ما خلفيات وقف السودان بث قنوات "العربية" و"الحدث" و"سكاي نيوز"؟
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
في خطوة مفاجئة، أعلنت الحكومة السودانية، ممثلة بوزير الإعلام جراهام عبد القادر، يوم الثلاثاء 2 أبريل/نيسان 2024، تعليق بث قنوات "العربية" و"الحدث" و"سكاي نيوز عربية" داخل البلاد.
وفي بيان رسمي، قال عبد القادر، إن هذا القرار يعزى إلى "عدم التزام" هذه القنوات بالمعايير المهنية والشفافية في العمل الإعلامي وما يصب في مصلحة المواطن السوداني وقيمه".
وأضاف البيان، أنه بناء على ما سبق لم تجدد تراخيص هذه القنوات لمزاولة عملها الإعلامي في السودان.
واندلعت قبل عام تقريبا، في 15 نيسان/ أبريل 2023، حرب طاحنة في السودان بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
ويأتي قرار الحكومة السودانية في سياق تصاعد التوتر بين السودان والإمارات، خاصة بعد اتهامات الخرطوم لأبو ظبي بدعم الفريق أول محمد حمدان دقلو الشهير بحميدتي وقوات الدعم السريع السودانية في مواجهة الجيش.
تقرير للأمم المتحدة: السودان سيعاني من أسوأ أزمة جوع في العالم قريباأوضاع إنسانية مزرية وانتشار أمراض وأوبئة في مخيمات اللجوء السودانية في تشادالحرب في السودان.. تقرير عالمي يحذر من أزمة غذائية في البلادوكانت حكومة السودان قد تقدمت قبل أيام بشكوى رسمية في مجلس الأمن الدولي ضد أبو ظبي، متهمة إياها بالتدخل في الشؤون الداخلية للبلاد.
ونشرت وكالات الأنباء الرسمية نص الشكوى التي جاء فيها، أن الإمارات قدمت "مختلف أشكال الدعم السياسي والإعلامي والدبلوماسي والمالي، إلى جانب الإمداد بالسلاح والعتاد وجلب المرتزقة من شتى الدول".
واتهم الفريق ياسر العطا مساعد القائد العام للقوات المسلحة السودانية، قبل أشهر الإمارات بأنها "دولة-مافيا" سلكت "طريق الشر" بدعمها قوات الدعم السريع.
هذا وطردت الخرطوم في وقت سابق من العام 15 من موظفي سفارة الإمارات وأمرتهم بمغادرة أراضيها.
ونفت الإمارات تقديم أي دعم لحميدتي وقوات الدعم السريع.
إسرائيل تمهد الطريق لحظر الجزيرة وتتهمها "بالتحريض" والقناة تصف الادعاء بالافتراء الخطيروأدّت الحرب بين الجنرالين المتنازعين على السلطة إلى مقتل أكثر من 12 ألف شخص، وفق تقدير لمنظمة "أكليد" يعتقد على نطاق واسع أنه أدنى من الحصيلة الفعلية.
كما تسببت المعارك بنزوح أكثر من ستة ملايين شخص وتدمير معظم النية الأساسية في السودان الذي كان يعدّ حتى قبل اندلاع النزاع، من أفقر بلدان العالم.
وقالت الأمم المتحدة إن ما يقرب من 25 مليون شخص، أي نصف سكان السودان، يحتاجون إلى المساعدة.
