زيارة المقابر في العيد أول يوم للرجال والنساء.. الإفتاء: جائزة بـ3 شروط
تاريخ النشر: 10th, April 2024 GMT
تثير عادة الكثيرين بالأعياد والمناسبات بزيارة قبور الأموات هو ما التساؤلات عن حكم زيارة المقابر في العيد أول يوم هل حرام ؟، خاصة وأن الشرع الحنيف قد جاء بأن في العيد يحين وقت الفرح والسرور، وهو ما لا يكتمل للأحياء دون معايدة أحبائهم من الأموات ، ومن هنا ينبغي الوقف عند عادة زيارة المقابر في العيد أول يوم وحكمها ، حيث يرى الأحياء أنهم من خلال زيارة المقابر في العيد يشاركون أمواتهم أجواء العيد وفرحته، وكما يتزاور الأحياء فيما بينهم فإن البر يمتد لزيارة الموتى، وحيث إنه لا ينبغي للمسلم التخلي عن نفحات رمضان وفضله وألا يضيع صالح عمله ، لذا عليه تحري الحلال والحرام والاستمرار على الفضيلة والفضل في كل قول أو عمل ومن ثم تأتي أهمية معرفة حكم زيارة المقابر في العيد أول يوم هل حرام ؟.
قالت دار الإفتاء المصرية، إن زيارة القبور سُنَّةٌ عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم-، لما فيها من عظة وعبرة للأحياء وبر ونفع للأموات.
أوضحت «الإفتاء» في إجابتها عن سؤال : ( هل يجوز زيارة المقابر في العيد ؟)، أنه في حكم زيارة المقابر في العيد في أول يوم ، ، أنه ليس لزيارة الأموات وقت معين، والأمر في ذلك واسع، إلا أن الله سبحانه وتعالى جعل الأعياد للمسلمين بهجة وفرحة؛ فلا يُستَحبُّ تجديد الأحزان في مثل هذه الأيام، فإن لم يكن في ذلك تجديدٌ للأحزان فلا بَأْسَ بزيارة الأموات في الأعياد، كما كانوا يُزارُون في حياتهم في الأعياد.
واستشهدت بقول رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-: «أَلا إِنِّي قَدْ كُنْتُ نَهَيْتُكُمْ عَنْ ثَلاثٍ ثُمَّ بَدَا لِي فِيهِنَّ: نَهَيْتُكُمْ عَنْ زِيَارَةِ الْقُبُورِ، ثُمَّ بَدَا لِي أَنَّهَا تُرِقُّ الْقَلْبَ وَتُدْمِعُ الْعَيْنَ وَتُذَكِّرُ الآخِرَةَ فَزُورُوهَا ولا تَقُولُوا هُجْرا... الحديث» (مسند أحمد)؛ منوهًة بأن زيارة القبور فيها انتفاع الميت بثواب القراءة والدعاء والصدقة، وأُنْسِه بالزائر.
وأضافت أن زيارة المقابر مندوب إليها في جميع الأوقات؛ لأن الأمر بها جاء مطلقًا، فشمل ذلك جميع الأوقات، وتزيد أفضلية زيارتها في الأيام المباركة التي يلتمس فيها مزيد العطاء من الله سبحانه وتعالى، ومنها أيام العيدين؛ لما في ذلك من استشعار معاني الصلة والبر، والدعاء بالرحمة والمغفرة لمن توفي من الأهل والأقارب، ولْيُراعَ عدم تعمد إثارة الأحزان، وعدم التلفظ بألفاظ الجاهلية والاعتراض المنهي عنهما.
حكم زيارة القبور في أول أيام العيدونبه الشيخ عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إلى أن زيارة المقابر أول يوم العيد هو خلاف الأولى، فالأولى أن الناس فى هذا اليوم تكون فى حالة فرح أما لو ذهبوا إلى القبور لا يكون "حرام".
وتابع "الورداني"، فى إجابته عن سؤال: «ما حكم الذهاب للقبور فى أول يوم العيد؟»: “الأولى أن الناس لا تذهب للمقابر فى هذا اليوم أنه يوم عيد الفرح والأيام كثيرة من الممكن أن نزور فيها الموتى فى أى يوم، ولكن إذا ذهبوا جزء من اليوم بأن يدخلوا السرور على المتوفى فلا بأس”.
وأشار إلى أن زيارة المتوفى فى أول يوم العيد ليست حراما، ولكنها ليست هي الأولى والأفضل تركها لأن هذا يوم عيد.
حكم زيارة القبور للمرأة الحائضوأفاد الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه يجوز للمرأة الحائض زيارة المقابر، ولكن بشرط الالتزام بالآداب الشرعية.
وأضاف ممدوح فى إجابته عن سؤال: «هل يجوز للمرأة الحائض زيارة الفبور؟»، أنه إذا كانت المرأة مستترة محجبة و آمنة على نفسها ومالها وعرضها وملتزمة بالصبر والسكينة ولا تفعل أفعال الجاهلية يباح لها زيارة القبور والموتى، منوهًا بأن المقابر ليست بمسجد؛ لذا يجوز للمرأة الحائض أن تذهب لزيارة القبور، ولكن تمتنع من قراءة القرآن وهى حائض.
حكم زيارة المرأة الحائض للمقابروأفاد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، بأنه يجوز للمرأة زيارة القبور للعظة والدعاء للمتوفى، ولا فرق في ذلك بين الحائض وغيرها من النساء ولكن بثلاثة شروط، ففي حال أرادت المرأة زيارة القبور أثناء فترة حيضها، فيجوز لها ذلك للعموم قول رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم: «كُنْتُ نَهَيْتُكُمْ عَنْ زِيَارَةِ الْقُبُورِ، فَزُورُوهَا؛ فَإِنَّهَا تُزَهِّدُ فِي الدُّنْيَا، وَتُذَكِّرُ الْآخِرَةَ». [أخرجه مسلم].
