«إجازة العيد» تنعش السياحة الداخلية والخليجية بالإمارات
تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT
رشا طبيلة (أبوظبي)
تدفقت الحجوزات على فنادق ومنتجعات الإمارات، خلال إجازة عيد الفطر المبارك، من الأسواق المحلية والخليجية بشكل خاص، ما يرفع متوسط إشغالها بين 85 إلى %95، مدعومة باعتدال الطقس، وإطلاق العديد من الفعاليات العائلية، بحسب عاملين في القطاع السياحي المحلي.
وبحسب تقديرات مجلس السفر والسياحة العالمي، ارتفع حجم إنفاق السياح المحليين على السياحة في الإمارات إلى 48.
وأفادت بيانات مجلس السفر والسياحة العالمي، بأن حصة السياحة الداخلية بلغت 28.5% من إجمالي الإنفاق السياحي، بينما بلغت حصة إنفاق السياح الدوليين على السياحة في الإمارات 71.5%.
وقال سام الأسمر، نائب الرئيس للإيرادات والتوزيع في فنادق روتانا: «مع اقتراب عطلة عيد الفطر الطويلة وترقب سكان وزوّار الدولة لهذه المناسبة، فإننا نستعد لأن نقدّم لضيوفنا تجربة متكاملة تفوق التوقعات، حيث تشهد فنادقنا في الإمارات نسبة حجوزات مرتفعة للغاية بإشغال يزيد على 95%، وبمتوسط إقامة لمدة يومين».
وأضاف أن 23% أو أكثر من الحجوزات قد تمت مبكراً من خلال برنامج الولاء لدينا، «روتانا ريواردز»، الذي يتيح للنزلاء الفرصة للحصول على أفضل الأسعار».
وأشار إلى أن غالبية الحجوزات جاءت من السوق المحلي ودول مجلس التعاون الخليجي، والمملكة المتحدة، وألمانيا، وأوروبا، إضافة إلى الولايات المتحدة الأميركية والصين.
من جانبه، توقع مرشد الشامسي، مدير التشريفات في فندق باب القصر أبوظبي، ارتفاع الطلب السياحي على الفندق خلال إجازة عيد الفطر التي تمتد لأكثر من أسبوع، ما يسهم في تنشيط السياحة الداخلية والخليجية والعربية بشكل خاص.
وأضاف :«نتوقع تسجيل متوسط إشغال بين 85 و95% خلال إجازة العيد»، وأشار إلى أن الفندق أطلق عروضاً مختلفة على الغرف والمطاعم بمناسبة حلول عيد الفطر.
بدوره، قال توماس كوريان، مدير «فنادق ليفا» في دبي، «شهدنا ارتفاعاً ملحوظاً في طلب حجوزات الغرف بعد الإعلان عن عطلة طويلة بمناسبة عيد الفطر، خاصة خلال الأسبوع الماضي». وأضاف: «من المتوقع أن تبلغ نسبة الإشغال، خلال فترة عيد الفطر، بناء على الحجوزات السابقة نحو 75% وسط توقعاتنا بتحقيق إشغال كامل لاسيما خلال أيام عيد الفطر الثلاثة».
وأكد كوريان «عادة ما تشهد منطقة الخليج العربي ميلاً نحو الحجز قبل السفر إلى الإمارات بوقت قصير، خاصة خلال عيد الفطر والإجازات الأخرى لذلك تميل الحجوزات إلى الازدياد كلما اقترب موعد العطلة، بالتزامن مع تدفق الضيوف الذين يحجزون مباشرةً عند الوصول».
وحول أهم الأسواق السياحية خلال إجازة العيد، قال كوريان «عادة ما تجذب الإمارات نسبة كبيرة بواقع 70%، من السياح العرب والمقيمين من دول الخليج المجاورة، الذين غالباً ما يحجزون أماكن إقامة لمدة عيد الفطر بأكملها».
