مشروع “التصوير التشخيصي الدقيق بالذكاء الاصطناعي” يحصل على علامة الجاهزية للمستقبل
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
حصل مشروع “التصوير التشخيصي بالذكاء الاصطناعي” الذي طورته مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، على علامة الجاهزية للمستقبل، التي يتم منحها للمؤسسات الاتحادية والمحلية التي تصمم وتطبق مشاريع استثنائية تعزز من جاهزية الدولة للمستقبل، وذلك تقديراً للإنجازات التي حققتها في تعزيز جاهزية الرعاية الاستباقية في القطاع الصحي، من خلال تطبيقات التكنولوجيا المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي للكشف الاستباقي المبكر عن الأمراض وحماية صحة الأفراد والمجتمع.
وتم تطبيق مشروع “التصوير التشخيصي الدقيق بالذكاء الاصطناعي” الذي يسخر تطبيقات تكنولوجيا المستقبل للكشف الاستباقي عن حالات سرطان الثدي المبكرة في 9 مستشفيات ومراكز صحية تابعة للمؤسسة، ما ساهم في اكتشاف أكثر من 150 حالة سرطان في عام واحد، 80 بالمئة منها في مراحل مبكرة محققاً زيادة في دقة التشخيص بنسبة 96 % ومقللاً من زمن التشخيص 11 يوماً ما نسبته 89% مقارنة بزمن التشخيص سابقا.
كما يوظف المشروع تطبيقات التكنولوجيا المتقدمة في التشخيص الاستباقي لأمراض الرئة في أكثر من 35 مركزاً متخصصاً في اللياقة الطبية، حيث تم تحسين دقة النتائج بنسبة 20%، ورفع معدلات الإنتاجية والكفاءة والاستغناء عن أكثر من 11,000 عملية فحص إضافي. كما يعمل المشروع على تطوير مسار جديد للكشف الاستباقي عن السكتة الدماغية بسرعة 2-3 دقائق وبدقة تصل الى 90% باستخدام الذكاء الاصطناعي.
وهنأت معالي عهود بنت خلفان الرومي وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل فريق عمل مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية بحصول مشروع “التصوير التشخيصي بالذكاء الاصطناعي” على علامة الجاهزية للمستقبل، التي تكرّم المشاريع النوعية والمؤثرة التي تستند إلى مفاهيم استباقية تعزّز الاستعداد للمتغيرات، ونتائج واضحة وملموسة ترفع من جاهزية دولة الإمارات للمستقبل وقدرتها على اقتناص فرصه.
وأكدت معالي عهود الرومي أن تشخيص الامراض بالذكاء الاصطناعي من خلال توظيف تكنولوجيا المستقبل في الرعاية الصحية الاستباقية أحدث نقلة نوعية في اكتشاف الأمراض في مراحل مبكرة والارتقاء بجودة الحياة الصحية في دولة الامارات، وقالت إن المشروع يجسد رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي “رعاه الله”، ببناء منظومة صحية جاهزة للمستقبل تتمحور حول الإنسان”.
من جهته، أكد سعادة الدكتور محمد سليم العلماء رئيس مجلس إدارة مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية أن هذا الإنجاز يأتي ثمرة لجهود المؤسسة ومساعيها نحو صياغة مستقبل الخدمات الصحية في الدولة، مشيراً إلى أن صناعة الرعاية الصحية تشهد تحولاً نوعياً بالنظر إلى الإمكانات الواعدة لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، والتي باتت تمثل محركاً رئيساً للابتكار واستشراف الرعاية الصحية”.
وقال: “يمثل الاستثمار في هذه الخوارزميات المطورة قفزة نوعية لتحسين دقة التشخيص وتقليل الأخطاء الطبية وتوفير الوقت والتكاليف، وبالتالي تكريسها لإحداث تأثير ملموس في حياة الناس”.
وأشار سعادة الدكتور يوسف محمد السركال مدير عام مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية إلى أن تسخير أدوات الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات الطبية الذكية يساهم في تسريع تشخيص الأمراض، وتخصيص خطط علاجية أكثر فعالية، مشيراً إلى النهج الطموح الذي تتبعه المؤسسة في تطوير حلول تكنولوجية مبتكرة تسهم في تعزيز تجربة المرضى وجودة الحياة الصحية، بما يحقق آثارا إيجابية على مجمل العملية التنموية الصحية، ويواكب مستهدفات ومحاور رؤية “نحن الإمارات 2031″، و”مئوية الإمارات 2071”.
