العسومي: لا بد من تغيير حالة الصمت المخزية للمجتمع الدولي تجاه الهجمات المتوحشة في فلسطين
تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT
طالب رئيس البرلمان العربي، رئيس مجلس أمناء المرصد العربي لحقوق الإنسان عادل العسومي، المجتمع الدولي بضرورة تبني موقفا موحد ومغاير لحالة الصمت المخزية تجاه ما تشهده الأراضي الفلسطينية من استمرار للهجمات الوحشية المتصاعدة للاحتلال الإسرائيلي تجاه المدنيين في غزة.
وطالب العسومي خلال كلمته أمام أعمال الاجتماع الـ 11 للمرصد العربي لحقوق الإنسان، بضرورة وضع حد لجرائم الاحتلال في القطاع، ووقف إطلاق النار والقصف والقتل والتجويع والتشريد، وكأننا عدنا لمرحلة ما قبل الأعراف الدولية، وزمن اللاقانون واللاإنسانية.
وقال إن الرصيد الأسود للاحتلال بات ضخما بجرائم الإبادة والمجازر بحق الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن كل جهد وعمل سياسي وشعبي نبذله في اجتماعاتنا أو في مختلف الأروقة البرلمانية والمحافل الدولية، من أجل وقف العدوان الوحشي يظل ضروريا ومطلوبا، ينبغي أن يتواصل ويتصاعد حتى تتوقف تماما هذه المجازر المستمرة منذ ستة أشهر.
وأضاف، أن الشعوب الحرة حول العالم حركت حكوماتها وغيرت المواقف، وهو ما يتجسد مؤخرًا في قرار مجلس الأمن الذي طالب لأول مرة بوقف فوري لإطلاق النار، موضحا أنها استفاقة متأخرة ولا تعفي من صمتوا شهورا من مسؤوليتهم عن اجتراء الاحتلال على الدم الفلسطيني، وما يقوم به من جرائم أظهرت للعالم بما لا يدع مجالا للشك، أنها جرائم إبادة جماعية وتطهير عرقي، خاصة بحق الأبرياء من النساء والأطفال والشيوخ، والذين يخوضون معركة وجود دفاعا عن أرضهم ومقدساتهم.
وأوضح رئيس البرلمان، أن الموقف الدولي من قتل الاحتلال بدم بارد 7 من عمال الإغاثة، يكشف حجم ازدواجية المعايير بشكل فج، معربا عن إدانته لقتلهم كونهم كانوا يقومون بأعمال إنسانية، إلا أن الموقف الدولي تجاه مقتلهم كشف من جديد ازدواجية المعايير الصارخة في التعامل مع القضية الفلسطينية، فقد تحرك العالم لمقتل هؤلاء الأبرياء السبعة، وصمت تجاه الآلاف من الشهداء والجرحى من الأطفال والنساء والشيوخ على مدار ستة أشهر، وكأن الدم الفلسطيني ليس مثل أي دم آخر له حرمته المقدسة.
كما أكد أن "عملنا البرلماني والحقوقي يتعين أن يتواصل لوقف نهائي لهذا العدوان، ولضمان أن تحاسب قوة الاحتلال على الجرائم التي ارتكبتها ويجب أن نناضل في كل الساحات لتتكامل الدبلوماسية الرسمية والبرلمانية في المحافل الإقليمية والدولية من أجل اقتناص أفق سياسي لفلسطين المستقلة، بعد أن أصبح العالم كله على يقين بأن الوضع القائم لم يعد قابلا للاستمرار، وأن الاحتلال مآله بالضرورة إلى الزوال"، وشدد العسومي على أن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس هو الطريق الوحيد للسلام والأمن الاستقرار في المنطقة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: عادل العسومي الأراضي الفلسطينية لاحتلال الإسرائيلي المدنيين في غزة
إقرأ أيضاً:
أيمن عودة ردا على إجراءات فصله من الكنيست: الشعب الفلسطيني سينتصر على الاحتلال
شرع الكنيست الإسرائيلية باتخاذ إجراءات لفصل النائب العربي أيمن عودة، رئيس تحالف "الجبهة والعربية للتغيير"، من عضويتها، وذلك على خلفية مواقفه المؤيدة لقطاع غزة والأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، وتصريحاته التي دعا فيها إلى وقف الحرب وانتصار الشعب الفلسطيني.
وبحسب وسائل إعلام عبرية، فقد وقع 70 نائبًا من أصل 120 على عريضة تطالب بإقصاء عودة، قدمها عضو الكنيست عن حزب الليكود أفيحاي بوأرون، الذي اتهم عودة بـ"مساواة مقاتلي حماس بالمختطفين الإسرائيليين"، مشدداً على أن "الشعب اليهودي سينتصر على غزة"، وفق تعبيره.
وأثارت تصريحات عودة خلال مظاهرة "شراكة السلام" السبت الماضي، التي قال فيها إن "غزة ستنتصر على سياسة الحرب والقتل والدمار الشامل، وإن الشعب الفلسطيني سينتصر على الاحتلال"، غضباً واسعاً في أوساط اليمين الإسرائيلي، ما دفع نواباً إلى المطالبة بفصله من الكنيست.
The move to expel me from the Knesset is part of a broader campaign of political persecution, led by the far right in a desperate attempt to secure a total victory for Kahanism in the upcoming elections.
The fact that members of the opposition chose to join this effort and… pic.twitter.com/YhyDKmJUxh — איימן עודה أيمن عودة Ayman Odeh (@AyOdeh) June 4, 2025
وفي تعقيبه على هذه الخطوة، أكد النائب أيمن عودة أن تصريحاته تعبّر عن "الضمير الإنساني"، وتحظى بدعم غالبية شعوب العالم، مشيراً إلى أن أيًا من الموقعين على العريضة لم يُدن قتل الأطفال في غزة، بل إن بعضهم دعا إلى "محو القطاع بالكامل"، حسب قوله.
وشدد عودة على تمسكه بمواقفه الإنسانية والوطنية، قائلاً: "سأقف، ومعي القوى الوطنية وكل إنسان ديمقراطي وصاحب ضمير، في مواجهة هذه الحملة المسعورة، بثقة وقناعة راسخة"، مؤكداً أن دعوته إلى وقف الحرب والتوصل إلى صفقة شاملة تستند إلى قيم العدالة وحقوق الإنسان.
وفي سياق متصل، كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، في تحقيق موسّع نُشر الخميس، أن قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي فتحت النار مرارًا على مدنيين فلسطينيين أثناء توافدهم إلى مراكز توزيع المساعدات في غزة، ما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى.
واستند التحقيق إلى شهادات فلسطينية وإسرائيلية، وتقاطعت نتائجه مع ما كشفته شبكة "سي إن إن" من معلومات حول المجازر المرتكبة بحق سكان القطاع.
وفي الوقت الذي تواصل فيه قوات الاحتلال ارتكاب المجازر بحق المدنيين في غزة، تلوذ الحكومات الغربية والعربية بالصمت، فيما تمضي الإدارة الأمريكية في توفير الغطاء السياسي والعسكري الكامل للاحتلال الإسرائيلي، وهو ما تجلى في استخدام واشنطن مجددًا حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن مساء أمس الأربعاء، لمنع إصدار قرار بوقف الحرب، في خطوة اعتبرها مراقبون "ضوءًا أخضر لحرب الإبادة الجماعية المستمرة بحق الفلسطينيين".