شركة "إتش" الفرنسية تطلق 3 نماذج جديدة للذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 4th, June 2025 GMT
أطلقت شركة H الفرنسية الناشئة ثلاثة وكلاء ذكاء اصطناعي جدد تطمح لأن تكون من خلالهم رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، بمنتجات موثوقة وموجهة نحو تنفيذ المهام العملية. اعلان
أعلنت شركة H Company الفرنسية الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي عن إطلاق ثلاثة وكلاء ذكاء اصطناعي جدد، هي "Runner H" و"Tester H" و"Surfer H"، وذلك بعد أقل من عام على تأسيسها، حيث نجحت الشركة خلال هذه الفترة القصيرة في جمع استثمارات بلغت مئات الملايين من اليورو، رغم أنها لم تطلق أي منتجات سابقة.
وقال تشارلز كانتور، المؤسس الشريك والرئيس التنفيذي للشركة، في تصريح خاص ليورونيوز نيكست: "نحن جميعاً في سباق الوكلاء، هذا هو طريقنا. لدينا فرصة حقيقية لتحقيق نتائج متميزة في مجال تقنيات الحوسبة".
وتهدف الوكلاء الجدد إلى تخطّي حدود معالجة المعلومات، ليشمل دورهم التخطيط للمهام وإدارتها وتنفيذها بشكل آلي، مع التركيز على دمج المستخدم البشري في الحلقة، بحيث يبقى له الدور النهائي في اعتماد أو تنفيذ ما يتم إنجازه عبر الوكلاء، مثل مراجعة مسودة رسالة بريد إلكترونية قبل إرسالها.
ووصفت الشركة منتجاتها بأنها تمثل رؤية جديدة لـ"ذكاء اصطناعي موثوق ومُوجه نحو الإنجاز الفعّال"، قائلة إنها تتجاوز في أدائها وظائف روبوتات المحادثة التقليدية.
وأضافت H Company أن تقنياتها الجديدة تحقق معدل نجاح يصل إلى 92.2%، وتسمح بتقليل التكاليف التشغيلية بنسبة تصل إلى 5.5 أضعاف مقارنةً بالحلول المماثلة من شركات كبرى مثل "Open AI" و"Anthropic" و"Google".
Relatedقد يساعد على النجاة.. الذكاء الاصطناعي يُحدث تحولًا في علاج سرطان البروستاتا"استراتيجي الذكاء الاصطناعي" يهزم أقرانه في أول بطولة للروبوتات الشبيهة بالبشرالذكاء الاصطناعي والروبوتات الطبية في خدمة الحجاج ما هو عمل النماذج الثلاثة؟يتيح Runner H للمستخدمين أتمتة سير العمل وتبسيط المهام. وقال تشارلز كانتور، الرئيس التنفيذي للشركة، إنه "نسخة أكثر تقدماً من مانوس"، في إشارة إلى وكيل الذكاء الاصطناعي الصيني، ويستهدف استخدام المستهلكين.
ويسمح Surfer H بتصفح الويب والتنقل داخل بيئات المتصفح. وتؤكد الشركة أن النموذج حقق دقة بنسبة 92.2% في إنجاز المهام على اختبار WebVoyager، وبسعر لا يتجاوز 0.13 دولار (0.11 يورو) لكل مهمة.
وتُعد هذه التكلفة منخفضة مقارنةً بالمنافسين، مثل وكيل OpenAI الذي يتطلب اشتراكاً شهرياً بقيمة 200 دولار (175 يورو) لخطة Pro.
وقال كانتور: "إنه في الحقيقة أشبه ما يكون بوكيل يعمل بالنيابة عنك، باستخدام التخطيط للقدرات البصرية للتعرف على الواجهات والنقر والتمرير والتصرف وجلب المعلومات".
Tester H هو النموذج الجديد الأخير، المصمم أساساً للاستخدام المؤسسي، ويمكنه تنفيذ مهام مثل اختبار البرمجيات.
كما يمكنه التعامل مع الردود الذكية على البريد الإلكتروني، حيث يقوم بقراءة الرسائل السابقة وصياغة إجابات مقترحة، مع ترك الخيار النهائي لإرسال الرسالة للمستخدم البشري.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل فرنسا غزة إيران السعودية حركة حماس إسرائيل فرنسا غزة إيران السعودية حركة حماس تكنولوجيا فرنسا الذكاء الاصطناعي غوغل إسرائيل فرنسا غزة إيران السعودية حركة حماس روسيا أوكرانيا أوروبا عنصرية البرنامج الايراني النووي سوريا الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
كيف استخدمت السعودية الذكاء الاصطناعي في إدارة موسم الحج؟
قُدّمت تقنيات الذكاء الاصطناعي هذا العام كعنصر رئيسي في إدارة موسم الحج في السعودية، لا سيما في مراقبة حركة الحجاج.
