تكتلان داعمان للجيش يدعوان إلى «حوار وطني شامل» يقوده السودانيون
تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT
تكتلا الكتلة الديمقراطية والخط الوطني كشفا عن جهود لتطوير حوار يضم كل القوى التي تدعم مؤسسات الدولة وتقف موقفاً موحداً ضد انتهاكات الدعم السريع.
القاهرة: التغيير
دعت قوى الحرية والتغيير- الكتلة الديمقراطية وتحالف الخط الوطني (تخطي) وهما تكتلين سياسيين مساندين للجيش السوداني، إلى جلوس جميع الأطراف السياسية المدنية مع بعضها البعض في “حوار وطني شامل” لإنهاء الحرب، فيما أكدا دعمهما لإعلان جدة وضرورة تنفيذه كمدخل لوقف الحرب.
و”الكتلة الديمقراطية” تحالف مناهض لقوى الحرية والتغيير- المجلس المركزي، يضم عدداً من الحركات المسلحة وأحزاب موالية لنظام الرئيس المخلوع عمر البشير، وكان أحد أبرز الداعين للإطاحة بالحكومة الانتقالية السابقة، ولعب دوراً جوهريا في انقلاب 25 أكتوبر 2021م.
أما تحالف الخط الوطني، فهو تحالف سياسي برامجي، تم تشكيله قبل نحو شهر، ويضم تكوينات مجتمعية وسياسية ومدنية وفكرية.
وقال التكتلان في بيان مشترك، يوم الاثنين، إنهما اجتمعا بالعاصمة المصرية القاهرة، وناقشا عدداً من الموضوعات الوطنية والراهن السياسي بالبلاد.
وأضافا بأنهما اتفقا بشأن ضرورة جلوس جميع الأطراف السياسية المدنية مع بعضها البعض “في حوار وطني شامل يقوده السودانيون يؤسس لمرحلة جديدة من تاريخ البلاد، ينهي الحرب ويعالج آثارها ويحقق السلام والاستقرار والديمقراطية”.
وأمنا على ضرورة دعم مؤسسات البلاد الشرعية “في مقدمتها القوات المسلحة السودانية” في أدائها لمهامها، وأدانا الانتهاكات بحق المواطنين في بقاع السودان من قبل مليشيا الجنجويد الدعم السريع، وقررا عمل ما بوسعهم من آليات لإرساء مبدأ عدم الإفلات من العقاب- حسب البيان.
وناشد الاجتماع الأطراف الدولية بضرورة مساعدة الشعب السوداني ومد يد العون له في محنته، وأشاد بدور الدول خاصة الجوار التي لم تتوقف عن مساعدة اللاجئين السودانيين.
وأعلن دعمه لإعلان جدة، وحث على ضرورة تنفيذه كمدخل لوقف الحرب وإنهائها وتحقيق السلام الشامل، مع العمل على تطوير المنبر بإشراك بعض الدول الشقيقة الأخرى.
وأكد الطرفان مواصلة الجهود وتطوير الحوار الثنائي لحوار متعدد يضم كل القوى الوطنية التي تدعم مؤسسات الدولة الشرعية وتقف موقفاً موحداً ضد انتهاكات مليشيا الدعم السريع، حتى تتوصل لمشروع وطني وميثاق جديد يكون أساس العملية السياسية في البلاد.- حد تعبير البيان.
الوسومالجيش الدعم السريع السلام الشامل السودان القاهرة الكتلة الديمقراطية المجتمع الدولي تحالف الخط الوطني (تخطي)المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجيش الدعم السريع السلام الشامل السودان القاهرة الكتلة الديمقراطية المجتمع الدولي الکتلة الدیمقراطیة الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
السودان يدين إعلان الدعم السريع حكومة موازية
أدانت الحكومة السودانية، اليوم الأحد، إعلان قوات الدعم السريع تشكيل حكومة موازية، واعتبرت أنه "دليل على انكسار هذه القوات ودحرها".
وقالت الوزارة، في بيان، إنها تشجب قيام قوات الدعم السريع بإعلان حكومة وهمية في تغافل تام واستهتار بمعاناة الشعب السوداني الذي أذاقته هذه القوات كافة أشكال العنف والتنكيل والتعذيب.
واعتبر البيان أن إشهار الإعلان على وسائل التواصل المجتمعي "خير دليل على انكسارها ودحرها على يد قواتنا المسلحة الباسلة بكافة تشكيلاتها وتنظيماتها العسكرية".
وأضاف أن مشاركة مكونات مدنية في ما وصفته بهذا الإعلان الوهمي يؤكد انخراطها في المؤامرة التي حيكت بتنسيق تام مع الدعم السريع للاستيلاء على السلطة بالقوة صبيحة 15 أبريل/نيسان 2023.
كما ندد البيان باستضافة جمهورية كينيا الاجتماعات التحضيرية للإعلان عن الحكومة الموازية، وأكد أنه (هذا الإجراء) انتهاك لسيادة السودان، ومناقض لمبادئ ومواثيق الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والإيغاد (الهيئة الحكومية للتنمية) بدعم وحدة السودان وسلامة أراضيه.
وناشد دول الجوار والمجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية والدولية بإدانة هذا الإعلان، وعدم الاعتراف به، واعتبر أن التعامل معه يعتبر اعتداء على حكومة السودان وسيادتها.
وأعلنت قوات الدعم السريع، أمس السبت، تشكيل حكومة موازية في السودان، في خطوة حذرت الأمم المتحدة سابقا من مخاطرها على وحدة السودان.
وسيرأس قائد قوات الدعم السريع السودانية محمد حمدان دقلو (حميدتي)، المجلس الرئاسي في الحكومة الموازية، فيما سيكون قائد الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال، عبد العزيز الحلو، نائبا له في المجلس المكون من 15 عضوا.
إعلانوخلال مؤتمر صحفي في نيالا، كبرى مدن إقليم دارفور، أعلن المتحدث باسم التحالف علاء الدين نقد، أنه جرى تعيين محمد حسن التعايشي رئيسا للوزراء في حكومة الدعم السريع، إلى جانب الإعلان عن حكام للأقاليم.
وفي أبريل/نيسان الماضي، أعلن حميدتي، تشكيل حكومة منافسة، وذلك في الذكرى الثانية لاندلاع الحرب الأهلية التي أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف وتسببت في مجاعة بأجزاء من البلاد.
وعقب ذلك، أعربت الأمم المتحدة عن قلقها العميق إزاء خطر "تفكك" السودان. وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية "إننا نشعر بقلق بالغ إزاء أي تصعيد إضافي للنزاع في السودان، بما في ذلك الإجراءات التي من شأنها أن تزيد تفكيك البلاد وترسيخ الأزمة".