75 عاما على ميلاد الحلف.. بايدن: التزامنا المقدس بالناتو يمنحنا الأمان
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
وسط تهديد روسي متزايد له بشأن حرب أوكرانيا، يحتفل حلف شمال الأطلسي (الناتو)، اليوم الخميس، بمرور 75 عاما من الدفاع الجماعي في جميع أنحاء أوروبا وأميركا الشمالية.
وفي هذا السياق، أكد الرئيس الأميركي، جو بايدن، الخميس، أن على الولايات المتحدة المحافظة على "التزامها المقدّس" حيال الحلف، بعدما قوّض منافسه في الانتخابات دونالد ترامب بند الدفاع الجماعي الوارد في معاهدته، نقلا عن فرانس برس.
وقال بايدن في بيان: "علينا أن نتذكر أن الالتزام المقدّس الذي نقدّمه لحلفائنا بالدفاع عن كل شبر من أراضي الناتو، يمنحنا نحن أيضا الأمان".
يشعر حلفاء الناتو بالقلق بشكل متزايد من احتمال عودة ترامب إلى البيت الأبيض في انتخابات تشرين الثاني/نوفمبر الرئاسية.
وأفاد ترامب مؤخرا بأنه سيشجّع روسيا على مهاجمة أي دولة منضوية في الناتو لا تنفق ما يكفي على الدفاع. وعندما كان في السلطة، فكّر في الانسحاب من الحلف إثر اتهامات بأن الدول الأخرى لا تفي بالتزاماتها المالية.
بدوره، أشاد بايدن بوحدة الناتو على مدى العامين الماضيين مع زيادة الحلف الدعم العسكري لأوكرانيا في مواجهة "الغزو الخبيث" الروسي.
وقال إنه عبر انضمام فنلندا والسويد إلى الحلف غداة حرب أوكرانيا، بات "أكبر وأقوى وأكثر تصميما من أي وقت مضى".
وأضاف بايدن: (81 عاما): "خطط أعداؤنا لكسر وحدة صفنا اللافتة، وصمدت ديمقراطياتنا".
ومن المقرر أن تستضيف الولايات المتحدة قمة بمناسبة الذكرى الـ75 لتأسيس الناتو في واشنطن في تموز/يوليو.
هذا وتعهد كبار دبلوماسيي الحلف بمواصلة المسار في أوكرانيا رغم تنامي سيطرة القوات الروسية المسلحة بشكل أفضل على ساحة المعركة.
وأعلن الأمين العام للناتو، ينس ستولتنبرغ، الخميس، خلال احتفال بمناسبة الذكرى الـ75 لتأسيس الحلف، أن الولايات المتحدة وأوروبا "أقوى" معاً في إطار الناتو.
أقوى وأكثر أماناً"
وقال ستولتنبرغ متحدثا على خلفية تنامي القلق في أوروبا بشأن الالتزام الأميركي في حلف الناتو "أؤمن بأميركا وأوروبا معاً في حلف شمال الأطلسي، لأنّنا أقوى وأكثر أماناً معاً".
ويحيي الناتو ذكرى تأسيسه في وقت يواجه التحالف الغربي حاجة ملحة للقيام بالمزيد للانتصار بحرب أوكرانيا، وبينما دعم أعضاء الحلف كييف الساعية للانضمام إليه عبر تزويدها بأسلحة بقيمة عشرات مليارات الدولارات منذ غزتها روسيا قبل عامين، تراجعت هذه الإمدادات الآن في ظل السجالات السياسية التي تشهدها الولايات المتحدة، القوة الأبرز في الناتو.
بداية حلف الناتوونما حلف الناتو الذي أسسته الولايات المتحدة و11 دولة أخرى في بداية الحرب الباردة لردع توسع الاتحاد السوفيتي (سابقا)، ليصبح عدد أعضائه، بانضمام السويد وفنلندا مؤخراً، 32 دولة.
وبث الغزو الروسي واسع النطاق لأوكرانيا حياة جديدة في الحلف مع تخوف حلفاء الناتو في شرق أوروبا من "عدوان روسي جديد"، فيما لعب التحالف العسكري الغربي دوراً رئيسياً في حشد الدعم لأوكرانيا ضد الغزو الروسي.
وفي حين ارتفع الإنفاق الدفاعي من حلفاء "الناتو" خلال حرب أوكرانيا، حيث من المقرر أن يستثمر 18 حليفاً بما في ذلك ألمانيا 2% من الناتج المحلي الإجمالي في الدفاع في عام 2024، لا تزال الولايات المتحدة تشكل الجزء الأكبر من الإنفاق الدفاعي للحلف.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الحلف بايدن المقدس الناتو أوكرانيا حرب أوكرانيا شمال الأطلسي الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
بايدن يعلّق على "اتفاق غزة" للسلام ودور ترامب في التوصل إليه
أشاد الرئيس الأميركي السابق جو بايدن، الإثنين، بدونالد ترامب، بعد توقيع كل من الولايات المتحدة ومصر وقطر وتركيا، على الوثيقة الشاملة بشأن اتفاق غزة للسلام.
وقال بايدن في منشور على حسابه في "إكس": "أشعر بامتنان عميق وارتياح كبيرين لمجيء هذا اليوم... من أجل آخر عشرين رهينة على قيد الحياة ممن عايشوا جحيما لا يُصدق، والذين التقوا أخيرا بعائلاتهم وأحبائهم، ومن أجل المدنيين في غزة الذين تكبدوا خسائر فادحة، وسيحصلون أخيرا على فرصة لإعادة بناء حياتهم".
وأضاف بايدن: "لم يكن الطريق إلى هذا الاتفاق سهلا. عملت إدارتي بلا كلل لإعادة الرهائن إلى ديارهم، وتوفير الإغاثة للمدنيين الفلسطينيين، وإنهاء الحرب".
وتابع قائلا: "أشيد بالرئيس ترامب وفريقه على جهودهم للتوصل إلى اتفاق مُجدّد لوقف إطلاق النار".
واختتم بالقول: "الآن، بدعم من الولايات المتحدة والعالم، يسير الشرق الأوسط على طريق السلام الذي آمل أن يدوم، ومستقبل للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء، يتمتع فيه الجميع بمستويات متساوية من السلام والكرامة والأمان".
ووقعت كل من الولايات المتحدة ومصر وقطر وتركيا، مساء الإثنين، على الوثيقة الشاملة بشأن اتفاق غزة.
ووقع الوثيقة كل من الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي، والتركي رجب طيب أردوغان، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
وجرى التوقيع خلال قمة شرم الشيخ، التي تستضيفها مصر، بحضور عدد من القادة العرب والأجانب.
وصرّح ترامب قبيل مغادرته مصر قائلا: "لقد نجحنا معا في ما اعتقد الجميع أنه مستحيل. أخيرا، لدينا سلام في الشرق الأوسط".
وأوضح أن "الوثيقة ستتضمن القواعد والترتيبات والعديد من التفاصيل الأخرى"، مضيفا مرتين "سيصمد هذا الاتفاق".