سواليف:
2024-06-12@11:38:34 GMT

الأُخوة .. الحق

تاريخ النشر: 6th, April 2024 GMT

الأُخوة .. #الحق

#زاهدة_العسافي


يتربى #الاخوة والاخوات في حياة والديهما بشكل تسودها #العدالة والفرح والمحبة لان #الوالدان هم من يديران بوصلة هذه الحياة وتمر الايام والسنوات بسرعة غير محسوسة حيث يكبر الاخوة وتنفصل حياتهم بالزواج والاستقلال في السكن وبقية مستلزمات الحياة ، كثير من القصص التي صادفتني في الحياة ان بعض هؤلاء يكون قد وفقه الله بوظيفة مرموقة أو عمل جعل منه غنيّاً في حين ان الآخر أو الآخرين جعلتهم الحياة في سكة العوز وسلة الحرمان .


الذي يحصل ان غرور الاول يقوده الى ايجاد حياة فيها كثير من الناس تربطهم به علاقة مصلحة تنسيه واجباته تجاه اخوته أو اخواته في نمط من الحياة المتكلفة والمزينة بزينة الغنى ذلك يجعل من أولاده النظر الى ابناء عمومتهم بالعين الصغيرة وقد يستغل البعض منهم نفسيته المريضه أن يجعل من هؤلاء شيئاً يشبه سلوك الدونية معهم وعدم الاعتزاز بصلة القرابة والرحم والدم هذه .. مَن تسبب لهم هذا الموقف طبعا ” الاب “
في مثل هذه الايام المباركة ايام العيد ورمضان هل يتذكر ان له أخوة يعيشون حالة الكفاف وهل يتذكر والديه وما كان يصدر منهما من تعامل مع الكل بنفس النَفَس ..
ان النجاح في الحياة وبناء الشخصية لا يكون بأنك تشغل وظيفة حكومية أو تجارةً أنستك إنسانيتك وصلة الرحم والوقوف مع اهلك في السراء والضراء ، وماذا اذا كان اولادك فيما بعد عاقيّن في حقك يوم الحاجة الى من يهتم بك في عمر الكبر والمرض والضعف .. دوران الارض مثل الرحى والايام تدور بسرعة ولا ينفع الندم امام الرحمة .. الرحمة تلك النور التي لا تختفي خلف أي شيء انه نور الله وهذه الحياة امتحان عسير ووضع الدرجات يتطلب منا السعي للنجاح بإمتياز .

مقالات ذات صلة وداع رمضان واقتناص الفوائد واجتناء الثمار 2024/04/04

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: الحق الاخوة العدالة الوالدان

إقرأ أيضاً:

طوفان "بوح"

 

عائشة بنت أحمد البلوشية

 

كُلنا يعي حقيقة أنَّ سيدنا نوح- عليه وعلى رسولنا الصلاة والسلام- هو الأب الثاني للبشرية، فقد دعا على قومه الذين ما فتؤوا يسخرون منه، علاوة على تكذيبه طوال مئات السنين التي استمر يدعوهم فيها إلى التوحيد، فلما زاد الطغيان وانتشر الكفر والظلم، حانت ساعة الطوفان، فظهرت العلامة بأن "فار التنور"، وهطلت مياه السماء، وانفجرت عيون الأرض، فأغرق الله تعالى الأرض ومن عليها وما عليها بطوفان عظيم؛ ليصبح طوفان نوح رمزًا للتطهير، وغلبة الحق على الباطل، وإعلاء كلمة الله عزَّ وجلَّ على الأرض، ونجت الفئة المؤمنة التي آمنت بنوح عليه السلام وركبت معه الفلك، وهلك من خالفه؛ بل حتى ولده الذي عصى أباه كان من المغرقين، أي أنه تعالى لم يستثن أحداً ممن خالف أوامر نبيه عليه وعلى رسولنا محمد الصلاة والسلام.

"طوفان الأقصى" هو الاسم الذي أطلقته المقاومة الباسلة على العملية المستمرة منذ السابع من أكتوبر 2023، وكُلنا يتذكر كل الأسماء أو بعضها التي أطلقت على العمليات السابقة على امتداد الزمان لما يربو على 70 عامًا ونيف من الاحتلال والتنكيل والقتل والتهجير والنهب والتجويع واغتصاب الأرض، لكن وكأنَّ هذا الاسم جاء اليوم ليظهر الحق على الباطل، ويطهر الأرض ممن أفسدوا فيها، ويرفع الظلم الذي استشرى وانتشر، ويزيل الغشاوة من على أبصار العالم أجمع، وينزع سدادات الآذان، بل حتى إن الصم سمعوا صرخات الحق، فمن كان يتوقع أن ينهض طلبة الجامعات "الغربية"، ليتظاهروا تضامنًا مع غزة، طالبين من جامعاتهم التوقف عن الاستثمار في أو مع الكيان الصهيوني؟!

هؤلاء الطلبة الذين ينتمون إلى الجيل "z"، وبات من المُسلَّم به أن أدمغتهم قد تمَّ غسلها لتنعدم المروءة فيها، وأن قلوبهم تم تمييعها لتمحى النخوة فيها، حرك طوفان الأقصى السفن من تحت أرجلهم، فسمعوا أصوات الإنسانية، ولم يثنهم تهديد بالفصل، أو زج في السجون، أو مهانة الاعتقال، أو الضرب المبرح، وأصبحنا نرى اليوم أن بلد الحرية- كما يزعمون-، لا حرية فيها، بل تهاوت هراوة عسكرهم بقوة على الأستاذ المُسن والطالب على حدٍ سواء، وسيقت السيدات من المعلمات والطالبات بنفس الأسلوب المُهين، طوفان الأقصى أسقط الأقنعة لتخرج الوجوه الكالحة والقبيحة على حقيقتها.

