“مناقشات غير عادية” في إسرائيل وحديث عن دفع “أثمان باهظة” في الصفقة المنتظرة
تاريخ النشر: 10th, April 2024 GMT
#سواليف
أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية الأربعاء، بأن “مناقشات غير عادية” حصلت الليلة بإسرائيل، فيما يدور حديث على المستوى السياسي عن ” #أثمان_باهظة ” سيتم دفعها في #الصفقة_المنتظرة.
وقالت الصحيفة إن المجلس الوزاري السياسي الأمني انعقد الليلة، لإجراء نقاش غير عادي لبحث الاقتراح الأمريكي الجديد الذي لا تزال #حماس تدرسه، كما انعقدت أيضا #حكومة_الحرب المحدودة.
وبحسب تقرير لصحيفة “وول ستريت جورنال”، فإن الاقتراح الأمريكي الذي قدمه رئيس وكالة الاستخبارات المركزية ويليام بيرنز إلى إسرائيل وحماس وقطر ومصر، يتضمن وقفا لإطلاق النار يستمر لمدة 6 أسابيع، ستفرج حماس خلاله عن 40 من بين 133 أسيرا تحتجزهم، وذلك مقابل إطلاق سراح 900 أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية، من بينهم 100 أسير يقضون أحكاما طويلة.
مقالات ذات صلةويتضمن الاقتراح وفق الصحيفة، عودة 150 ألف نازح إلى شمال قطاع غزة، لكن مسؤولين سياسيين كبار نفوا ذلك لاحقا، إذ تعتبر مسألة عودة اللاجئين إلى الشمال إحدى نقاط الخلاف الرئيسية مع حماس.
كذلك، فإن مسألة عدد وهوية السجناء الأمنيين الذين سيتم إطلاق سراحهم في الصفقة، تشكل قضية خلافية أخرى.
وأعربت واشنطن عن إحباطها من حقيقة أن حماس لم ترد بعد على الاقتراح، وقال جيك سوليفان مستشار الأمن القومي في الإدارة الأمريكية، إن “تصريحات حماس غير مشجعة”، مشددا على أن إسرائيل من ناحية أخرى، أظهرت استعدادها للتحلي بالمرونة.
كما أشار إلى أنه تحدث مع القطريين للضغط على حماس والحصول على إجابة على الاقتراح.
ولفتت “يديعوت أحرونوت” إلى أنه بحسب التقديرات فإن رد حماس قد يأتي خلال يوم أو يومين، ونقلت عن مصادر قولها إنه “يجب ألا نرفع التوقعات.. هناك ضغوط قوية من الولايات المتحدة على الوسطاء.. لكن من السابق لأوانه أن نكون متفائلين لأن السنوار يتباطأ ويريد الاستمرار في إشعال النار في غزة والشرق الأوسط وقد رفض حتى الآن كل العروض”.
يأتي ذلك، فيما يمارس اليمين الإسرائيلي ضغوطات على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وفق الصحيفة، التي أشارت إلى أن انسحاب القوات من خان يونس أثار غضب الوزيرين بتسلئيل سموتريش وإيتامار بن غفير.
ووصف سموتريتش النقاش بالحكومة بأنه “معقد وحرج”، معربا عن معارضته لطريقة إجراء الاتصالات، وتصريحات كبار المسؤولين في المؤسسة الدفاعية، والتي بموجبها ستدفع إسرائيل “أثمانا باهظة” ستفرض عليها في إطار الصفقة، وفق تعبيره.
وكتب سموتريش عبر وسائل التواصل: “أولئك الذين يدعمون الصفقة بأسعار باهظة يجب أن يسعوا لخفض هذه الأسعار إلى الحد الأدنى. هذه التصريحات المشينة تفعل العكس تماما”.
وعلى خلفية الانسحاب من خان يونس، قال: “التصريحات بشأن استمرار الحرب يمكن أن تصبح شعارا لا أكثر وذلك عندما يضغط العالم كله بكل قوته من أجل إنهاء الحرب ويرى في الاتفاق الحالي مقدمة لمرحلة قادمة تتضمن إنهاء الحرب وحماس لا تزال على قيد الحياة”.
