ما قصة البقرات الحمراء؟.. موعد ذبحها لإقامة الدولة اليهودية وهدم القدس
تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT
البقرة الحمراء.. تصدر محركات البحث خلال الساعات القليلة الماضية وذلك بعد إعلان حاخامات إسرائيل المتطرفين عن اقتراب ذبحها في الثاني من نسيان العبري الذي يوافق عيد الفطر المبارك.
لذلك نستعرض إليكم جميع التفاصيل قصة البقرة الحمراء التي شغلت دد الرأي العام خلال الفترة الماضية خصوصًا بعد نشر صور لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي لذلك قامت بوابة الفجر باستعراض معلومات تعرفها لأول مرة عن قصة البقرات الحمراء.
هي بقرة تُقدم إلى الكهنة ذبيحة وفقًا للتوراة. يستخدم رمادها في طقوس تنقية توم هاميت (نجاسة الميت)، مع أي إسرائيلي كان له علاقة بالجثة.
البقرة الحمراء في التوراة
في التوراة، يُشار إلى البقرة الحمراء في الفصل التاسع من كتاب العدد. تتحدث هذه القصة عن بقرة حمراء لم يُشبهها أي بقرة أخرى في اللون، وكانت تستخدم لإلقاء اللوم عندما يكون هناك قتل دون معرفة القاتل. ويُطلب في النص إعدام بقرة حمراء دون عيوب، بعد أن يقوم الكهنة بإعطاء التوجيهات والأوامر المحددة في هذا الصدد.
تعتبر هذه القصة مثالًا على أهمية الشفافية والعدالة في المجتمع الإسرائيلي القديم، حيث كانت العقوبات موجودة لتحقيق العدالة والتسامح.
مشناه
قصة البقرة الحمراء في التوراة تتحدث عن الطريقة التي يُعالج بها جريمة القتل عندما لا يكون هناك شاهدان.
تُذكر في الفصل التاسع من سفر العدد، وتتطلب التوجهات التي وضعتها الشريعة اليهودية ذبح بقرة حمراء دون عيوب، ورش دمها على الأرض، وحرق جسدها كوسيلة لإزالة الدمار الروحي الذي يمكن أن ينتج عن جريمة القتل. يُظهر هذا النص أهمية العدالة والتسامح في المجتمع اليهودي القديم
قصة البقرة الحمراء
في عام 2022، أحضر الاحتلال الإسرائيلي خمس بقرات حمر أخريات إلى مستوطنة شيلو شمال رام، بعدما تم ولادتهم بالهندسة الجينية في ولاية تكساس الأمريكية، ليخضعوا لرعاية خاصة هناك ومراقبة على مدار الساعة.
بعد ذلك في منتصف شهر يوليو 2023، تحت عنوان «حدث تاريخي: بقرة حمراء في إسرائيل»، كشفت القناة السابعة العبرية على موقعها عبر الإنترنت، عن وصول «بقرة حمراء» إلى موقع «شيلوه القديمة» الواقع إلى الشمال من قرية ترمسعيا شمال رام الله.
سبب جلب الخمس البقرة الحمراء
في نهاية شهر، كشفت تقارير إسرائيلية عن أن "معهد الهيكل" جلب العجول استعدادًا لحرقها فوق جبل الزيتون المقابل للمسجد الأقصى.
كشف كبار الحاخامات عن تنظيم "معهد الهيكل" التابع للاحتلال الإسرائيلي، مؤتمرًا لمناقشة التحضيرات الدينية المتعلقة بإقامة طقوس ذبح البقرة الحمراء، ويهدف هذا المؤتمر، وفقًا للمعتقدات الدينية اليهودية، إلى تطهير آلاف اليهود من "نجاسة الموتى".
وحرق تلك البقرات ستفتح المجال لمئات آلاف اليهود المتدينين لاقتحام المسجد الأقصى وفق المعتقدات اليهودية خصوصًا ظهور تلك البقرات حسب المزاعم، فإنه بمجرد ظهور تلك البقرة؛ سيأتي ميعاد نزول "المخلص"، ويتم بناء الهيكل الثالث على أنقاض المسجد الأقصى بعد هدمه، ثم تُذبح كأول أضحية داخل الهيكل؛ ليصبح الشعب اليهودي مهيئًا للدخول إليه.
موعد إقامة طقوس الذبح
كشف معروف الرفاعي المتحدث باسم محافظة القدس ومستشار المحافظ لشئون الإعلام، عن وجود تردد في تحديد موعد إقامة طقوس الذبح.
