جوجل تعيد ابتكار تطبيق "هوم" بذكاء جيميني
تاريخ النشر: 12th, October 2025 GMT
أعلنت شركة جوجل عن إطلاق التصميم الجديد لتطبيق Google Home، في تحديث شامل يبدأ طرحه عالميًا اليوم، ليكون بمثابة بوابة الجيل التالي من التجارب المنزلية الذكية المعتمدة على الذكاء الاصطناعي.
النسخة الجديدة من التطبيق تأتي ضمن استراتيجية جوجل لإعادة تعريف مفهوم "المنزل المتصل"، إذ تقدم الشركة من خلال هذا التحديث دمجًا كاملاً مع Gemini Home، النظام الذي سيحل رسميًا محل مساعد جوجل في إدارة الأجهزة الذكية.
واجهة جديدة وتنظيم أكثر ذكاءً
التصميم المحدث لتطبيق جوجل هوم لم يقتصر على الشكل فقط، بل طال طريقة عمل التطبيق وتنظيمه الداخلي. فقد أضافت الشركة علامة تبويب رئيسية "الصفحة الرئيسية" لعرض النظام بالكامل في واجهة موحدة تتيح للمستخدم رؤية حالة جميع الأجهزة في لمحة واحدة. كما تم إدراج علامة تبويب "النشاط" التي تجمع الإشعارات والتنبيهات القادمة من مختلف الأجهزة المنزلية المتصلة، ما يسهل متابعة كل ما يجري داخل المنزل في لحظة واحدة.
أما علامة تبويب "الأتمتة"، فهي تمثل قلب التجربة الذكية الجديدة، حيث يستطيع المستخدم من خلالها إدارة الأوامر التلقائية وضبط السيناريوهات الذكية لتعمل الأجهزة دون تدخل يدوي. ومن أبرز الإضافات أيضًا ميزة "اسأل المنزل" المدعومة بالذكاء الاصطناعي، والتي تُعد بمثابة مركز الأوامر الطبيعية الجديد في التطبيق. تتيح هذه الميزة للمستخدمين كتابة أو نطق أوامر بلغتهم اليومية للتحكم في كل تفاصيل المنزل، مثل ضبط الإضاءة أو تشغيل الأجهزة أو حتى البحث عن لحظات معينة في تسجيلات الكاميرا المنزلية.
تُقدّم جوجل بعض ميزات الذكاء الاصطناعي المتقدمة ضمن اشتراك Google Home Premium، الذي يمنح المستخدمين أدوات إضافية مثل إنشاء أوتوماتيكيات مفتوحة أكثر تطورًا، أو تحليل لقطات الفيديو باستخدام خوارزميات جيميني. ورغم أن الاشتراك مدفوع، إلا أن الشركة تؤكد أن الوظائف الأساسية لتطبيق جوجل هوم ستظل متاحة لجميع المستخدمين مجانًا.
من الناحية التقنية، ركزت جوجل على تحسين الأداء بشكل ملحوظ. تشير الشركة إلى أن التطبيق الجديد يُحمّل أسرع بنسبة تزيد عن 70% على بعض أجهزة أندرويد، بينما أصبحت صور الكاميرات المنزلية تُعرض أسرع بنسبة 30%، وانخفضت نسبة الأعطال التشغيلية بنحو 40% مقارنة بالإصدارات السابقة. كما أفادت جوجل بأن معدل انهيار التطبيق انخفض بنسبة 80% تقريبًا، إلى جانب تحسينات واضحة في كفاءة استهلاك البطارية.
ويؤكد فريق جوجل أن هذه التحسينات ليست مجرد أرقام تقنية، بل تهدف إلى جعل تجربة المستخدم أكثر سلاسة واعتمادية، خصوصًا لأولئك الذين يستخدمون التطبيق لمتابعة أنظمة أمنية أو كاميرات مراقبة داخل منازلهم.
