خامنئي: إسرائيل ستتلقى صفعة هجومها على القنصلية الإيرانية في دمشق
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
3 أبريل، 2024
بغداد/المسلة الحدث: اكد قائد الثورة الاسلامية في ايران علي خامنئي، أن إسرائيل ستتلقى صفعة هجومها على القنصلية الإيرانية في دمشق.
وقال خامنئي في كلمة له خلال لقائه بمسؤولي النظام: هزيمة اسرائيل في غزة ستستمر، وهو على حافة الهاوية والانهيار.
وأضاف: جهوده اليائسة – مثل ما فعله في سوريا – لن تنقذه من الهزيمة، وبالطبع، سيتلقى صفعة فِعلته.
واستطرد القول: سيكون يوم القدس هذا العام بمثابة صرخة دولية ضد اسرائيل.
جدير بالذكر أن الحرس الثوري الإيراني أعلن، الاثنين الماضي، مقتل 7 عسكريين في صفوفه، بينهم مستشاران كبيران، بغارة إسرائيلية استهدفت مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق، حيث أكدت طهران أن هذا الهجوم هو انتهاك لكل المواثيق الدولية.
وشدد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي على أن هذه الجريمة الجبانة لن تبقى من دون رد قطعا.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
بلحاج لـعربي21: صفعة الفيتو عار على الأنظمة والعلماء.. الشعوب مقهورة
في تصريح خاص لـ"عربي21"، شنّ نائب رئيس الجبهة الإسلامية للإنقاذ في الجزائر، الشيخ علي بلحاج، هجومًا لاذعًا على الحكام العرب والعلماء والإعلام الرسمي، عقب الفيتو الأمريكي الذي أسقط مشروع قرار وقف إطلاق النار في غزة، واعتبره "صفعة سياسية مدوّية" و"عارًا تاريخيًا على الأنظمة العربية التي منعت شعوبها من أدنى مظاهر النصرة".
وقال بلحاج: إن المسؤولية لا تقع على الشعوب "المقهورة"، بل على الحكام أولًا، والعلماء ثانيًا، الذين قال إنهم "قُسروا وصمتوا، إلا من رحم ربي"، مشددًا على أن "السكوت عن الجرائم هو شراكة فيها"، خاصة حين تكون الأنظمة العربية قد "أغلقوا الساحات، ومنعوا التظاهر، ووقفوا حجر عثرة أمام إرادة الشعوب".
وأضاف: "أول مرة تمر على الأمة نازلة مفجعة بهذا الحجم، ومع ذلك صمت القبور يخيّم على المنابر والقنوات الرسمية، التي تحاكم المجاهدين وتشيطن المقاومة على موائد إعلام الخليج، بدل أن تكون سندًا لهم".
وفي خلفية هذه التصريحات، يأتي فشل مجلس الأمن الدولي، الأربعاء، في تبني مشروع قرار تقدمت به الجزائر، يطالب بوقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، بسبب الفيتو الأمريكي، رغم تصويت 14 دولة لصالحه. وقد صيغ القرار من قبل الدول العشر غير دائمة العضوية، في مقدمتها الجزائر، ولاقى دعمًا واسعًا باستثناء رفض واشنطن التي برّرت قرارها بعدم إدانة حماس، وتمسكها بأمن "حليفتها الوثيقة إسرائيل".
وعبّر بلحاج عن غضبه من موقف الجزائر الرسمي، واصفًا جلوس مندوبها الدائم، عمار بن جامع، إلى جانب مندوبة أمريكا عند استخدام الفيتو، بـ"الموقف المخزي وغير المشرّف"، وقال: "كان عليه أن يغادر القاعة فورًا، كما فعلت دول أخرى في محطات مشابهة". وأضاف مستنكرًا: "الجزائر التي ناضلت بدماء أبنائها وحرّرتها دول الجوار، تنسى اليوم هذا الماضي المجيد، وتصمت حين يحاصر الغزيون كما حوصرت هي من قبل".
وتابع بلحاج قائلاً: "لو لم تساند تونس أو المغرب أو مصر الثورة الجزائرية، لما تحررنا، فلماذا هذا الجحود اليوم مع فلسطين؟ أين ذاكرة التاريخ؟".
وأكّد أن ما يحدث في غزة لم يعد مجرد مأساة إنسانية، بل "حرب إبادة مكتملة الأركان"، ارتكبت فيها إسرائيل كل المحظورات الدولية، مدعومة أمريكيًا، وسط "صمت عربي مخجل، وتآمر إعلامي سافر، وشيطنة متواصلة للمقاومة".
وعن إعلام الخليج، قال بلحاج إن بعضه "انخرط في حملة منهجية لتشويه فصائل المقاومة، ويصوّرهم كخطر على الاستقرار، بينما هم يدافعون عن أقدس قضية عرفها القرن".
وعن دور العلماء، قال بلحاج إنهم "مُنعوا من الحديث، وكمّمت أفواههم، ومُنعوا حتى من الدعاء في المحاريب، بينما دُعاة الأمة الحقيقيون بين مطرود وسجين ومغترب"، مستثنيًا "أنصار الله في اليمن، الذين ساندوا قضية فلسطين رغم قلة ذات يدهم وتكالب القوى ضدهم"، على حد تعبيره.
مشروع القرار الجزائري الذي أسقطه الفيتو الأمريكي، وصف الوضع في غزة بـ"الكارثي"، وطالب برفع كل القيود على دخول المساعدات الإنسانية، ووقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الأسرى من الجانبين، في ظل أكثر من 180 ألف قتيل وجريح فلسطيني، ومجاعة تهدد حياة مئات الآلاف، خصوصًا الأطفال.
الولايات المتحدة، على لسان المندوبة دوروثي شيا، رفضت القرار صراحة، وقالت إنه "لا يضمن أمن إسرائيل ولا يدين حماس"، مؤكدة أن "الرهائن أولوية"، في موقف وصفه مراقبون بأنه تأييد مباشر لاستمرار الحرب والتجويع.
في المقابل، قال المندوب الجزائري بن جامع: "الضحايا يُدفنون بلا أسماء ولا تحقيق، والمحتل لم يواجه العدالة قط. الشعب الفلسطيني ليس وحده، والعالم يراقب الاحتلال". وأكد أن الجزائر ستعود إلى المجلس "من أجل الجياع والعطشى المحاصرين"، بحسب قوله.
واختتم بلحاج حديثه برسالة أمل رغم الألم، قائلاً: "ما دام في الأمة قلب ينبض، فلن تُطفأ شعلة فلسطين. نحن نراهم يذبحون أطفالنا على الهواء، لكننا نعلم من التاريخ أن الطغاة مهما طال صراخهم، فدوائرهم ستدور عليهم لا محالة"، وفق تعبيره.