سرايا - انتقد الرئيس الأمريكي جو بايدن سياسة رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو تجاه قطاع غزة، وحض على وقف إطلاق النار.

واعتبر بايدن في مقابلة الثلاثاء أن سياسة رئيس الوزراء نتنياهو في غزة "خاطئة"، في مؤشر جديد على اتساع هوة الخلاف بين الحليفين مع دخول الحرب شهرها السابع.

وقال بايدن لشبكة "يونيفيجين" الأمريكية الناطقة بالإسبانية عندما سئل عن طريقة تعامل نتنياهو مع الحرب "أعتقد أن ما يفعله هو خطأ.

أنا لا أتفق مع مقاربته".

وأوضح بايدن أنه "لا يوجد عذر لعدم توفير الاحتياجات الطبية والغذائية لسكان قطاع غزة".

وتلقي واشنطن بثقلها خلال الأسبوعين الماضيين من أجل التوصل إلى هدنة في قطاع غزة، الذي يقف على حافة المجاعة وسط سقوط أكثر من 33 ألف قتيل غالبيتهم من النساء والأطفال.

وفجر إصرار رئيس وزراء إسرائيل على شن عملية برية في مدينة رفح الخلافات مع البيت الأبيض الذي يخشى من عملية في المدينة المكتظة بالنازحين.

وقبل 7 شهور من الانتخابات الأمريكية تضررت صورة بايدن بشدة جراء دعمه لحكومة نتنياهو في حربها على القطاع وفقد دعم الشباب في حزبه والتقدميين والمسلمين الذين ساهموا في فوزه عام 2020.

كما وضع مقتل 7 من عمال الإغاثة التابعين للمطبخ المركزي العالمي في غارة اسرائيلية استهدفت مركباتهم بايدن في حرج بالغ، لكن رغم ذلك لا تزال واشنطن هي المورد الأكبر للأسلحة إلى إسرائيل.

ورفضت الولايات المتحدة دعوات لتعليق شحنات الأسلحة على الرغم من الإحباط المتزايد من طريقة قيادة نتنياهو للحرب.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

إنها حكومة بن جفير الآن!

