيب الممنهج والانتهاكات الجنسية بحق الأسيرات الفلسطينيات
تاريخ النشر: 9th, July 2025 GMT
الثورة نت/
سلّم مركز العودة الفلسطيني في لندن، إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، تقريرًا مكتوبًا أعده المركز بالتعاون مع المؤسسة الدولية للتضامن مع الأسرى الفلسطينيين (تضامن)، حيث وثق التقرير الانتهاكات الجسيمة والممنهجة التي تتعرض لها الأسيرات الفلسطينيات في سجون العدو، ولا سيما منذ السابع من أكتوبر 2023.
وحمل التقرير، الذي سُلّم إلى المجلس ضمن أعمال دورته الـ59 (16 يونيو – 11 يوليو 2025)، بعنوان: “التعذيب الممنهج للأسيرات الفلسطينيات في السجون الإسرائيلية، بما في ذلك الانتهاكات الجنسية”.
ووثّق التقرير سلسلة من الممارسات الممنهجة التي ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، من بينها: التعذيب الجسدي والنفسي، الإهمال الطبي، العزل، التعرية القسرية، الحرمان من الزيارات والمستلزمات الصحية، إلى جانب شهادات موثقة عن انتهاكات جنسية، وتهديدات بالاغتصاب، والإذلال باستخدام الحجاب كوسيلة عقاب.
وكشف التقرير، كيف تستخدم سلطات العدو أجساد الأسيرات كساحة للعقاب والسيطرة الجماعية، عبر الاعتداءات الجسدية واللفظية، والتجويع، ومنع العلاج، والتنكيل النفسي، مستعرضًا شهادات صادمة لمعتقلات سابقات ومحامين حقوقيين حول ظروف الاحتجاز في سجون الدامون وسديه تيمان والنقب.
واعتمد التقرير على شهادات ميدانية ووثائق أممية ودولية، من أبرزها تقرير لجنة التحقيق الدولية المستقلة الصادر في مارس 2025 بعنوان: “ما يتجاوز قدرة الجسد البشري على التحمّل”، والذي أكد استخدام العدو العنف الجنسي والتعذيب كسلاح منهجي ضد الفلسطينيين، بمن فيهم النساء.
وأكد معدو التقرير، أن الانتهاكات “ليست حوادث فردية، بل سياسة ممنهجة تهدف إلى كسر إرادة الأسيرات والنيل من كرامتهن”، محذرين من أن “صمت المجتمع الدولي يوفّر غطاءً لاستمرار هذه الانتهاكات”.
واختُتم التقرير بجملة من التوصيات الموجهة إلى مجلس حقوق الإنسان والدول الأعضاء، أبرزها فتح تحقيق دولي مستقل يراعي النوع الاجتماعي في الانتهاكات بحق الأسيرات.
وطالب بضرورة الضغط على العدو للتعاون مع لجنة التحقيق الدولية، والسماح بالوصول إلى أماكن الاحتجاز، وضمان الحماية والرعاية الطبية والقانونية للأسيرات.
وناشد بضرورة تعليق التعاون العسكري والأمني مع العدو حتى التزامها بالمعايير الدولية، داعيًا لدعم برامج تأهيل وتعويض الضحايا نفسيًا وماديًا، والاعتراف الرسمي بما تعرضن له.
ويأتي هذا التقرير في إطار الجهود المشتركة بين مركز العودة و”تضامن” لتوثيق الانتهاكات بحق الأسرى الفلسطينيين، والدفع باتجاه المساءلة ووقف الإفلات من العقاب عبر الأطر القانونية الدولية.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
أمريكا تدعم العدو الصهيوني بجرافات لهدم منازل الفلسطينيين
الثورة نت/..
تسلمت وزارة دفاع الكيان الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، شحنة من الولايات المتحدة الأمريكية تضم عشرات من جرافات “D9” بعد أشهر من التأخير.
وأظهرت عشرات المقاطع المصورة التي نشرها جنود جيش العدو الإسرائيلي، منذ بدء جريمة الإبادة الجماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر2023، استخدام هذه الجرافات في عمليات هدم المنازل والمباني الفلسطينية في القطاع.
وقالت وزارة دفاع العدو الإسرائيلي، في بيان، وصل “الأناضول” نسخة منه: “وصلت اليوم إلى “إسرائيل” شحنة جرافات D9 من الولايات المتحدة، أفرجت عنها الحكومة الأمريكية”.
وأضافت: “تم استلام وتفريغ الشحنة التي تضم عشرات الجرافات D9 ومعدات إضافية للقوات البرية في “إسرائيل” صباح اليوم”.
ووفق وسائل إعلام عبرية، فإن إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، أبلغت حكومة الكيان بتعليق إرسال جرافات “D9” بسبب استخدامها من جانب الجيش “الإسرائيلي” في هدم منازل بغزة، إلا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عند توليه منصبه، تراجع عن عدة إجراءات اتخذتها الإدارة السابقة للحد من مبيعات الأسلحة إلى الكيان الإسرائيلي.
والثلاثاء الماضي، كشفت صحيفة “هآرتس” العبرية، عن وثائق أمريكية تشير إلى أن واشنطن تُنفق مئات ملايين الدولارات مساعدات عسكرية للكيان الإسرائيلي.
كما يتلقى الكيان الإسرائيلي 3.8 مليارات دولار سنويا مساعدات من واشنطن بموجب مذكرة تفاهم موقعة مع إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما، تغطي الفترة من 2019 إلى 2028.
وتقول وزارة دفاع العدو الإسرائيلي، إنه منذ 7 أكتوبر 2023، نقلت 870 طائرة شحن و144 سفينة أكثر من 100 ألف طن من الذخائر والمعدات العسكرية إلى “إسرائيل”، معظمها من الولايات المتحدة، بحسب صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” العبرية.
وبدعم أميركي وأوروبي، يواصل جيش العدو الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023، ارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة أسفرت عن استشهاد 57,680 مدنياً فلسطينياً، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 137,409 آخرين، حتى اليوم الأربعاء، في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال الآلاف من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.