مع تطور الأوضاع في ليبيا خصوصًا بعد تعرض منزل رئيس الحكومة الليبية المنتهي ولايته عبدالحميد الدبيبة بمنطقة حي الأندلس بالعاصمة طرابلس، لقصف صاروخي.

الأمر الذي جعل المواطنين يتساءلون ما هو مصير خلال الفترة القادمة خصوصًا بعد استضافة جامعة الدول العربية اجتماع ضم رئيس المجلس الرئاسي الليبي، ورئيس مجلس النواب، ورئيس المجلس الأعلى للدولة؟.

كل ذلك جعل بوابة «الفجر» تتواصل مع المتخصصين والمحليين السياسيون من أجل كشف السيناريوهات المحتملة خلال الفترة القادمة واستطعت الدولة الليبية تشكيل حكومة موحدة.

الانتخابات الرئاسية والبرلمانية

استضافة جامعة الدول العربية اجتماع ضم رئيس المجلس الرئاسي الليبي، ورئيس مجلس النواب، ورئيس المجلس الأعلى للدولة، جاء في إطار دعم الملكية الليبية الخالصة للتسوية السياسية، وتعزيز دور المؤسسات الليبية في استيفاء جميع الأطر اللازمة لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في أقرب وقت".

استهدف الدبيبة


خلال الأيام القليلة الماضية استهدف منز عبدالحميد الدبيبة، رئيس حكومة “الوحدة الوطنية المؤقتة” في ليبيا، منطقة حي الأندلس بالعاصمة طرابلس، لقصف صاروخي، التزم الدبيبة الصمت.

التخلص من المؤامرات 
من جانبه قال المحلل السياسي الليبي ورئيس التجمع الوطني للمصالحة، الدكتور إدريس محمد، إن ما حدث بعد انعقاد المؤتمر التحضيري، من جدل حول بعض المطالب الثانوية، لا يجب أن يقف حائلا حول الاستمرار في إنجاح مشروع المصالحة في ليبيا

وأضاف “محمد” في تصريحات خاصة لـ”الفجر”، أن ما حدث يُعتبر نوع من المناورات السياسية التي يعرضها ممثلو كل طرف مفاوض لتحسين موقفه التفاوضي ليس إلا، وهو متوقع في أي مرحلة من مراحل تطبيق مشروع المصالحة الوطنية العادلة التي ينادي بها كل مواطن ليبي حر شريف، بالإضافة إلى أن سبب الخلاف ليس سياسيا وإنما عسكريا، يمكن أن يحال إلى لجنة 6+6 العسكرية، للنظر فيه، والتوصل إلى حل توافقي.

الدكتور إدريس محمد 


وتابع حديثه قائلًا: “أما مشروع المصالحة الوطنية العادلة هذا مشروع وطني بامتياز، وهو يشغل بال كل الشارع الليبي، وهو ما يؤكد أن الخلاف القائم ليس خلافا بين عموم الشعب الليبي، وإنما يدخل في المناكفات السياسية بين البرلمان من جهة، والمجلس الأعلى للدولة، وبين المؤسسة العسكرية في الشرق والغرب”.

أكد المحلل السياسي الليبي ورئيس التجمع الوطني للمصالحة،  أن عندما يتم التخلص من المؤامرات الخارجية (المباشرة وغير المباشرة)، التي تقف ضد خيار الشعب الليبي في إقامة الاستحقاق الانتخابي، سنجد حكومة موحدة وجيش موحد ورئيس ليبي منتخب.

توحيد الصف هو الحل 


نوهت الإعلامية علياء العبيدي، المتخصصة في الشأن الليبي، إلى أن  الصورة الآن في ليبيا غير واضحة من أجل معرفة هل سنشهد انتخابات رئاسية أو برلمانية خلال الفترة القادمة أم لا؟ ويرجع ذلك عدم توضيح الأهداف المطلوبة خلال الفترة المقبلة.
واضافت «العبيدي» في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر يحاول خلال تلك الفترة توحيد الصف الليبي توحيد المؤسسة العسكرية الليبية من أجل عودة ليبيا إلى مكانتها الدولية.

علياء العبيدي 


استكملت المتخصصة في الشأن الليبي في حديثها قائلة:" أن الشعب الليبي من يستطيع أن يحدد مصيره من خلال التمسك والوحدة والبعد عن التفرقة بين بعضهم البعض".

