باسيل: واهم من يعتقد ان بإمكانه التحكم بأبناء وطنه وينتصر على اسرائيل
تاريخ النشر: 6th, April 2024 GMT
أشار رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل في كلمة خلال إفطار نظمه نائب رئيس التيار ربيع عواد في جبيل الى أن ميزة لبنان هي بتطبيق الشراكة الفعلية والمناصفة واحترام الدستور وتطبيق القوانين التي نتوافق عليها وهي التي تنظم علاقتنا وحياتنا المشتركة.
وأشار الى أن "سكوت أي أحد عن الخطأ يكون مساهمة في تكريس هذا الخطأ وله مفاهيم سيئة وخطرة وكأنه لا يكفينا الاخطار الخارجية حتى نتسبب بأخطار داخلية"، واعتبر بأن "الاخطار الخارجية تكفي وأولها وجود اسرائيل المتربصة بنا على حدودنا الجنوبية اجبرت أن تكشف وجهها الحقيقي بما تقوم في غزة وهذا الامر لا يمكن أن يقبله أي إنسان مهما كان فكره أو انتماءه"، باسيل أكد أنه "لو استطاعت أن تقوم اسرائيل باللبنانيين بما تقوم به بالفلسطينيين فهي لن تتوانى عن ذلك أبداً، والمقاومة هي واحدة من عناصر قوة لبنان اضافة الى الجيش والشعب والشراكة ومتى استطعنا المحافظة على كل هذه العناصر عندها فقط نستطيع المواجهة"، معتبرا أننا "نستطيع أن نواجه اسرائيل في حال كنا منقسمين ومشتتين حول مفاهيم اساسية"، واضاف: "لا اعرف كيف سنفوز على اسرائيل والدولة اللبنانية في انهيار والوضع الاقتصادي سيء ومؤسساتنا متحللة ووحدتنا الوطنية مهددة وشراكتنا على المحك "، لافتا الى أن "من يعتبر انه يستطيع ان يتحكم بالمواطنين وبنفس الوقت يريد الفوز على اسرائيل فهو واهم".
واعتبر باسيل أن "المحافظة على الوحدة الوطنية والدولة والمؤسسات هو من الامور البديهية وأن يكون للبنان رئيس يستطيع أن يكون قويا للمقاومين في وجه أي اعتداء سواء كان ناجما عن الارهاب أو عن اعتداء اسرائيلي"، لافتا الى أنه "وفي ظل الوضع القائم على الحدود والحرب الناشبة هناك فيجب ان تكون أولويتنا هي إنتخاب رئيس للجمهورية وليس انتظار انتهاء الحرب في غزة وبعدها الحرب في الجنوب لنعود بعدها الى التفكير بإنتخاب رئيس"، متسائلا "من المستفيد من ذلك؟ وماذا ننتظر؟ مجيء التسوية الكبرى التي تفرض علينا رئيساً للجمهورية".
وأضاف: "لا تسوية كبرى ستحصل قريباً، ولن يكون هناك منتصر "كبير" في الحرب القائمة وكل تأخير حاصل ستكون تكلفته علينا باهظة"، وتساءل "ما الرابط بين انتخاب الرئيس وانتهاء الحرب في غزة"، لافتا الى أن "في خمس سنوات "سرقت" أموال اللبنانيين ولم يشعر أحد بضرورة القيام بالاصلاح في البلاد ومن يتحدث بالموضوع يتهم بالفساد، وكأن هناك جهة واحدة مسؤولة عن سيادة البلد وحماية لبنان وأموال المودعين".
ورأى أنه "لا يجوز أن نفكر أنه "بالبندقية" فقط نستطيع أن نجعل لبنان ينتصر"، مشيرا الى أن "التنوع في لبنان يساعد على انتصار هذا البلد ويحعل منذ نموذجاً لا يسمح لأحد بكسره، وهذا الامر لا يستطيع أن يتفوق علينا فيه أحد في المنطقة واسرائيل مهما تفوقت علينا عسكريا لا تستطيع أن تكون مثلنا ثقافياً وبشرياً".
