شاهد: لأول مرة منذ مئة عام.. مسجد تاريخي في مدينة سالونيك اليونانية يقتح أبوابه لصلاة العيد
تاريخ النشر: 10th, April 2024 GMT
أقام المصلون في المدينة اليونانية الساحلية صلاة عيد الفطر في "المسجد الجديد"، وذلك لأول مرة منذ مئة عام.
مع ساعات الصباح الأولى من يوم عيد الفطر، توافد المصلون إلى جامع "يني" التاريخي، أي الجامع الجديد، الواقع في مدينة سالونيك اليونانية لأداء صلاة العيد.
هذا المسجد شهد يوم الأربعاء إقامة الصلاة فيه لأول مرة منذ عشرينيات القرن الماضي.
يقول إسماعيل بدر الدين، وهو أحد أفراد الأقلية المسلمة في اليونان الذي كان من بين حوالي 70 مصليًا: "لم نكن نعلم بوجود هذا المسجد". ويتابع: "على الرغم من أنني أعيش هنا منذ 63 عامًا، إلا أنها المرة الأولى التي أراه فيها... قيل لنا إنه سيفتح أبوابه لأول مرة منذ 100 عام، وهذا شيء جميل للغاية".
بُني هذا المبنى التاريخي في عام 1902 على يد المهندس المعماري الإيطالي فيتاليانو بوسيلي، وهو يقع في شارع ضيق وسط المدينة، وتوقف استخدامه كمسجد في عشرينيات القرن الماضي.
فيديو: الفلسطينيون في الضفة الغربية يختصرون احتفالات العيد حزناً على غزةفيديو: المسلمون يؤدون صلاة العيد حول العالم والدعاء يتوحد من أجل غزةكانت الجماعة التي بُني من أجلها هذا الجامع - أي اليهود الذين اعتنقوا الإسلام وعُرفوا باسم الدونمة – ضمن عملية التبادل السكاني القسري بين اليونان وتركيا عام 1923، عندما أُرسل المسلمون الذين يعيشون في اليونان إلى تركيا مقابل المسيحيين الأرثوذكس الذين يعيشون في تركيا.
مثل العديد من المساجد في اليونان، تغير استخدام المبنى عدة مرات على مر العقود. فقد استُخدم لفترة وجيزة كمأوى للاجئين من عملية تبادل السكان قبل أن يتم تحويله إلى متحف، وظل كذلك لما يقرب من 40 عامًا.
وقال طه عبد الجليل، إمام المسجد، إن افتتاح جامع "يني" للصلاة في ختام شهر رمضان يبعث "رسالة جيدة جدًا وهي أنه لا يوجد تناقض بين كوننا مسلمين وكوننا مواطنين". وأضاف: "هذا أمر جيد جدًا، ومهم جدًا ومثل هذه المبادرات في المستقبل ستكون مقبولة ومقدرة بالطبع".
شاهد: وسط سخط أهالي الضحايا.. إحياء الذكرى السنوية الأولى لأسوأ حادث قطارات في تاريخ اليونانالأغلبية الساحقة في اليونان هم مسيحيون أرثوذكس، أما الجالية المسلمة فتتكون إلى حد بعيد من المهاجرين والزوار، بالإضافة إلى أقلية مسلمة صغيرة تعيش في شمال شرق اليونان استثنيت من عملية تبادل السكان عام 1923.
في العاصمة اليونانية أثينا، كان المسلمون يعتمدون على غرف الصلاة غير الرسمية حتى عام 2020، عندما فتح أول مسجد في المدينة أبوابه، برعاية من الدولة.
يجمع جامع "يني" في سالونيك المكون من طابقين بين التقاليد الإسلامية والاتجاهات المعمارية التي كانت سائدة في مطلع القرن الماضي، مع إشارة إلى العقيدة اليهودية السابقة للطائفة، حيث يرى الزائر نجوم داود السداسية تزين الشرفات الخارجية والكثير من الأجزاء الداخلية للمبنى.
وقد تم ترميم المبنى عام 1986، ويُستخدم منذ ذلك الحين كمكان للمعارض الثقافية التي تنظمها بلدية المدينة. وقبل صلاة العيد يوم الأربعاء، غطى الموظفون اللوحات التي كانت معلقة في المبنى كجزء من معرض.
