ما حكم زيارة المقابر أول يوم العيد؟.. الإفتاء تُجيب
تاريخ النشر: 10th, April 2024 GMT
يحرص عدد كبير من المصريين، على عادة زيارة القبور في العيد بهدف الدعاء بالرحمة والمغفرة وقراءة الفاتحة للمتوفي، خاصة أيام الأعياد، حيث ارتفع معدل بحث المواطنين حول حكم زيارة القبور في العيد، بالتزامن مع أول أيام عيد الفطر المبارك.
حكم زيارة المقابر أول يوم العيدورد سؤال «ما حكم زيارة القبور في العيد؟»، ليرد الشيخ عمرو الورداني أمين الفتوي بدار الإفتاء المصرية، على هذا السؤال، قائلا: «حيث قال إن زيارة المقابر أول يوم العيد فيه خلاف بين العلماء، وذلك لأنه يكون الناس فى حالة من الفرحة والسعادة، ولكن في حال زيارة أهل الميت للمقابر أول يوم العيد لا يكون حرامًا».
قالت دار الإفتاء المصرية سابقا، إن حكم زيارة القبور مباح في جميع الأوقات، موضحة أن أفضلية زيارة القبور تزيد في الأيام المباركة التي يلتمس فيها مزيد العطاء من الله تعالى، ومنها أيام عيد الفطر وأيام عيد الأضحى المبارك، لأن الأمر بها جاء مطلقًا، شاملًا جميع الأوقات والأزمنة.
كما أن زيارة المقابر في العيد تعني توثيقا لمعاني الصلة والبر، والدعاء بالرحمة والمغفرة لمن توفي من الأهل والأقارب، مع الالتزام بعدم التلفظ بألفاظ الجاهلية والاعتراض المنهي عنهم.
حكم زيارة المقابر في العيدقال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن زيارة القبور يوم العيد تعود لقصد الإنسان، موضحا أن من ضمن الفرحة، إنى كما أفرح مع الأحياء، أفرّح الأموات بزيارتى، فإذا كانت زيارة القبور بقصد أنه يوم البر والإحسان والصلة يوم تتنزل فيه الرحمات فلا مانع من ذلك، إنما يمنع من يذهب إلى المقابر كأنه يعترض على قضاء الله وكأنه يقول لا عيد بعدك يا فلان «أي لا يوجد عيد بعد وفاة هذا الشخص»، فهذا لا يجوز.
وأضاف أمين الفتوى، خلال برنامج «فتاوى الناس» على قناة «الناس»، إذا كان هذا من ضمن برنامج الفرحة البر والصلة فهذا أمر مستحب، كما ورد عندنا في بعض الأحاديث عن سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم، أنه يستحب زيارة القبور يوم الجمعة، وهو يوم عيد، وخصوصا زيارة الوالدين.
اقرأ أيضاًالمفتي: زيارة المقابر مندوب إليها بجميع الأوقات ولا ترتبط بوقت معين
من مظاهر احتفال المصريين بعيد الفطر« كعك العيد »
«حرام أم حلال».. ما حكم العيدية في الإسلام؟ (فيديو)
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: زيارة العيد زيارة المقابر زيارة القبور حكم زيارة القبور في العيد زيارة المقابر في العيد زيارة القبور في العيد حكم زيارة القبور حكم زيارة المقابر يوم العيد زيارة المقابر يوم العيد زیارة المقابر أول یوم العید زیارة القبور حکم زیارة فی العید
إقرأ أيضاً:
حكم الإفطار يوم عرفة وهل له كفارة؟ .. دار الإفتاء توضح
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالًا من سيدة، قالت فيه أنها مريضة ولا تقوى على صيام رمضان، وتُخرج كفارة بدلاً عن الصيام، وسألت عن حكم إفطارها في يوم عرفة، وهل يجب عليها إخراج كفارة إذا لم تصمه؟.
أجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، موضحًا أن صيام يوم عرفة سنة مستحبة، وليس فريضة، فلا إثم في تركه، خاصة إذا كان هناك عذر كمرض أو ضعف.
وأكد أن هذا اليوم ليس من الأيام الواجبة الصيام، بل هو مستحب فقط لغير الحاج من القادرين المقيمين. أما الحاج فلا يُندب له الصيام في هذا اليوم.
وأشار الشيخ إلى الحديث النبوي: "صيام يوم عرفة يكفّر السنة الماضية والباقية"، في إشارة إلى عظيم فضل هذا اليوم، لكنه أوضح أن من لم يصمه لا يحمل إثمًا، وإنما يفوته الأجر الكبير الذي رتبه الشرع عليه.
وتابع أمين الفتوى قائلاً إن من يعاني من مرض يمنعه من الصوم، سواء في رمضان أو في صيام التطوع، فإنه معذور شرعًا، ولا يُطلب منه إلا ما فرضه الله عز وجل، وفي حالة رمضان يكون عليه القضاء أو إخراج الكفارة إن كان المرض مزمنًا ، أما بالنسبة لصيام التطوع، مثل يوم عرفة، فلا قضاء فيه ولا كفارة، لكونه من النوافل، وليس من الفروض.
وأضاف أن صيام الأيام المباركة، ومن بينها يوم عرفة والعشر الأوائل من ذي الحجة، من أفضل الأعمال، إلا أن التكليف فيها لا يقع إلا على من يستطيع، مشيرًا إلى قوله تعالى: {لا يكلف الله نفسًا إلا وسعها}، وأكد أن المريض إذا نوى الصيام لكنه عجز عنه، فإنه يؤجر بنيته ولا شيء عليه بإجماع العلماء.
حكم من أكل أو شرب ناسيا في صيام عرفة
وفي سياق متصل، ورد سؤال آخر عن حكم من أكل أو شرب ناسيًا أثناء صيام التطوع، فأجاب الشيخ عبد الحميد الأطرش، رحمه الله رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقًا، أن من أكل أو شرب ناسيًا لا قضاء عليه ولا كفارة، وصيامه صحيح، سواء كان في الفريضة أو في التطوع، مثل يوم عرفة أو عاشوراء.
واستشهد الأطرش بقول الله تعالى: {وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به ولكن ما تعمدت قلوبكم}، وبحديث النبي صلى الله عليه وسلم حين جاءه رجل وقال: "يا رسول الله، إني أكلت وشربت ناسيًا وأنا صائم"، فقال له: "أطعمك الله وسقاك".
وأشار إلى أن من تذكّر أثناء الأكل أو الشرب أنه صائم، وجب عليه التوقف فورًا ولفظ ما في فمه، لأن العذر قد زال، وصيامه يظل صحيحًا ما دام لم يتعمد الإفطار.