ردا على هجوم دمشق.. رئيس الأركان الإيراني يتوعد إسرائيل بالانتقام
تاريخ النشر: 6th, April 2024 GMT
(CNN)-- تعهد جنرال إيراني كبير بأن إيران ستقرر كيف ومتى سترد على الهجوم على قنصليتها في دمشق بسوريا، والذي أسفر عن مقتل سبعة مسؤولين، من بينهم شخصيات بارزة في الحرس الثوري الإيراني.
وبحسب وكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية شبه الرسمية، تحدث رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء محمد حسين باقري، السبت، في جنازة القائد الكبير محمد رضا زاهدي، الذي كان أحد المسؤولين الذين قتلوا في غارة، الاثنين الماضي بدمشق.
وألقت إيران باللوم في الهجوم على إسرائيل، حيث وصفه باقري بأنه "انتحار ارتكبته إسرائيل"، و"لن يبقى دون رد" من قبل إيران.
وقال باقري، وهو القائد العسكري الأعلى رتبة في البلاد، إن الأمر متروك لإيران لتقرر كيف ومتى سترد على الهجوم، متعهدا بأن أي انتقام سيتم تنفيذه "بدقة"، وفقا لتقرير وكالة "تسنيم".
كما توعد باقري، بحسب تقرير منفصل لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" قائلا: "بالتأكيد سوف ننتقم".
ووجه باقري أيضا تحذيرا للولايات المتحدة، قائلا إن "المسؤولية الرئيسية" عن هجوم دمشق تقع على عاتق الولايات المتحدة، بحسب وكالة "تسنيم".
ويأتي هذا التحذير في الوقت الذي يستعد فيه المسؤولون الأمريكيون لهجوم "كبير" على الأصول الأمريكية أو الإسرائيلية في الشرق الأوسط، والذي قد يحدث في الأسبوع المقبل. وقال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية لشبكة CNN إنهم ونظرائهم الإسرائيليين يعتقدون أن الهجوم الإيراني أمر "لا مفر منه".
واستمع حشد كبير لتصريحات باقري، السبت، تجمع في مدينة أصفهان غربي البلاد لحضور جنازة زاهدي.
ويظهر مقطع فيديو من وكالات الأنباء ووسائل الإعلام الحكومية مشيعين تجمعوا في الشوارع لإلقاء النظرة الأخيرة على نعش زاهدي، الذي تحرك في موكب مفتوح مزخرف بشدة.
وشُوهد العديد من المشيعين وهم يلوحون بالأعلام الإيرانية والفلسطينية أثناء استماعهم إلى خطب ألقاها كبار مسؤولي الحرس الثوري.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الجيش الإيراني الحرس الثوري الإيراني دمشق
إقرأ أيضاً:
من هو مروان البرغوثي؟ .. الزعيم الفلسطيني الذي ترفض إسرائيل الإفراج عنه
ولد مروان البرغوثي عام 1959 في قرية كوبر بالضفة الغربية المحتلة، ويعد أحد أبرز القادة الفلسطينيين وأكثرهم تأثيرًا، إذ ينظر إليه بوصفه رمزًا للوحدة والمقاومة في آن واحد.
انضم البرغوثي إلى حركة فتح وهو في سن المراهقة، وسرعان ما صعد في صفوفها حتى أصبح قائدها في الضفة الغربية عام 1994 عقب توقيع اتفاقات أوسلو. ويعرف البرغوثي بموقفه الداعم لحل الدولتين، وبقدرته على توحيد الفصائل الفلسطينية المنقسمة.
وفي عام 2002، وخلال ذروة الانتفاضة الثانية، اعتقلته قوات الاحتلال الإسرائيلي، وحكمت عليه محكمة عسكرية إسرائيلية بالسجن خمسة مؤبدات متتالية بتهم تتعلق بمحاولات قتل والانتماء إلى تنظيم مسلح. وقد رفض البرغوثي الدفاع عن نفسه، معلنًا عدم اعترافه بشرعية المحكمة الإسرائيلية، ومؤكدًا أنه "يؤيد المقاومة المسلحة، لكنه يرفض استهداف المدنيين".
ورغم مرور أكثر من عقدين على اعتقاله، ما زال البرغوثي يتمتع بتأثير سياسي كبير من داخل سجنه. فقد كان أحد المشاركين في صياغة وثيقة الأسرى الفلسطينيين التي دعت إلى إقامة دولتين على حدود 1967، وحصرت المقاومة في استهداف الأهداف العسكرية داخل الأراضي المحتلة.
ومع تصاعد الحديث عن صفقة تبادل أسرى جديدة تشمل إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين مقابل إفراج فصائل المقاومة في غزة عن محتجزين إسرائيليين، تتجدد المطالبات بإدراج اسم مروان البرغوثي ضمن الصفقة.
إلا أن المسؤولين الإسرائيليين ما زالوا يرفضون ذلك، معتبرين أن الإفراج عنه قد يعيد رسم المشهد السياسي الفلسطيني ويمنحه دفعة جديدة نحو الوحدة.