برنامج «الإمام الطيب».. شيخ الأزهر يوضح معنى اسماء الله «الضار والنافع»
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
أوضح فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، أن «الضار والنافع» لم يردا في القرآن الكريم بهذه الصيغة، صيغة اسم الفاعل، وهما مأخوذان من الفعلين يضر وينفع، لافتا إلى أن هذه الألفاظ لا تدل دلالة مباشرة على أن الله تعالى ضار نافع، لكنها تستلزم أنه لا يوجد ضار نافع غير الله تعالى، فلو لم نفترض أن الله تعالى هو الضار النافع -عقلا- بطلت هذه النصوص، أي أنه لو لم يكن هناك مستلزم آخر أو مفهوم آخر بأن الضار النافع هو واحد فهذه النصوص باطلة، وأيضا الحديث لن يفهم، وهذا يسمى«دلالة المفهوم».
واستعرض شيخ الأزهر، خلال حديثه اليوم بـ الحلقة الرابعة والعشرين من برنامجه الرمضاني «الإمام الطيب»، قول العلامة أبو بكر بن العربي، وهو من كبار العلماء، أن ما يصيب الإنسان من ضرر في الدنيا لا يسمى ضررا، إلا إذا سميت الدواء ضررا، فالله تعالى يضر الإنسان لمصلحته، إنما ليس الضرر هنا بمعنى العمل القبيح، لأنه لا يصح أن يصدر ذلك من الله تعالى، حيث أن له حكمة في المآل وحتى اللفظ، لأنك لا تفهم من الضار أنه الظالم، إنما الضار الذي ألحق به تعبا أو ألحق به ألما، وأن الضرر الحقيقي هو عذاب النار، والنفع الحقيقي دخول الجنة، وأن الله تعالى بهذا المعنى يضر وينفع، لكنه يضر المستحق، لأن الذين كفروا يستحقون العذاب، والمؤمن أيضا يستحق الثواب.
اقرأ أيضاًشيخ الأزهر يهنئ الرئيس السيسي بأداء اليمين الدستورية والفوز بجائزة «رجل السلام»
بتوجيهات شيخ الأزهر.. بيتُ الزَّكاة والصَّدقات المصري يطلق القافلة السادسة لإغاثة غزة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب برنامج الإمام الطيب الضار النافع معنى الضار النافع شیخ الأزهر الله تعالى
إقرأ أيضاً:
الإمام الغزالي.. تعرف على الدروس المستفادة من رسالته أيها الولد
وافق أمس 14 جمادى الآخرة 505هـ ذكرى وفاة الإمام أبى حامد الغزالي الملقب بـ"حجة الإسلام"، وبهذه المناسبة كشف مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية عن 10 دروس مستفادة من رسالته المُلهِمة «أيها الولد».
رسالة أيها الولد للغزالىوقال الأزهر للفتوى عبر صفحته الرسمية على فيس بوك: «أيها الولد» أو «أيها الولد المُحبّ» رسالة صاغها “حجة الإسلام” الإمام الغزالي لأحد تلاميذه؛ ليقدم له مجموعة من الإرشادات التربوية؛ فكانت هذه الرسالة دليلًا للسالكين في تزكية النفوس، وتعلم العلم النافع.
ما يستفاد من رسالة “أيها الولد” للغزالى
وبين ان من أبرز ما يُستفاد من هذا المُؤلَّف:
الحثُّ على حسن التعلّم والتلقّي، ودوام سؤال الشيخ عمّا يعين على الخير، واستمداد دعائه.
بيانُ فِطنة المربّي في التفريق بين ما يُكتسَب تعلّمًا، وما لا يُدرَك إلا بالذوق والمجاهدة.
تأكيدُ أن العلم الشرعي لا يثمر إلا بالعمل، وأن العلم بلا تطبيق كجسد بلا روح، مع النهي عن اتخاذ العلم مطيّة لطلب الدنيا وزخارفها.
ضرورةُ تصحيح النيّة، وتطهير القلب من أمراضه الباطنة، وتحري الحلال في كل شأن.
التحذيرُ من انشغال الإنسان بما لا يعنيه؛ إذ هو من دلائل عدم التوفيق.
الدعوةُ إلى الإخلاص، وسموّ الهمة في طلب العلم.
التأكيدُ أن العبادة الصحيحة هي متابعة الشرع قولًا وفعلًا، والتنبيه إلى قيمة الوقت، وخطورة كثرة النوم، والحث على قيام الليل والاستغفار بالأسحار.
لا بد للسالك من أربعة أمورٍ رئيسة: عقيدةٌ صحيحة - توبةٌ نصوح - استرضاءُ الخصوم - وتحصيلُ قدرٍ من علم الشريعة يُقام به الواجب.
بيانُ أهمية الشيخ المربّي الذي يزكّي النفس ويعوّدها مكارم الأخلاق، بشرط أن يكون من أهل العلم والصلاح، ومن أوصافه: الإعراض عن الدنيا، وصحة السند في التربية، ومجاهدة النفس، ودوام الطاعات، وحسن الخلق.
توضيحُ حقيقة التصوف بأنه الاستقامة وحسن خلق، وبيان معاني العبودية والتوكل والإخلاص، مع التحذير من آفات الجهل والرياء.