أجواء رمضانية في قلب أوروبا.. استعدادات لتنظيم مائدة إفطار داخل كنيسة إيطالية
تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT
لا يخلو أسبوع داخل أي مدينة إيطالية دون تجمعات أسبوعية للجاليات المسلمة والعربية على مائدة الإفطار خلال شهر رمضان، إذ تتواجد أشهر المأكولات على الطاولة وسط الزينات الرمضانية والأجواء التي تشتهر بها كل بلد سواء عربي أو خليجي.. هذا هو الحال داخل إيطاليا بحسب ما وصف إكرامي هاشم، المسؤول الإعلامي للجمعية الإيطالية العربية، والذي أشار إلى الأماكن الشاهدة على التجمعات العربية فضلا عن الخطط المرتبطة بإقامة أكبر مائدة إفطار داخل أكبر كنائس إيطاليا باستضافة مسؤوليها اعترافا باحتفالات الجالية المسلمة.
وتشهد موائد الإفطار في المدن الإيطالية انتشار الزينة الرمضانية ومشاركة أبناء الجيل الثاني والثالث للجاليات العربية حتى يحافظوا على تراثهم، بحسب «إكرامي»، الذي قال إن إيطاليا هي بوابة أوروبا حيث تشهد أكبر عدد من التجمعات العربية والمسلمة في أوروبا، والبالغ عددهم نحو 4 ملايين نسمة من جنسيات مختلفة حول العالم، بحسب آخر الإحصائيات التي تم الكشف عنها، بحسب حديث «إكرامي» لـ«الوطن».
تجمعات مستمرةوفيما يتعلق بالإشراف على إقامة الموائد الرمضانية هناك جمعيات المجتمع المدني التي يترأسها شخصيات عربية وتعمل على تنظيم تلك الموائد لأبناء الجالية العربية في مدن إيطاليا المختلفة سواء روما وميلان وفيرونا، ويتواجد بتلك التجمعات أغلب الجاليات سواء التونسية أو المغربية أو المصرية أو الفلسطينية أو السورية وذلك شبه أسبوعي حيث تشهد كل مدينة تجمع واحد على الأقل أو أكثر من تجمع.
استرجاع الذكرياتوخلال تلك التجمعات يسترجع أبناء الجالية العربية أجواء رمضان في بلده وما عاشوه في صباهم، وفقا لوصف المسؤول الإعلامي للجمعية الإيطالية العربية، والذي تابع: «كل جالية تحاول تنقل ثقافتها، فعلى سبيل المثال يتواجد على مائدة الإفطار أشهر المأكولات العربية حيث الكنافة التي تعبر عن مصر والكسكسي المغربي إشارة إلى دولة المغرب والمحاشي المختلفة».
ترابط الأجيالويؤكّد «إكرامي» حرص جميع الأشخاص على حضور أبناءهم وأحفادهم في محاولة لربطهم بثقافة بلادهم، مشيرًا إلى أنَّ التجمع يشهد أيضا حضور عدد من الإيطاليين الذين يقومون بالتعرف على الثقافة الإسلامية والعربية وسط استحسان كبير من الشعب الإيطالي، لافتًا إلى أن سنويا في إطار الوحدة إخوة وتحت شعار رمضان يجمعنا يقام إفطار داخل كنائس روما حيث معايشة كافة الأجواء والروحانيات، وحاليا يترقب أبناء الجالية تنظيم إفطار داخل أكبر كنائس إيطاليا بتنسيق كنسي وذلك يوم 23 مارس 2024.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إيطاليا إفطار مصر المغرب إفطار داخل
إقرأ أيضاً:
سفارة الإمارات في تل أبيب تهنئ الإسرائيليين بعيد شافوعوت
نشرت سفارة الإمارات في تل أبيب الأحد، منشورا عبر حسابها الرسمي على منصة "إكس"، هنأت فيها الإسرائيليين بمناسبة عيد "شافوعوت" اليهودي، متمنية لهم "عيد حصاد ناجح وممتع، مليء بالسلام والفواكه الوفيرة والمعنى"، على حد تعبيرها. وقد كُتبت التهنئة باللغة العبرية.