وأكد أن "جبيل هي رمز التنوع ومهما اختلفنا بالسياسة يجمعنا لبنان بدستوره وأرضه، والمشترك فيما بيننا هو أكثر بكثير من الذي يفرقنا"، مشددا على أن "اللبنانيين غير مؤيدين للحرب ولا يريدونها أن تقع هذا اضافة الى الولايات المتحدة وايران وحده رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو يريد الحرب... فهل نقدمها له؟ أو نقوم بفصل لبنان عن غزة سياسياً ونطالب بوقف اطلاق النار في لبنان"، لافتا الى أننا "غير مضطرين الى ان نبقى مرتبطين بالحرب في غزة ولا ندرك متى تنتهي ولا ما هي انعكاساتها ونتائجها لبنان ولا اذا ازداد عدد الشهداء"، مضيفا: "هل ننتظر لنتأكد من "إجرام" نتانياهو أو نحافظ على معادلة القوة والردع التي قام بها لبنان بوجه اسرائيل ونقوم بتعزيزها"، وختم قائلا "أتفهم أن نقوم بالحرب لصالح لبنان ولكن أن نقوم بحروب ليست لصالح لبنان فهذا ما لا يمكن أن أتفهمه".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: لافتا الى أن الحرب فی فی غزة
إقرأ أيضاً:
العراقيون يحيون الذكرى الثامنة للانتصار على تنظيم داعش
بغداد "د ب أ": أحيى العراقيون اليوم الذكرى السنوية الثامنة لتحرير أخر معاقل تنظيم داعش بمحافظة نينوى شمالي العراق في العاشر من ديسمبر عام .2017
وكان العراق أعلن الانتصار النهائي على تنظيم داعش في مثل هذا اليوم من عام 2017 إيذانا لبدء عهد جديد تستعاد فيه الحياة والسيادة والأمل .
وأعلنت الحكومة العراقية اعتبار اليوم الأربعاء عطلة رسمية في أرجاء البلاد لمناسبة يوم الانتصار على داعش.
وقال محمد شياع السوداني رئيس الحكومة العراقية القائد العام للقوات المسلحة :"في مثل هذا اليوم قبل ثماني سنوات ارتفعت راية العراق مرة أخرى على التراب المحرر من براثن الإرهاب التكفيري الظلامي وانتصر العراقيون في يوم مشهود نستذكره بفخر واعتزاز".
وقال السوداني ، في خطاب متلفز بمناسبة يوم النصر على الإرهاب :" لقد صنع أبطال قواتنا المسلحة صورة راهن الكثيرون على فقدانها وتلاشيها وأثبتوا حقيقة أن في أرض الرافدين رجالا لا سبيل إلى هزيمتهم، ولا مجال أمام تنظيمات الإرهاب والكراهية والإجرام أن تفلت بما اقترفت من فظائع بحق العراقيين بكل أطيافهم، وقبروا أوهام الحالمين بالتقسيم والتشرذم وتفكيك هذا البلد الأمين".
وأضاف :" مصممون على الاستمرار في مسيرة خدمة شعبنا، ومواصلة التقدم في كل مجالات التنمية، وسنباهي ببلدنا كل الأمم، لأنه بلد الشهداء والأنبياء والأئمة والأولياء، مثلما هو بلد الفرسان الذين قهروا الإرهاب وقطعوا دابره إلى الأبد".
وتابع :"واهم من يتخيل أن تدنيس أرض العراق يمكن أن يمر بلا عقاب، واهم من يراهن على تمزيق وحدة العراقيين على أرضهم، واهم جدا من يبتغي زرع الخوف في قلوبهم التي ملأتها خشية الله جل وعلا وحب العراق".
وأكدت رئاسة الجمهورية في العراق اليوم على ضرورة وحدة الصف وترسيخ الأمن والاستقرار، وقطع الطريق أمام أي محاولة للعبث بسلامة المواطنين والعمل على تعزيز قدرات قواتنا الأمنية، وإشاعة روح التعايش السلمي وفاء لتضحيات الشعب.
وقالت رئاسة الجمهورية ، في بيان صحفي في الذكرى السنوية ليوم النصر على عصابات داعش الإرهابية :" نستذكر بكل إجلال تضحيات أبناء شعبنا وقواتنا المسلحة البطلة من الجيش والشرطة والحشد الشعبي والبيشمركة وأبناء العشائر وكل من لبى نداء الوطن وفتوى المرجعية الدينية العليا، من أجل الحرية والكرامة وتحرير البلد من أعتى هجمة إرهابية ظلامية" .
وقال فالح الفياض رئيس هيئة الحشد الشعبي ، في بيان صحفي، إن "النصر الذي نحتفل به اليوم لم يكن نصرا عسكريا فحسب، بل كان انتصارا للكرامة، وللإنسانية، وللإيمان بعدالة قضيتنا. ومن واجبنا أن نخلد هذه الذكرى لا بالكلمات وحدها، بل بالعمل الدائم على حماية مكتسبات النصر، وبناء عراق قوي آمن موحد، يسوده القانون وتزدهر فيه روح المواطنة".
وذكر أن" هيئة الحشد الشعبي تبقى وفية للرسالة التي حملتها، ساهرة على أمن الوطن، ثابتة في مواقعها، ملتزمة بنهج الدولة واحترام مؤسساتها، مؤمنة بأن وحدة العراق فوق كل اعتبار" .