جابر يواصل التحضيرات لاجتماع صندوق النقد في السراي
تاريخ النشر: 4th, June 2025 GMT
تابع وزير المالية ياسين جابر، فور عودته من القاهرة، التحضيرات الجارية لاجتماع الجانب اللبناني مع بعثة صندوق النقد الدولي، برئاسة رئيس الحكومة نواف سلام، والمقرر عقده صباح الغد في السراي الحكومي. كما تابع ملفات مكافحة التهريب وتعزيز الإيرادات في المرافئ البرية والبحرية، إلى جانب تسهيل حركة المسافرين عبر مطار رفيق الحريري الدولي استعداداً لفصل الصيف واستقبال المصطافين.
في إطار التحضير لاجتماع السراي، التقى الوزير جابر رئيس بعثة صندوق النقد الدولي أرنستو ريغو، بحضور المدير العام للمالية جورج معراوي وفريق المستشارين والخبراء. وتم خلال اللقاء استعراض المحصلة الأولية للمشاورات التي جرت على مدى أسبوع في وزارة المالية ومع مراجع سياسية ومصرفية وهيئات اقتصادية، ووُضعت الخطوط العريضة لاجتماع الغد.
وفي ما يتعلق بالمرافئ والمطار، عقد الوزير جابر اجتماعين مع وزير الأشغال العامة والنقل فايز رسامني، بحضور رئيسة المجلس الأعلى للجمارك ريما مكي، والأعضاء غراسيا قزي ووسام الغوش، إلى جانب فرق عمل من وزارتي المالية والأشغال. وتم عرض الخطوات العملية لتركيب وتشغيل معدات السكانر وآلية عملها، مع تقديم شرح من خبراء الشركة الفرنسية المشغلة لمرفأي بيروت وطرابلس (CMA) حول الضوابط القانونية والتقنية التي تحكم عمل هذه المعدات، بهدف منع التهريب وتعزيز إيرادات الدولة.
وبحث الوزيران مع إدارة الجمارك الإجراءات المطلوبة لتسهيل حركة المسافرين، خصوصاً في ظل توقع ارتفاع عدد الوافدين والمغادرين خلال الصيف. وجرى الاتفاق على أن تتولى إدارة الطيران المدني ووزارة الأشغال تنفيذ الإجراءات المطلوبة، والتي تشمل استحداث نوافذ إضافية للجمارك ونقاط تفتيش، على أن تزيد إدارة الجمارك عدد العناصر الجمركية لتسهيل انسياب حركة المسافرين وضبط محاولات التهريب.
كما استقبل الوزير جابر السفير الأميركي السابق في لبنان ديفيد هيل، وجرى البحث في الأوضاع العامة. مواضيع ذات صلة جابر عقد اجتماعا مع ريغو وليما تحضيرا لجلسة التفاوض الأولى مع صندوق النقد الدولي Lebanon 24 جابر عقد اجتماعا مع ريغو وليما تحضيرا لجلسة التفاوض الأولى مع صندوق النقد الدولي
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: صندوق النقد الدولی فی بعبدا
إقرأ أيضاً:
صندوق النقد الدولي والجامعة الأمريكية بالقاهرة يختتمان أول مؤتمر إقليمي للبحوث الاقتصادية
اختتم صندوق النقد الدولي بالتعاون مع الجامعة الأمريكية بالقاهرة أول مؤتمر سنوي للبحوث الاقتصادية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تحت عنوان «توجيه السياسات الاقتصادية الكلية والهيكلية في ظل مشهد اقتصادي عالمي متغير».
وجاء المؤتمر، الذي عُقد في الفترة من 18 إلى 19 مايو، كمبادرة غير مسبوقة تربط بين المؤسسات الأكاديمية وصناع القرار بهدف بناء سياسات اقتصادية أكثر فاعلية تستند إلى الواقع المحلي والأدلة العلمية.