وأضاف الرفاعي، في تصريحات للقدس العربي، أن الحاخام عزرية اريئيل، ابن يسرائيل تريئيل مؤسس «معهد الهيكل»، قال إنه حتى الآن لم يتم التأكد بصورة نهائية من أن هذه الأبقار صالحة شرعًا للبدء باستخدامها في الخطوات العملية، وأن المتابعة والمراقبة لا تزال مستمرة.
أوضحت، أنه نسب إلى الحاخام عزرية أن «احمرار» البقرات أفضل مما كان عليه قبل نحو العام، و«يبدو أن السبب في ذلك هو الصدمة التي عاشتها البقرات خلال نقلها جوا إلى إسرائيل، بالإضافة إلى اختلاف الظروف المناخية بين أمريكا وإسرائيل».
أشارت إلى أن «هذه الأبقار تعمل على تغيير شعرها كل 6 أشهر، وهذا يعني أن هناك فرصة إضافية كي يكسوها الشعر الأحمر مرة أخرى، كما يعني أن هناك ضرورة لـ 12 شهرًا على أقل تقدير من النقاشات والمتابعات، قبل الانتقال إلى المراحل العملية».
ولفت إلى أن القائمين على هذا المشروع «لم يناقشوا حتى الآن المكان المحدد على جبل الزيتون لذبح البقرة الحمراء، وإذا ما كانت هناك ضرورة للقيام بذلك بخط مستقيم في اتجاه الشرق، وهذه المسألة مهمة والإجابة عليها يمكن أن تساهم في تجاوز بعض العوائق"، مشيرًا إلى أن المكان الأفضل يبقى موقع كنيسة المبكى السيدي على المنحدر الغربي لجبل الزيتون.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: البقرة الحمراء أبقار حمراء أرض إسرائيل البقرات الحمراء هيكل سليمان سيدنا موسى
إقرأ أيضاً:
خبراء روس: ضرب المنشآت النووية الإيرانية تجاوز للخطوط الحمراء
موسكو- أدانت روسيا بشدة الضربات الأميركية على المنشآت النووية في إيران، ووصفت خارجيتها قرار الضربة بغير المسؤول، وأن مهاجمة أراضي دولة ذات سيادة مهما كانت الحجج المقدمة لذلك، يعتبر انتهاكا صارخا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن.
كما شددت الوزارة في بيان لها "أنه من المثير للقلق بشكل خاص، أن هذه الضربات نفذتها دولة عضو دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".
أما نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديمتري ميدفيديف، فكتب عبر قناته على "تلغرام" أن الضربة الأميركية الليلية على إيران لم تحقق أهدافها وحسب، بل أدت فقط إلى تفاقم الوضع، وخلق الظروف المناسبة لصراع جديد.
صراع مسلح جديد
وبحسب ميدفيديف، فإن الهجوم الأميركي لم يلحق أضرارا كبيرة بالبنية التحتية النووية الإيرانية، وسيستمر تخصيب المواد النووية وإنتاج الأسلحة النووية مشيرًا إلى أنه أصبح من الممكن الآن التحدث بشكل مفتوح عن إمكانية قيام إيران بتصنيع سلاح نووي.
وإلى جانب ذلك، أكد أن عددا من الدول أبدت استعدادها لتزويد إيران بالأسلحة النووية، وأن الولايات المتحدة تواجه خطر الانجرار إلى صراع مسلح جديد، وهو ما قد يتصاعد إلى عملية برية.
واعتبر المسؤول ذاته أن النظام السياسي الإيراني لم يتمكن من البقاء فحسب، بل عزز مكانته أيضًا، بينما أثارت تصرفات الولايات المتحدة وإسرائيل ردود فعل سلبية من معظم دول العالم.
وقبل أسبوع واحد من الضربة الأميركية تم إجلاء 14 عالمًا روسيا من إيران إلى باكو عاصمة أذربيجان وهم ممثلون عن الأكاديمية الروسية للعلوم ومعهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية ومنظمات علمية شبابية، كانوا قد وصلوا إلى طهران صباح يوم 12 يونيو/حزيران قبل وقت قصير من الهجوم الإسرائيلي.
وفي سياق العلاقات الروسية الإيرانية، فإن المعلومات المتعلقة بوجود خبراء وعلماء نوويين من روسيا في إيران غير متاحة، ولم يتم تأكيدها من قبل مصادر رسمية.
إعلان
ومن المعروف أن روسيا وإيران تتعاونان في مجال الطاقة النووية وتقدم روسيا المساعدة لإيران في بناء وتشغيل محطة بوشهر للطاقة النووية، ويشمل هذا التعاون توريد المعدات وتدريب الموظفين والتعاون في مجال العلوم والتكنولوجيا النووية بما في ذلك البحث والتطوير في الطب النووي والأمن ومجالات أخرى.