"سلام لا خصام"حضر صلاة العيد نحو 70 مصليًا – وهم مزيج من السياح الزائرين من تركيا وأفراد الأقلية المسلمة في اليونان والطلاب الأجانب الذين يدرسون في سالونيك واللاجئين الذين اتخذوا من المدينة اليونانية ملاذًا لهم.
لم تكن الطالبة الإندونيسية براشرلي أنورا ديندا (21 عامًا) على علم بتاريخ المبنى، لكنها كانت سعيدة بوجود مكان للصلاة في المدينة التي تدرس فيها للحصول على درجة الماجستير.
ويقول حلمي ياشاروغلو، وهو عضو في الأقلية المسلمة في اليونان، إنه يشعر بسعادة غامرة لتمكنه من الصلاة في جامع "يني" الذي لم يُستخدم كمسجد منذ فترة طويلة. "ويضيف: "نحن سعداء للغاية.. أتمنى أن يكون بيننا سلام لا خصام."
المصادر الإضافية • أ ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: الملك تشارلز الثالث يطلع على أولى العملات النقدية التي تحمل صورته شاهد: رياضية تحطم الرقم القياسي العالمي بتسلق أكثر من مئة متر على حبل معلق ببرج إيفل النزيف الاقتصادي يبلغ 56 مليار دولار.. تعرّف على خسائر إسرائيل بعد 6 أشهر من الحرب في غزة عيد الفطر الإسلام أقليات مسجد ديانة صلاة ـ صلواتالمصدر: euronews
كلمات دلالية: السياسة الأوروبية السياسة الأوروبية السياسة الأوروبية عيد الفطر الإسلام أقليات مسجد ديانة صلاة ـ صلوات غزة إسرائيل حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني عيد الفطر قطاع غزة الشرق الأوسط الضفة الغربية جو بايدن مجاعة جمهورية السودان السياسة الأوروبية غزة إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس عيد الفطر قطاع غزة السياسة الأوروبية یعرض الآن Next لأول مرة منذ صلاة العید فی الیونان عید الفطر
إقرأ أيضاً:
مواطنون من مختلف المحافظات:الظروف المعيشية التي خلفها العدوان والحصار زادتنا تراحماً وألفة في العيد
لم تثنهم الظروف الاقتصادية الصعبة عن إحياء هذه الفرحة الدينية بكل تفاصيلها، الكل مبتهج ومسرور ومظاهر العيد تزين الشوارع والأماكن العامة، فلا مغبون ولا مهموم ولا جائع في العيد، طالما وجسور الإحسان متجذرة في مبادئ شعبنا اليمني الإيماني، هكذا يعيشون عيدهم بمحبة وتراحم وتآلف:
الثورة / أسماء البزاز
من محافظة صنعاء يقول الحسين عبدالكريم السقاف: حقيقة عيد الأضحى المبارك من أهم المناسبات الدينية العظيمة التي استقبلناها بأداء الشعائر الدينية الجليلة وجميع أبناء الشعب اليمني استقبلوا العيد بالفرحة ومتابعة شعائر الحج الأعظم.
وأضاف: البعض من أبناء الشعب اليمني يشترون أضاحي العيد، لأن معظم الناس بسبب الظروف الصعبة التي سببها العدوان أصبحوا غير قادرين على شراء أضحية العيد ومن أجمل الأشياء في مجتمعنا هو بروز مظاهر الترابط بين أبناء الشعب اليمني، فمن يشتري أضحية العيد تجده يوزع اللحوم على جيرانه وعلى الفقراء والمساكين تقربا لله تعالى ليدخل السعادة على قلوبهم.
وقال السقاف: كما أن لهذا المناسبة الدينية العظيمة مظاهر جميلة في مجتمعنا فهي مناسبة يحييها اليمنيون بزيارة الأهل والأقارب وتفقد الأرحام والعطاء والعطف على الفقراء والجيران.
كما أن المساجد في بلادنا بحمد الله نجدها عامرة بالمصلين وبالذكر والتكبير والتهليل والدعاء لله تعالى بالنصر القريب لمجاهدينا من أبناء القوات المسلحة والأمن الذين يواجهون في هذه المرحلة الكيان الصهيوني الغاصب وطواغيت العالم انتصاراً لمظلومية أهلنا في غزة، ويدعون الله لأهل فلسطين بالانتصار على عدوهم وأن يثبت أقدام المجاهدين، ومن هنا تبرز جماليات هذه المناسبة الدينية الجليلة وعظمة الشعب اليمني المؤمن المجاهد والصامد، وخلال مناسبة عيد الأضحى المبارك نتمنى أن يعم الخير والرحمة كل أرجاء وطننا أكثر مما هو موجود وأن يحرص الناس جميعاً على عمل الخبر والتقرب إلى الله بالأعمال الصالحة وكثرة الدعاء، لأنها أيام مباركة يستجيب الله فيها لدعاء عباده المؤمنين.
