أشار رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل في كلمة خلال إفطار نظمه نائب رئيس التيار ربيع عواد في جبيل الى أن ميزة لبنان هي بتطبيق الشراكة الفعلية والمناصفة واحترام الدستور وتطبيق القوانين التي نتوافق عليها وهي التي تنظم علاقتنا وحياتنا المشتركة. 

وأشار الى أن "سكوت أي أحد عن الخطأ يكون مساهمة في تكريس هذا الخطأ وله مفاهيم سيئة وخطرة وكأنه لا يكفينا الاخطار الخارجية حتى نتسبب بأخطار داخلية"، واعتبر بأن "الاخطار الخارجية تكفي وأولها وجود  اسرائيل المتربصة بنا على حدودنا الجنوبية اجبرت أن تكشف وجهها الحقيقي بما تقوم في غزة وهذا الامر لا يمكن أن يقبله أي إنسان مهما كان فكره أو انتماءه"، باسيل أكد أنه "لو استطاعت أن تقوم اسرائيل باللبنانيين بما تقوم به بالفلسطينيين فهي لن تتوانى عن ذلك أبداً، والمقاومة هي واحدة من عناصر قوة لبنان اضافة الى الجيش والشعب والشراكة ومتى استطعنا المحافظة على كل هذه العناصر عندها فقط نستطيع المواجهة"، معتبرا أننا "نستطيع أن نواجه اسرائيل في حال كنا منقسمين ومشتتين حول مفاهيم اساسية"، واضاف: "لا اعرف كيف سنفوز على اسرائيل والدولة اللبنانية في انهيار والوضع الاقتصادي سيء ومؤسساتنا متحللة ووحدتنا الوطنية مهددة وشراكتنا على المحك "، لافتا الى أن "من يعتبر انه يستطيع ان يتحكم بالمواطنين وبنفس الوقت يريد الفوز على اسرائيل فهو واهم".



واعتبر باسيل أن "المحافظة على الوحدة الوطنية والدولة والمؤسسات هو من الامور البديهية وأن يكون للبنان رئيس يستطيع أن يكون قويا للمقاومين في وجه أي اعتداء سواء كان ناجما عن الارهاب أو عن اعتداء اسرائيلي"، لافتا الى أنه "وفي ظل الوضع القائم على الحدود والحرب الناشبة هناك فيجب ان تكون أولويتنا هي إنتخاب رئيس للجمهورية وليس انتظار انتهاء الحرب في غزة وبعدها الحرب في الجنوب لنعود بعدها الى التفكير بإنتخاب رئيس"، متسائلا "من المستفيد من ذلك؟ وماذا ننتظر؟ مجيء التسوية الكبرى التي تفرض علينا رئيساً للجمهورية".

وأضاف: "لا تسوية كبرى ستحصل قريباً، ولن يكون هناك منتصر "كبير" في الحرب القائمة وكل تأخير حاصل ستكون تكلفته علينا باهظة"، وتساءل "ما الرابط بين انتخاب الرئيس وانتهاء الحرب في غزة"، لافتا الى أن "في خمس سنوات "سرقت" أموال اللبنانيين ولم يشعر أحد بضرورة القيام بالاصلاح في البلاد ومن يتحدث بالموضوع يتهم بالفساد، وكأن هناك جهة واحدة مسؤولة عن سيادة البلد وحماية لبنان وأموال المودعين".
ورأى أنه "لا يجوز أن نفكر أنه "بالبندقية" فقط نستطيع أن نجعل لبنان ينتصر"، مشيرا الى أن "التنوع في لبنان يساعد على انتصار هذا البلد ويحعل منذ نموذجاً لا يسمح لأحد بكسره، وهذا الامر لا يستطيع أن يتفوق علينا فيه أحد في المنطقة واسرائيل مهما تفوقت علينا عسكريا لا تستطيع أن تكون مثلنا ثقافياً وبشرياً".

وأكد أن "جبيل هي رمز التنوع ومهما اختلفنا بالسياسة يجمعنا لبنان بدستوره وأرضه، والمشترك فيما بيننا هو أكثر بكثير من الذي يفرقنا"، مشددا على أن "اللبنانيين غير مؤيدين للحرب ولا يريدونها أن تقع هذا اضافة الى الولايات المتحدة وايران وحده رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو يريد الحرب... فهل نقدمها له؟ أو نقوم بفصل لبنان عن غزة سياسياً ونطالب بوقف اطلاق النار في لبنان"، لافتا الى أننا "غير مضطرين الى ان نبقى مرتبطين بالحرب في غزة ولا ندرك متى تنتهي ولا ما هي انعكاساتها ونتائجها لبنان ولا اذا ازداد عدد الشهداء"، مضيفا: "هل ننتظر لنتأكد من "إجرام" نتانياهو أو نحافظ على معادلة القوة والردع التي قام بها لبنان بوجه اسرائيل ونقوم بتعزيزها"، وختم قائلا "أتفهم أن نقوم بالحرب لصالح لبنان ولكن أن نقوم بحروب ليست لصالح لبنان فهذا ما لا يمكن أن أتفهمه".

