بكين-سانا

اتفق وزيرا الخارجية الصيني وانغ يي والروسي سيرغي لافروف على تعزيز التعاون الإستراتيجي بين البلدين وبدء حوار حول الأمن الأوراسي بمشاركة دول أخرى ومواجهة عقلية الحرب الباردة والهيمنة والترهيب.

وقال وانغ يي خلال مباحثات مع لافروف في بكين اليوم: إن روسيا والصين ستواصلان تعزيز التعاون الإستراتيجي على المسرح الدولي، وتقديم الدعم القوي لبعضهما البعض، كما ستتابعان التعاون في مجال مكافحة الإرهاب، وخاصة بعد الهجوم الإرهابي الذي وقع في مجمع كروكوس التجاري.

وأضاف وانغ: “باعتبارنا عضوين دائمين في مجلس الأمن الدولي وقوتين رئيسيتين ناشئتين، يتعين على الصين وروسيا أن تقفا بوضوح إلى جانب التقدم التاريخي والإنصاف والعدالة”، معتبراً أن العقوبات الأحادية عمل من أعمال الترهيب، والصين وروسيا تعارضانها، ويجب على جميع الدول أن تتحد لمواجهتها.

وأكد وانغ يي أن الصين ستدعم التنمية المستقرة في روسيا تحت قيادة الرئيس فلاديمير بوتين، مشيراً إلى أن الطرفين سيواصلان الحفاظ على التواصل الوثيق بأشكال مختلفة.

ولفت وزير الخارجية الصيني إلى أن الصين وروسيا كدولتين كبيرتين وعضوين دائمين في مجلس الأمن الدولي تتحملان مسؤولية دولية مهمة لحل القضايا الملحة، معلناً دعم بلاده عقد مؤتمر للسلام حول أوكرانيا بمشاركة متساوية من جميع الأطراف ومناقشة كل خطط السلام.

بدوره، أعلن لافروف أن علاقات الشراكة الشاملة والتفاعل الإستراتيجي بين روسيا والصين وصلا إلى مستوى غير مسبوق، وقال: “إن الرئيس شي جين بينغ كان من أوائل الذين أرسلوا تهانيهم إلى الرئيس المنتخب بوتين، ونحن ممتنون بشكل عام لأصدقائنا الصينيين على هذا الدعم”.

وأضاف لافروف: “إن نتائج الانتخابات أكدت ثقة الشعب الروسي العميقة بالرئيس بوتين والسياسات الداخلية والخارجية المستمرة، بما فيها مسار تعزيز التفاعل الإستراتيجي والشراكة مع الصين”.

وأوضح لافروف أن تشابه أو تطابق مواقف روسيا والصين إزاء حل المشاكل الرئيسية لهذا العصر يضع الأساس لتعزيز التنسيق الإستراتيجي على الساحة العالمية، وقال: إن شراكتنا الإستراتيجية تستند إلى مبادئ الحوار القائم على أساس الاحترام والمساواة والثقة والدعم المتبادل في القضايا التي تتعلق بالمصالح الأساسية لبلدينا، وهذا التعاون يتجاوز التحالفات العسكرية والسياسية العائدة لحقبة الحرب الباردة، وليس موجها ضد أي طرف ثالث”.

وأشار لافروف إلى أن روسيا والصين تهدفان إلى تعزيز الأمن في أوراسيا، وقال: “لفترة طويلة كان هناك هيكل أمني أوروبي أطلسي في شكل حلف شمال الأطلسي إضافة إلى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، لكن هذه المنظمة الأخيرة قامت بشطب نفسها من قائمة الهياكل الآنية التي يمكن من خلالها إجراء مفاوضات هادفة والاتفاق على شيء يعتمد على توازن المصالح”.

وأكد وزير الخارجية الروسي أن موسكو وبكين متفقتان في رفضهما لأي تدخل خارجي في قضية تايوان التي تعد جزءاً لا يتجزأ من جمهورية الصين الشعبية، مبيناً أنه تم التطرق إلى موضوع شبه الجزيرة الكورية التي تهتم روسيا باستقرارها كما تهتم الصين.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: روسیا والصین

إقرأ أيضاً:

«الحرب الباردة» تشتعل بين برشلونة وتير شتيجن!

