"العمل": ندوة للتوعية حول مخاطر الهجرة غير الشرعية بالإسكندرية
تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نظمت مديرية العمل بمحافظة الإسكندرية، ندوة للتوعية حول الهجرة غير الشرعية، بالتعاون مع مركز إعلام سيدي جابر ، وذلك بحضور عدد من العاملين بمديرية العمل ورموز المجتمع السكندري.
جاء ذلك فى إطار دور وزارة العمل وما تقوم به من خدمات للمواطنين للحد من الهجرة الغير شرعية فيما يتعلق بالعمل بالخارج ، وإشرافها على مكاتب إلحاق العمالة بالخارج ، وكذلك تنفيذ مشروع مهني 2030 ومتابعة ترخيص المراكز التدريبية والإشراف عليها ، للقيام بتدريب الشباب ومنحهم شهادات معتمدة ،وذلك لتأهيلهم لسوق العمل الداخلي والخارجي لرفع قيمة العمالة المصرية ، وكذلك دور الوزارة والمديرية فى تدريب السيدات على ريادة الأعمال والتي تمكنها من تنفيذ أي مشروع بخطوات سليمة وإمكانية عمل دراسة جدوي للمشروع ، وذلك من خلال استراتيجية الدولة 2030 لتمكين المرأة إقتصادياً، وبالتالي النهوض بالأسرة والمجتمع مما ينعكس إيجابياً على استقرار الشباب في مصر وتوجههم للإنتاج ، والعزوف عن فكرة الهجرة غير الشرعية ، وذلك بداية بتدريب السيدات على بعض الحرف والمشاريع الغير تقليدية والتي يمكن تنفيذها في المنزل بأقل الإمكانيات المتاحة.
وأوضح المهندس محمد كمال وكيل مديرية العمل بالأسكندرية، أن تلك الجهود تأتي تنفيذاً لتوجيهات وزير العمل حسن شحاتة ، بالإهتمام بتمكين المرأة إقتصادياً وتدريبها وتأهيلها وتنمية مهاراتها للإلتحاق بسوق العمل أو بدء مشروعها الخاص ، وكذلك تكثيف التوعية حول مخاطر الهجرة غير الشرعية على الشباب والمجتمع من خلال الأجهزة التابعة للمديريات بالمحافظات ، وأضاف وكيل المديرية ، أن الندوة شارك فيها فادية شكر مدير مركز إعلام سيدي جابر والتي رحبت بالحضور وألقت كلمة تناولت نبذة عن دور المجلس القومي للمرأة بالإسكندرية في المجتمع ،كما أكد فى كلمته على ما تقوم به الوزارة من عمل ندوات توعوية للشباب لتعريفهم بمخاطر الهجرة غير الشرعية وما يترتب عليها من فقدان للمال أو النفس ، وأيضاً استمرار المديرية في تنفيذ مزيد من ندوات التوعية للشباب من الجنسين للحد من هذه الظاهرة خارجياً ، فى ضوء التعاون والتنسيق مع الجهات المتخصص سواء المحلية أو الدولية لتوفير أفضل الخدمات التدريبية الممكنة واللازمة لدعم وتوعية الشباب.
وأضاف وكيل المديرية: أن الندوة حاضر فيها الدكتورة إيمان أحمد منا مقرر مناوب المجلس القومي للمرأة ، والدكتورة وفاء العروسي أستاذ بكلية التمريض جامعة الإسكندرية ، والدكتور علاء فتحي سلامة باحث في التغذية وسمية الغذاء بالمركز الإقليمي للغذاء والأعلاف ، والدكتورة نجلا صبرة مدير إدارة الخدمة الاجتماعية بمديرية الصحة ، والدكتورة يارا ابراهيم مدرس إعلام بالمعهد العالي للإعلام بالأسكندرية ، والإعلامية هويدا شمس كبير معدي تليفزيون القناة الخامسة ، وإيمان قطب اخصائي اجتماعي بمركز إعلام سيدي جابر ، والإعلامية مريم علي مجموعة أور الإعلامية ، وصفاء توفيق عضو المجلس القومي للمرأة بالإسكندرية ، ورئيس جمعية أهل التوفيق الخيرية ، وأحمد عبدالله النجار مدير العلاقات العامة بجمعية أهل التوفيق.
