انتهت مواجهة مسقط وأهلي سداب في ختام مباريات الدور الأول من منافسات دوري الدرجة الأولى لكرة اليد بتعادل مثير ١٧/١٧، وذلك في اللقاء الذي جمعهما على الصالة الرئيسية بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، ليتأهلا سويًا إلى المربع الذهبي رفقة السيب ونادي عمان.

الشوط الأول بدأ بحماس كبير بعيدا عن الحذر، حيث نجح أهلي سداب في افتتاح أول أهداف اللقاء من أول هجمة في المباراة عبر حسن بن علي عايل، ورد مسقط سريعا من نقطة الجزاء عبر الأزهر الحديدي، ثم تقدم سلطان البلوشي لأهلي سداب، وأضاف أهلي سداب بعدها هدفا ثالثا، لكن إصرار مسقط في العودة إلى النتيجة بدا قويا بعد أن نجح اللاعب الأزهر الحديدي في تقليص الفارق بإحرازه الهدف الثاني لفريقه، ثم سجّل أهلي سداب رابع الأهداف عبر عدنان سعيد، ولم تمر سوى ثوانٍ قليلة حتى نجح مسقط في إضافة الهدف الثالث عبر الأزهر الحديدي من علامة الجزاء، واستمر أهلي سداب في استغلال الفرص وإحراز الأهداف بتسجيل الهدف الخامس من مسافة بعيدة عبر هاني الدغيشي، وشهدت الدقائق التالية تنافسا قويا وغابت الأهداف بسبب الوقوف الدفاعي الجيد لكلا الفريقين، وكان خيار التسديد من بعيد هو الخيار الأمثل لأهلي سداب حيث نجح عبدالعزيز سليمان في تسجيل الهدف السادس، وقلّص مسقط الفارق عبر الأزهر الحديدي بإحرازه رابع أهداف فريقه، ثم سجّل أهلي سداب بعدها سابع أهدافه، لكن مسقط واصل عناده وذلل الفارق مجددا عبر نجمه الأزهر الحديدي من ضربة جزاء، لتنتهي أول ٢٠ دقيقة من زمن الشوط الأول بتقدم أهلي سداب على مسقط ٧/ ٥، بعدها خطف عدنان عبدالله لاعب أهلي سداب الكرة وانطلق بها سريعا نحو مرمى مسقط ووضع الكرة بسهولة في الشباك مسجلًا ثامن أهداف أهلي سداب، وكاد هاني الدغيشي أن يضاعف من تقدم فريقه إلا أنه أضاع ركلة جزاء خارج المرمى، لكن زميله أسامة محمد نجح في إحراز الهدف التاسع من علامة الجزاء، وقلّص مسقط النتيجة عبر الأزهر الحديدي، ثم أضاع كلا الفريقين فرصا محققة أمام المرمى، لينتهي الشوط الأول بتقدم أهلي سداب على مسقط ٩/ ٦.

وفي الشوط الثاني، نجح مسقط في تقليص النتيجة بإحرازه الهدف السابع عبر خالد الحسني، ورد أهلي سداب سريعا بتسجيل الهدف العاشر بعد اختراق ناجح من هاني الدغيشي ليسكن الكرة في الشباك، بعدها سجّل مسقط من نقطة الجزاء عبر الأزهر الحديدي، لكن أهلي سداب عاد ووسّع الفارق مجددا بهدف جديد جاء عبر حسن بن علي عايل، ثم اشتد التنافس وسنحت العديد من الفرص على المرميين، وسجّل مسقط هدفا مباغتا عبر قيس الحسني ليقلّص الفارق إلى هدفين، ثم أحرز اللاعب نفسه بعدها بثوانٍ قليلة هدفا جديدا، لتصبح النتيجة أهلي سداب متقدما على مسقط ١١/ ١٠، وتراجع أداء أهلي سداب كثيرًا ووقع لاعبوه في أخطاء خاصة في الجبهة اليسرى لمسقط، الأمر الذي استغله مسقط في تعديل النتيجة عبر أشرف الحديدي، ثم تقدم مسقط لأول مرة في اللقاء ١٢/ ١١، ومع مرور دقائق اللعب عدل أهلي سداب النتيجة عبر بدر الحارثي، ولكن التعادل لم يدم طويلا حيث نجح مسقط في إحراز هدف التقدم مجددا عبر الأزهر الحديدي، واستمرت الإثارة بحصول أهلي سداب على ضربة جزاء ترجمت إلى هدف، ثم حصل مسقط على ضربة جزاء سجّلها أشرف الحديدي، واستمر مسلسل ضربات الجزاء بحصول أهلي سداب على جزائية جديدة ترجمها أسامة محمد بنجاح في الشباك، لكن أشرف الحديدي لاعب مسقط واصل تألقه وسجّل من جزائية ليمنح فريقه التقدم بفارق هدف وحيد، ثم عدل أهلي سداب بعدها مباشرة عبر لاعبه أسامة محمد، وأضاف كل فريق هدفًا لتصبح النتيجة ١٦/١٦، بعدها توقف اللعب بسبب القرارات التحكيمية التي لم ترضِ مدربي وإداريي الفريقين. وأنذر حكم اللقاء مدرب مسقط حمود الحسني لاعتراضه على إحدى الفرص لفريقه، وتمكن مسقط من إحراز هدف جديد عبر الأزهر الحديدي، ورد أهلي سداب بهدف عبر حسن علي، لتنتهي المباراة بتعادل مثير ١٧/١٧.