 
معتز الشامي (أبوظبي)

أخبار ذات صلة برشلونة وأراوخو.. «الانفصال» قادم! ريال مدريد يمنح مبابي «القميص 10»


يعد الحارس خوان جارسيا، القادم من إسبانيول، أبرز تعاقدات برشلونة في «الميركاتو الصيفي» الحالي، لتعويض غياب قائده المخضرم مارك أندريه تير شتيجن لفترة طويلة لظروف الإصابات، منذ الموسم الماضي.
وعند عودته، رأى الألماني تير شتيجن «33 عاماً» أن النادي يُجبره على الرحيل بـ «أدب»؛ وهو من أعلى اللاعبين أجراً في الفريق، ولا يثقون في أنه سيقدم أفضل أداء له بعد الإصابة، أو ببساطة، يُريدون حارساً جديداً أصغر سناً، وأكثر انسجاماً مع صغر سن الفريق، على أي حال، أرادوا بيعه، لكن اللاعب لم يرغب في الرحيل، وفي ظلّ هذا الجوّ المتوتر، خضع تير شتيجن لجراحة جديدة لعلاج مشكلة القطنية، التي تُسبّبت آلاماً مزمنة له في الظهر.
وكان الحارس خضع بالفعل لجراحة في ديسمبر 2023 للسبب نفسه، وغاب عن الملاعب لشهرين ونصف الشهر، وفي تغريدة على «إكس»، (دون انتظار النادي) قال إنه يتوقّع أن تستغرق فترة تعافيه 3 أشهر، وأثار إعلان اللاعب غضب برشلونة، حيث تعد فترة الـ3 أشهر غير كافية لمنحه إجازة طويلة الأمد واستخدام 80% من راتبه لتسجيل لاعبين آخرين، الأمر الذي قد يعيق ذلك تسجيل خوان جارسيا، كما حدث قبل أشهر مع داني أولمو (الذي لم يُسجل رسمياً إلا في النصف الأول من الموسم مستخدما جزءا من راتب أندرياس كريستنسن المصاب).
ولهذا السبب، لم يُحدد البيان الرسمي الصادر عن برشلونة مدة تعافي تير شتيجن، مكتفياً بالقول، إنه غير متاح للمشاركة، ويحدد تعافيه موعد عودته، آملاً أن يستغرق تعافيه أكثر من 3 أشهر، وعلى أي حالسيكون جوهر المسألة هو التقرير الطبي الذي يقدمه برشلونة إلى لجنة خبراء الاتحاد الإسباني لكرة القدم، للموافقة أو رفض إمكانية تفعيل بند الإصابات طويلة الأمد.
ويعتمد الأمر على التقرير الطبي لرابطة الدوري الإسباني لتحديد المدة التي سيستغرقها الغياب، 3 أو 4 أشهر، وقد يعتمد التسجيل القانوني لخوان جارسيا على ذلك، وفي الوقت نفسه، قرر برشلونة سحب لقب شارة القيادة من تير شتيجن، إذا لعب مرة أخرى مع الفريق، وهو أمر غير مرجح، بعد هذه الحرب الباردة بين الجانبين.

 

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: ندعم تنمية العلاقات الثنائية بين بلدينا على أساس الاحترام والمصلحة المتبادلة
  • بدء المؤتمر الصحفي لوزير الخارجية والمغتربين أسعد حسن الشيباني ونظيره الروسي سيرغي لافروف بموسكو
  • وزير الخارجية السوري: نرغب في فتح علاقة سليمة وصحيحة مع روسيا
  • الوزير الشيباني: سوريا تتطلع إلى إقامة علاقات صحيحة وسليمة مع روسيا قائمة على التعاون والاحترام
  • وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مستهل لقائه وزير الخارجية والمغتربين أسعد حسن الشيباني في موسكو: نتمنى أن يتجاوز الشعب السوري التحديات، ونتطلع لزيارة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى روسيا
  • مراسل سانا: وصول وزير الخارجية والمغتربين أسعد حسن الشيباني والوفد المرافق له إلى قصر الضيافة التابع لوزارة الخارجية الروسية بموسكو لإجراء مباحثات مع نظيره الروسي سيرغي لافروف
  • «الحرب الباردة» تشتعل بين برشلونة وتير شتيجن!
  • وزير الخارجية والمغتربين يستقبل سفير الصين لدى سوريا لبحث تعزيز التعاون الثنائي
  • وزيرا البترول بمصر والإمارات يتفقان على تشكيل مجموعة عمل مشتركة
  • تعزيز التحالفات: لماذا تُعد جولة وزير الخارجية الروسي الآسيوية استراتيجية؟