عقد الجامع الأزهر، اليوم الأربعاء، فعاليات ملتقى الظهر «رمضانيات نسائية»، برواق الشراقوة تحت عنوان «ثقافة الاعتذار»، بحضور الدكتورة أم أحمد أمين، أستاذ ورئيس قسم أصول اللغة بجامعة الأزهر، وأسماء عوض، واعظة بمجمع البحوث الإسلامية، والدكتورة سناء السيد، الباحثة بالجامع الأزهر.

الاعتذار خلق إسلامي

وقالت الدكتورة أم أحمد أمين، إن الاعتذار خلق إسلامي تحدث عنه القرآن الكريم في مواطن كثيرة، وحث عليه الرسول الكريم ﷺ في عدة أحاديث، والاعتذار من شيم العظام فقد اعتذرت الملائكة، مبينة أن الاعتذار دليل قوة وتواضع وهو سبب لمغفرة الذنوب، وإذا اعتذرت الملائكة عليهم السلام، وكذلك الأنبياء- عليهم السلام- والملوك، فالأولى بهذا الخلق أن نربي عليه أولادنا فيسود الأسرة الحب والمودة، ويعم المجتمع هذا الخلق القويم الذي يدل على التحضر فتصبح المجتمعات خالية من الحقد والكراهية وتسود روابط الألفة والمحبة بين البشر.

من جانبها أوضحت أسماء عوض أن الاعتذار خلق إسلامي دعانا إليه الله- عز وجل- وطلب النبي ﷺ منا التخلق به، فإذا تأملنا حديث النبي ﷺ :«كل ابن آدمَ خطَّاءٌ وخيرُ الخطَّائينَ التوَّابون» سنجد أننا نخطئ في حق الله عز وجل ونعتذر عن هذا الخطأ بالتوبة إلى الله والاستغفار من هذا الذنب، بينما إبليس استكبر وأصر على موقفه ولم يعترف بخطئه ولم يعتذر عنه، فكان جزاؤه أن أصبح من الملعونين، لذلك علينا أن نعتذر لمن أسأنا إليه وأن نربي أبناءنا ومجتمعنا على ثقافة الاعتذار.

شجاعة الاعتذار

وأضافات الدكتورة سناء السيد أن شجاعة الاعتذار لا يتقنها إلَّا الكِبار، ولا يحافظ عليها إلا الأخيار، ولا يغذِّيها وينمِّيها إلَّا الأبرار، فالاعتذار صِفة نابعة من قَلبٍ أبيض، لا يَحمل غشًّا، ولا يضمر شرًّا، ولا يتقن حقدًا، إنَّه طريق ممهد للتوبة، وسبيل ميسر للأَوبة، وأجمل الاعتذار وأهنأه وأروعه، هو الاعتذار لرَبِّ العالمين، والالتجاء إليه، والدعاء بقبول التوبة والمغفرة والرحمة، والستر على الدوام.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الجامع الأزهر رمضانيات نسائية شجاعة الاعتذار

إقرأ أيضاً:

بث مباشر.. شعائر صلاة الجمعة من رحاب الجامع الأزهر

نقل الجامع الأزهر، شعائر صلاة الجمعة اليوم، عبر البث المباشر من خلال صفحاته على مواقع التواصل الإجتماعي.

ويقرأ قرآن الجمعة القارئ الشيخ: محمد سالم عامر، ويلقي خطبة الجمعة اليوم بالجامع الأزهر، الدكتور ربيع الغفير أستاذ اللغويات بجامعة الأزهر.

وحددت وزارة الأوقاف، موضوع خطبة الجمعة اليوم، لتكون تحت عنوان: "إدارة الوقت مفتاح بناء الإنسان الناجح"، وذلك في إطار حرصها على تعزيز الوعي المجتمعي وغرس القيم الإيجابية، خاصة لدى الشباب.

وأكدت وزارة الأوقاف، في بيانها أن الخطبة تهدف إلى تسليط الضوء على أهمية الوقت كنعمة عظيمة من نعم الله، مشددة على أن الإنسان الناجح هو من يُحسن استثماره ويُوظفه لخدمة دينه ودنياه، بعيدًا عن الإهمال والتضييع.

وطالبت وزارة الأوقاف، الخطباء بتوضيح قيمة الوقت في الإسلام، وكيف دعا الدين إلى اغتنامه في الطاعات والعمل الصالح، مؤكدة أن إدراك قيمة الوقت وتنظيمه بين الواجبات الدينية والدنيوية من علامات الاتزان العقلي، واستشهدت بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: «نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ».

كما شددت الوزارة على ضرورة التحذير من إهدار الوقت في متابعة المحتوى غير المفيد على مواقع التواصل الاجتماعي، والذي قد يكون ضارًا ومشتتًا للذهن، داعية إلى انتقاء ما يُتابع ويُشارك، وفق ميزان الشرع والعقل.

وأكدت وزارة الأوقاف، على أهمية استلهام هدي النبي صلى الله عليه وسلم في إدارة الوقت، مشيرة إلى الحديث الشريف: «اغتنم خمسًا قبل خمس: شبابك قبل هرمك...»، موضحة أن ذلك يمثل منهجًا واضحًا لبناء الشخصية المتوازنة.

واختتمت الوزارة بيانها بضرورة التزام الخطباء بنص أو مضمون موضوع الخطبة، والالتزام بالوقت المحدد والتعليمات الصادرة، بما يخدم هدف بناء شخصية المسلم الواعي الناجح النافع لوطنه ومجتمعه.

طباعة شارك الجامع الأزهر الأزهر صلاة الجمعة اليوم شعائر صلاة الجمعة مواقع التواصل

مقالات مشابهة

  • الدمار الشديد في الخرطوم ليس كله بيد أفراد الميليشيا
  • بيان عربي إسلامي: تصديق الكنيست على "ضم" الضفة خرق للقانون الدولي
  • بعد جدل أثارته الدكتورة سعاد صالح.. ماذا قالت دار الإفتاء عن حكم تعاطي الحشيش؟
  • بعد فتوى شرب الحشيش.. جامعة الأزهر تحيل الدكتورة سعاد صالح إلى التحقيق
  • جامعة الأزهر تحيل الدكتورة سعاد صالح إلى التحقيق
  • الأزهر يرد على فتوى تحليل الحشيش: إدمان مُحرّم وإن اختلفت المُسميات
  • أزهري يوجه رسالة لـ سوزي الأردنية بعد النجاح في الثانوية العامة
  • خطيب الجامع الأزهر: من علامات غضب الله على الإنسان ضياع عمره فيما لا يفيد
  • برامج تفاعلية متنوعة في ملتقى خدمة المجتمع بنزوى
  • بث مباشر.. شعائر صلاة الجمعة من رحاب الجامع الأزهر