الإمارات تؤكد أهمية التنسيق الدولي لتحقيق نظام تجاري عالمي متوازن
تاريخ النشر: 12th, October 2025 GMT
أكد وزير التجارة الخارجية بالإمارات، الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، أهمية تنسيق الجهود والنتائج بين مختلف المنظمات الدولية، لتحقيق نظام تجاري عالمي متوازن، مشيرا إلى ضرورة معالجة القضايا التنموية، ضمن السياسات التجارية، لضمان استفادة جميع الدول من التجارة العالمية، إلى جانب دعم المبادرات التي تدفع نحو نمو اقتصادي مستدام وتعزز القدرة على التكيّف الاقتصادي.
جاء ذلك خلال رئاسة الزيودي، لوفد الإمارات في اجتماع وزراء التجارة والاستثمار لمجموعة العشرين، المنعقد بمدينة جكيبيرها بجنوب إفريقيا، اليوم، الأحد، حيث نوه بالتزام الإمارات الراسخ بمواصلة دعم التجارة المفتوحة، القائمة على القواعد باعتبارها محركًا أساسيًا للتنمية المستدامة طويلة الأمد للدول في مختلف أنحاء العالم، وفقا لما نقلته وكالة أنباء الإمارات (وام) .
وقال الزيودي "إن الاجتماع يعد منتدى محوريًا لمناقشة التحديات التي تواجه التجارة العالمية، والحلول اللازمة لمعالجتها"، منوها بالتزام بلاده بمواصلة تبني السياسات، التي تضمن بقاء سلاسل التوريد مفتوحة ومتاحة أمام جميع الدول، والحفاظ على دور التجارة كمحرك رئيسي للتنمية والنمو على المدى البعيد.
واستعرض جهود الإمارات المستمرة، في الدعوة إلى إيجاد حلول تعاونية للتحديات التي تواجه التجارة العالمية حاليًا، بما في ذلك الحاجة إلى تعزيز سلاسل التوريد وتحديثها، وتحسين إمكانية الوصول إلى النظام التجاري العالمي وضمان عدالته.
وأوضح أن الإمارات، أطلقت محادثات للتوصل إلى اتفاقيات شراكة اقتصادية شاملة، مع ما لا يقل عن 10 دول إفريقية، واستكملت عددا منها، ما يعكس دعم السياسة التجارية للإمارات لسلاسل القيمة في المنطقة، موضحا التزام بلاده بما يفوق 16.8 مليار دولار من الاستثمارات في الطاقة المتجددة عبر 70 دولة، كما أكد أهمية دعم التصنيع المستدام وتوفير الطاقة عبر أنحاء العالم.
ويعدّ اجتماع، وزراء التجارة والاستثمار لمجموعة العشرين، منصة الحوارالرئيسية، التي تناقش فيها الدول الأعضاء القضايا المتعلقة بالتجارة والاستثمار، والتي ستشكل أساسًا للنقاشات خلال قمة قادة مجموعة العشرين في نوفمبر المقبل.
وتمثّل دول مجموعة العشرين 85% من الناتج الإجمالي العالمي، و75% من التجارة الدولية، وثلثي سكان العالم، وتؤدي دورًا أساسيًا، في تشكيل المشهد الاقتصادي العالمي، وتجاوزت التجارة الخارجية غير النفطية، لدولة الإمارات مع دول مجموعة العشرين، خلال النصف الأول من العام الجاري، 231.6 مليار دولار أمريكي، بنسبة نمو 19.2% مقارنة بالفترة نفسها من 2024، وزيادة بنسبة 3% مقارنة بالنصف الثاني من عام 2024 ما يؤكد استمرار المسار الصاعد لتدفقات التجارة الإماراتية الأوربية الذي كان قد بدأ منذ سنوات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإمارات التنسيق الدولي
إقرأ أيضاً:
شركات إماراتية تعزز مستقبل الاستدامة في “المؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة”
قدمت شركات إماراتية خلال المؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة، مشاريع مبتكرة تعكس التزام الدولة بحماية البيئة وتعزيز الاستدامة، مؤكدة دور القطاع الخاص في تطوير حلول مستقبلية للحفاظ على الموارد الطبيعية ودعم التوازن البيئي.
وقال ياسين آيت كاسي، المؤسس المشارك لمؤسسة “ELYX” ووكالة مستقبل الثقافة للنفوذ الناعم في الإمارات، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات “وام”، إن المؤسسة تعرض مشروع “أرشيبل”، الذي يمثل عالمًا خياليًا مليئًا بالجزر المستوحاة من قصص حقيقية، مضيفًا أن هذه القصص أسفرت عن إنشاء مجموعة من أرصدة الكربون في منطقة البحر الأبيض المتوسط، والتي تم تداولها في الأسواق المالية خلال الصيف الماضي.