FB_IMG_1712483384462 FB_IMG_1712483382425 FB_IMG_1712483380492 FB_IMG_1712483378561 FB_IMG_1712483376542 FB_IMG_1712483371660المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الهجرة غير الشرعية إلحاق العمالة بالخارج العمالة بالخارج حسن شحاته محافظة الاسكندرية مشروع مهني 2030 وزارة العمل الهجرة غیر الشرعیة
إقرأ أيضاً:
توماس فريدمان يقدم قراءته التحليلية لإستراتيجية ترامب للأمن القومي
قدّم الكاتب السياسي الأميركي توماس فريدمان قراءة تحليلية عميقة لإستراتيجية الأمن القومي التي أعلنها الرئيس دونالد ترامب مؤخرا، مشيرا إلى أنها تكشف النقاب عن تحول جذري في طريقة فهم إدارته لموقع الولايات المتحدة في العالم ولدورها داخليا وخارجيا.
واستهل مقاله في صحيفة نيويورك تايمز بالتأكيد على أنه في كل بضع سنوات يستعيد قاعدة الصحافة الجوهرية الخاصة به التي تفيد "أنك إذا ما رأيت الأفيال تطير، فلا تضحك، بل دوِّن ملاحظاتك، لأنك إن رأيت الأفيال تطير، فإن شيئا مختلفا تماما يحدث، شيئا لا تفهمه بعد، لكنه أمر يحتاجه قراؤك وتحتاجه أنت".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2فورين أفيرز: العلاقة الاستثنائية بين أميركا وإسرائيل غير قابلة للاستمرارlist 2 of 2تقدم بالمباحثات الأميركية الأوكرانية وأوروبا قلقة من مكافأة روسياend of listوقال إن هذا الأمر تذكره مع ظهور إستراتيجية الأمن القومي لإدارة ترامب المؤلفة من 33 صفحة، مضيفا أن الكثيرين في الولايات المتحدة لاحظوا أنه في الوقت الذي تبلغ فيه المنافسة الجيوسياسية مع روسيا والصين درجة من السخونة لم تبلغها منذ الحرب الباردة، ومع التقارب المتزايد بين موسكو وبكين ضد واشنطن، فإن عقيدة الأمن القومي للرئيس الأميركي لعام 2025 بالكاد تذكر هذين الخصمين الجيوسياسيين.
وبينما يستعرض المقال المصالح الأميركية في أنحاء العالم، أكد فريدمان أن ما يثير فضوله أكثر هو الطريقة التي يتحدث بها ترامب عن الأوروبيين والاتحاد الأوروبي، الحلفاء التقليديون لأميركا.
وأفاد أن ترامب يستشهد بأنشطة تقوم بها الديمقراطية الأوروبية التي يرى أنها تقوّض الحرية السياسية والسيادة، بينها سياسات الهجرة التي تحوّل الطبيعة الديمغرافية للقارة وتخلق الصراع، وانخفاض معدلات المواليد، وفقدان الهويات الوطنية.
ويلفت فريدمان إلى أن تقرير إستراتيجية الأمن القومي يحذر من أنه "إذا استمرت الاتجاهات الحالية، فلن يكون للقارة (الأوروبية) شكلها المعروف خلال 20 عاما أو أقل".
ومما ورد في ورقة الإستراتيجية أيضا أنه ما لم ينتخب الحلفاء الأوروبيون أحزابا قومية "وطنية أكثر"، ملتزمة بكبح جماح الهجرة، فإن أوروبا ستواجه "محوا حضاريا".