وحذر من عودة سكان غزة إلى شمال القطاع، وادعى أن ذلك سيؤدي قريبا إلى تجدد إطلاق الصواريخ. وطالب سموتريش بإطلاق العملية المزمعة في رفح، ودعا إلى “التحدث مع (قائد حماس في غزة يحيى) السنوار بالقذائف والقنابل”.
وقال: “لدينا التزام عميق بعودة المختطفين.. لكن ثبت مرارا وتكرارا أن التفاوض من موقع الضعف والاستسلام يؤدي إلى نتيجة عكسية.. السنوار يفسر ذلك على أنه ضعف، ويحصن موقفه أكثر ويرفض أي عرض”.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف أثمان باهظة الصفقة المنتظرة حماس حكومة الحرب
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تستعد لجولة تفاوضية جديدة مع حماس وقرب وقف إطلاق النار
أعلنت إسرائيل، السبت، أنها تستعد لإيفاد وفد تفاوضي للمشاركة في جولة جديدة من المحادثات غير المباشرة مع حركة حماس، وذلك في أعقاب تسلمها الرد الرسمي من الحركة بشأن مقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والذي وصفته تل أبيب بأنه "يحمل روحًا إيجابية".
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن الحكومة قررت المضي قدمًا في إجراء مفاوضات غير مباشرة يُتوقع ألا تتجاوز مدتها يومًا ونصف، وفق تقديرات أحد المسؤولين الحكوميين الذي أكد أن هذه الجولة ستتركز على الدخول في "تفاصيل دقيقة" تتعلق ببنود الاتفاق المقترح.
ووفق المسؤول الإسرائيلي، فإن المفاوضات المرتقبة ستناقش تحديد آلية انسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة، وتوقيت وجدولة هذا الانسحاب، بالإضافة إلى تحديد قوائم الرهائن الإسرائيليين الذين سيُفرج عنهم مقابل الأسرى الفلسطينيين المحتجزين لدى الاحتلال، والذين تطالب حماس بالإفراج عنهم ضمن الصفقة.
وأشار المصدر إلى أن "الدخول في التفاصيل الدقيقة" يعني أن الجانب الإسرائيلي سيطرح تساؤلات متعلقة بتوزيع مراحل التنفيذ، وضمانات التنفيذ المتبادل، وهو ما قد يحسم شكل الاتفاق النهائي إن توافرت التوافقات حول تلك المسائل.
تفاعل إيجابي بعد أشهر من الجمودويأتي التحرك الإسرائيلي الجديد بعد إعلان حماس، مساء الجمعة، أنها أنهت مشاوراتها الداخلية ومع الفصائل الفلسطينية، وسلمت ردها على المقترح الذي تقدّمت به الوساطة المصرية والقطرية، مشيرة إلى أن ردّها اتسم بـ"الإيجابية" وأنها مستعدة للدخول في مفاوضات فورية لبحث آلية التنفيذ.
وتشير الأوساط السياسية في إسرائيل إلى أن الحكومة تنظر باهتمام إلى مؤشرات المرونة الجديدة من قبل حركة حماس، إلا أن مصادر في تل أبيب تحذر من الإفراط في التفاؤل قبل اختبار مدى التزام الحركة بتفاصيل الاتفاق، لا سيما ما يتعلق بالكشف عن أسماء الرهائن ومصيرهم، وترتيب مراحل تنفيذ الصفقة.
وجاءت هذه التطورات في ظل تزايد الضغوط الدولية، خاصة من واشنطن، للدفع نحو اتفاق يفضي إلى وقف شامل لإطلاق النار في القطاع، الذي يشهد عدوانًا مستمرًا منذ أكثر من ثمانية أشهر أسفر عن استشهاد عشرات الآلاف من الفلسطينيين وتدمير البنية التحتية في معظم أحياء غزة.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد صرّح، في وقت سابق هذا الأسبوع، بأنه "يريد الأمان لأهالي غزة"، مؤكدًا أن وقف الحرب بات ضرورة إنسانية ملحّة، ومشيرًا إلى رغبته في التوصل إلى صيغة توافقية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يُتوقّع أن يزور واشنطن قريبًا.