بوابة الوفد:
2025-12-13@05:10:55 GMT

ارحموهم «2»

تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT

لا تزال كلماتى موجهة فى هذه الأسطر إلى وزارتى «التربية والتعليم» و«التعليم العالى» حول قصة الشاب الصغير إسلام، وكل من هم أمثاله وفى حالته المرضية القاسية من الإصابة بمرض السرطان، وللتذكير إسلام تم اكتشاف إصابته بسرطان فى المخ متأخراً وفى المرحلة الرابعة، رغم ذلك أصر بدعم من أسرته خلال فترة علاجه الصعبة التى تتواصل للآن على اجتياز امتحان الثانوية العامة بمجموع تسعة وسبعين فى المائة، ودعماً له ولمنحه الأمل، منحه مستشفى السرطان منحة دراسية هو وعدد آخر من أمثاله المرضى لدخول الجامعة، فالتحق بكلية حاسبات ومعلومات 6 أكتوبر.


دخل إسلام امتحانات العام الأول للكلية فى لجنة عادية، ورفضت الكلية ومن فوقها وزارة التعليم العالى عمل لجنة خاصة له مراعاة لحالته المرضية، فكان بديهى أن ينجح بصعوبة، طالب ذو رؤية مزدوجة، وآلام بشعة بالرأس، وضعف فى السمع، وعدم توازن، ومشاكل فى الكلى والتهابات فى البول، ومشاكل فى الأعصاب الطرفية وتحت العلاج الكيماوى الذى يفتت الجسم من الألم، ومركب له صمام بالمخ له خرطوم من الجنب لشفط المياه الزائدة بالمخ، بديهى ألا تكون كفاءته كطالب عادى مهما اجتهد وذاكر، ومهما بذل من جهد للإجابة عن أسئلة الامتحانات فى نفس التوقيت الممنوح للطلاب العاديين، لذا لم يتمكن من الحصول على تقدير جيد، وهو التقدير المطلوب لاستمرار المنحة الدراسية من المستشفى.
وللأسف كانت نتيجته فى السنة الأولى السبب فى إلغاء المنحة، حيث رسب فى مادتين، وقام بأداء امتحانهما فى الصيف ونجح، لكن نجاحه لم يشفع له للاحتفاظ بالمنحة، فتحملت الأسرة نفقات الكلية الخاصة، وفى الواقع السبب الحقيقى فى فقده للمنحة هو عدم التماس الرحمة لحالته، ورفض الجامعة ووزارة التعليم العالى كل طلبات أسرته المدعومة بالتقارير الطبية لعقد لجنة خاصة له مراعاة لظروفه الصحية، وهكذا اضطرت الأسرة التى غيرت كل حياتها وانتقلت من المنصورة إلى القاهرة من أجل علاجه فى مستشفى السرطان، اضطرت إلى أن تتكفل بمصاريف الكلية لتضاف على كاهلها أعباء أخرى جديدة لا قدرة لها على مواجهتها.
انتقل إلى السنة الثانية بالكلية، ودخل امتحانات الترم لهذا العام، ولأن حالته الصحية لم يبارحها السوء، ولم يخف عنها الألم، ومع رفض الكلية أيضاً عمل لجنة خاصة له، نام إسلام بالقرب من لجنة الامتحان من شدة الألم والتعب، وفاته امتحان إحدى المواد، وعاد لبيته باكياً مدمراً، لا يعرف ماذا يقول لأمه وأبيه اللذين ينتظران أى خبر مفرح لابنهما يهدئ من روعه وروعهما، ويطمئن قلوبهما بأن الدنيا لا تزل بخير وأن القادم أفضل، فإذا بإسلام يصاب بانهيار نفسى لتتعقد حالته الصحية، لأنه نام أمام اللجنة، ولم ينتبه أحد زملائه لغيابه عن الامتحان أو حتى يوقظه لدخول اللجنة، بديهى فى يوم الامتحانات الكل مشغول بنفسه.
الآن إسلام وصل إلى حالة صحية خطيرة، رفض معها الطبيب إعطاءه الجرعات الكيميائية، وقال إن جسده بلغ إلى مرحلة من الضعف والألم لا يمكنه معها تحمل المزيد من الجرعات، والكلية تطلب تقارير طبية متواصلة فى كل غياب له عن حضور المحاضرات أو السكاشن أو تعثر فى أداء امتحان مادة، رغم أنه مسجل لديها مريض سرطان، وحالته واضحة، وكثيراً ما تحدث له مضاعفات فى ليلة المحاضرات أو الامتحان، فلا يتمكن من الذهاب للكلية، وبدلاً من أن تراعى الكلية حالته وتعفيه من نسبة حضور المحاضرات، وتسمح له بأداء الامتحان فى يوم آخر، ترفض وتتمسك بالتقرير الطبى أولًا، وتضيع عليه فرصة تعويض امتحان المادة.
ما يذهلنى فى قصة إسلام عدم الرحمة من الكلية ومن وزارة التعليم العالى التى من المؤكد أن الكلية تنفذ أوامرها بعدم عمل لجان خاصة لمن هم فى مثل حالة إسلام الصحية، وللحديث بقية.