حرب حضاريةوبحسب فريدمان، فإن الرسالة الضمنية هنا هي أن إدارة ترامب تقيس تحالفاتها لا على أساس الديمقراطية أو القيم المشتركة، بل وفق مدى التزام الدول بوقف الهجرة القادمة خصوصا من الدول الإسلامية.
إعلانويرى أن هذا التحول يعكس حقيقة أساسية، وهي أن الإدارة الحالية لا تهتم بخوض حرب باردة جديدة، بل تريد "حربا حضارية جديدة" حول مفهوم الوطن والهوية الثقافية والدينية.
ويضع الكاتب هذا كله ضمن سياق ما يسميه "الحرب الأهلية الأميركية الثالثة"، وهي صراع اجتماعي وثقافي عميق يدور داخل الولايات المتحدة حول الهوية، والانتماء، والحدود الثقافية والديمغرافية، وعن شعور ملايين الأميركيين بأنهم "بلا وطن نفسي" في ظل التحولات الاقتصادية والتكنولوجية والثقافية.
ويعزو جزءا كبيرا من تصاعد التوترات إلى الارتفاع التاريخي في أعداد المهاجرين حول العالم، وإلى التحولات الديمغرافية داخل الولايات المتحدة، وخاصة تضاؤل نسبة البيض ذوي الخلفية المسيحية مقارنة بالمجموعات الأخرى.
إن ورقة إستراتيجية ترامب للأمن القومي ليست مصادفة ولا عمل بضعة أيديولوجيين منخفضي المستوى. إنها -في نظر فريدمان- "حجر رشيد" يفسّر ما يحرك هذه الإدارة حقا في الداخل والخارج.
وتَظهر هذه الهواجس -برأيه- في خطاب ترامب منذ حملته الأولى، حين جعل بناء الجدار الحدودي مع المكسيك رمزا يعكس وظيفة مزدوجة: هي أنه حاجز مادي لمنع الهجرة، وحاجز نفسي وثقافي ضد التغييرات الاجتماعية المتسارعة.
ويصف المقال لغة تقرير الإستراتيجية بأنها لا تشبه أي دراسة سابقة للأمن القومي الأميركي، معربا عن اعتقاده بأنها تكشف حقيقة عميقة عن إدارة ترامب الثانية من أنها اعتلت سدة الحكم لتخوض الحرب الأهلية الأميركية الثالثة، لا لتخوض الحرب الباردة الجديدة للغرب.
ويمضي الكاتب ليشير إلى أن جزءا من اليمين الأميركي بات يرى في روسيا -وليس أوروبا- الحليف المرجّح، لأنها تمثل في نظرهم، معقلا للقيم التقليدية والقومية البيضاء والمسيحية.
الإدارة الحالية لا تهتم بخوض حرب باردة جديدة، بل تريد "حربا حضارية جديدة" حول مفهوم الوطن والهوية الثقافية والدينية.
ويستشهد بآراء كتّاب -مثل نواه سميث- الذين يوضحون كيف تخلّت شخصيات بارزة في حركة "ماغا" الموالية لترامب عن أوروبا لأنها لم تعد، في تصورهم، "القارة المتجانسة البيضاء" التي كانت تمثلها مخيلتهم.
ويخلص فريدمان إلى أن إستراتيجية الأمن القومي ليست وثيقة عابرة أو نتاج عدد من المتشددين داخل الإدارة، بل هي مفتاح لفك شيفرة ما يحرك إدارة ترامب الثانية القائمة على تصوّر حضاري للعالم يجعل الهجرة -لا الصين وروسيا- الخطر الأكبر، ويجعل حماية الهوية الثقافية والدينية محور الأمن القومي.
ويقول إن ورقة إستراتيجية ترامب للأمن القومي ليست مصادفة ولا عمل بضعة أيديولوجيين منخفضي المستوى. إنها -في نظره- "حجر رشيد" يفسّر ما يحرك هذه الإدارة حقا في الداخل والخارج.