أدار اللقاء حكما الساحة سمير السيابي وسلطان السيابي، ومحمد البطاشي مسجلًا، وسالم الغزالي ميقاتيًا، وعبدالله الفارسي مراقبًا للقاء.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: أهلی سداب على أهلی سداب فی ل أهلی سداب مسقط فی

إقرأ أيضاً:

الانحياز الأوروبي لإسرائيل مثير للقلق

لطالما تباهى القادة الأوروبيون بدعمهم لما يُسمى «النظام العالمي القائم على القانون» وبمساعيهم نحو تحقيق «الاستقلال الاستراتيجي»، لكنهم اليوم يصطفون في الجانب الخطأ، بعد أن شنّت إسرائيل والولايات المتحدة ضربات «استباقية» غير مبررة على منشآت إيران النووية.

فبدلًا من إدانة الهجمات الإسرائيلية التي بدأت في 13 يونيو، واغتيال كبار الجنرالات الإيرانيين، اكتفى قادة الاتحاد الأوروبي، من رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بالتأكيد على «حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها»، متجاهلين تمامًا انتهاكاتها السافرة للقانون الدولي.

ولا يوجد أي مبرر منطقي يجعل قادة الاتحاد الأوروبي يعتقدون أن إيران أو فلسطين لا تمتلكان الحق ذاته في الدفاع عن النفس. وإن لم يكن هذا تمييزًا عنصريًا، فما هو إذًا؟

عندما قصفت الولايات المتحدة المواقع النووية الإيرانية في فوردو ونطنز وأصفهان في 22 يونيو، تكرر الموقف الأوروبي ذاته برسائل تأييد مبطّنة، بدلًا من إصدار إدانة واضحة لتلك الضربات.

تلك الهجمات تمثل انتهاكًا صارخًا لميثاق الأمم المتحدة، ولأحكام معاهدة عدم الانتشار النووي، ولوائح الوكالة الدولية للطاقة الذرية، كما تُنذر بخطر كارثي لتسرّب إشعاعي محتمل، وقد بدأت بالفعل تقارير تتحدث عن رصد تسريبات في بعض المواقع.

ولهذا، وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش القصف الأمريكي للمواقع النووية الإيرانية بأنه «تصعيد خطير» و«تهديد مباشر للسلم والأمن الدوليين».

وهو الموقف نفسه الذي عبّر عنه رئيس الوزراء السويدي الأسبق كارل بيلدت، الرئيس المشارك الحالي للمجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، حين كتب على منصة إكس: «لا أريد سماع أي بيان أوروبي يزعم أن للولايات المتحدة الحق في الدفاع عن نفسها. ما جرى انتهاك واضح للقانون الدولي». وفي تغريدة أخرى، انتقد بيلدت البيان المشترك لبريطانيا وفرنسا وألمانيا، واصفًا إياه بأنه «تجاهل متعمد للقضية الجوهرية» و«تقويض لموقفهم في الحرب الروسية -الأوكرانية». وقد تابعت تغريدات بيلدت، وتبادلنا بعض النقاشات سابقًا. رغم اختلاف مواقفي معه في أغلب الأحيان، إلا أنني أحييه اليوم على موقفه هذا.