بهذا التحديث، يبدو أن جوجل تمهد الطريق لعصر جديد من المنازل الذكية، حيث لا يكون المستخدم مجرد متحكم بالأجهزة، بل جزءًا من منظومة تفاعلية متكاملة مدعومة بالذكاء الاصطناعي. ومع تطور Gemini Home، من المتوقع أن تتحول طريقة تعامل الناس مع منازلهم من مجرد تشغيل الأجهزة إلى "الحوار معها" وتوجيهها بشكل شخصي وذكي.
بهذا الإطلاق، تُثبت جوجل مرة أخرى أنها لا تكتفي بالمنافسة في سوق الأجهزة المنزلية، بل تسعى لتشكيل مستقبلها، عبر تحويل تطبيق "جوجل هوم" إلى محور رقمي ذكي يجمع بين السرعة، الذكاء، والبساطة في تجربة واحدة متكاملة.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
توصية بتكثيف الدراسات المناخية في جازان مع تطبيق الذكاء الاصطناعي
أوصت ورشة العمل التي نظمها مركز التغير المناخي التابع للمركز الوطني للأرصاد، تحت عنوان "مناخ جازان بين الماضي والمستقبل"، بضرورة تكثيف الدراسات المناخية التطبيقية في منطقة جازان، وإعادة تصنيف مناخها وفق التغيرات المرصودة، إلى جانب توظيف التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي والنماذج المناخية المتقدمة لدعم عمليات الرصد والتنبؤ المستقبلي وصياغة الخطط التنموية الملائمة.
التطورات المناخية في المملكةوعُقدت الورشة أمس الخميس، في مقر وزارة البيئة والمياه والزراعة بالرياض، بمشاركة عدد من المختصين والجهات ذات العلاقة، حيث ناقش المشاركون التطورات المناخية التي شهدتها المنطقة خلال العقود الماضية، والإسقاطات المستقبلية وأثرها في البيئة والقطاعات التنموية، إضافة إلى التحديات والفرص المتاحة لتعزيز الاستدامة البيئية والتنموية في جازان.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } توصية بتكثيف الدراسات المناخية في جازان مع تطبيق الذكاء الاصطناعي - اليوم
وأكد الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للأرصاد والمشرف العام على المراكز الإقليمية الدكتور أيمن بن سالم غلام، أن المملكة تشهد تغيرات مناخية متسارعة تستدعي تعزيز الجاهزية الوطنية من خلال الرصد والتحليل العلمي ووضع إستراتيجيات دقيقة للتكيف مع هذه المتغيرات، مشيرًا إلى أن منطقة جازان تُعد من المناطق ذات الأهمية التنموية الكبرى، ما يجعل دراسة مناخها وتحولاته ركيزةً أساسية لدعم استدامة التنمية وتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030.
تعزيز الأبحاث المتخصصة في جازانمن جهته أوضح المدير التنفيذي لمركز التغير المناخي الدكتور مازن بن إبراهيم عسيري، أن الورشة تأتي ضمن جهود المركز في دراسة التحولات المناخية التي تشهدها مناطق المملكة، لافتًا إلى أن جازان تُعد من أكثر المناطق تأثرًا بالتغير المناخي، الأمر الذي يستدعي تعزيز الأبحاث المتخصصة حول تأثيراته على الموارد المائية والقطاعات الاقتصادية، وتوسيع نطاق الدراسات التطبيقية في هذا المجال.
وأشار إلى أهمية استخدام التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي والنماذج المناخية المتقدمة في تحليل البيانات ودعم متخذي القرار بالتوصيات العلمية الدقيقة التي تسهم في صياغة حلول مستدامة للتكيف مع التغيرات المناخية المتوقعة.
واختتمت الورشة أعمالها بالتأكيد على استمرار التعاون بين الجهات البحثية والتنموية في تنفيذ الدراسات المناخية الشاملة على منطقة جازان، وتعزيز بناء القدرات الوطنية في مجالات الرصد والتحليل المناخي، في إطار جهود المركز الوطني للأرصاد لتطوير المنظومة البحثية المناخية الوطنية، ودعم الخطط التنموية والبيئية وفق أسس علمية دقيقة تسهم في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030.