شبكة انباء العراق:
2025-12-13@09:29:54 GMT

الحلبوسي لعبة الفراغ القاتل

تاريخ النشر: 6th, April 2024 GMT

بقلم: هادي جلو مرعي ..

كما وصفته في برنامج سابق تبثه فضائية الفلوجة للزميل أنور الحمداني حين كان الحلبوسي يقتحم الميدان السياسي ليكون رئيسا للبرلمان العراقي، وها أنا أعود لذات الوصف حين شرحت معنى الحلبوسي بأنه الرجل الشجاع الذي إذا أراد شيئا لايعود عنه إلا وقد تحقق له.. فهو شجاع في الحصول على المنصب، وشجاع في المقاومة لكي لايتخلى عن زعامته، وشجاع في صناعة الفراغ حين لاتجري الرياح على هوى سفنه المحملة بالأمنيات والأحلام التي جعلته يصطدم بصقور السنة وحمائمهم، وبالشيعة وزعاماتهم الذين فتحوا له الأبواب مشرعة، لكنهم توقفوا قليلا حين ذهب بإتجاه التحالف الثلاثي لتشكيل الحكومة، وبالرغم من عودته عن ذلك التحالف، وإتفاقه مع الإطار الشيعي الذي أفضى الى رئاسة ثانية للبرلمان، لكن وبمايشبه الصدمة تخلى عنه الجميع حين سمعوا لقرار المحكمة الإتحادية بإنهاء عضويته في مجلس النواب، وخروجه من الباب الضيق حيث لم يتحرك لا الحلفاء، ولا المجاملون لمنع ذلك الخروج الصادم، وبالرغم من فوزه في الإنتخابات المحلية في بغداد والأنبار، وتكسيره لأجنحة التحالفات السنية التي كانت تنتظر هزيمته، لكنها تغافلت عن كونه مايزال مؤثرا في المشهد السياسي، وقادرا على كسب ود الجمهور السني في أكثر من محافظة، ثم تمكنه من اللعب على قاعدة فرق تسد التي منحته وقتا أطول ليمنع وصول رئيس جديد للبرلمان خلفا له من الأنبار تحديدا لأنه يدرك جدية الخصوم الذين يملكون وزنا سياسيا خاصة ساسة الأنبار الذين لايطيقونه، ويرغبون في تغييبه عن المشهد.


في الفترة الماضية حاول الحلبوسي الذهاب الى أكثر من وجهة، وتمكن من جذب بعض الأطراف إليه حين رشح بديلا عنه من صلاح الدين الشيخ شعلان الكريم الذي لاينتمي الى الحواضر السامرائية، ويعود الى جنوب المحافظة، والذي كان من المؤمل أن يقتل طموح الخصوم الأنباريين الأقوياء الذين قدموا سالم العيساوي الذي يتحرج الحلبوسي كثيرا منه، وهو من صنف السياسيين الذي لو تمكن من الرئاسة فسيضعف الحلبوسي تماما، ويقوض وجوده في الأنبار مع تغير الظروف، والنزعة الى إعادة ترتيب البيت السني والذي يتطلب خروجا حزينا من المشهد، فقوة الحلبوسي الحالية تتمثل في خلو الكرسي من البديل الذي يمكن أن يحتكر الضوء، وتسلط عليه وسائل الإعلام كاميراتها،ثم رويدا يبدأ الجمهور بالتوجه إليه حين يحتكم إليه الناس، ويكون في أعلى هرم السلطة التشريعية، وغالبا مايكون الناس مع الأقوى الذي يصدر القرارات، ومن خلال رضاه تتحقق المطامح والأمنيات، وإليه يعود الأمر والنهي، ولعل غالب ماكان يشتكي منه الخصوم في الحلبوسي ماسيتوفر لبديله المنتظر.
يقود الشيخ خميس الخنجر حراكا سياسيا لجمع الفرقاء السنة على مائدة حوار تكررت فيها النقاشات دون أن تفضي الى حلول مرضية مع تمسك كل طرف بموقفه الرافض لهذا المرشح، والمتمسك بآخر، مع جملة تصورات وأفكار في الغالب هي من نوع الأفكار التي تحتشد في مخيلة كل طرف سياسي لايريد تقديم تنازلات حقيقية قد تؤدي الى خروجه من المشهد، أو بقائه بمستوى تأثير محدود، بينما الجميع يبحث عن المساحة التي يظهر فيها بوصفه الرابح، والقادر على إدارة الأمور، ولعل ذلك من أسباب تمسك الحلبوسي بلعبة الفراغ التي تشتت الخصوم، وتمنحه المزيد من الوقت ليكسب نقاطا أكثر، ويمنع القيادات السنية من الإتفاق على رؤية موحدة تفضي الى نتيجة مقنعة تنهي الجدل السائد، وتمنع تفريخ المزيد من التكتلات السياسية الصغيرة داخل وخارج البرلمان.. فقد بدأت لعبة تشكيل التكتلات تستهوي المزيد، وصار كل ثلاثة، أو أربعة من النواب، والقادة السياسيين يسارعون الى إعلان تكتل يثير إنتباه وسائل الإعلام، لكنه سرعان مايتم تجاهله ونسيانه، ويبقى الجميع يلف ويدور في حلقة مفرغة، وفي فراغ قاتل في لعبة لاندري متى تنتهي.

