هل يذبح اليهود بقرتهم الحمراء بعيد الفطر لهدم الأقصى؟.. وكيف علق مغردون؟
تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT
وبسبب فتوى دينية حرمت صعود اليهود لمكان الهيكل المزعوم، لا يتجرأ المستوطنين على دخول المسجد الأقصى، رغم تصاعد حوادث اقتحام باحاته بشكل ممنهج، لعدم توفر شرط طهارتهم من نجاسة الموتى، أي التطهر من ملامسة جسد الميت، أو الوجود معه في مكان واحد، أو المرور بجنازة، أو مس أحد القبور.
وذبح البقرة الحمراء، طقس ديني، يؤمن اليهود بوجوبه للتطهر من نجاسة الموتى، التي لا تزول عندهم سوى برش المتنجس بالماء المخلوط برماد "بقرة حمراء" خالص لونها، لا يعتريها عيب، ولم تُسخر للخدمة أو الحمل على ظهرها قط، وقد ولدت ولادة طبيعية، وربيت على ما يصفونه بـ"أرض إسرائيل".
وفي عام 2022، حصل الكهنة في دولة الاحتلال على 5 بقرات حُمر من ولاية تكساس الأميركية ووضعت في مزرعة سرية، وأُعلن أنها تتمتع بالشروط المطلوبة، ومع دخول البقرات عامها الثالث، مطلع سنة 2024، باشرت المنظمات اليهودية بالتعاون مع السلطات الإسرائيلية الاستعدادات للطقوس.
وحسب المعتقدات اليهودية، فإنه يجب تنفيذ تلك الطقوس في اليوم الثاني من شهر نيسان وفق التقويم العبري، والذي يوافق العاشر من أبريل/نيسان الجاري بالتقويم الميلادي (يوافق عيد الفطر)، ليتاح لهم دخول المسجد الأقصى، ومن ثم هدمه لبناء "الهيكل الثالث" على أنقاضه، ويعتقدون أن ذلك مقدمة لظهور "المسيح المخلص".
تساؤل واستنكارورصد برنامج شبكات (2024/4/7) جانبا من تفاعلات منصات التواصل مع قصة البقرات الحمر، ومن ذلك ما كتبه المواطن الأميركي جوي: "لماذا يسيطر اليهود على نظام سياستنا الخارجية؟ لماذا يستخدمون أموال الضرائب الأميركية المأخوذة منا جميعا لدعم مشروعهم الديني؟".
أما نيرة فغردت: "الشرائع الدينية مقدسة ونحترم جميعها ولكن مع الأسف يتم تحوير هذه القصص عن البقرات الحمر ويستغلونها من أجل خلق خرافة تهدف لهدم المسجد الأقصى".
بينما كتب زاري: "بعضهم يقولون إنهم لن يذبحوا البقرة الحمراء الآن ولكنهم ينوون ذلك، لن يحرقوها ولكنهم سيستخدمون الرماد.. تصريحات متناقضة، هذا يشبه القول إن إسرائيل لا ترتكب إبادة جماعية، هي فقط تقتل الجميع".
في حين قالت سلمى: "فعلا لم يتشابه البقر عليهم، عملوا لسنوات على إيجاد بقرة بمواصفاتهم وشروطهم وحين لم يجدوها، استولدوها وأحضروها وخبؤوها، والآن سيذبحونها أمام مرأى العالم".
لكن جدلا أثير حول مدى موافقة تلك البقرات الحمر لشروط الشريعة اليهودية، حيث طرحت تساؤلات بشأن ما إذا كانت هذه البقرات قد أُنتجت بواسطة الهندسة الجينية لتكون حمراءَ بالكامل، كما اعترض حاخامات على كونها غير مستولدة منذ البداية في ما يصفونها بـ"أرض إسرائيل".
يذكر أن أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) علق في كلمة مصورة قبل شهرين على هذا الأمر وقال: "أحضرت البقرات الحمر تطبيقا لخرافة دينية مقيتة، مصممة للعدوان على مشاعر أمة كاملة".
7/4/2024المزيد من نفس البرنامجلماذا عادت سفينة مساعدات من غزة دون توزيعها.. وكيف علق رواد المنصات؟تابع الجزيرة نت على:
facebook-f-darktwitteryoutube-whiteinstagram-whiterss-whitewhatsapptelegram-whitetiktok-whiteالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات
إقرأ أيضاً:
«الجزيرة للإعلام» يطلق دورة جديدة
أعلن معهد الجزيرة للإعلام عن تنظيم دورة تدريبية جديدة في مجال المعايير التحريرية الصحفية، موجهة إلى الصحفيين والمراسلين والمذيعين، إضافة إلى خريجي كليات الإعلام ومعاهد الصحافة، ممن يطمحون إلى تعزيز التزامهم بالقيم المهنية وتطوير التفكير النقدي في الممارسة الصحفية.
وتهدف الدورة التي تقام في 1 يوليو وتستمر 3 آيام، إلى تمكين المشاركين من تعريف المعايير التحريرية الأساسية، وتنمية القدرة على رصد مدى التزام الصحفيين بمعايير الدقة والموضوعية والتوازن والحياد، ضمن بيئة إعلامية تتسم بالتغير المتسارع وتزايد تحديات المحتوى الرقمي.
ستركز هذه الدورة على مجموعة من المحاور الأساسية، تشمل: مقدمة في المعايير التحريرية الصحفية مع شرح لمفهوم المعايير وتطورها وأهميتها المستمرة، إلى جانب استعراض المعايير التحريرية الأساسية مثل الموضوعية، والدقة، والتوازن، والحياد، مع بيان الفروق بين المدارس الصحفية المختلفة. كما ستسلط الدورة الضوء على المعايير الصحفية للأخبار من حيث مواصفات ودور صحفي الأخبار، والقيم الإخبارية، ومعايير انتقاء الأخبار.
كذلك ستتناول الدورة شرح طرق وضع المعايير وكيفية التحقق منها، إضافة إلى دراسة تداعيات عدم الالتزام بهذه المعايير في العمل الإعلامي.
ويؤكد القائمون على تنفيذ الدورات في المعهد حرصهم المستمر على تطوير البرامج التدريبية لمواكبة متطلبات الصحفيين وصناع المحتوى في العالم العربي، مشيرين إلى أن هذه الدورة الجديدة تعزز المزج بين المعرفة النظرية والتطبيقات العملية، بما يرسخ الأسس المهنية المطلوبة في الإعلام الرقمي.