عشنا تفاصيله
ومن محافظة عمران تقول نجلاء حمدين: الحمد لله رب العالمين الحمد لله القائل: (وَللهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَـمِينَ).
وأضافت حمدين: إنها فريضة مقدسة بقدسية الدين الإلهي وشعيرة عظيمة من شعائر الله، استقبلناها ببهجة وفرح وبتكبيره وتعظيمه وتقديسه بتلبية (الله أكبرالله أكبر لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر ولله الحمد والحمدلله على ما هدانا وأولانا وأحل لنا من بهيمة الأنعام، لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك ولا ند ولا ولي لنا سواك).
وتابعت: في يمن الإيمان يمن العز والكرامة حل علينا عيد الأضحى المبارك بما فيه من منسك عظيم من مناسك الله وهو الحج الأكبر، استقبلناه أولاً بالبراءة من أعداء الله وأعداء رسوله وأعداء البشرية أمريكا وإسرائيل وعظيم أن ترتبط هذه المناسبة بنبي يسطر اسمه في أكثر سور القرآن وهو نبي الله إبراهيم الذي مثل أسطورة التسليم المطلق لله والامتثال لأمره في رؤياه لابنه إسماعيل وأمر الله بالذبح له حيث خلد الله هذه الحادثة على مر العصور والأزمان لأهمية التسليم المطلق له.
وختمت حديثها بالقول: بالتكبيرات والتلبية وبصيام يوم عرفة والفرحة وذبح الأضاحي يُظهر اليمنيون أساليب احتفالهم واهتمامهم بهذه المناسبة، حتى جاء صباح يوم العيد والكل بلباس جديد وتوافد الناس إلى الجبانات أو إلى المساجد لسماع خطبتي العيد وللصلاة ومن ثم انطلق الجميع لذبح الأضاحي والمعاودة لزيارة الأرحام والأقارب وكذلك العلماء وزيارة مقابر الشهداء وزيارة جبهات الإسناد لغزة في القوة الصاروخية والبحرية، وتوزيع لحوم الأضاحي على الفقراء والمساكين والأقارب وتبادل التهاني والتبريكات وزيارة الأرحام وزيارة روضات الشهداء .
التسابق في الخيرات
ومن محافظة ذمار تقول شفاء يحيى: ما إن يخطر على بال الإنسان العيد في اليمن حتى يتصدر إلى الذاكرة صوت المآذن التي يتردد صداها بالتكبير والتهليل سواء قبل أيام العيد أو يوم العيد ولاسيما عيد الأضحى، وتمر المشاهد في الخيال من أمام أسواق المواشي المزدحمة بالأنعام التي ستكون أضاحي حمدًا وشكرًا لله على نعمة الهداية والولاية والفضل والامتنان لله على نعمة الدين الحنيف، دين إبراهيم -عليه السلام- وملته.
وتابعت: بالطبع إن اليمنيين كمجتمع مسلم ومحافظ ومن ذرية نبي الله إسماعيل ابن النبي إبراهيم -عليهم السلام- يحافظ على مثل هذه المناسك وطقوسها، بل أصبحت جزءاً متوارثاً لديه أبّاً عن جد، تتداولها الأجيال اليمنية جيلاً بعد جيل، فما إن يتسلل فجر يوم العيد حتى يستيقظ أفراد الأسرة اليمنية لإحياء ذلك الفجر بالصلاة والتسبيح، فتسمع التكبير يدوي في جميع أزقة وحارات البلاد، فيجتمع شغف الذهاب إلى المساجد مع روحانية العيد وما إن تتسلل أشعة الشمس من نوافذ البيوت حتى تجد الأطفال مع آبائهم يتسابقون لأداء الصلاة وسماع خطبة العيد، والنساء في البيوت بعد الصلاة يقمن بتهيئة المنازل، ليكون المنزل في ذلك اليوم يشرح الصدر من نظافة وروائح طيبة ويجتمع أفراد الأسرة للخروج من البيت لزيارة الأرحام وروضات الشهداء وأسرهم وأسر المرابطين والجرحى ولربما هذه من أقدس مراحل هذا اليوم، فلا يكتفي اليمني بزيارة الأحياء فقط وإنما أيضا بزيارة الأحبة ممن رحلوا.