هادي جلومرعي

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

أركانوت تكشف عن لعبة حرب النجوم "مصير الجمهورية القديمة”

لعبة جديدة .. أعلنت استوديوهات أركانوت عن إطلاق مشروع ضخم جديد يحمل عنوان حرب النجوم: مصير الجمهورية القديمة خلال حفل جوائز الألعاب لعام 2025 حيث قدمت اللعبة بوصفها تجربة تقمص أدوار وحركة موجهة للاعب واحد تم تطويرها بالتعاون مع Lucasfilm Games.

 وجاء الكشف ليعيد اهتمام اللاعبين بحقبة الجمهورية القديمة التي لطالما شكلت إحدى أكثر الفترات ثراءً في عالم حرب النجوم.

وضعت اللعبة اللاعبين في دور مستخدم قوة وسط تغيرات مصيرية


وضعت اللعبة الشخصية الرئيسية في موقع حساس داخل مجرة تتجه نحو نقطة تحول في نهاية حقبة الجمهورية القديمة. 

وركزت الرؤية الإبداعية على منح اللاعبين قدراً واسعاً من الحرية لتحديد ملامح رحلتهم بينما تقترب المجرة من تغيرات سياسية وعسكرية ضخمة.

 وجاء العرض الترويجي الأول ليمنح الجمهور لمحة أولية عن الأجواء السينمائية التي اعتمدها الفريق.

تولى قيادة التطوير مخرج KOTOR الأصلي كيسي هدسون


تولى كيسي هدسون مهمة الإشراف على المشروع وهو الذي ارتبط اسمه تاريخياً بلعبة Knights of the Old Republic وبثلاثية Mass Effect. 

وأسّس هدسون استوديو أركانوت ليقود من خلاله مشروعه الجديد. وشارك في مقابلة مع دوغلاس رايلي نائب الرئيس والمدير العام لألعاب Lucasfilm ليتحدثا عن إرث الأجزاء السابقة ودور اللعبة الجديدة في تطوير هذا التاريخ.

ناقش هدسون رؤيته لتجربة حرب النجوم المعاصرة


ناقش هدسون في حديثه مراحل تطوير KOTOR الأصلية وكيف سعى الفريق إلى تقديم التجربة الأمثل لعالم حرب النجوم. 

وذكر أن Fate of the Old Republic قدمت فرصة لاستلهام ذات الروح ولكن عبر رؤية معاصرة تستفيد من تقنيات العصر في الرسوم والذكاء الاصطناعي وتصميم العالم وبناء السرد. 

وأكد أن المشروع لا يهدف إلى إعادة إنتاج الماضي بل إلى استكشاف مسارات جديدة داخل الأساس التاريخي ذاته.

أكد رايلي احترام اللعبة لإرث السلسلة
أكد دوغلاس رايلي أن اللعبة ليست استمراراً مباشراً للأجزاء القديمة لكنها جاءت من صناع شاركوا في تشكيل ذلك الإرث. 

وذكر أن الفريق يهدف إلى تطوير لعبة تقمص أدوار سينمائية تعتمد على اختيارات اللاعب وتعيد تقديم عمق السرد الذي اشتهرت به نسخة 2003. 

واعتبر أن الحقبة المختارة تمنح مساحة واسعة لابتكار قصص جديدة وقوية.

استعاد هدسون علاقته الشخصية بعالم حرب النجوم
استعاد هدسون ذكرياته الأولى مع سلسلة حرب النجوم موضحاً أنها شغلت مساحة كبيرة من حياته وأن العودة إلى تطوير لعبة تدور أحداثها في هذا العالم شكّلت له تجربة شخصية مهمة. 

وذكر أن الحوارات المبكرة مع Lucasfilm Games منحت فريقه فرصة مميزة للغوص مجدداً في هذا الكون الأسطوري.

احتفظ المشروع بتفاصيل القصة في طي الكتمان
احتفظ فريق التطوير بالتفاصيل الرئيسية للقصة لكنه أكد أن المشروع سيقدم شخصيات جديدة وأحداثاً لم تُروَ من قبل. 

وعبّر هدسون عن حماسه لمشاركة المزيد من المعلومات مع الجمهور عند تقدم عملية التطوير.

مقالات مشابهة

  • من أين جاء لاعبو الإمارات الذين هزموا الجزائر في كأس العرب؟
  • أركانوت تكشف عن لعبة حرب النجوم "مصير الجمهورية القديمة”
  • الوزيرة الجنجويدية… هل يُفتح أخيراً ملف المتعاونين الذين عادوا إلى مؤسسات الدولة
  • إسرائيل توحّد الخصوم في المنطقة
  • بتروجت يخطف الفوز القاتل من دجلة في ملحمة الوقت الضائع
  • مصدر مطلع:الحلبوسي ،السامرائي،العباسي، احدهم لرئاسة البرلمان المقبل
  • مصدر إطاري:الحلبوسي لن يعود لرئاسة البرلمان
  • بالأسماء… هؤلاء هم اللبنانيون الذين أُخلي سبيلهم من سوريا
  • الهدوء الاستراتيجي القاتل والزوال قَدَرٌ محتوم
  • من الجفاف القاتل إلى السيول المدمرة: العراق يدفع ثمن عقود من إهمال البنى التحتية