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: فكرية أحمد الشاب الصغير التعلیم العالى

إقرأ أيضاً:

إسلام زكي لبودكاست "كاسيت": لحنت "مليش بديل" من ١٠ سنين وعمرو دياب مبينساش الأغاني الحلوة

حل الملحن والموزع إسلام زكي ضيفا على أحدث حلقات بودكاست كاسيت من تقديم الكاتب الصحفي مصطفى حمدي، حيث تحدث زكي عن أسرار وكواليس رحلته في التلحين مع كبار نجوم الأغنية في الوطن العربي.


وكشف الملحن إسلام زكي كواليس أغنية النجم الكبير عمرو دياب "مليش بديل" والتي طرحت بعد 10 سنوات من تلحينها.

 

وقال اسلام زكي: "الشاعر تامر حسين بعتلي كلمات أغنية (مليش بديل) عام 2014 ولحنتها وقت التحضير لألبوم (أحلى وأحلى) لكن مكنش ليها مكان في الألبوم وعمرو دياب كان بيحبها وبيغنيها من حبه ليها وكان كل فترة بيفكرني بيها".

 

وأضاف: "في الألبوم الأخير الهضبة قالي أنا عاوز اسمع كل الحاجات القديمة اللي عندك اللي احنا منفذنهاش وانا بعتله (مليش بديل) بس وقالي هى دي ابعتها للموزع عادل حقي حالا وخلصها في 48 ساعة وكانت اخر أغنية دخلت الألبوم ونزلت بعد 10 سنين من صناعتها بنفس اللحن اللي عملته من 10 سنين".

 

وتابع إسلام زكي: "سعدت جدا لنجاح الأغنية فبعد أسبوع من طرح الألبوم كانت (مليش بديل) في المركز الثاني على منصات الموسيقى وبعتبر نجاحها نجاح بيني وبين نفسي ولشخصي وللجملة اللحنية في الأغنية".

 

كما تحدث اسلام زكي عن بداياته مع رحلة التلحين حيث قال: عام 2008 كان فيه كاتب أغاني لسامو زين اسمه هيثم الفيل وهو بيدرس في إحدى الجامعات وعرفت أن سامو زين جاي ندوة في الجامعة وسجلت كذا اغنية وعملتهم على CD".

 

وتابع: رفض أمن الجامعة دخولي وبعد محاولات عديدة تمكنت من الدخول والتقيت بالشاعر الدكتور هيثم الفيل واعجب باغنياتي وعرفني على سامو زين لأبدأ مشواري معه كملحن حيث قدمت له ١٤ أغنية.

 

يذكر ان بودكاست كاسيت تقديم واعداد الكاتب الصحفي مصطفى حمدي وانتاج شركة برزنتيشن لايف برودكشن.


https://youtu.be/1bwPZQL90d0?si=EZt0_NOqk-9kEpyR

مقالات مشابهة

  • استخراج 58 حصوة من الكلية اليسرى لمريض أربعيني في عملية دقيقة بمستشفى المعبر الجامعي
  • إسلام زكي لبودكاست "كاسيت": لحنت "مليش بديل" من ١٠ سنين وعمرو دياب مبينساش الأغاني الحلوة
  • الجزيرة نت تكشف تفاصيل اجتماع علماء دين أفغان وعلاقته بباكستان
  • استخراج 58 حصوة من الكلية اليسرى لمريض أربعيني بمستشفى قنا الجامعى
  • استخراج 58 حصوة من الكلية اليسرى لمريض في عملية دقيقة بمستشفى المعبر الجامعي
  • إسلام عوض: إعادة الانتخابات أعادت الثقة للمواطن وأثبتت حرص الدولة على حقوقه
  • استكمال الامتحان المبدئي لطلاب الصفين الأول والثاني الابتدائي
  • فتحي سند: خالص العزاء لـ إسلام عفيفي في وفاة شقيقه
  • الداخلية تكشف ملابسات توقيف سيارة محملة أغذية بزعم كونها خاصة بانتخابات
  • تعليق ناري من إسلام صادق على تعادل الزمالك مع كهرباء الإسماعيلية