على مدار يومين من النقاشات رفيعة المستوى، تناول المؤتمر أبرز التحديات الاقتصادية التي تواجه المنطقة، في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية العالمية، وتزايد المخاطر المناخية، وتداعيات التضخم، فضلًا عن ارتفاع الدين العام، وسلط المشاركون الضوء على أهمية تبني إصلاحات شاملة ترتكز على الابتكار والعدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة.
وقال جهاد أزعور، مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي، إن المنطقة تواجه مزيجًا معقدًا من التحديات، ما يتطلب منصات إقليمية للحوار وتبادل المعرفة من أجل وضع استجابات سياسية دقيقة وفعالة.
وأضاف: «نثمّن شراكتنا مع الجامعة الأمريكية بالقاهرة، والتزام رئيسها الدكتور أحمد دلال بدعم الابتكار البحثي وربطه بتطوير السياسات».
من جانبه، أكد الدكتور أحمد دلال، رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة، أهمية تعزيز التعاون بين الحكومات والمؤسسات الأكاديمية والقطاع الخاص، مشددًا على أن "المؤتمر يمثل فرصة لصياغة رؤى عالمية تنبع من واقع المنطقة، وتُسهم في بناء مستقبل اقتصادي أكثر مرونة وعدالة".
وركز المؤتمر على أربعة محاور رئيسية:
السياسة المالية: دعا الخبراء إلى تعزيز الاستدامة المالية من خلال إصلاحات ضريبية أكثر تصاعدية وتوسيع قاعدة الإيرادات، مع التركيز على الحد من الفجوة الاجتماعية والاقتصادية.
السياسة النقدية: تناولت الجلسات الدروس المستفادة من موجات التضخم الأخيرة، وأوصت بسياسات نقدية مرنة ومعلنة بوضوح للتعامل مع الصدمات الخارجية والتقلبات في الأسواق الناشئة.
السياسة الصناعية: شُدد على أهمية إعادة إحياء السياسة الصناعية كوسيلة لتحقيق نمو شامل ومستدام، من خلال تشجيع الاستثمار، وتعزيز الإنتاجية، ودمج الاستراتيجيات الرأسية والأفقية.
التحول الأخضر والرقمنة: ناقش المشاركون التحديات والفرص التي تطرحها تقنيات الذكاء الاصطناعي والعمل المناخي، مع تأكيد ضرورة الاستثمار في رأس المال البشري وتطوير شبكات أمان اجتماعي فعالة.
وشارك في المؤتمر نخبة من صانعي السياسات والخبراء، من بينهم الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والدكتور يوسف بطرس غالي، عضو المجلس التخصصي للتنمية الاقتصادية، والدكتور محمود محيي الدين، المبعوث الخاص للأمم المتحدة لأجندة التنمية المستدامة، إلى جانب مارتن غالستيان، محافظ البنك المركزي الأرميني.
وفي ختام المؤتمر، قال نايجل كلارك، نائب المدير العام لصندوق النقد الدولي، إن المؤتمر "يجسد التزام الصندوق بالتعاون الوثيق مع المجتمعات البحثية، لضمان أن تكون السياسات الاقتصادية مصممة وفقًا لاحتياجات الدول ومبنية على تحليلات دقيقة وملائمة للواقع المحلي".
وشكل المؤتمر خطوة أولى في سلسلة من الفعاليات البحثية المستقبلية التي تهدف إلى بناء شبكة مستدامة من التعاون بين المؤسسات الدولية والمراكز البحثية والجامعات في المنطقة، لتعزيز القدرة على الاستجابة للتغيرات الاقتصادية وتحقيق النمو الشامل.
اقرأ أيضاًصندوق النقد الدولي يمد تشاد بدعم جديد بقيمة 630 مليون دولار
المشاط تُشارك في أول مؤتمر بحثي لصندوق النقد الدولي بالقاهرة بالتعاون مع الجامعة الأمريكية