بينهم العراقية هدي حسين.. إحالة أبطال مسلسل زوجة واحدة لا تكفي للنيابة العامة
تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT
السومرية نيوز – فن وثقافة
عاد مسلسل "زوجة واحدة لا تكفي"، الذي يحكي عن قصة تدور أحداثها في الكويت، إلى الواجهة مجددًا، حيث قالت إحدى الصحف المحلية، إن وزارة الإعلام والنيابة العامة دخلتا على خط الجدل الذي تسبب به. وقالت صحيفة "النهار" الكويتية، إن وزارة الإعلام أحالت " 14 فنانًا وكاتبه للنيابة، شاركوا بعمل درامي يبث في إحدى المحطات الفضائية أساء للمجتمع الكويتي".
وأضافت الصحيفة عبر حسابها الرسمي على "إكس"، أن "المجلس الوطني للثقافة والفنون قرر عدم إجازة أي عمل مسرحي يضم في فريق عمله أحد الفنانين أو الكتّاب المشاركين بالعمل المسيء للكويت".
ولم تذكر الصحيفة اسم مسلسل "زوجة واحدة لا تكفي"، لكنه العمل الدرامي الوحيد الذي تركزت عليه انتقادات الكويتيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي خلال شهر رمضان المبارك.
وتسببت تلك التطورات، في إلغاء العرض المسرحي "في زين الزمان" الذي شاركت فيه الفنانة من أصول عراقية هدى حسين وعدد ممن تمت إحالتهم للنيابة على خلفية المسلسل التلفزيوني.
وكانت وزارة الإعلام الكويتية، قد قالت سابقًا، إنها ستتصدى لأي عمل فني يسيء إلى الكويت وشعبها، وتؤكد "رفضها التام لأي أعمال فنية تتضمن إساءة إلى دولة الكويت أو تمس أخلاقيات المجتمع الكويتي، مؤكدة أنها ستتخذ الإجراءات اللازمة للتصدي لأي عمل فني يسيء إلى المجتمع الكويتي". وأضافت الوزارة في بيانها أنها "باشرت اتخاذ إجراءات عدة تجاه المسلسل الرمضاني المسيء إلى المجتمع الكويتي، ومنع تكرار مثل هذه المشاهد المسيئة، مطالبة جميع المعنيين بـ (احترام القوانين واللوائح والمواثيق)، فضلاً عن اتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف عرض مثل هذه المشاهد مستقبلاً".
وشددت الوزارة على أن "الأعمال الفنية يجب أن تحمل رسائل أخلاقية راقية، وتحترم خصوصيات كافة المجتمعات، وأن تبتعد عن المساس بالثوابت"، مشيدةً "بالدور الذي قامت به جمعيات النفع العام التي استنكرت مثل هذه الأفعال بما يدلل على الوعي المجتمعي في دولة الكويت، ورفضه لأي مشاهد تمس أخلاقياته ومبادئه الثابتة".
وعرضت قناة "إم بي سي" عبر قنواتها التلفزيونية ومنصتها "شاهد" المسلسل منذ بدء شهر رمضان، وهو من بطولة نجوم كويتيين ومصريين، بينهم: عراقية الأصل هدى حسين، ماجد المصري، أيتن عامر، نور الغندور، لولوة الملا، وتأليف هبة مشاري حمادة، وإخراج علي العلي.
وشهدت حلقات المسلسل، الذي تدور حبكته حول الخيانة الزوجية وعلاقات اجتماعية متنوعة، انتقادات متواصلة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يصفه بعض الكويتيين بعبارات من قبيل "قمة الانحطاط، سوالف وألفاظ قذرة"، بينما يقول آخرون إن كثيرًا من المشاهد لا تراعي عادات وتقاليد المجتمع.
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
من دفء الأمس إلى صمت اليوم.. التحولات الاجتماعية في المجتمع السعودي
قبل 40سنه، كانت الحياة في المجتمع السعودي تنبض بروح واحدة، يسكنها الترابط الأسري والتكافل الاجتماعي. لم تكن الحياة سهلة، ولكنها كانت بسيطة، مليئة بالقرب والأنس والسكينة. كان الجار بمقام الأخ، والحي عائلة واحدة، والمجالس لا تخلو من ضحكاتٍ صادقة، ونقاشاتٍ حية، وهمومٍ مشتركة.
الترابط الاجتماعي قديمًا:
في السابق، كانت البيوت مفتوحة، والقلوب أكثر اتساعًا. إذا غاب أحد عن مجلس أو صلاة، سُئل عنه، وإذا مرض زاره الجميع، وإذا احتاج، وُقف بجانبه دون أن يُطلب. لم تكن هناك حاجة للدعوات الرسمية أو الرسائل النصية، فالحضور كان واجبًا، والتواصل عادة لا تنقطع.
كانت الأفراح يُشارك فيها القاصي والداني، والأتراح لا تُترك لعائلة واحدة. وكانت كلمات “تفضل”، و”نورتونا”، و”عيالنا وعيالكم” جزءًا من الروح اليومية التي يعيشها الناس. كل ذلك شكّل نسيجًا اجتماعيًا قويًا، يصعب تمزيقه.
ما الذي تغيّر؟
مع مرور الزمن، تغيّرت الأحوال، وتبدلت الظروف. دخلت التقنية بكل تفاصيلها، وانشغل الناس في سباق الحياة، وقلّ التزاور، وضعُف التواصل الحقيقي. أصبحت علاقاتنا محصورة في رسائل سريعة، ومكالمات نادرة، ولقاءات متباعدة لا يحضرها إلا الضرورة.
البيوت أُغلقت خلف أبوابٍ إلكترونية، والمجالس لم تعد كما كانت. حتى الأعياد، التي كانت مظلةً للفرح واللقاء، تحوّلت إلى صور ورسائل جماعية باردة لا تحمل حرارة اللقاء.
السبب؟
قد يكون السبب تعقيدات الحياة العصرية، وضغوط العمل، وازدياد المسؤوليات، أو سرعة الإيقاع الذي نعيشه. وربما ساهمت وسائل التواصل الاجتماعي في تغذية شعور الاكتفاء بالعلاقات “الافتراضية”، على حساب العلاقات “الواقعية”….
لكن، هل فقدنا الأمل؟
الجواب لا. فما زالت جذور الأصالة باقية، وما زال المجتمع السعودي يحتفظ بقيمه النبيلة وإن تراجعت بعض مظاهرها. وما أحوجنا اليوم إلى أن نعيد اكتشاف المعنى الحقيقي للتواصل، أن نُعيد دفء الجيرة، ونُحيي عادة السؤال والزيارة، ونُعلم أبناءنا أن الحياة ليست فقط في الشاشات، بل في العيون والقلوب والمواقف.
ختامًا،…
لم يكن الماضي مثاليًا، لكنه كان إنسانيًا. وعلينا أن نبحث عن توازنٍ جديد، يجمع بين تطورات العصر، وقيمنا الاجتماعية الأصيلة، لنصنع مجتمعًا حديثًا بروح الماضي، وبعين على المستقبل.