وتأتي هذه التهنئة ضمن سلسلة من الرسائل والمناسبات التي دأبت الإمارات على المشاركة فيها وتهنئة الإسرائيليين خلالها، على الرغم من الجرائم المستمرة التي ترتكبها سلطات الاحتلال بحق الفلسطينيين، لا سيما في قطاع غزة، الذي يتعرض لحرب إبادة منذ أكثر من عام ونصف.
שגרירות איחוד האמירויות הערביות בתל אביב מאחלת חג שבועות שמח לעם ישראל. חג קציר מוצלח ומהנה, מלא בשפע הביכורים, שלווה ומשמעות. חג שמח! pic.twitter.com/Z0OiqrjGXP — UAE Embassy in Israel (@UAEinIsrael) June 1, 2025
وفي 14 آذار/ مارس الماضي، نظّمت سفارة الإمارات في تل أبيب حفل إفطار رمضاني، شارك فيه عدد من كبار المسؤولين الإسرائيليين، من بينهم رئيس الكنيست أمير أوحانا، ومستشار الأمن القومي تساحي هنغبي، بالإضافة إلى عضو الكنيست منصور عباس، في خطوة وُصفت بأنها تأتي في إطار تعزيز التطبيع.
وبالمقابل، شارك السفير الإسرائيلي لدى الإمارات، يوسي شيللي، في إفطار رمضاني أقامه وزير الدولة الإماراتي لشؤون الشباب سلطان النيادي، الذي يُعد أول رائد فضاء إماراتي.
وكتب السفير الإسرائيلي على منصة "إكس" قائلاً: "كانت مبادرة إفطار القيم الإماراتية أول تجربة إفطار لي في الإمارات، وقد تشرفت بالاحتفاء بروح المجتمع والتسامح والعطاء على الطريقة الإماراتية"، مضيفاً: "معالي الوزير، أكنّ لكم كل التقدير باعتباركم من القلة الذين استكشفوا الفضاء، وعملكم يجسد قيم التسامح والرؤية المستقبلية لدولة الإمارات".
تطبيع رغم الإبادة
ورغم ما يتعرض له قطاع غزة من مجازر وانتهاكات متواصلة منذ أكثر من 18 شهراً، لم تُقدم الإمارات على قطع علاقاتها أو تخفيض التمثيل الدبلوماسي مع دولة الاحتلال، بل واصلت توسيع مجالات التعاون معها. فقد استقبلت أبو ظبي خلال الفترة الماضية رئيس دولة الاحتلال الإسرائيلي وعدد من وزرائه، كما استمرت رحلات الطيران المباشرة بين الإمارات وتل أبيب دون انقطاع.
كما وقّعت الإمارات والاحتلال الإسرائيلي اتفاق "الشراكة الاقتصادية الشاملة" الذي دخل حيز التنفيذ منذ عام 2023، ويتيح للشركات الإماراتية الوصول إلى السوق الإسرائيلية من خلال تغطية أكثر من 96% من خطوط التعرفة الجمركية و99% من قيمة التبادل التجاري بين الجانبين.
Another significant economic Agreement between the United Arab Emirates and the State
of Israel has been ratified by both countries.
The Agreement on Cooperation and Mutual Assistance in Customs Matters will further strengthen the economic ties between our countries and will… pic.twitter.com/HiNuPeNPsa — Ambassador Yossi Shelley (@ambshelley) April 15, 2025
ويؤسس الاتفاق لبيئة تجارية مفتوحة وغير تمييزية، تتيح لموردي الخدمات في الإمارات دخول سوق الخدمات الإسرائيلي في قطاعات متعددة، تشمل: الأعمال، والاتصالات، والتوزيع، والخدمات البيئية، والمالية، والسياحة، والسفر.
كما ينص الاتفاق على قواعد للتجارة الرقمية، تشمل حماية المستهلك عبر الإنترنت، وتسهيل التدفق الحر للبيانات، وتعزيز استخدام التقنيات الرقمية في النشاطات التجارية، مع ضمان حماية حقوق الملكية الفكرية.
الإمارات.. أول المطبعين الخليجيين
يُذكر أن الإمارات كانت أول دولة خليجية تُقدم على تطبيع علاقاتها مع الاحتلال الإسرائيلي، من خلال توقيع "اتفاق إبراهيم" في 14 أيلول/سبتمبر 2020، برعاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ما مهد الطريق لاحقاً لتبادل السفراء، وتدشين خطوط الطيران المباشرة، وتوقيع عشرات الاتفاقيات الثنائية في مجالات متعددة.