في حين لا توجد معلومات عامة حول التعاون في مجال الأسلحة النووية بين البلدين.
ويرى خبراء ومراقبون روس بأن الهجمات الأميركية على المنشآت النووية الإيرانية تعني أن الرئيس دونالد ترامب قد خاطر بتورط واشنطن المباشر في صراع طويل الأمد في الشرق الأوسط، فضلًا عن أن رد طهران على الهجمات قد يؤدي إلى انتشار الصراع في المنطقة، حتى لو كان الانتقام الإيراني محدودا.
بعد تنفيذ #واشنطن هجمات على منشآت نووية في #إيران.. السيناتور الأمريكي بيرني ساندرز ينتقد قرار ترمب: لا يحق للرئيس جرّنا إلى حرب pic.twitter.com/O7wUFp6i2g
— قناة الجزيرة (@AJArabic) June 22, 2025
تجاوز الخطوط الحمراءمدير مركز التنبؤات السياسية، دينيس كركودينوف، قال إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب تجاوز الخطوط الحمراء بالدفع نحو خطر اندلاع صراع عسكري واسع النطاق في المنطقة وقام بتصرف يهدد بإضعاف مكانته حتى داخل الولايات المتحدة.
ويشير، للجزيرة نت، بأن إيران قد تشن هجومًا انتقاميًا على منشآت عسكرية أميركية في الشرق الأوسط، وبناءً على ذلك، ستشن الولايات المتحدة ضربات جديدة ردًا على الإيرانيين، وهذا يعني جر واشنطن إلى صراع مسلح طويل الأمد.
وحسب المتحدث ذاته، فإن توقف ترامب لمدة أسبوعين "لاتخاذ القرار" تبين أنه جزء من عملية خداع وتمويه وإخفاء معلومات، والقرار قد اتُخذ بالفعل. واعتبر هذه الضربة دقيقة أكثر منها ضخمة، حسب تعبيره.
وتابع بأن الولايات المتحدة كانت خائفة في السابق من توجيه مثل هذه الضربة للمنشآت النووية الإيرانية تحسبًا من موجة هائلة من الهجمات الانتقامية من قبل إيران والجماعات المؤيدة لها في المنطقة والعالم، لكن وصول إسرائيل إلى حالة التهديد الوجودي في المنطقة سرع بهذه الخطوة لوقف إيران عن مواصلة هجماتها على إسرائيل.
#روسيا تحذر من مغبة اغتيال خامنئي: رد فعلنا سيكون سلبيا pic.twitter.com/llGCsqZnZU
— قناة الجزيرة (@AJArabic) June 20, 2025
درس لروسياالخبير في الشؤون الدولية، ديمتري كيم، اعتبر ما حصل مع إيران يشكل درسًا لروسيا. فبمجرد أن يرى الغرب مقاومة لإملاءاته، فإن الضربة الغربية بكل قسوتها تصبح حتمية، وهذا هو الجوهر الإمبريالي للغرب الذي يشكل تهديدًا مؤجلًا لروسيا.
وأضاف بأن هناك طريقة واحدة فقط للبقاء على قيد الحياة في مثل هذا العالم، وهي تعزيز سيادة روسيا وقواتها المسلحة وإمكاناتها النووية.
وبخصوص الرد الإيراني رأى أنه من الصعب الجزم بشكله وقوته ضد القوات والمصالح الأميركية، لأن من يتخذون القرارات في إيران أشخاص لديهم وجهة نظرهم الخاصة للأمور، والتي تختلف عن وجهات النظر السائدة في أوروبا أو الولايات المتحدة أو روسيا، لأن لديهم حضارة مختلفة.
إعلانويؤكد، أن ما فعله ترامب سيدفع الكثيرين للاعتقاد بضرورة امتلاك أسلحة نووية خاصة بهم لا سيما في حال امتلكوا الأموال اللازمة لتجهيز العلماء وبناء كل ما تحتاجه.
كما أن البلدان التي تمتلك بالفعل أسلحة نووية ستعمل على زيادة عدد أسلحتها وتطويرها.
ووفقًا للخبير نفسه، فإن المنطق هنا بسيط: ليبيا والعراق لم يكن لديهما أسلحة نووية وتم تدميرهما، أما كوريا الشمالية فتمتلكها.
ورغم أنه يتم "الصراخ" عليها باستمرار من قبل المنظومة الغربية، فإنه لا أحد يجرؤ على المساس بها، حسب تعبيره.