كان رئيس الوزراء الإسرائيلى السابق إسحق رابين يقول إن الأصل الاستراتيجى الأول الذى تمتلكه بلاده لم يكن هذا السلاح أوذاك- ولا حتى ترسانتها النووية غير المؤكدة ولم يتم إنكارها- بل علاقتها بواشنطن. لعقود عديدة، ظلت الولايات المتحدة بمثابة المورد الرئيسى للأسلحة والحامى الدبلوماسى لإسرائيل. ومع ذلك، فى غضون أقل من ستة أسابيع، امتنعت واشنطن عن استخدام حق النقض (الفيتو) فى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ما سمح بتمرير قرار فى أواخر مارس كانت إسرائيل تريد حجبه، والآن أغلقت الأبواب أمام جزء من ترسانتها على الأقل. والأكثر من ذلك، أن هذه التصرفات اتخذها رجل يعد إلى حد ما، أكثر المؤيدين شخصياً لإسرائيل على الإطلاق الذين جلس فى المكتب البيضاوى.. وخلافاً للرؤساء السابقين، فإن تقاربه مع إسرائيل ليس فقط نتاجاً للحسابات الانتخابية: وكما يقول أنصاره اليهود، فإن هذا الانجذاب موجود فى أحشائه. وفى الوقت نفسه، برز نتنياهو فى الثمانينيات كدبلوماسى إسرائيلى يتحدث اللغة الأمريكية بطلاقة. لقد قدم نفسه منذ ذلك الحين كخبير فى المشهد السياسى الأمريكى، وهى مهارة حاسمة لأى زعيم إسرائيلى محتمل. ولعقود من الزمن، كانت رسالته إلى الناخبين الإسرائيليين هى أنه وحده- الذى يقف فى «درجة أخرى» فوق منافسيه المحليين- الذى يمكن الوثوق به فيما يتعلق بالعلاقة البالغة الأهمية بين الولايات المتحدة وإسرائيل.
لكن انظر إلى حاله الآن. أصبح بايدن أول رئيس أمريكى منذ أكثر من أربعة عقود يرفض المساعدة العسكرية لإسرائيل بهذه الطريقة.. ولماذا فعل ذلك؟ لأنه فى عهد نتنياهو، أصبح قسم متزايد من الرأى العام الأمريكى غاضباً من إسرائيل بشكل لم يسبق له مثيل.
وسوف تؤدى فترة من المعاناة الشديدة الجديدة فى غزة إلى تنفير المزيد من الناخبين الذين يحتاج إليهم بايدن للفوز. لقد أصبح اختباراً للقوة لا يستطيع بايدن تحمل خسارته. لقد جعل الهجوم الشامل على رفح خطاً أحمر: إذا تجاوزه نتنياهو، فإن ذلك يجعل بايدن يبدو ضعيفاً. وفى مواجهة خصمه، ترامب، العازم على جعل القوى فى مواجهة الضعيف هو الخيار الحاسم فى الانتخابات المقبلة، لا يمكنه أن يترك هذا الأمر قائماً. نتنياهو ما زال يرفض الاستسلام، قائلاً لشعبه قبل يوم استقلال إسرائيل إنهم سيقاتلون بمفردهم، من دون أسلحة أمريكية، بأظافرهم، إذا اضطروا إلى ذلك. إنه يريد أن يبدو تشرشلياً، لكن هذه كلمات ضعف وليست قوة. فهو منجذب فى اتجاهين: واشنطن تريد منه أن يبقى خارج رفح، فى حين يصر شريكاه فى الائتلاف اليمينى المتطرف، بتسلئيل سموتريتش وإيتامار بن جفير، على بذل جهد كبير لإنهاء المهمة والفوز بالانتخابات. «النصر الكامل» على حماس.
قد يكون الدعم الأمريكى ضرورياً لمصلحة إسرائيل الوطنية، ولكن فى المنافسة بين بايدن وبن جفير، لن يكون هناك سوى فائز واحد. ودون دعم الأخير، يخسر نتنياهو ائتلافه. وفجأة، سيتعين عليه أن يواجه الناخبين المتلهفين لمعاقبته على الإخفاقات التى أدت إلى 7 أكتوبر، فضلاً عن المحاكم لاستئناف المحاكمة بتهم الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة. وهذا هو السبب فى أنه سوف يلتزم دائماً بالمتعصبين الموجودين على يمينه. ربما يكون عليها اسم نتنياهو، لكن هذه هى حكومة بن جفير الآن.

مقالات مشابهة

  • ‏يديعوت أحرونوت: غانتس لن ينتظر حتى ٨ يونيو المقبل إذا لم يحدث تغيير في سياسة نتنياهو
  • بن غفير يدعو نتنياهو لإقالة غالانت وغانتس واحتلال غزة وتهجير سكانها
  • ترامب ينتقد بايدن: يعد أسوء رئيس في تاريخ الولايات المتحدة
  • إنذار أخير من جانتس لحكومة نتنياهو.. كيف رد حلفاء رئيس حكومة الاحتلال؟
  • محلل عسكري: نتائج الميدان بغزة فرضت نفسها على سياسة الاحتلال
  • غانتس يهدد نتنياهو بالاستقالة: لن نترك الأمور كما هي.. “إسرائيل” تحتاج إلى تغيير فوري
  • سموتريتش: إسرائيل ستنتصر في غزة بغانتس ومن دونه
  • "نيويورك تايمز": غزو إسرائيل رفح لن يساعدها في حربها ضد حماس
  • رئيس وزراء السنغال الجديد ينتقد وجود فرنسا العسكري في بلاده ويوجه رسالة لمالي وبوركينا فاسو والنيجر
  • إنها حكومة بن جفير الآن!