وأضاف: «يشكل القادمون من الشرق الأوسط وأوروبا حوالي 25% من الضيوف الذين يختارون عادة إقامات لوقت أقصر».
عامل جذب
أكد توماس كوريان، مدير «فنادق ليفا» في دبي أن اعتدال الطقس في الإمارات عامل جاذب لجذب الزوار، حيث تبرز الإمارات وجهة سياحية رائدة في الشرق الأوسط، خاصة خلال الأشهر الأكثر برودة، وأن الجمع بين الطقس الملائم، والعطلات الرسمية يؤدي إلى زيادة كبيرة في حجوزات الفنادق.
وأضاف، أن المناخ الملائم يعمل حافزاً كبيراً للزوار للتفكير في قضاء إجازتهم في الإمارات، الأمر الذي يؤثر بشكل إيجابي على أعداد الزوار.
ارتفاع الطلب
قال فيكتور ماكرادو، مدير تطوير الأعمال في منتجع دانات «جبل الظنة»: «نشهد ارتفاعاً في الطلب بسبب إجازة عيد الفطر، حيث نستقبل حجوزات كثيفة من السياح المحليين والخليجيين بشكل خاص، إضافة إلى عدد من الأسواق الدولية». وقال، «من المتوقع أن تسجل إشغالاً يتراوح بين 85 إلى 90%، خلال إجازة العيد مدعوماً بعروض وحزم تم إطلاقها بهذه المناسبة».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: إجازة العيد الإمارات عيد الفطر السياحة الطقس فی الإمارات إجازة العید خلال إجازة عید الفطر
إقرأ أيضاً:
11.7 % نمو قطاع السياحة.. و202 مليون ريال مساهمته في الناتج المحلي خلال الربع الأول
يشهد القطاع السياحي مبادرات متعددة ونشاطًا واسعًا لترويج سلطنة عمان كوجهة سياحية إقليمية وعالمية تتميز بالأمن والاستقرار والطابع الثقافي والتراثي الفريد، ويتواصل في الوقت نفسه زخم من المشروعات الجديدة والتي تُظهر تنامي دور السياحة في دعم نمو الاقتصاد وجذب الاستثمارات النوعية لمختلف المحافظات، وضمن ذلك جاء الإعلان مؤخرًا عن وضع حجر أساس مجمع سياحي متكامل بتكلفة 80 مليون ريال عماني في محافظة ظفار، وهو أحد المشروعات النوعية التي تعزز الاستفادة من المقومات السياحية الفريدة في المحافظة، كما تم الإعلان عن ارتفاع متواصل في حجم الاستثمارات السياحية في محافظة الوسطى التي ترسخ مكانتها كوجهة جاذبة للسياحة والاستثمار، وقد سجل حجم الاستثمارات السياحية الملتزم بها في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم نحو 853 مليون ريال عُماني حتى نهاية عام 2024، فيما يجري العمل على مشروعات نوعية أخرى في المحافظات مع نشاط جهود الترويج والفعاليات المحلية التي تُبرز مقومات السياحة في مختلف المحافظات.
ويُعد قطاع السياحة أحد القطاعات التي ترتكز عليها استراتيجية التنويع الاقتصادي في سلطنة عمان، وحقق قطاع السياحة، ممثلًا في أنشطة الإقامة والخدمات الغذائية، نموًا بمعدل 11.7 بالمائة خلال الربع الأول من العام الجاري مع ارتفاع مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي لسلطنة عمان إلى 202 مليون ريال عماني مقارنة مع 181 مليون ريال عماني خلال الربع نفسه من عام 2024.