أعي جيدًا أننا جميعًا نؤمن بأنَّ النصر آتٍ لا مُحالة، ولكن ما لم أتوقعه أنني سأرى ما أراه وأنا لازلت على قيد الحياة، أن أشاهد هذه الأخبار عبر شاشات التلفاز، أو في مواقع التواصل الاجتماعي، أن تتصدر القضية الفلسطينية عناوين أخبار العالم بعد أن كانت في طيِّ النسيان، أن تتم مقاضاة الكيان الصهيوني في محكمة العدل الدولية، والمحكمة الجنائية الدولية، وأن تبدأ الدول الغربية، نعم الغربية في الانضمام واحدة تلو الأخرى إلى قضية التطهير العرقي والقتل والإبادة المرفوعة ضد الكيان الصهيوني، بل أن يوضع جيش الكيان الصهيوني في القائمة السوداء لأنه جيش قاتل للأطفال، وأن تقطع أفضل وأكبر الجامعات "الغربية" وأعرقها استثماراتها في الكيان المحتل، وأن تبدأ الدول "الغربية" واحدة تلو الأخرى في الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وأن تبدأ الدول تباعاً بقطع علاقاتها مع الكيان الصهيوني، وأن يتحرر العالم من السيطرة الإعلامية الصهيونية المحكمة على الأدمغة، كل هذه المكاسب التي كانت يومًا ضربًا من الخيال باتت واقعاً نعيشه ونسمعه ونراه.

ورغم وقوف الدول التي تدعي العظمة- لأنها سقطت أخلاقيًا- مثل أمريكا وبريطانيا وفرنسا ومساهمتها في عمليات التطهير العرقي وإبادة الأطفال والنساء والمدنيين، إلّا أنه وقوف مع الباطل، فطوفان الأقصى جاء فيصلًا بين الحق والباطل، وكلاهما جليَّان تمامًا، فتحية صادقة إلى جميع أولئك الطلبة في جامعات العالم وأساتذتهم على تعليمنا درساً أن المؤسسات التعليمية هي صروح علم وتربية، وأن الإنسانية ما تزال بخير، وتحية إلى تلك الشعوب الغربية لأنهم أثبتوا أن القضية الفلسطينية قضية جميع الشعوب لا تقتصر على العرب فقط، ولأنهم أنصتوا إلى بوح طوفان الأقصى في أذن الكون، بأن الحق حق وأن الباطل باطل، وأن الظلم وباله ظلمات على الظالم.

ومثلما كان طوفان نوح تطهيرا للأرض من الظلم والطغيان والكفر، جاء طوفان الأقصى مطهرا لأدمغة أجيال العالم وجلاء لأبصارهم بحقيقة الصهيونية البشعة، وأحقية الفلسطينيين في فلسطين الأرض والوطن، وإن كل من شارك في جرائم التطهير العرقي والإبادة الجماعية للأطفال والنساء والمدنيين سيدفع الثمن على مرحلتين، أولاهما في الدنيا؛ لأنه سيظل مُطاردًا بجرائمه، وستلاحقه صرخات الثكالى والأرامل والأيتام بدعواتهم عليه في صحوه ونومه، أمّا في الآخرة وهي المرحلة الأهم لأنها السرمدية فحتمًا سيجني العقاب الإلهي وسيخلُد فيه مهانًا.

----------------------------------------------

توقيع:

 

"إِذا الشَّعْبُ يوماً أرادَ الحياةَ // فلا بُدَّ أنْ يَسْتَجيبَ القدرْ.

ولا بُدَّ للَّيْلِ أنْ ينجلي // ولا بُدَّ للقيدِ أن يَنْكَسِرْ.

ومَن لم يعانقْهُ شَوْقُ الحياةِ // تَبَخَّرَ في جَوِّها واندَثَرْ"

أبو القاسم الشابي.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • من بينهم القيادي الأعلى في الحزب.. هؤلاء هم شهداء الغارة الإسرائيلية على جويا
  • هل الدعاء للميت بعبارة «ربنا يجعل مثواه الجنة» خطأ؟.. شيخ أزهري يوضح
  • جيش الاحتلال يرفع جاهزيته على الجبهة الشمالية.. وصواريخ حزب الله تشل الحياة بالجليل الغربي
  • ”الحق في الحياة يُغتال في سجون الحوثي: وفاة معلم بعد رفض علاجه”
  • رئيس معهد النمو الاقتصادي بالهند: دخول مصر إلى البريكس يجعل وجودها أكثر عمقا
  • عالم أزهري: دعاء «أهل الكهف» مفتاح الفرج والتوفيق من الله.. ويحقق المعجزات
  • طوفان "بوح"
  • عطاف: عقم المبادرات الدبلوماسية يجعل إفريقيا تريد إصلاحا لمجلس الأمن
  • الدرس الثاني من دروس حكم أمير المؤمنين علي عليه السلام للسيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي (نص+فيديو)
  • نص الدرس الثاني لقائد الثورة من حكم أمير المؤمنين علي عليه السلام