ولفت إلى أنه يشترط مع هذا التزام الآداب الشرعية الواجبة على المرأة أثناء الخروج، وعدم مزاحمة الرجال، أو إحداث أمر منهي عنه كالنواح، أو الاعتراض على قدر الله تعالى، ونسأل المولى-عز وجل- أن يرحم موتانا وموتى المسلمين أجمعين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: للمرأة الحائض زیارة القبور یجوز للمرأة حکم زیارة أن زیارة فی ذلک
إقرأ أيضاً:
زيارة براك في قراءة حزب الله : خلية اختصاصيين لرصد النتائج
كتب ابراهيم بيرم في" النهار": بدا واضحا أن "حزب الله" تعمد إظهار اللامبالاة مع مجريات الزيارة الثالثة للموفد الأميركي توم برّاك للبنان، وتصريحاته ومواقفه خلالها، انطلاقا من إعلانه سابقا أنه لا يجد نفسه معنيا بحضور الموفد، ولا يهمه ما يحمله من رؤى وعروض وتوجهات، مع علمه أنه أتى لمرة ثالثة في مهمة حصرية تتصل به هي نزع سلاحه.مع ذلك، كان للحزب ضمنا سلوك آخر مغاير، فهو وفق معلومات، شكل ما يشبه "خلية" اختصاصيين في مهمة رصد هذه الزيارة ومتابعة ما يصدر عنها بدقة. واللافت أن هذه الخلية ما زالت منصرفة إلى وضع تقييمها النهائي لنتائج الزيارة وما يمكن أن يترتب عليها مستقبلا، نظرا إلى أمرين: الأول أنها استمرت أربعة أيام، والثاني أن برنامج اللقاءات فيها كان مزدحما أكثر من الزيارتين السابقتين، إذ شمل نحو 60 شخصية متنوعة بينها من سبق له أن التقاها في المرتين السابقتين، وبعضها الآخر، وهو ليس بالقليل، يلتقيه للمرة الأولى.
وبناء عليه، بدا واضحا لأعضاء الخلية أن الزائر تعمّد أن يبدو مرتاحا وليس ضيفا ثقيلا، بل هو شخص مرحب به، وثمة تهافت للقائه من أوساط ومشارب شتى، باعتباره يؤدي دور المنقذ والملاذ.
ومع أن هذا التغيير في طبيعة المهمة يبدو طبيعيا، إلا أن الحزب يجد أنه تطور ينبغي التوقف عنده، ويشي بأمر أساسي مفاده أن واشنطن وجدت أن الأداء السابق لموفدها لم يكن مجديا على النحو المطلوب، فابتدعت أداء مختلفا يظهر فيه أنه مرحب به كل الترحيب وأن له مريدين في كل ما يطرحه. وإذا كان واضحا أن برّاك قد أخذ راحته ووقته لعقد هذه المروحة الواسعة من اللقاءات، واسترسل في الكلام إلى درجة أنه وقع أحيانا في التناقض وفق استنتاج بعض أعضاء الخلية، فهو أطلق خلال زيارته نحو 14 تصريحا منها في مقابلتين متلفزتين ومنها أيضا تصريحه المكثف في عين التينة. وتضمنت بعض تلك التصريحات مواقف سبق أن رددها إبان زيارتيه السابقتين.
فعلى غرار تصريحه السابق النافر عن احتمال إنهاء لبنان الكيان وإعادة ضمه إلى بلاد الشام، أطلق كلاما مشابها عندما أوحى بأن أمر مصير سلاح الحزب تحدده إسرائيل، وهو في رأي الحزب تهديد مبطن بتجدد الهجمة الإسرائيلية الواسعة، وهو هنا إما يهدد بانسحاب بلاده من دورها وتعهداتها وإما يستخدم العصا الإسرائيلية الغليظة لممارسة مزيد من الضغوط على لبنان.
والقاسم المشترك بين زياراته الثلاث هو لازمة أن اتفاق وقف النار قد أخفق ولا يمكن بظله إعطاء أي ضمانات، وهي ليست في وارد فرض أي شيء على إسرائيل.
ما تقدم يعني للحزب أن زيارته الأخيرة أتت شديدة القسوة في المضمون، وهذا يعتبره الحزب "صحة توجهه" عندما أوحى أنه غير معني بزيارة الموفد ولا بما يحمله في جعبته من رسائل وأوراق، لأنه سبق أن حدد ثوابته في أكثر من محطة وآخرها في كلام أمينه العام الشيخ نعيم قاسم قبل ساعات من وصول برّاك إلى بيروت.
وما كان الحزب "مرتاحا إليه" هو الرد اللبناني على الورقة الأميركية الثالثة والقائمة على أساس أن على إسرائيل إيقاف كل عملياتها والانسحاب من الأراضي اللبنانية، وبعدها تشرع الدولة اللبنانية في إيجاد حل لمسألة السلاح باعتباره شأنا لبنانيا محضا.
وحيال كل تلك الوقائع، لا يجد الحزب نفسه مضطرا إلى إضافة أي شيء إلى مواقفه السابقة المعروفة. وفي الإجمال، يجد أن أحداث السويداء وما كان لها من مقدمات ونتائج فرضت وقائع جديدة ألقت بظلالها على زيارة برّاك.
مواضيع ذات صلة قراءة جديدة تفكّ شيفرة براك: رسالة دبلوماسية مليئة بالإشارات! Lebanon 24 قراءة جديدة تفكّ شيفرة براك: رسالة دبلوماسية مليئة بالإشارات!