وأضاف أن المشروع يهدف إلى بناء جسر يربط بين الرؤية المستقبلية والطموحات المرتبطة بها وبين أدوات عملية وملموسة لتمويل هذه الرؤية وتحقيقها، مشيرًا إلى أن المرحلة القادمة ستشهد استمرار تطوير هذه الأدوات وعرضها في دول مجلس التعاون الخليجي، مع التركيز على دولة الإمارات.
وأوضح أن مشروع المؤسسة يجمع بين جانب فني يعمّق تجربة الجمهور ويأخذه إلى عالم المشروع وموضوعاته، وبين جانب عملي يركز على الأدوات المالية والشراكة مع المنظمات غير الحكومية للعمل على الحفاظ على النظم البيئية وحمايتها.
من جانبه، أوضح طه غزناوي، الرئيس التنفيذي للمنتجات والخدمات التقنية في شركة “نبات” الإماراتية، أن الشركة تقدم تجربة فريدة عبر مجموعة من الشاشات التي تعرض خزانًا يضم مانغروفًا حقيقيًا، معتمدة على التكنولوجيا كأداة فعّالة لدعم جهود الحفاظ على البيئة.
وقال إن “نبات” تنظم خلال المؤتمر عدة جلسات متخصصة تستعرض كيفية توظيف الطبيعة والتكنولوجيا لتوسيع نطاق تأثيرها، ودمج مبادئ الطبيعة في منتجات الشركة، وتعزيز جهود فريق البيئة في استعادة الغابات.
وأشار غزناوي إلى أن “نبات” تعمل بشكل حثيث على استعادة ملايين الهكتارات من غابات المانغروف في الإمارات وخارجها، مؤكدًا أن العميل الرئيسي للشركة هو هيئة البيئة -أبوظبي، معتبرا أن الشراكة مع الهيئة هي امتداد استراتيجي لسنوات عدة لدعم جهود الإمارات في إعادة بناء هذه الغابات الحيوية.
وأعلن عن إطلاق تعاون جديد مع مركز “ياس سي وورلد للبحوث والإنقاذ”، بهدف تنفيذ مشروع رائد لمراقبة الحياة البحرية وعشب البحر.
بدورها، استعرضت “تيرّا” مركز الاستدامة في مدينة إكسبو دبي، خلال مشاركتها في المؤتمر قدرة المدن على تعزيز التنوع البيولوجي الحضري في البيئات الجافة، وتقديم نموذج عملي لكيفية ازدهار الحياة الطبيعية في المناطق الحضرية القاسية.
وسلطت “تيرّا” الضوء على مبادراتها التعليمية والمجتمعية التي تهدف إلى استعادة التوازن البيئي داخل المدن، ومن أبرزها برنامج “100 خلية” الذي يحول المدارس إلى أنظمة بيئية مصغّرة داعمة لملقحات النحل، إضافة إلى مشاريع إعادة الحياة البرية المحلية التي تساهم في تعزيز التنوع البيولوجي الحضري.
كما تستعرض “تيرّا” إنجازها العلمي الأحدث المتمثل في افتتاح أول مركز عالمي للفطريات تابع للاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة في الشرق الأوسط، والذي يركّز على دراسة أكثر من 1300 نوع من الفطريات المهددة بالانقراض وتطوير حلول مبتكرة في مجالات تخزين الكربون وإصلاح النظم البيئية والطب.
من جهتها، قالت الدكتورة جوليا دي ماسي، أستاذة مشاركة في قسم العلوم والهندسة بجامعة السوربون أبوظبي، وباحثة رئيسية في مركز السوربون للذكاء الاصطناعي، إن الجامعة تشارك في الجلسات الرسمية للمؤتمر من خلال تنظيم حلقة نقاشية حول تحديات الاستدامة وتغير المناخ، مع التركيز على العلاقة بين العلم والسياسة.
وأوضحت أن الحلقة تركز بشكل خاص على دور أشجار المانغروف، التي تعتبر ذات أهمية كبيرة لمستقبل المناخ في دولة الإمارات، بمشاركة خبراء دوليين في بيولوجيا المانغروف، والسياسات المتعلقة بها، ودور التكنولوجيا في استعادة هذه النظم البيئية ومتابعة تطبيق السياسات المرتبطة بها.
وأشارت إلى أن الجامعة تنظم ورشة عمل بالتعاون مع مشروع “أرشيبل” تسلط الضوء على دور التكنولوجيا في مراقبة التنوع البيولوجي، بمشاركة خبراء دوليين في الحوتيات على سواحل الإمارات وخبراء من “M42″، من خلال استعراض تطبيقات الذكاء الاصطناعي والروبوتات البحرية في حماية البيئة، إلى جانب مشاركتها في مناقشات مع الأجنحة الأخرى حول دور الجيل القادم في الحفاظ على البيئة الطبيعية وغرس قيم حمايتها في الأجيال الجديدة لضمان استدامة جمال البيئة في الامارات.وام