الحرة:
2024-06-12@06:52:28 GMT

كيف يهدد الذكاء الاصطناعي الانتخابات في 60 دولة؟

تاريخ النشر: 10th, April 2024 GMT

كيف يهدد الذكاء الاصطناعي الانتخابات في 60 دولة؟

مع زيادة استخدام شبكات التزييف أدوات الذكاء الاصطناعي لخدمة مخططاتها الرامية إلى التضليل وتغيير الحقائق، كثف حقوقيون ونشطاء تحركاتهم للضغط على شركات التكنولوجيا الكبرى، لابتكار وسائل فعالة تكافح خطر الأكاذيب التي يغذيها الذكاء الاصطناعي على انتخابات مقررة في أكثر من 60 دولة حول العالم.

ودفعت أكثر من 200 مجموعة مدنية وحقوقية بمذكرة إلى عدد من شركات التكنولوجيا الكبرى، مثل "غوغل" و"ميتا" و"أكس"، تدعو فيها إلى تبني "سياسات أكثر هجومية" يمكن أن توقف موجة الدعاية السياسية المضللة، وإلى زيادة التصدي لشبكات التضليل، بحسب صحيفة واشنطن بوست الأميركية.

ونقلت الصحيفة عن نورا بينافيديز، كبيرة المستشارين في مجموعة الحقوق الرقمية "فري برس"، قولها، إن "هذا العام سيشهد انتخابات عدة حول العالم، وتعد منصات التواصل الاجتماعي إحدى أهم طرق نشر المعلومات، ولذلك تحتاج الشركات إلى زيادة إجراءات سلامة النظام الأساسي".

دعاية سياسية

طالبت المذكرة شركات التكنولوجيا بتعزيز سياساتها بشأن الإعلانات والدعاية السياسية، وشددت على ضرورة حظر التزييف العميق ووضع علامة على أي محتوى تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي.

وتطرقت الصحيفة إلى الشكاوى التي يبديها سياسيون وناشطون من أن التزييف والأكاذيب التي يغذيها الذكاء الاصطناعي تلاحقهم على الدوام.

وأشارت إلى أن المدافعين ظلوا يحذرون من أن ارتفاع المقاطع الصوتية ومقاطع الفيديو التي ينتجها الذكاء الاصطناعي، يؤدي بالفعل إلى ارتباك في الانتخابات في جميع أنحاء العالم. 

وعلى سبيل المثال، رفض سياسيون أدلة يحتمل أن تكون دامغة بنظر بعض مستخدمي التكنولوجيا، مثل مقاطع فيديو تظهرهم وهم ينتقدون خصومهم، إذ ثبت أن كثيرا من تلك النماذج والفيديوهات مزيفة بالذكاء الاصطناعي.

وبناءً على انتشار مثل هذه النماذج، يؤكد خبراء على أن "مخاطر الذكاء الاصطناعي يمكن أن تؤدي إلى ضرر حقيقي في الديمقراطيات المتقلبة سياسيا".

تحركات احترازية

بدورها، تشير شركات تكنولوجيا مثل "ميتا" و"غوغل"، إلى أنها تعمل على إنشاء أنظمة لتحديد المحتوى الناتج عن الذكاء الاصطناعي، باستخدام مجموعة من الوسائل مثل العلامة المائية. 

وفي الأسبوع الماضي، قالت "ميتا" إنها "ستوسع سياسة وضع العلامات الخاصة بالذكاء الاصطناعي، ليتم تطبيقها على نطاق أوسع من الفيديو والصوت والصور".

وفي المقابل، استعبد خبراء أن تتمكن شركات التكنولوجيا، من اكتشاف كل المحتوى المضلل الناتج عن الذكاء الاصطناعي في شبكاتها، أو إصلاح الخوارزميات الأساسية التي تجعل بعض هذه المنشورات تنتشر على نطاق واسع في المقام الأول.

وبحسب الصحيفة ذاتها، انتقدت المذكرة شركات التكنولوجيا "لإضعافها السياسات والأنظمة التي تهدف إلى مكافحة المعلومات السياسية المضللة على مدى العامين الماضيين"، ودعتها إلى أن تكون أكثر شفافية بشأن البيانات التي تدعم نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بها.

وعلى سبيل المثال، تساهلت شركة "أكس" في تطبيق بعض قواعدها ضد المعلومات المضللة، وسمحت للمتشددين اليمينيين بالعودة إلى المنصة. 

وتشير الصحيفة إلى أن "ميتا" تقدم للمستخدمين خيار إلغاء الاشتراك في برنامج التحقق من الحقائق الخاص بالشركة، وقالت إن "ذلك يسمح للمشاركات المفضوحة باكتساب المزيد من الاهتمام في خلاصات الأخبار". 