كان حريًا بالقادة الأوروبيين أن يتخذوا موقفًا محايدًا تجاه العدوان الإسرائيلي والأمريكي غير المبرر على المنشآت النووية الإيرانية، وكذلك تجاه العمليات العسكرية في غزة، والتي تسببت في كارثة إنسانية كبرى. فبحسب وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، قتلت الهجمات الإسرائيلية أكثر من 56,000 فلسطيني، أغلبهم من النساء والأطفال، وأصابت أكثر من 131,000 آخرين، دون أن يُثير ذلك اهتمامًا يُذكر لدى القادة الغربيين.

إنّ أزمة غزة تُبث على الشاشات يوميًا، بينما يتابع قادة أوروبا أعمالهم وكأن شيئًا لم يحدث.

إذا كانت هذه الهجمات العشوائية على منشآت نووية جزءًا من «النظام العالمي القائم على القانون» الذي يتباهى به الغرب، فذلك يفتح الباب أمام كل دولة لضرب أخرى وفق هواها، مما يُقرب العالم خطوة نحو الهاوية.

ويبدو أن الأمين العام لحلف الناتو مارك روته هو الأسوأ بين المسؤولين الأوروبيين، إذ يصرّ على أن القصف الأمريكي لا يُعد انتهاكًا للقانون الدولي، وهو موقف يخالفه فيه عدد كبير من خبراء السياسة الخارجية الأمريكيين أنفسهم. والأسوأ أنه أشار في أحد تصريحاته، إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال له مازحًا: «نادِني أبي»، وهو ما فُسّر على أنه نوع من التملق المفضوح، في محاولة لتفادي العقوبات الجمركية الأمريكية. ورغم أن روته نفى ذلك لاحقًا، إلا أن الانبطاح كان واضحًا.

وقد أشاد روته أيضًا بترامب لدفعه الدول الأوروبية إلى زيادة إنفاقها العسكري إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي، وهي نسبة هائلة لا يستفيد منها سوى المجمع الصناعي العسكري الأمريكي. ووفقًا لمعهد استوكهولم الدولي لأبحاث السلام، لم تتجاوز هذه النسبة في عام 2024 سوى خمس دول فقط: أوكرانيا (34%)، إسرائيل (8.8%)، الجزائر (8%)، السعودية (7.3%)، وروسيا (7.1%) .

هل يريد الناتو حقًا إطلاق سباق تسلّح عالمي؟ هل من الحكمة دعوة كل دول العالم لإنفاق 5% من دخلها على الأسلحة؟ إن هذا المسار يهدد بتقويض النظام الأمني العالمي، وسيجبر الدول الأوروبية على تقليص الإنفاق على البنى الأساسية والرفاه الاجتماعي والانتقال الأخضر، لصالح المزيد من شراء الأسلحة.

إنّ المطالبة بزيادة الإنفاق العسكري تمثل تهديدًا خطيرًا للبشرية جمعاء.

تشن ويهوا رئيس مكتب صحيفة تشاينا ديلي في الاتحاد الأوروبي، ومقره بروكسل.

مقالات مشابهة

  • «من غشنا فليس منا».. الأوقاف تعقد 1544 ندوة ضمن برنامج المنبر الثابت مع الأزهر
  • الأوقاف تعقد (1544) ندوة بعنوان: "من غشنا فليس منا
  • حذيفة السيابي يعزز صفوف فريق اليد بنادي عمان
  • إنزاغي: كنا نريد هذه النتيجة أمام السيتي وحققناها
  • النتيجة من أول استخدام .. وصفة سحرية تقضي علي جير الأسنان
  • محافظ المنوفية يلتقي أهالي ضحايا كفر السنابسة: دول أولادي وأنا وسط أهلي
  • ما الهدف من تدشين السعودية أول سرية من منظومة ثاد الأميركية؟
  • حسام حبيب: «قصرت في حق أهلي».. والحب بالنسبة لي غير مشروط
  • الكرامة وأهلي حلب يقودان تأهل البلاي أوف
  • الانحياز الأوروبي لإسرائيل مثير للقلق