حل الأزمة في ليبيا

أما بخصوص استهداف الدبيبة قال محمد فتحي الشريف، الباحث والمحلل السياسي، إن “قصف منزل الدبيبة بالصواريخ يعد استكمالا للمشهد العبثي الذي تعيشه الدولة الليبية منذ 2011 حتى اليوم، حيث إن المليشيات المسلّحة المتمركزة في طرابلس ومصراتة وغيرهما، تعد قنابل موقوتة تنفجر في أي لحظة”.

كشف محمد الشريف، في حديث خاص لـ”الفجر”، سبب استهداف الدبيبة قائلا: “من الممكن أن الاستهداف جاء بسبب تصريحات وزير الداخلية في حكومة الوحدة الوطنية عندما صرّح وقال إنه سيتم النظر في أمر تفكيك المليشيات بعد شهر رمضان”.

أكد الباحث السياسي أن “المليشيات في ليبيا أقوى من الدولة، وما حدث تلويح بالقوّة واعتراض على أي مسار سلمي” مشيرًا إلى أن الأزمة الليبية لن تنتهي إلا بحدوث أمرين؛ الأول حدوث المصالحة والآخر تفكيك الفصائل المسلحة، لكن هذا الأمر لن يتم إلا بإرادة دولية وتوحيد المؤسسة العسكرية والنظر في التكوينات المسلّحة في الغرب الليبي.

محمد فتحي الشريف 


ويختتم الشريف تصريحاته قائلا إن “التفجير ينذر بأن هناك قلاقل قد تشهدها البلاد عندما يتم إقرار أي مشهد سياسي أو اتفاق يقضي بعقد المصالحة في ليبيا على سبيل المثال”.

تقسيم ليبيا

لفت مروة محمد، المتخصصة في شؤون الليبية،  إلى أن الانقسام الموجود بين الشرق والغرب يؤثر على استقرار ليبيا بشكل سالبي واستمراره يعني تقسيم ليبيا لذلك يجب توحيد الصف الليبي في أسرع وقت من أجل استعادة شرعية المؤسسات ووضع حد للانقسام الحالي ومن ثم إجراء الانتخابات والوصول بعد ذلك إلى مرحلة الاستقرار الدائم.

اضافت «محمد» في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن عودة الولايات المتحدة الأمريكية إلى ليبيا تأتي في إطار السعي لمواجهة نفوذ بعض الدول المنافسة في المنطقة لا سيما موسكو حيث تتطلع واشنطن لتكون ليبيا مركزا لها تجاه القارة الأفريقية، وهي بالطبع تريد إدارة الأزمة بما يتناغم مع مصالحها وتوجهاتها.

 مروة محمد 

اختتمت المتخصصة في شؤون الليبية، أن ليبيا استقبلت وفد إيطالي رفيع إلى بنغازي مؤخرًا بقيادة وزير الداخلية الإيطالي ماتيو بيانتيدوسي في تعبير عن نهج برجماتي تعتزم روما اتباعه أيضًا تجاه الشرق الليبي وهو طرف مهم يمكن الاعتماد عليه في الاستقرار الداخلي لليبيا والتحكم في تدفقات الهجرة وحتى نفوذ بعض الدول في منطقة المتوسط.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: ليبيا الانتخابات الرئاسية في ليبيا الشأن في ليبيا حكومة الدبيبة مصير ليبيا تقسيم ليبيا خلال الفترة القادمة المتخصصة فی رئیس المجلس فی لیبیا من أجل إلى أن

إقرأ أيضاً:

بعد انخفاض التضخم في مصر.. ما مصير أسعار الفائدة في اجتماعات البنك المركزي القادمة؟

رجحت وحدة بحوث بنك الكويت الوطني، أن يساهم انخفاض معدل التضخم في مصر لـ 28.1% خلال مايو الماضي، من زيادة احتمالية إجراء أول خفض لسعر الفائدة بـ البنك المركزي في اجتماعي يوليو أو سبتمبر المقبلين.

وحدة البحوث أشارت في تقرير أصدرته، اليوم الثلاثاء، إلى أن التضخم انخفض لأدني من توقعاتها البالغة 29% ولأقل من اجماع السوق عند 30.4%، ليسجل 28.1% على أساس سنوي في مايو من 32.5% في أبريل، وهو أدنى معدل منذ يناير 2023.