في المقابل، تراجع موقع يوتيوب عن سياسة تحظر مقاطع الفيديو التي تروج بشكل خاطئ لفكرة أن انتخابات العام 2020 سُرقت من الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، بينما بدأت "ميتا" في السماح بمثل هذه الادعاءات في الإعلانات والدعاية السياسية.

ونقلت الصحيفة عن فرانسيس هاوغين، من شركة ميتا، قولها: "إن الأمر ليس خارج نطاق الاستحالة، وسنرى المزيد من المعلومات الخاطئة المقنعة في شكل التزييف العميق". 

وأضافت "حتى لو لم نكن على استعداد لتصديق أن العنف يمكن أن يحدث في الولايات المتحدة على نطاق واسع، فإن البلدان ذات الديمقراطيات الأكثر هشاشة معرضة بنفس القدر لكل هذه التلاعبات".

ولفت عدد من النشطاء إلى أنه "إذا لم تكثف شركات التكنولوجيا جهودها، فإن الدعاية الخطيرة على وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن تؤدي إلى التشدد والتطرف أو العنف السياسي".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: شرکات التکنولوجیا الذکاء الاصطناعی یمکن أن إلى أن

إقرأ أيضاً:

إيلون ماسك يهدد بحظر استخدام أجهزة "أبل" في شركاته

هدد رجل الأعمال والملياردير الأمريكي إيلون ماسك يوم الاثنين، بحظر استخدام أجهزة "أبل" في شركاته بسبب تقنية الذكاء الاصطناعي التي تقدمها شركة "أبل إنتليجنس".

إيلون ماسك يدعو للتحقق من مشاركة نجل بايدن في إفساد دول أجنبية

وكتب ماسك ردا على ما نشره رئيس شركة Apple Intelligence تيم كوك الذي قال إن شركته هي "فصل جديد في الذكاء الاصطناعي": "لا أريد هذا. أوقف برامج التجسس المخيفة هذه وإلا سيتم حظر وطرد جميع أجهزة Apple من شركاتي".

في وقت سابق من يوم الاثنين، أعلنت شركتا "أوبن إي آي" (OpenAI) و"أبل" عن شراكة لدمج ChatGPT في تطبيقات "أبل"، وبهذه الطريقة ستدمج شركة الهواتف الذكية والتكنولوجية تقنيات الذكاء الاصطناعي ChatGPT في أنظمة التشغيل iOS وiPadOS وmacOS.

وتجمع تقنية الذكاء الاصطناعي لأجهزة iPhone وiPad وMac بين قوة النماذج الإبداعية و"السياق الشخصي"، وفقا للبيان، وستسمح Apple Intelligence بتقصير النصوص المختلفة وتصحيحها والتحقق منها.

بالإضافة إلى ذلك، سيتمكن الذكاء الاصطناعي الجديد من إنشاء نصوص نصية للمكالمات الهاتفية. كما سيتمكن المستخدمون من إنشاء الصور باستخدام أداة Image Playground. وسيتم دمج الوصول إلى ChatGPT في iOS 18 وiPadOS 18 وmacOS Sequoia.

وتشتهر شركة OpenAI بإنشاء بوت الدردشة ChatGPT، الذي اكتسب شعبية بعد إطلاقه في أواخر نوفمبر 2022، وجمع أول مليون مستخدم له في أقل من أسبوع. وكان أحد مؤسسي OpenAI في عام 2015 هو الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، الذي قطع العلاقات مع الشركة الناشئة لاحقا.

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • الولايات المتحدة تجهّز قيودا جديدة لمنع الصين من التكنولوجيا اللازمة لرقائق الذكاء الاصطناعي
  • مؤتمر أبل السنوي للمطورين يركز على الذكاء الاصطناعي
  • أصحاب شركات مليارية: دبي الأكثر جاهزية لاختبار التقنيات المبتكرة
  • خلوة الذكاء الاصطناعي بدبي تبحث بناء القدرات والاستثمار في المواهب
  • «بولينوم» تخطط لإنشاء صندوق بـ 100 مليون دولار
  • محلل أمريكي: الذكاء الاصطناعي يهدد بعصر جديد من الصراعات الدولية
  • إيلون ماسك يهدد بحظر استخدام أجهزة أبل في شركاته
  • إيلون ماسك يهدد بحظر استخدام أجهزة "أبل" في شركاته
  • أبو هشيمة: الذكاء الاصطناعي يؤثر على 60 % من الوظائف بالاقتصادات المتقدمة
  • تسونامي يضرب سوق العمل.. أبو هشيمة: الذكاء الاصطناعي يؤثر على 60% من فرص العمل