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: لافتا الى أن الحرب فی فی غزة

إقرأ أيضاً:

المستشار عادل ماجد: الذكاء الاصطناعي بإمكانه خدمة العدالة بشرط

أكد المستشار عادل ماجد نائب رئيس محكمة النقض وأستاذ القانون الفخري بجامعة درهام بالمملكة المتحدة، أن توظيف الذكاء الاصطناعي في مجال إدارة العدالة، وفق إطار منظم، من شأنه أن يُسهم في تحقيق العدالة الناجزة، مشيرا إلى أن استخدام هذه الأدوات يجب ألا يتعارض مع مبادئ حماية الحقوق والحريات والمقتضيات الوطنية.

جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها المستشار عادل ماجد، خلال أعمال منتدى الأمم المتحدة لحوكمة الإنترنت، والمنعقد خلال الفترة من 23 إلى 27 يونيو الجاري بمملكة النرويج بدعوة من الأمانة العامة للأمم المتحدة ومشاركة من ممثلي 170 دولة حول العالم.

وقال المستشار عادل ماجد خلال الجلسة المخصصة لاستخدام الذكاء الاصطناعي في القضاء، إن توظيف الذكاء الاصطناعي لا ينبغي أن يُترك دون ضوابط أو أن يُحتكر من قبل الشركات المُصنعة ومُشغلي تلك الخدمات، مشددا على ضرورة أن يُراعي هذا الاستخدام مصالح الدول النامية ويحفظ سيادتها.

وأشار إلى أن إدماج الذكاء الاصطناعي في المنظومة القضائية يجب أن يتم وفقا للتشريعات الوطنية النافذة، كما استعرض أوجه توظيف الذكاء الاصطناعي في مجال القضاء بما يُسهم في تحقيق العدالة الناجزة.

وشدد المستشار عادل ماجد على أن استخدام هذه الأدوات يجب ألا يتعارض مع المبادئ القضائية الراسخة التي أرستها محكمة النقض المصرية، لاسيما تلك المتعلقة بحماية الحقوق والحريات، مؤكدا أن أدوات الذكاء الاصطناعي لا يجوز أن تحل محل القاضي، أو أن تمس بحريته في تكوين قناعته القضائية.

وقد حضر جلسات المنتدى من البعثة الدبلوماسية المصرية، السكرتير الأول كريم حسام الدين، ممثلا عن السفير الدكتور جمال عبد الرحيم متولي سفير مصر لدى مملكة النرويج وأيسلندا.

اقرأ أيضاً«العدل» تؤكد دعم الجهود الوطنية لبناء مجتمع واعٍ وخالٍ من الإدمان

مساعد وزير الخارجية ينقل تهنئة الرئيس السيسي لنظيره الموزمبيقي بمناسبة ذكرى الاستقلال

مقالات مشابهة

  • حزب الله اللبناني: إيران حقّقت "نصرا مؤزرا" في مواجهة اسرائيل
  • من استهدفت اسرائيل في غارتي برعشيت وبيت ليف؟
  • المستشار عادل ماجد: الذكاء الاصطناعي بإمكانه خدمة العدالة بشرط
  • اسرائيل مصرة على البقاء في التلال الخمس وعودة السجال النيابي بشأن اقتراع المغتربين
  • باسيل استقبل رئيس بلدية بسكنتا مع وفد
  • مفتي القاعدة السابق: هذه الرؤى جعلت بن لادن يعتقد أنه المهدي المنتظر
  • ترامب يعتقد بأن اتفاق وقف الحرب على غزة بات وشيكًا
  • علم إيران يرفع بالبصرة.. مسيرة احتفالية بإنتهاء الحرب مع اسرائيل (صور وفيديو)
  • زعيم المعارضة الإسرائيلية : علينا إنهاء الحرب في غزة وإعادة محتجزينا
  • زعيم المعارضة الإسرائيلية: علينا إنهاء الحرب في غزة وإعادة محتجزينا