بالتزامن مع اقتراب عيد الفطر المبارك 2024، يطرح الكثير من المصريين سؤالا حول هل صيغة التكبير المعروفة في العيدين بدعة؟

ويرصد موقع «الأسبوع» لمتابعيه وزواره رد دار الإفتاء المصرية حول سؤال هل صيغة التكبير المعروفة في العيدين بدعة؟، وذلك ضمن خدمة مستمرة يحرص الموقع على تقديمها لزواره.

هل صيغة التكبير المعروفة في العيدين بدعة؟

قالت دار الإفتاء المصرية، إنه لا مانع شرعًا من التكبير بالصيغة المذكورة ما دام الناس قد استحسنوها وتعودوا عليها بما يوافق الشرع، حيث ورد الأمر بالتكبير مطلقًا في قوله تعالى: «وَلِتُكَبِّرُوا اللهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ» [البقرة: 185]، فمن ادعى أن قائلها مبتدعٌ فهو إلى البدعة أقرب، لأنه ضيَّق ما وسَّعه اللهُ تعالى ورسولُه صلى الله عليه وآله وسلم، وقيَّد المطلَق بلا دليل.

هل صيغة التكبير المعروفة في العيدين بدعة؟

وأضافت: إن زيادة الصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وأصحابه وأنصاره وأزواجه وذريته في ختام تكبير العيدين أمرٌ مشروعٌ، لورود الأمر المطلق بالذكر والصلاة عليه، والمطلق يحمل على إطلاقه ما لم يقيده مقيد، وأفضل الذكر ما اجتمع فيه ذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ولا التفات إلى من نهى عن ذلك.

وتابعت: أن التكبير فى العيدين سُنَّة عند جمهور الفقهاء، قال الله تعالى بعد آيات الصيام: «وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللهَ» [البقرة: 185]، وحُمِل التكبير فى الآية على تكبير عيد الفطر، وقال سبحانه في آيات الحج: «وَاذْكُرُوا اللهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ» [البقرة: 203]، وقال أيضًا: «لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ» [الحج: 28]، وقال تعالى: «كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ» [الحج: 37]، وحُمِل الذكر والتكبير في الآيات السابقة على ما يكون في عيد الأضحى.

والتَّكبير هو التَّعظيم، والمراد به فى تكبيرات العيد تعظيم الله عز وجل على وجه العموم، وإثبات الأعظمية لله فى كلمة "الله أكبر" كناية عن وحدانيته بالإلهية، لأن التفضيل يستلزم نقصان من عداه، والناقص غير مستحق للإلهية، لأن حقيقة الإلهية لا تلاقي شيئًا من النقص، ولذلك شُرع التكبير فى الصلاة، لإبطال السجود لغير الله، وشُرع التكبير عند نحر البُدْن في الحج، لإبطال ما كانوا يتقربون به إلى أصنامهم، وكذلك شرع التكبير عند انتهاء الصيام، إشارة إلى أن الله يعبد بالصوم وأنه متنزه عن ضراوة الأصنام بالآية السابقة، ومن أجل ذلك مضت السنة بأن يكبِّر المسلمون عند الخروج إلى صلاة العيد ويكبِّر الإمام في خطبة العيد.

ويُندب التكبير بغروب الشمس ليلتي العيد فى المنازل والطرق والمساجد والأسواق برفع الصوت للرجل، إظهارًا لشعار العيد، والأظهر إدامته حتى يحرم الإمام بصلاة العيد، أما من لم يصلِّ مع الإمام فيكبِّر حتى يفرغ الإمام من صلاة العيد ومن الخطبتين.

هل صيغة التكبير المعروفة في العيدين بدعة؟صيغة التكبير

ولم يرد فى صيغة التكبير شىء بخصوصه فى السنة المطهرة، ولكن درج بعض الصحابة منهم سلمان الفارسي رضي الله عنه على التكبير بصيغة: «الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد».

والأمر فيه على السَّعة، لأن النص الوارد في ذلك مطلق، وهو قـوله تعالى: «وَلِتُكَبِّرُوا اللهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ» [البقرة: 185]، والْمُطْلَق يُؤْخَـذُ على إطلاقه حتى يأتي ما يقيده في الشَّرع.