وأطلقت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية المشروع عام 2020 في خطوة سباقة في تسخير تطبيقات الذكاء الاصطناعي للكشف عن سرطان الثدي على مستوى الدولة. وساهم توظيف هذه التكنولوجيا خلال عام 2023 في اكتشاف أكثر من 150 حالة سرطان الثدي، 80% منها في مراحل مبكرة، ما عزز فرص الشفاء وقلص مدة العلاج. فيما تتبنى 9 مراكز صحية تابعة للمؤسسة هذه التكنولوجيا المتقدمة، حيث يحلل الذكاء الاصطناعي الصور التشخيصية للأمراض في غضون دقيقة واحدة، ما يقلل الزمن اللازم للتوصل إلى تشخيص نهائي بمقدار 11 يوماً أي أسرع بنسبة 89% مقارنة بزمن التشخيص السابق، محققاً زيادة في دقة التشخيص والتحليل الفعال بنسبة 96%.
وفي عام 2021، بدأت مؤسسة الامارات للخدمات الصحية تطبيق تقنية الذكاء الاصطناعي للكشف عن الأمراض الرئوية، وأصبحت هذه التكنولوجيا متوفرة في 35 من مراكز فحص اللياقة الطبية التابعة للمؤسسة، حيث يتم الكشف عن الأمراض المعدية مثل كوفيد 19 والدرن الرئوي من خلال معالجة الصور التشخيصية بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في غضون دقيقة واحدة. وساهم الذكاء الاصطناعي في تحسين دقة النتائج وجودة التقارير بنسبة تصل إلى حوالي 20%، وقلل من الحاجة إلى تكرار الفحوصات التصويرية، أي أنه تم رفع معدلات الإنتاجية والكفاءة والاستغناء عن أكثر من 11,000 عملية فحص إضافي عام 2023.
وساهمت تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الكشف عن أكثر من 1000 حالة لمرض الدرن الرئوي، اتخذت الإجراءات الاستباقية اللازمة تجاهها لحماية المجتمع.
وأطلقت مؤسسة الامارات للخدمات الصحية عام 2023 مساراً جديداً يستخدم تطبيقات الذكاء الاصطناعي للكشف الاستباقي عن السكتات الدماغية، يتم تنفيذه في المرحلة التجريبية في مستشفى القاسمي في الوقت الحالي.
ويستغرق التشخيص من 2-3 دقائق وتبلغ دقته 90 %، ما يعكس القدرات المتقدمة للفحوصات المعززة بتطبيقات الذكاء الاصطناعي في الكشف عن حالات وجود السكتات الدماغية استباقياً.
وتخطط مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية إلى توسعة مشروع “التصوير التشخيصي الدقيق بالذكاء الاصطناعي” من أجل الكشف عن أمراض أخرى مثل أمراض القلب والكبد خلال 2024 و2025، حيث سيساهم توسيع نطاق المشروع في تعزيز برامج الكشف المبكر عن الأمراض ودعم التدخل العلاجي الاستباقي لزيادة فرص الشفاء وتحسين جودة الحياة الصحية لأفراد المجتمع.
تُمنح علامة الجاهزية للمستقبل لمشاريع المؤسسات الحكومية المحلية والاتحادية من قبل مكتب التطوير الحكومي والمستقبل بالاستناد إلى ستة معايير رئيسية هي أن يتمحور المشروع حول الإنسان، ويوظف التوجهات الناشئة والبيانات لتحقيق أثر إيجابي على المجتمع، الأثر وقدرة المشروع على خلق قيمة مضافة للاقتصاد الوطني ولمجتمع دولة الإمارات، وإحداث تأثير إيجابي في حياة الناس، ومدى التزام المشروع بالممارسات المستدامة لصنع المستقبل، وأن يكون استباقياً ومبتكراً بطريقة تساهم في تعزيز الجاهزية للمستقبل، فضلاً عن تحقيق المرونة والقدرة على التكيف مع المتغيرات المستقبلية، وأن يكون واضحاً ومحدداً وطموحاً ونتائجه عملية قابلة للقياس، وأخيراً أن يساهم في تحقيق الجاهزية الرقمية من خلال تبني وتطوير تكنولوجيا المستقبل المتقدمة.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: مؤسسة الإمارات للخدمات الصحیة تطبیقات الذکاء الاصطناعی علامة الجاهزیة للمستقبل الذکاء الاصطناعی للکشف الذکاء الاصطناعی فی بالذکاء الاصطناعی عن الأمراض الکشف عن فی تعزیز أکثر من من خلال
إقرأ أيضاً:
ميتا تستبدل البشر بالذكاء الاصطناعي في تقييم الخصوصية والمخاطر
في خطوة مثيرة للجدل، بدأت شركة "ميتا" بالتحول إلى الأتمتة في عمليات تقييم الخصوصية والمخاطر عبر منصاتها المختلفة، بما في ذلك إنستجرام وواتساب وفيسبوك، وفقا لوثائق داخلية كشفت عنها NPR.
