ذكرت صحيفة "بيلد" الألمانية، أن القوات المسلحة الأوكرانية تقوم بإنشاء الخط الأول من التحصينات الجديدة في مقاطعة خاركوف، على بعد 10 كيلومترات من الحدود مع روسيا.

وأشارت الصحيفة إلى أن نائب رئيس تحريرها بول رونزايمر، قام بزيارة الخط الدفاعي الجديد، ووفقا له يطلق عليه مسمى "الخط 1"، ويقع على بعد 100 كيلومتر من خاركوف، ويبعد أربع ساعات بالسيارة على طريق ترابي.

إقرأ المزيد دوي انفجارات في خاركوف لأكثر من ساعة بعد أنباء عن قصف روسي

وأشار الصحفي إلى عدم وجود تحصينات موسعة في المنطقة وفي حالة حدوث عملية هجومية محتملة يمكن للقوات الروسية التقدم بسرعة والوصول إلى خاركوف.

وتظهر اللقطات التي نشرتها صحيفة "بيلد"، الجنود الأوكرانيين وهم يحفرون خنادق بالمجارف، دون استخدام المعدات، و"تحت ضغط نيران مستمرة".

ونقلت الصحيفة عن الخبير العسكري الألماني كارلو ماسالا قوله: "أنا أنطلق من حقيقة أن الهجوم المحتمل سيكون أولا عبر كراماتورسك، وإذا حدث ذلك، فسيكون طريق القوات الروسية إلى خاركوف مفتوحا". . ووفقا له، فإن خاركوف لها "أهمية استراتيجية ورمزية مهمة" بالنسبة لموسكو.

وفي وقت سابق من اليوم أقر الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي بصعوبة الوضع فيما يتعلق بالدفاع عن مدينة خاركوف من الهجمات الجوية الروسية، داعيا الغرب إلى تقديم المزيد من أنظمة الدفاع الجوي.

بدوره، اشتكى ميخائيل بودولياك، مستشار رئيس مكتب الرئاسة الأوكرانية، في حوار مع صحيفة "بيلد"، من أن القوات الروسية "تتقدم أكثر فأكثر" وفي ظل مستواها الحالي للتسليح، لن تكون أوكرانيا قادرة على منع ذلك، لكن في الوقت نفسه رفض فكرة "تجميد" الصراع.

المصدر: تاس+RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا كييف أسلحة ومعدات عسكرية فلاديمير زيلينسكي

إقرأ أيضاً:

محطات المفاوضات الروسية الأوكرانية لوقف الحرب.. كيف جرت؟ ولماذا فشلت؟

موسكو- مع انتظار حسم موضوع المفاوضات الروسية الأوكرانية المفترضة في تركيا، والغموض الذي ما زال يلف حظوظ نجاحها بوقف الحرب التي دخلت عامها الرابع بين البلدين، تعود إلى الأذهان سلسلة المفاوضات السابقة لتسوية الخلافات بين الجانبين والتي انعقدت في أكثر من بلد وعلى مستويات تمثيلية مختلفة لكنها باءت جميعها بالفشل.

بعد 3 أيام فقط من اندلاع الحرب بينهما، بدأت روسيا وأوكرانيا رسميا مفاوضاتهما الأولى في 28 فبراير/شباط 2022، وذلك بمبادرة من الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو.

انعقدت الجولة الأولى بين وفدي البلدين بمدينة غوميل البيلاروسية، ومثّل الجانب الروسي رئيس لجنة الشؤون الدولية بمجلس الدوما ليونيد سلوتسكي، ونائب وزير الدفاع ألكسندر فومين، ونائب وزير الخارجية أندريه رودينكو، والسفير الروسي في مينسك بوريس غريزلوف.

فشل المفاوضات

بينما ضم الوفد الأوكراني وزير الدفاع أوليكسي ريزنيكوف، ونائب وزير الخارجية ميكولا توتشيتسكي، ومستشار رئيس مكتب رئيس أوكرانيا ميخايلو بودولياك.

انعقدت الجولة الثانية من المفاوضات في الثالث من مارس/آذار 2022 بمقاطعة بريست في بيلاروسيا. وفي نهاية الاجتماع، أشار ممثلو البلدين إلى أن النتائج المتوقعة لم تتحقق، ومع ذلك، تمكنت الأطراف من التوصل إلى بعض الاتفاقات بشأن القضايا المتعلقة بالمجال الإنساني.

إعلان

أما الجولة الثالثة فعُقدت في السابع من الشهر نفسه، ولكن لم يتم تحقيق أي تقدم يذكر. وبعد مرور بعض الوقت، تم نقل المفاوضات إلى تركيا. وفي العاشر مارس/آذار 2022، احتضنت أنطاليا مفاوضات بين وزيري خارجية روسيا سيرغي لافروف وأوكرانيا ديمتري كوليبا، بمشاركة وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو كوسيط.

في أعقاب الاجتماع، صرح كوليبا أن الأطراف لم تتمكن من التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار، بينما أكد لافروف استعداد موسكو لمواصلة عملية التفاوض. ورغم أن وزير الخارجية التركي صرح في حينه بأنه ليس من المتوقع التوصل إلى حل كامل لجميع القضايا في هذا الاجتماع، لكنه وصفه بأنه خطوة أولى مهمة.

في 29 مارس/آذار 2022، جرت الجولة التالية من المفاوضات بين ممثلي موسكو وكييف في إسطنبول. وفي ختام اللقاء، اقترح الجانب الأوكراني تجميد قضية وضع شبه جزيرة القرم لمدة 15 عاما، فضلا عن إبرام اتفاقية دولية بشأن الضمانات الأمنية، التي ينبغي أن توقّع وتصدق عليها جميع الدول التي تضمن أمن أوكرانيا.

في المقابل، أعلن الوفد الروسي عن نيته تقليص أنشطته العسكرية بشكل كبير في شمال أوكرانيا.

بيان إسطنبول

بحلول نهاية مارس/آذار 2022، أسفرت المحادثات التي بدأت في الأسابيع الأولى للحرب عن ما يُسمى بيان إسطنبول، وهو إطار عمل للتسوية.

كان من شأن الصفقة الأساسية في هذا الإطار أن تتضمن التزام أوكرانيا بالحياد الدائم، واستبعاد عضويتها المحتملة في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، مقابل ضمانات أمنية صارمة من موسكو، لكن الجانبين فشلا في إبرام الاتفاق واستمرت الحرب حتى الآن ودخلت عامها الرابع.

واتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في 17 مايو/ أيار، كلا من بريطانيا والولايات المتحدة بممارسة الضغوط على الوفد الأوكراني "لإطالة أمد الصراع وزيادة الخسائر في صفوف الجيش الروسي".

إعلان

وفي أعقاب المحادثات التي عقدت في 29 مارس/آذار في إسطنبول، توقف الحوار بين الطرفين فعليا. وحتى الآن، لا يزال كلا الطرفين يعطيان الأولوية لمخاوف الأمن القومي وقضايا أخرى، كوضع المناطق المتنازع عليها، وتخفيف العقوبات عن روسيا، وتمويل إعادة الإعمار الاقتصادي في أوكرانيا بعد الحرب.

في إسطنبول، أعطى كلا البلدين الأولوية لمعالجة أمن ما بعد الحرب على كل شيء آخر. على هذا الأساس، أصرت موسكو على تخلي كييف عن عضوية حلف الناتو، وعدم استضافة أي قوات أجنبية أو إجراء مناورات عسكرية تشمل قوات أجنبية على أراضيها، وقبول بعض القيود على حجم وهيكل جيشها.

وساطة تركية

من جانبها، رفضت كييف فرض قيود على قواتها، وأصرت على حقها في الحصول على ضمانات أمنية من شركائها الغربيين، وقبول موسكو الضمني بأن هذه القوى ستهب للدفاع عن أوكرانيا في حال شنت روسيا هجوما جديدا.

في سبتمبر/أيلول 2022، وقّع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قانونا يستبعد إمكانية التفاوض مع روسيا.

في مقابل ذلك، أعلنت موسكو أنها لن تتخلى عن الأساليب الدبلوماسية لحل النزاع، وستبقي شروطها المقترحة دون تغيير.

،في ليلة 11 مايو/ أيار 2025، اقترح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على كييف استئناف المفاوضات المباشرة في إسطنبول يوم 15 من الشهر ذاته، مشيرا إلى أن بلاده مستعدة للمفاوضات دون شروط مسبقة.

وبينما شكر بوتين الرئيس الأميركي دونالد ترامب على جهود الوساطة التي بذلها في التسوية الأوكرانية، لم يستبعد التوصل إلى وقف لإطلاق النار خلال المفاوضات.

من جانبه، وافق الرئيس الأوكراني على الاقتراح، لكنه قال إن المفاوضات لن تبدأ إلا بعد أن تعلن الأطراف عن وقف إطلاق النار لمدة 30 يوما.

مقالات مشابهة

  • روبيو يتحدث عن توقعاته من المباحثات الروسية الأوكرانية
  • إسطنبول تحتضن الجولة الأولى من المفاوضات الروسية الأوكرانية
  • المباحثات الروسية الأوكرانية.. زيلينسكي يصل إلى أنقرة
  • الخارجية الروسية: تأجيل المحادثات الروسية الأوكرانية في إسطنبول إلى وقت لاحق من اليوم بمبادرة تركية
  • ترامب: سأشارك في المحادثات الروسية ـ الأوكرانية في تركيا الجمعة إذا كان ذلك مناسبا
  • ويتكوف يكشف عزمه التوجه لإسطنبول لحضور المحادثات الروسية الأوكرانية المرتقبة
  • مفاوضات إسطنبول الأوكرانية الروسية: هل يحضرها ترامب وبوتين؟
  • قراصنة روس يخترقون القوات المسلحة الأوكرانية ويمنعونهم من تتبع الطائرات الروسية
  • روبيو ضمن المحادثات الروسية الأوكرانية
  • محطات المفاوضات الروسية الأوكرانية لوقف الحرب.. كيف جرت؟ ولماذا فشلت؟