وقالت وكالة "فرانس برس"، إن المسؤولين السعوديين وظفوا تقنيات الذكاء الاصطناع لمراقبة حركة الحجاج على مدار الساعة، باستخدام بيانات ضخمة وصور حية من آلاف الكاميرات المنتشرة في مكة والمشاعر المقدسة.
وتقوم أكثر من 15 ألف كاميرا بمراقبة حية للحشود، فيما تعمل برمجيات ذكية على تحليل المشاهد المرصودة، للتنبؤ بنقاط الازدحام ورصد أي خلل في حركة السير. وتشمل هذه المنظومة أيضًا تتبّع أكثر من 20 ألف حافلة تنقل الحجاج بين المواقع المقدسة.
ويُعد هذا النظام جزءًا من منظومة تقنية شاملة تعتمدها السعودية لإدارة واحد من أكبر التجمعات البشرية في العالم، حيث استقبلت مكة نحو 1.4 مليون حاج هذا الأسبوع من مختلف الدول.
وأوضح محمد نذير، المدير التنفيذي للمركز العام للنقل في الهيئة الملكية لمدينة مكة، أن "غرفة التحكم المروري" تستخدم كاميرات متخصصة مدعومة بطبقات من الذكاء الاصطناعي لتحليل الحركة، تحديد المناطق المزدحمة، والتنبؤ بأنماط المرور. وتعمل الغرفة على مدار الساعة، وتستعين بشاشات وخرائط وأنظمة رصد متقدمة.
وأضاف نذير أن الهدف من هذه الإجراءات هو تقليل الحوادث، خاصة وأن الحجاج يتنقلون في الغالب سيرًا على الأقدام، بالإضافة إلى تخفيف المشقة الناتجة عن التنقل لمسافات طويلة في ظل درجات حرارة مرتفعة. وذكر أن نحو 17 ألف حافلة تتحرك في وقت واحد خلال ذروة الحج.
من جانبه، قال محمد القرني، مدير عام الحج والعمرة في المركز ذاته، إن غرفة العمليات تُعد "العين الرقيبة" على كافة الخطط التشغيلية، مشيرًا إلى أن الذكاء الاصطناعي يمكّن من تتبّع الأعداد ومراقبة الطرق والمسارات، إلى جانب استشعار الحالات الطارئة قبل وقوعها.
وأضاف أن النظام يسمح برصد الطاقة الاستيعابية للمواقع المقدسة، مما يُمكّن الجهات المعنية من توجيه الحشود عند الضرورة. وأشار إلى أنه خلال شهر رمضان الماضي، ساعدت هذه التقنية في وقف دخول المصلين عند بلوغ المسجد الحرام طاقته القصوى.
ولا يقتصر استخدام التكنولوجيا المتقدمة على الجوانب التنظيمية فقط، بل يشمل أيضًا الرقابة الأمنية.
فبعد وفاة 1301 حاج في العام الماضي – معظمهم دون تصاريح رسمية – شددت السلطات هذا العام على تطبيق القوانين، خاصة مع التوقعات بارتفاع درجات الحرارة إلى ما فوق 40 درجة مئوية.
وأوضحت السلطات أن 83% من الوفيات المسجّلة العام الماضي كانت لأشخاص لا يحملون تصاريح حج. وأكّد وزير الحج، توفيق الربيعة، في تصريحات سابقة أن الأجهزة المختصة تستخدم مستشعرات لرصد حركة الحجاج، مما يتيح التدخل السريع عند وجود مخاطر.
كما أُعلن عن استخدام طائرات مسيّرة لرصد مداخل مكة، والكشف عن الحجاج غير النظاميين. وقال الفريق محمد بن عبدالله البسامي، مدير الأمن العام ورئيس اللجنة الأمنية للحج، إن "التقنية أصبحت أداة يومية"، مشيرًا إلى أن الذكاء الاصطناعي، والطائرات المسيّرة، والكاميرات الحرارية أسهمت في ضبط المخالفين عبر مركز عمليات متقدّم.
وفي مقاطع نشرتها القوات الخاصة لأمن الطرق، تم توثيق استخدام هذه التقنيات الحديثة، بما في ذلك الكاميرات الذكية والحرارية، لمراقبة المحيط الخارجي لمكة والمشاعر.
???? باستخدام طائرة "الدرون" .. قوات أمن الحج تضبط (38) وافدًا من حاملي تأشيرات الزيارة لمخالفتهم أنظمة وتعليمات الحج.#لا_حج_بلا_تصريح pic.twitter.com/o8WVJnpo7m — أمن الطرق (@SA_HWY_SECURITY) June 4, 2025
وتُوزع تصاريح الحج وفق نظام حصص للدول، وتُمنح للأفراد غالبًا عبر قرعة. إلا أن ارتفاع تكاليف الحج النظامي يدفع البعض إلى اللجوء إلى طرق غير نظامية منخفضة التكلفة، رغم ما تنطوي عليه من مخاطر.