ودعا مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة هذا الشهر إلى وقف فوري للأعمال القتالية. وحذرت الولايات المتحدة من أنها ستضغط على المجلس لاتخاذ إجراءات لتوصيل المساعدات إلى الأشخاص الذين يعانون من الجوع في السودان، ربما من خلال السماح بتسليم المساعدات عبر الحدود من تشاد.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية يونيسيف تدق ناقوس الخطر: 700 ألف طفل في السودان معرضون للموت بسبب نقص التغذية الحاد برنامج الأغذية العالمي: 18 مليون شخص يواجهون خطر الجوع الشديد في السودان الدعوات إلى تسليح المدنيين تتصاعد مع اتساع نطاق الحرب في السودان عبد الفتاح البرهان جمهورية السودان محمد حمدان دقلو (حميدتي) قوات الدعم السريع - السودانالمصدر: euronews
كلمات دلالية: السياسة الأوروبية السياسة الأوروبية السياسة الأوروبية عبد الفتاح البرهان جمهورية السودان محمد حمدان دقلو حميدتي قوات الدعم السريع السودان إسرائيل غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بنيامين نتنياهو شرطة حركة حماس فلسطين برلمان قصف قتل المساعدات الإنسانية ـ إغاثة السياسة الأوروبية إسرائيل غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بنيامين نتنياهو حركة حماس فلسطين السياسة الأوروبية الدعم السریع یعرض الآن Next فی السودان
إقرأ أيضاً:
رئيس وزراء السودان: الحرب في طريقها للنهاية والجيش يحقق التقدم
قال رئيس الوزراء السوداني الجديد كامل إدريس، إن الحرب الدائرة بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع "في طريقها إلى نهايتها"، مؤكدًا أن الجيش يواصل تقدمه بثبات نحو تحقيق النصر على ما وصفها بـ"قوات التمرد". جاء ذلك في تصريحات أدلى بها خلال زيارته التفقدية لقيادة منطقة البحر الأحمر العسكرية، ونقلتها وكالة الأنباء السودانية الرسمية "سونا".
وأكد إدريس أن "القوات المسلحة تمثل صمام الأمان للبلاد"، داعيًا إلى حشد كافة الجهود والطاقات الوطنية، سواء على المستوى الرسمي أو الشعبي، من أجل دعم القوات المسلحة في "حرب الكرامة"، بحسب وصفه، مشيدًا بما قدمته المؤسسة العسكرية من تضحيات للحفاظ على وحدة السودان واستقراره.
وأضاف رئيس الوزراء: "نوجه رسالة للعالم بأن القوات المسلحة السودانية قوية وقادرة على دحر التمرد وتحقيق الاستقرار في جميع أنحاء البلاد".
وخلال زيارته لمدينة بورتسودان، استقبله الفريق الركن محجوب بشرى، قائد منطقة البحر الأحمر العسكرية، بحضور والي الولاية الفريق الركن مصطفى محمد نور وقادة المنطقة. واطلع إدريس على آخر التطورات الميدانية في المنطقة، فيما أكد قائد المنطقة أن القوات المسلحة في "أفضل حالاتها"، معربًا عن أمله في أن ينجح رئيس الوزراء في إنجاز الملفات الوطنية الكبرى التي تلبي تطلعات المواطنين.
وكان إدريس قد أدى اليمين الدستورية رئيسًا للوزراء، السبت الماضي، أمام رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان، خلفًا لحكومة تصريف الأعمال التي تولت المسؤولية خلال الأشهر الماضية.
وفي خطاب تنصيبه، شدد إدريس على ضرورة إعمال "مبدأ المساواة" بين جميع القوى السياسية والفعاليات السودانية، والتزامه بالوقوف على مسافة واحدة من الجميع، مشيرًا إلى أنه سيكون قريبًا من المواطن في كل المراحل القادمة.
كما أكد على أهمية بناء دولة القانون، بما يشمل النيابة العامة، والقضاء، والمحكمة الدستورية، مشددًا على تعزيز علاقات السودان الخارجية مع محيطه العربي والإفريقي وكافة دول العالم.
وفي إطار خطته للمرحلة المقبلة، كشف إدريس أن حكومته ستركز على الإعداد لاستفتاء وطني شامل، إلى جانب إطلاق حوار سوداني – سوداني لا يستثني أحدًا، ونبذ الجهوية والعنصرية.
وأكد التزامه بإدارة الجهاز التنفيذي والفترة الانتقالية "بكل كفاءة ونجاعة"، مع إعطاء أولوية قصوى لتحقيق الأمن والسلام والاستقرار في كافة أرجاء السودان.
كما أعرب عن اهتمامه بالوضع الاقتصادي ومعاش الناس، داعيًا إلى تعبئة كل الطاقات الداخلية لدعم الصادرات، وتفعيل القطاعين الزراعي والصناعي، مع إيلاء أهمية خاصة لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة لتخفيف العبء عن المواطنين.