واعتمدت شركة “ميتا” في السنوات الماضية على فرق بشرية متخصصة لمراجعة التحديثات وتقييم تأثيرها المحتمل على خصوصية المستخدمين، وحماية القصر، والحد من انتشار المعلومات المضللة والمحتوى السام، لكن الآن، تشير الوثائق إلى أن ما يصل إلى 90% من هذه المراجعات سيتم توليه بواسطة أنظمة ذكاء اصطناعي.
يعني هذا التغيير أن التحديثات الحاسمة في خوارزميات ميتا، وإدخال ميزات أمان جديدة، وتعديلات مشاركة المحتوى، ستتم الموافقة عليها بشكل شبه تلقائي دون المرور بنفس مستوى التدقيق البشري السابق.
في داخل ميتا، ينظر إلى الأتمتة كـ خطوة تعزز من سرعة تطوير وإطلاق المنتجات، لكن موظفين حاليين وسابقين في الشركة أعربوا عن قلقهم من أن هذه السرعة قد تأتي على حساب السلامة الرقمية والخصوصية.
وقال أحد التنفيذيين السابقين بالشركة، رفض الكشف عن هويته: "تسريع الإطلاق دون مراجعة دقيقة يزيد من احتمالات المخاطر، فالتأثيرات السلبية لتحديثات المنتجات ستكون أقل احتمالا للمنع قبل أن تتسبب في أضرار على أرض الواقع".
وفي بيان رسمي، أكدت ميتا أنها استثمرت مليارات الدولارات في حماية خصوصية المستخدمين، وأشارت إلى أن التغيير الجديد يهدف إلى تسريع اتخاذ القرار مع الإبقاء على "الخبرة البشرية" للتعامل مع القضايا المعقدة فقط. وبينت أن الأتمتة تطبق فقط على "القرارات منخفضة المخاطر".
لكن الوثائق المسربة تظهر أن ميتا تفكر أيضا في أتمتة المراجعات في مجالات أكثر حساسية، تشمل أمان الذكاء الاصطناعي، ومخاطر تتعلق بالشباب، بالإضافة إلى مراجعات تتعلق بـ"النزاهة"، مثل المحتوى العنيف والمعلومات الزائفة.
مخاوف من غياب الخبرةتشير إحدى الشرائح التوضيحية إلى أن الفرق المطورة للمنتجات ستحصل على قرار فوري من النظام الآلي بعد تعبئة استبيان تقني، وسيتعين على الفرق التأكد من أنها استوفت الشروط المحددة قبل الإطلاق.
في السابق، لم يكن من الممكن طرح أي ميزة جديدة قبل أن يوافق عليها مقيمو المخاطر البشريون، أما الآن، فالمهندسون ومديرو المنتجات هم من سيتخذون قراراتهم الخاصة بشأن تقييم المخاطر، باستثناء حالات نادرة يتم فيها طلب مراجعة بشرية بشكل استثنائي.
وحذر زفيكا كريجر، المدير السابق للابتكار المسؤول في ميتا، من هذه الخطوة قائلا: "معظم المهندسين ليسوا خبراء في الخصوصية، وهذا ليس محور تقييمهم الوظيفي. بعض المراجعات الذاتية تتحول في النهاية إلى مجرد إجراء شكلي يتجاهل مخاطر حقيقية".
وأضاف: "رغم أن تبسيط المراجعات قد يكون مفيدا، إلا أن المبالغة في الأتمتة ستؤثر حتما على جودة القرارات".
تشير الوثائق إلى أن المستخدمين في الاتحاد الأوروبي قد يكونون مستثنين من بعض هذه التغييرات، حيث ستبقى عملية اتخاذ القرار وإدارة البيانات تحت إشراف مقر الشركة في أيرلندا، التابع للقوانين الأوروبية، بما في ذلك قانون الخدمات الرقمية الذي يفرض رقابة صارمة على المنصات لحماية المستخدمين من المحتوى الضار.
تأتي التعديلات الجديدة ضمن توجه أوسع داخل ميتا لتسريع التحديثات وتوسيع حرية التعبير، وسط تقارير تشير إلى تقليص برامج التحقق من المعلومات وتخفيف سياسات خطاب الكراهية.
ويرى مراقبون أن هذه التحولات تمثل تفكيكا تدريجيا للضوابط الوقائية التي تبنتها ميتا على مدار السنوات الماضية بهدف تقليل إساءة استخدام منصاتها.