وأوضح "الكويت الوطني"، أن الانخفاض جاء بشكل رئيسي على خلفية التراجع بنسبة 0.7% على أساس شهري وهو أكبر انخفاض منذ يونيو 2019، مدفوعًا في الغالب بانخفاض أسعار المواد الغذائية والمشروبات بنسبة 3% على أساس شهري، والذي يساهم بحوالي 30% من سلة مؤشر أسعار المستهلكين.

إلى ذلك تباطأ التضخم الأساسي أيضًا إلى 27.1% على أساس سنوي، وبنسبة -0.8% على أساس شهري، من 31.8% في أبريل. وقالت وحدة البحوث، تؤكد أرقام التضخم الجديدة وجهة نظرنا بأن التضخم قد ينخفض إلى أقل من 25% على أساس سنوي بحلول أغسطس أو سبتمبر وحتى قبل ذلك في يوليو، على أن تصل إلى ما يقرب من 22% بحلول نهاية العام 2024.

ولفت بنك الكويت الوطني، إلى أن توقعاته بانخفاض التضخم حتى 22% بنهاية العام الجاري تأخذ في الاعتبار احتمالات التعديلات المالية، مثل ارتفاع أسعار الخبز والوقود، والتي تمثل مجتمعة 1.6% من سلة مؤشر أسعار المستهلك.

أسعار الفائدة الحقيقية في مصر تقترب من التحول لموجب

وأضاف: تبلغ أسعار الفائدة الحقيقية في مصر الآن -0.4%، ارتفاعًا من - 5.6% في مارس 2024، ويمكن أن ترتفع إلى 2.3% بحلول شهر يوليو مع انخفاض التضخم.

ويري بنك الكويت الوطني، أن اجتماعات يوم 18 يوليو أو 24 سبتمبر قد تشهد اتجاه البنك المركزي المصري لخفض أسعار الفائدة بنسبة 1-2%، مع إمكانية إجراء المزيد من التخفيضات بحلول نهاية العام.

ويرجح تقرير بنك الكويت الوطني، حاجة السوق لخفض أسعار الفائدة من طرف المركزي المصري، لخفض تكلفة ممارسة الأعمال التجارية والسماح بتدفق السيولة مرة أخرى إلى الاقتصاد.

كان البنك المركزي المصري، أبقي أسعار الفائدة كما هي في اجتماع مايو الماضي بين 27.25% على الإيداع و28.25% على الإقراض، بعدما أجرى رفع بإجمالي 800 نقطة أساس في الربع الأول من العام 2024.

اقرأ أيضاًفائدة يومية 27%.. كل ما تريد معرفته عن الوثيقة الثلاثية المتغيرة لـ البنك العربي

البنك المركزي: تراجع طفيف في عائد أذون الخزانة بالجنيه لأجل 3 أشهر

شهادات ادخار بنك الكويت الوطني بـ عائد يصل إلى 28% (تفاصيل)

بنك الكويت الوطني: إجراءات الإصلاح في مصر تمهد الطريق لتعافي الاقتصاد

مقالات مشابهة

  • الدبيبة يعقد اجتماعا موسعا لمناقشة ملف علاج الجرحى
  • «الدبيبة» يهنئ «نادي الهلال» لفوزه في بطولة الدوري الليبي لكرة اليد
  • الدبيبة يتابع الإجراءات المتخذة بشأن تفعيل عمل السفارة التشيكية من طرابلس
  • بعد انخفاض التضخم في مصر.. ما مصير أسعار الفائدة في اجتماعات البنك المركزي القادمة؟
  • «الدبيبة» يصدر تعليمات بتسيير رحلة طيران لنقل «الحجيج»
  • «الدبيبة» يكشف حجم انتاج النفط في ليبيا
  • “حماد” والمهندس “بالقاسم حفتر” يعلنان انطلاق أعمال صيانة مستشفى مرزق العام
  • إقامة منافسات الدور السداسي الليبي في إيطاليا
  • وزير النقل يتابع جاهزية محور بديل خزان أسوان للافتتاح خلال الفترة القادمة
  • دول الخليج تجدد موقفها الداعم لإجراء الانتخابات، وخروج القوات الأجنبية