مبينة أن زيارة المقابر شيء أساسي وكذا تفقد الفقراء والمحتاجين وهي من أجمل محطات يوم العيد في اليمن، حيث ترى البسمة مرسومة على وجه كل يمني ويمنية، وكيف لا تُرسم وذلك اليوم هو اليوم الأجمل للغني والفقير، ففي يمن الإيمان والحكمة؛ شعبٌ يداوي جراح غيره وإن كان أولى، ويؤثر على نفسه ولو كان به خصاصة.
مضيفة: كثير من التفاصيل في هذا اليوم هي مصدر للسعادة ليس بالرفاهية والبذخ؛ وإنما بالاستقرار والأمان والراحة التي هي مصدر إلهي يمده الله لهذا الشعب، لأنه في أوج سعادته تجده يذكر الله كما لوكان في أوج احتياجه.
وتابعت: طبقات هذا الشعب متعددة وشرائحه مختلفة، فهناك المجاهدون المرابطون حماة الوطن، من لولاهم لما كان العيد عيد وهناك المدنيون وهناك رجال الأمن وغيرهم، إلا أن الجميع يجتمع عيدهم في ذكر الله ورسوله والحمد والشكر لله على نعمه والكلام الحسن فيما بينهم.
ولائم الإحسان
ومن محافظة حجة تقول فاطمة الجرب: الحمدلله على ما هدانا وأولانا وأحل لنا من بهيمة الأنعام، إنه عيد الله الأكبر، بهذا التهليل والتكبير والتحميد لله سبحانه وتعالى أعلنا فرحتنا بتمام نعمة الله علينا، ولنيل الأجر الكبير من الله تعالى بفعل الطاعات وقدمنا الأضاحي قرابين لله سبحانه وتعالى لإطعام البائس والفقير، تأسياً بنبي الله إبراهيم -عليه السلام- وتعظيما وتقديسا لله سبحانه وتعالى، وتعد شعيرة من شعائر الله سبحانه وتعالى.
وأضافت: ففي يوم العيد رأينا الكل مكبراً ومهللاً يلبسون الجديد، الكل يتجه ليصلي صلاة العيد من الصغار والكبار وتبادلنا التحية والمباركة بهذه المناسبة وبهذه الفرحة رأينا شوارع المدن والقرى ممتلئة بالزائرين لأرحامهم، ورأينا البسمة في وجه الصغير والكبير والغني والفقير، وأبرز ما يقومون به هو ذبح الأضاحي وإطلاق الألعاب النارية والولائم والضيافات والتجمعات بين الأهل والأقارب والأصدقاء.
مبينة أن ما يميز هذا اليوم هو جانب الإحسان، فالكل يتسابقون لإدخال الفرحة والسرور إلى من لا يملك أضحية في بيته، وفي فترة العصر تكثر الجلسات العيدية الممتلئة باللون اليمني من إنشاد وغيره وخاصة في جلسات الرجال، هذا ما يتميز به اليمنيون عن سائر كل الشعوب.
الكل مبتهج
ومن محافظة تعز يقول محمد المنصور: لم تعقنا الظروف المعيشية والاقتصادية عن إحياء هذه الفرحة الدينية الغالية على قلوبنا وإسعاد أطفالنا وأسرنا وتوفير مستلزمات العيد بالقدر الميسور ويكفينا في هذه المناسبة التقارب والتزاور والترابط المجتمعي وتعميق التراحم بين الأفراد، فمن له زاد من الطعام يحسن لمن لا زاد له، فالكل سعيد ومسرور والكل مبتهج، فلا محتاج ولا جائع في العيد وهذا ما نتمنى تكريسه طوال العام وليس في أيام العيد وحسب.
لم الشمل والتسامح
ومن الحديدة يقول فؤاد حمدي: اكتست أيام العيد بالسعادة والراحة وعكستها وجوه الأطفال وزيارات الأرحام ومظاهر الجمال في مختلف الأماكن والشوارع وكأن العيد يقول لنا: لا مكان اليوم إلا للفرحة والتكبير والحمد والتهليل والعطف على الفقراء والمساكين ولم الشمل والتسامح والتزاور والتعاطف، هذا ما لمسناه وما رأيناه وما نتطلع لأن نراه في كل بقاع المسلمين عامة وفلسطين خاصة.