ودرج المصريُّون من قديم الزمان على الصيغة المشهورة وهي: «الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد، الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله بكرة وأصيلًا، لا إله إلا الله وحده، صدق وعده، ونصر عبده، وأعز جنده، وهزم الأحزاب وحده، لا إله إلا الله، ولا نعبد إلا إيَّاهُ، مُخْلِصِين له الدين ولو كره الكافرون، اللهم صلِّ على سيدنا محمد، وعلى آل سيدنا محمد، وعلى أصحاب سيدنا محمد، وعلى أنصار سيدنا محمد، وعلى أزواج سيدنا محمد، وعلى ذرية سيدنا محمد وسلم تسليمًا كثيرًا»، وهي صيغة مشروعة صحيحة استحبها كثير من العلماء ونصوا عليها في كتبهم، وقال عنها الإمام الشافعي رحمه الله تعالى في كتابه «الأم» (1/ 276): [وإن كَبَّر على ما يكبر عليه الناس اليوم فحسن، وإن زاد تكبيرًا فحسن، وما زاد مع هذا من ذكر الله أحببتُه] اهـ بتصرف.

كما أن زيادة الصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وأصحابه وأنصاره وأزواجه وذريته في ختام التكبير أمر مشروع، فإنَّ أفضل الذكر ما اجتمع فيه ذكر الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم، كما أن الصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وآله وسلم تَفْتَحُ للعمل بَابَ القَبُول فإنها مَقْبُولَةٌ أَبَدًا حتى من المنافق، كما نص على ذلك أهل العلم، لأنها مُتَعَلِّقَةٌ بالجناب الأجلِّ صلى الله عليه وآله وسلم.

اقرأ أيضاًسُنّة «التكبير» مع بداية شهر ذي الحجة.. اعرف الصيغة الصحيحة

موعد صلاة عيد الفطر بالقاهرة والمحافظات.. وصيغة التكبيرات

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: التكبير في العيد العيد تكبيرات العيد صيغة التكبير صلى الله علیه وآله وسلم الصلاة والسلام على لا إله إلا الله سیدنا محمد الله أکبر ر وا الله

إقرأ أيضاً:

مناقشة التحضيرات لإحياء المولد النبوي في الضالع

الثورة نت /..

ناقش لقاء للسلطة المحلية والتعبئة بمحافظة الضالع برئاسة القائم بأعمال المحافظ عبداللطيف الشغدري التحضيرات للاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبه وآله أفضل الصلاة وأتم التسليم.

وفي اللقاء الذي حضره مسؤول التعبئة بالمحافظة أحمد المراني ومدير أمن المحافظة العميد حسين الحمزي وضم المشايخ والشخصيات الاجتماعية والخطباء بمديرية دمت.. أكد الشغدري ضرورة التفاعل الشعبي الواسع والمشاركة الفاعلة في الفعاليات والأنشطة، بما يجسد المحبة والولاء لرسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم.

وتطرق إلى أهمية تحرك الجميع كلا فيما يخصه لأحياء هذه المناسبة والعمل على تعزيز التوعية المجتمعية بأهمية المشاركة في إبراز مظاهر الفرح والابتهاج بهذه الذكرى الدينية العظيمة.

ولفت الشغدري إلى وجود ساحتين بالمحافظة ما يتطلب تكثيف النزول وتوسيع الأنشطة ورفع الزينة في المحلات والمنازل والأسواق.

مقالات مشابهة

  • هل يجوز ترديد آيات قرآنية في السجود؟.. دار الإفتاء تجيب
  • ما حكم من ينشر فضائح الناس على السوشيال ميديا.. الإفتاء تجيب
  • سنة الفجر قبل أم بعد؟ .. اعرف فضلها ووقتها
  • حكم صلاة الفجر لمن يسافر قبلها.. دار الإفتاء تجيب
  • هل يجوز قضاء السنن الرواتب لمن فاتته؟.. الإفتاء تجيب
  • مناقشة التحضيرات لإحياء المولد النبوي في الضالع
  • القبض على البلوجر مروة المعروفة بـ«إبنة مبارك» بتهمة نشر الأكاذيب
  • ما حكم أخذ المرتب بدون عمل؟.. الإفتاء تجيب
  • هل يجوز إلقاء بقايا الطعام في القمامة؟.. الإفتاء تجيب
  • هل يجوز أن أصلي على النبي إذا سمعت اسمه فى صلاتي؟ الإفتاء تجيب