الأمم المتحدة واليونيفيل يحذران من مخاطر توسع نطاق وحجم المواجهات جنوب لبنان
تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT
ناشدت الأمم المتحدة وقوات اليونيفيل العاملة في لبنان كل الأطراف وقف الأعمال العدائية بإطار القرار 1701، معتبرتين أن توسع نطاق وحجم المواجهات إلى ما وراء الخط الأزرق يزيد المخاطر.
إقرأ المزيدوجاء في بيان مشترك للمنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا، ورئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام الجنرال أرولدو لاثارو، أن "الدورة المتواصلة من الضربات والضربات المضادة في خرق لوقف الأعمال العدائية تشكل أخطر انتهاك لقرار مجلس الأمن الدولي 1701 منذ اعتماده في العام 2006"، معتبرة أن "التوسع التدريجي في نطاق وحجم المواجهات إلى ما وراء الخط الأزرق يزيد بشكل كبير من مخاطر سوء التقدير ويؤدي إلى مزيد من التدهور في الوضع الذي هو أصلا مثير للقلق".
وأكد البيان، أن "العنف والمعاناة استمرا لوقت طويل جدا، ويجب أن يتوقفا. إننا نناشد كل الأطراف بشكل عاجل لإعادة الالتزام بوقف الأعمال العدائية في إطار القرار 1701 والاستفادة من جميع السبل لتجنب المزيد من التصعيد بينما لا يزال هناك مجال للجهود الدبلوماسية".
وشدد البيان على أنه "من الضروري أيضا التركيز من جديد على الهدف الشامل المتمثل في وقف دائم لإطلاق النار وإيجاد حل طويل الأمد للنزاع"، لافتا إلى أن "العملية السياسية، التي ترتكز على التنفيذ الكامل للقرار 1701، والتي تهدف إلى معالجة الأسباب الجذرية للنزاع وضمان الاستقرار على المدى الطويل، باتت ضرورية اليوم أكثر من أي وقت مضى"، وأن "الأمم المتحدة مستعدة بالكامل لدعم تلك الجهود".
يأتي ذلك، بينما أعلن الجيش الإسرائيلي إنهاء مرحلة من الاستعدادات لاحتمال شن عملية عسكرية على حدود لبنان.
وتشهد الحدود بين لبنان وإسرائيل منذ الثامن من أكتوبر، اشتباكات متقطعة بين حزب الله اللبناني والقوات الإسرائيلية منذ اندلاع الحرب في غزة، حيث أعلن الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله أن جبهة لبنان هي جبهة "مساندة لغزة".
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار لبنان الأمم المتحدة الحرب على غزة حزب الله طوفان الأقصى قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
جنوب لبنان تحت النار الإسرائيلية مجدداً: قتيل وجريح في غارات مستمرّة
شهد جنوب لبنان اليوم غارات إسرائيلية جديدة أسفرت عن مقتل شخص وإصابة آخر، وسط تصاعد في التوتر رغم سريان إتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله منذ تشرين الثاني 2024. اعلان
قُتل شخص وأُصيب آخر، الأحد، جراء غارتين إسرائيليتين استهدفتا مناطق في جنوب لبنان، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، وذلك رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله منذ أواخر تشرين الثاني/نوفمبر 2024.
وذكرت الوزارة أن الغارة الأولى استهدفت دراجة نارية في بلدة أرنون الشقيف (قضاء النبطية)، على بُعد خمسة كيلومترات من الحدود، فيما أصيب شخص آخر في غارة ثانية طالت سيارة في بلدة بيت ليف (قضاء بنت جبيل). وتأتي هذه التطورات بعد مقتل ثلاثة أشخاص في ضربات إسرائيلية مماثلة خلال الأيام الماضية.
عون: نعوّل على "مؤتمر نيويورك"
في السياق السياسي، شدّد رئيس الجمهورية اللبناني جوزيف عون، خلال مؤتمر صحافي مشترك في بغداد مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، على ضرورة تعزيز المصلحة العربية المشتركة، معتبرًا أن الحل الإقليمي الشامل يبدأ من الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة، داعيًا إلى خطوات عملية ضمن مؤتمر مرتقب دعت إليه السعودية وفرنسا في نيويورك.
وكان الجنرال أرولدو لاثارو، رئيس بعثة "اليونيفيل"، حذر، في وقت سابق من الشهر المنصرم، من خطورة التصعيد المستمر على طول الخط الأزرق، مؤكداً خلال احتفال باليوم الدولي لحفظة السلام، أنّ الوضع لا يزال هشًا وقابلًا للانفجار، وأن أي خطأ ميداني قد يؤدي إلى تداعيات كارثية. ودعا إلى دعم العملية السياسية واستمرار التعاون بين اليونيفيل والجيش اللبناني لتعزيز الأمن والاستقرار.
يُشار إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله نصّ على انسحاب مقاتلي الحزب من جنوب نهر الليطاني وتفكيك البُنى العسكرية هناك، مقابل تعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوات "اليونيفيل". في المقابل، يواصل لبنان مطالبة المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها وانسحابها من المناطق التي لا تزال تحتلها داخل الأراضي اللبنانية.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة