دعا رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي والرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس، اليوم الاثنين 8 أبريل الاتحاد الأوروبي إلى تقديم دعم مالي لمساعدة لبنان الذي يعاني من ضائقة مالية على منع المهاجرين من الوصول إلى الشواطئ الأوروبية.

وجاءت زيارة الرئيس القبرصي إلى بيروت يوم الاثنين، إلى جانب وزيري الداخلية والخارجية وقائد الجيش في بلاده، بعد أن حث الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي على التوسط لدى السلطات اللبنانية للمساعدة في منع قوارب اللاجئين السوريين من التوجه إلى الدولة الجزيرة الواقعة شرق البحر الأبيض المتوسط.

وأصبحت الهجرة في السنوات الأخيرة قضية ذات أولوية بين البلدين.

وقال نجيب ميقاتي إن الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية يبذلون قصارى جهدهم للحد من الهجرة، لكن الوضع خطير للغاية لدرجة أنه يحتاج إلى “اتفاقية إطارية” مع الاتحاد الأوروبي، بحسب ما أوردته وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية. 

واتفق خريستودوليدس مع ميقاتي على أهمية التوصل إلى اتفاق مع لبنان، حيث تشهد قبرص، إلى جانب دول أوروبية أخرى، ارتفاعا كبيرا في أعداد المهاجرين الوافدين.

وفقًا لوزارة الداخلية القبرصية، وصل حوالي 2140 شخصًا بالقوارب إلى قبرص بين 1 يناير و4 أبريل من هذا العام، مقارنة بـ 78 شخصًا فقط خلال نفس الفترة من عام 2023 وكانت الغالبية العظمى من المواطنين السوريين المغادرين من لبنان.

وتقول المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن لبنان – الذي يواجه أزمة اقتصادية خانقة منذ عام 2019 – يستضيف حوالي 805 آلاف لاجئ سوري مسجل لدى الأمم المتحدة، يعيش 90٪ منهم في فقر. ويقدر المسؤولون اللبنانيون أن العدد الفعلي أعلى بكثير، ويتراوح بين 1.5 مليون ومليوني شخص وقد فر الكثيرون من الحرب الأهلية الدائرة في بلادهم والتي دخلت عامها الرابع عشر.

كما أشارت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى الارتفاع الكبير في أعداد المهاجرين المغادرين من لبنان وأكدت أن معظمهم من اللاجئين السوريين لدى لبنان وقبرص بالفعل اتفاق ثنائي حيث ستعيد السلطات القبرصية المهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى الجزيرة من لبنان.

وقال ميقاتي يوم الاثنين إن معظم أنحاء سوريا أصبحت آمنة لأن الصراع وصل الآن إلى طريق مسدود ودعا الاتحاد الأوروبي إلى دعم عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم أو مساعدتهم على إعادة التوطين في بلدان أخرى.

وقال خريستودوليدس إن معظم المهاجرين السوريين فروا من وطنهم لأسباب اقتصادية بشكل أساسي، ودعا المجتمع الدولي إلى تمويل مشاريع تنموية في سوريا من شأنها أن تساعد في تحفيزهم أو تحفيزهم على العودة، بحسب بيان صادر عن مكتب ميقات.

ومع ذلك، تؤكد وكالات الأمم المتحدة وجماعات حقوق الإنسان والحكومات الغربية أن سوريا ليست آمنة بعد للعودة إلى الوطن.

وتضغط قبرص على الاتحاد الأوروبي لإعادة تصنيف بعض المناطق داخل سوريا التي مزقتها الحرب إلى "مناطق آمنة" لعمليات الإعادة هذه وقال وزير الداخلية القبرصي كونستانتينوس يوانو الأسبوع الماضي إن الاقتراح يكتسب زخما بين الكتلة المكونة من 27 دولة، لكن ذلك لن يحدث على المدى القريب.

وقال مسؤول دبلوماسي لبناني مطلع على محادثات يوم الاثنين إن الوفدين يناقشان اقتراحًا مشتركًا يركز على عودة اللاجئين السوريين إلى ديارهم وتحدث المسؤول شريطة عدم الكشف عن هويته تماشيا مع اللوائح.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الرئيس القبرصي الاتحاد الأوروبي رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي اللاجئین السوریین الاتحاد الأوروبی

إقرأ أيضاً:

الاتحاد الأوروبي يمهد الطريق لتسهيل قواعد السوائل في المطارات

أقرّ الاتحاد الأوروبي استخدام ماسحات ضوئية متطورة قادرة على رصد المتفجرات السائلة بدقة، في خطوة قد تمهد الطريق لرفع القيود المفروضة منذ سنوات على حمل السوائل داخل حقائب اليد، وفق ما صرّحت به متحدثة باسم المفوضية الأوروبية لوكالة أنباء عالمية.

وأوضحت المتحدثة أن أجهزة التصوير المقطعي المحوسب (CT) الجديدة، المشابهة لتلك المستخدمة في المجال الطبي، تستطيع تحديد التهديدات بشكل موثوق، ما قد يتيح نظرياً للركاب حمل زجاجات مياه أكبر. لكنها شددت على أن تبني التقنية يظل قراراً فردياً لكل مطار، متوقعةً أن يستغرق التنفيذ وقتاً أطول، خصوصاً في ألمانيا، بسبب قدم بعض المعدات والعقبات التقنية.

في مطار فرانكفورت، تم تجهيز 40 ممراً أمنياً من أصل 190 بالمعدات الحديثة، مع خطط لشراء 40 جهازاً إضافياً. ورغم ذلك، لا يزال المسافرون ملزمين بالحد الحالي البالغ 100 مليلتر للسائل الواحد داخل حقيبة اليد، إذ ليس من الواضح أي ماسح سيجري استخدامه لفحص الأمتعة، فيما تفتقر بعض الأجهزة الجديدة إلى البرامج المطلوبة.

أخبار ذات صلة بالصور.. 14 وجهة عالمية ساحرة «اليويفا» يغرّم سان جيرمان لـ«سوء السلوك»

وبموجب القواعد المعمول بها حالياً، لا يُسمح بحمل سوائل تزيد عن 100 مليلتر، ويتعين وضع جميع الحاويات في كيس بلاستيكي شفاف قابل للإغلاق بسعة لا تتجاوز لترًا واحدًا.

هذه الخطوة الأوروبية قد تمهد تدريجياً لإنهاء واحد من أكثر القيود صرامة في السفر الجوي منذ عقدين، لكنها ستعتمد على سرعة المطارات في تحديث بنيتها التحتية وتطبيق التكنولوجيا الجديدة.

المصدر: وكالات

مقالات مشابهة

  • دول الاتحاد الأوروبي تشهد حرائق هائلة خلال هذا الصيف
  • جوزيب بوريل: قادة الاتحاد الأوروبي متواطئون مع إسرائيل
  • إيلون ماسك يدعو دول الاتحاد الأوروبي إلى تفكيك التكتل
  • 22 مليون يورو من الاتحاد الأوروبي لمستشفيات القدس
  • وزارة الخارجية السورية: الوفد التقني للوزارة الذي يزور ليبيا الشقيقة بهدف تسوية الأوضاع القانونية للمواطنين السوريين، يعلن عن قيامه بتقديم مجموعة من الخدمات القنصلية العاجلة للأخوة المواطنين تسييراً لأوضاعهم وذلك ريثما يتم افتتاح سفارة الجمهورية العربية ا
  • الاتحاد الأوروبي يمهد الطريق لتسهيل قواعد السوائل في المطارات
  • عون استقبل مدير المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة مودعاً
  • علام اتفق ترامب مع الاتحاد الأوروبي؟ وهل خرج رابحا؟
  • الاتحاد الأوروبي: الوضع الإنساني في قطاع غزة لا يزال بالغ الخطورة
  • متوسط العمر المتوقع عند الولادة في تركيا أقل من متوسط الاتحاد الأوروبي