وأشارت الإحصائيات الصادرة عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات إلى ارتفاع ملموس في نسب الإشغال الفندقي وإيرادات الفنادق خلال النصف الأول من العام، كما كشفت الشركات العاملة في قطاع الفنادق عن مؤشرات جيدة لنمو حركة السياحة خلال الموسم الصيفي بدعم من نشاط السياحة الداخلية، وأوضحت الإحصائيات أن نسبة الإشغال الفندقي ارتفعت بشكل ملموس خلال النصف الأول من العام الجاري بنسبة 14.4 بالمائة لتسجل 54.7 بالمائة في الفنادق من فئات 3-5 نجمات مقارنة مع نسبة 47.8 بالمائة خلال النصف الأول من 2024، كما زادت إيرادات الفنادق بنسبة 18 بالمائة إلى 141 مليون ريال عماني، وارتفع عدد النزلاء بنسبة 9.2 بالمائة مسجلًا 1.1 مليون نزيل.
وأشارت تقارير لشركات السياحة والفنادق المدرجة في بورصة مسقط إلى أن مؤشرات موسم السياحة الصيفية والتوقعات للأشهر القادمة تبدو إيجابية رغم التطورات السياسية الأخيرة في المنطقة، وأشادت الشركة العالمية للفنادق بالتقدم الملموس الذي يحرزه الطيران العماني في تنفيذ استراتيجيته للتحول، والتي تعزز نمو قطاع السياحة، من خلال توسيع شبكة الناقل الوطني لتشمل 25 دولة و44 وجهة، وتسهم الوجهات الجديدة، مثل أمستردام والرحلات المستقبلية المباشرة إلى اليابان، في تعزيز حركة السياحة الوافدة إلى سلطنة عمان، خاصة المسافرين من هولندا وبلجيكا ولوكسمبورغ.
وفي السياق ذاته، أطلقت وزارة التراث والسياحة مبادرة ترويجية طموحة تستهدف بشكل مباشر المسافرين من أوروبا الناطقة بالفرنسية، مع تركيز خاص على فرنسا وبلجيكا وسويسرا، وتستهدف الحملة هذه الأسواق الواعدة ذات الاتجاهات القوية نحو السفر والرغبة المتزايدة في الوجهات الأصيلة ذات الطابع الثقافي، ومن شأن هذه المبادرة أن تعزز مكانة سلطنة عمان كوجهة سياحية رائدة تجمع بين الإرث الثقافي العريق، والطبيعة المتنوعة، والضيافة الراقية.
وأضافت الشركة أنه على المستوى الإقليمي، فمن المنتظر أن يؤدي تطبيق التأشيرة الخليجية الموحدة إلى نقلة نوعية في حركة السفر، حيث ستتيح للمسافرين حرية التنقل بين السعودية، والإمارات، وسلطنة عمان، وقطر، والبحرين، والكويت، مما يسهم في تبسيط الإجراءات ورفع معدلات السياحة البينية والدولية إلى المنطقة.
وقالت شركة ظفار للسياحة: إنه بعد موسم شتوي قوي في 2024، من المتوقع تحقيق المزيد من النمو خلال موسمي الخريف والصرب، بدعم من التعاون النشط مع بلدية ظفار لتطوير الأنشطة السياحية على مدار العام، كما أعربت أوبار للفنادق والمنتجعات عن ثقة راسخة بتحقيق نمو مستقبلي، موضحة أنه خلال الفترة من أبريل إلى سبتمبر ينصب تركيزها بشكل أكبر على قطاع الشركات والسياحة المحلية، وتعمل الإدارة على تقديم عروض ترويجية متنوعة لجميع القطاعات لزيادة الإيرادات، وتتوقع أن تشهد سلطنة عُمان تدفقًا متزايدًا من السياح بنهاية العام، وأن تظل وجهة مرغوبة لدى المسافرين.
ويُشار إلى أنه وفقًا لإحصائيات المركز الوطني للإحصاء والمعلومات، تجاوز عدد زوار سلطنة عمان 1.5 مليون زائر خلال الفترة من يناير وحتى نهاية مايو الماضي، وكان عدد الزوار الأعلى من خمس دول هي الإمارات والهند وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا.