المجر تكشف موقفها من تولي رئيس الوزراء الهولندي منصب أمين عام الناتو
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
قال وزير الخارجية المجري بيتر زيجارتو، إن المجر لن تدعم رئيس الوزراء الهولندي مارك روته لتولي منصب الأمين العام القادم لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، بل تفضل بدلا من ذلك الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس لهذا المنصب.
وقال زيجارتو، الذي يحضر اجتماع وزراء خارجية الناتو في بروكسل، إن روتي انتقد المجر في السابق، بل وهدد بطردها من الاتحاد الأوروبي.
وأوضح وزير الخارجية المجري أنه لا يمكن للمجر أن تتحمل تولي مثل هذا الشخص منصب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي.
وأضاف زيجارتو أن "حلف شمال الأطلسي هو تحالف دفاعي يتطلب أعلى مستوى من الثقة في القائد، ولا يمكن للمجر أن تثق في شخص تحدث في السابق عن تركيع المجر، سواء كان في مناصب عليا أو على أي مستوى آخر".
وشدد على أنه في ظل الظروف المعقدة الحالية، من الضروري التوصل إلى توافق حول الأمين العام المقبل لحلف شمال الأطلسي، والذي من المتوقع أن يحل محل ينس ستولتنبرج، والذي ستنتهي فترة ولايته في الأول من أكتوبر.
وقال زيجارتو "إن حلف شمال الأطلسي لا يمكن أن يرأسه إلا شخص يتمتع بدعم جميع الحلفاء، وهذا ليس هو الحال مع رئيس الوزراء الهولندي".
وبالإضافة إلى ذلك، أوضح وزير الخارجية المجري أن بودابست ستدعم الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس في هذا المنصب، مضيفا: "نحن سعداء بوجود مرشح من أوروبا الوسطى".
وأشار إلي أنه لم يوجد ممثل من هذه المنطقة لم يشغل حتى الآن منصب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ويعتقد أن الوقت قد حان لتغيير هذا الاتجاه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المجر رئيس الوزراء الهولندي مارك روته وزير الخارجية المجري بيتر زيجارتو الناتو الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس بروكسل لحلف شمال الأطلسی الأمین العام
إقرأ أيضاً:
يصعّد ضد بروكسل.. رئيس وزراء المجر: مقترحات المفوضية حول روسيا غير قانونية
صعّد رئيس الوزراء المجري، فيكتور أوربان، لهجته تجاه مؤسسات الاتحاد الأوروبي، معتبراً أن المقترحات الأخيرة التي قدّمتها المفوضية الأوروبية بشأن التعامل مع روسيا تتناقض مع القوانين المنظمة لعمل الاتحاد وتخرج عن الإطار التشريعي الملزم للدول الأعضاء.
وقال أوربان في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام الأوروبية إن الخطوات المقترحة لا تتوافق – وفق تعبيره – مع المبادئ القانونية التي تحكم آليات اتخاذ القرار داخل الاتحاد، مشيراً إلى أن بلاده ترفض أي إجراءات “لا تستند إلى توافق جماعي ولا تراعي مصالح جميع الدول الأعضاء”.
وتأتي هذه التصريحات في وقت يشهد فيه الاتحاد الأوروبي انقسامات حادة حول كيفية إدارة العلاقة مع موسكو، خصوصاً في ظل استمرار التوترات الجيوسياسية والعقوبات المفروضة على روسيا.
ويرى مراقبون أن موقف بودابست قد يفتح جولة جديدة من الجدل داخل مؤسسات الاتحاد حول حدود الصلاحيات القانونية للمفوضية الأوروبية، ودور الدول الأعضاء في رسم السياسات المشتركة.
وتؤكد الحكومة المجرية باستمرار أن أي قرارات تتعلق بروسيا يجب أن تُبنى على أسس قانونية صلبة، وبمراعاة مصالح الأمن والطاقة للدول الأوروبية كافة، وليس من خلال ما وصفته بـ“المبادرات الأحادية التي تضر بالتوازن الداخلي للاتحاد”.
بهذا الموقف، يواصل أوربان ترسيخ صورة بلاده كأحد أبرز الأصوات المعارضة لسياسات بروكسل تجاه روسيا، ما يضيف طبقة جديدة من التعقيد إلى المشهد السياسي الأوروبي المأزوم.