إخماد ثلاثة حرائق في إزرع ودرعا
تاريخ النشر: 10th, April 2024 GMT
درعا-سانا
أخمد عناصر الإطفاء اليوم ثلاثة حرائق في مدينتي ازرع ودرعا.
وبين قائد فوج إطفاء درعا العميد غسان خضور في تصريح لمراسلة سانا أن الحريق الأول في مدينة إزرع ناجم عن تسرب غاز في أحد المطاعم وأن سبب الحريق الثاني الذي نشب في أحد منازل حي المطار بمدينة درعا هو ماس كهربائي فيما مازال سبب الحريق الذي نشب في مدرسة المحطة الأولى بحي الكاشف في المدينة والذي أتى على البوفيه مجهول الأسباب.
وأوضح خضور أنه تم إخماد الحرائق الثلاثة واقتصرت الأضرار على الماديات داعياً المواطنين إلى تفقد التجهيزات الكهربائية و مصادر الطاقة بشكل عام واسطوانات الغاز حتى لا تكون سبباً في نشوب الحرائق ووقوع الخسائر.
ومضى خضور بالقول إن الفوج والوحدات المنتشرة في المحافظة جاهزون للاستجابة لأي بلاغ حرائق.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
خسائر قياسية للغابات الاستوائية في عام 2024
تبرز صور وتحليلات جديدة للأقمار الصناعية أن الغابات الاستوائية في العالم التي توفر حاجزا أساسيا ضد تغير المناخ اختفت بشكل أسرع من أي وقت مضى في العام الماضي، جراء عمليات الإزالة المتعمدة وخصوصا الحرائق.
وقدر الباحثون بناء على التحليلات أن 67 ألف كيلومتر مربع من هذه الغابات القديمة البكر قد فقدت في عام 2024، وهي مساحة تعادل تقريبا مساحة جمهورية أيرلندا، أو 18 ملعب كرة قدم في الدقيقة.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4الوقود الحيوي.. هل هو فعلا صديق للبيئة؟list 2 of 4كيف تتعافى النظم البيئية بعد الحرائق؟list 3 of 4دراسة تظهر تراجعا لأعداد الطيور بمنطقة الأمازونlist 4 of 4دعوى ضد مجموعة "كازينو" الفرنسية بتهمة إزالة غابات بالأمازونend of listوكانت الحرائق لأول مرة هي السبب الرئيسي في فقدان الغابات، متجاوزة عمليات إزالة الأراضي الزراعية، حيث عانت غابات الأمازون بشكل خاص من الحرائق وسط الجفاف القياسي.
وتُخزّن الغابات المطيرة الاستوائية مئات مليارات الأطنان من الكربون في التربة وجذوع الأشجار. لكن هذا الرقم القياسي العالمي الجديد يثير المزيد من التساؤلات عن قدرتها على الصمود في ظل ارتفاع درجة حرارة كوكبنا.
يشعر العديد من الباحثين بالقلق من أن بعض الغابات المطيرة والاستوائية، مثل أجزاء من الأمازون، ربما تقترب من "نقطة التحول" التي قد تتدهور بعدها بشكل لا رجعة فيه.
وقال البروفيسور ماثيو هانسن، المدير المشارك لمختبر "غلاد" (GLAD) في جامعة ميريلاند، الذي أتاح البيانات: "أعتقد أن فكرة نقطة التحول أصبحت صحيحة بشكل متزايد". ووصف النتائج الجديدة بأنها "مخيفة"، محذرا من احتمال تحول الغابات المطيرة إلى "سافانا"، حيث تموت الغابات الاستوائية القديمة، وتتحول بشكل دائم إلى السافانا (سهول عشبية وأشجار متناثرة).
إعلانوكانت تقارير مماثلة قد أصدرت تحذيرا من احتمال تدهور كبير لغابات الأمازون إذا تجاوزت ظاهرة الاحتباس الحراري الهدف الدولي البالغ 1.5 درجة مئوية، وهو ما سيؤدي إلى تهديد مجموعة متنوعة من الحياة البرية التي تعيش في هذه الموائل الأكثر تنوعا بيولوجيا، ويجلب عواقب وخيمة على المناخ العالمي.
وتقدم منطقة الأمازون خدمة جليلة للبشرية، إذ كانت تمتص كميات من ثاني أكسيد الكربون المسبب للاحتباس الحراري أكبر من تلك التي تطلقها، لكن حرق هذه الغابات يؤدي إلى انبعاث كميات هائلة من ثاني أكسيد الكربون، مما يزيد من ظاهرة الاحتباس الحراري بدلا من الحد منها.
وفي عامي 2023 و2024، شهدت منطقة الأمازون أسوأ موجة جفاف على الإطلاق، بسبب تغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة، وذلك ما وفر الظروف المثالية لانتشار الحرائق خارج نطاق السيطرة، وكانت البرازيل وبوليفيا الأكثر تضررا.
وتشير التقارير إلى أنه يتم إشعال العديد من الحرائق عمدا لإخلاء الأراضي للزراعة، خاصة فول الصويا، وتربية الماشية، مما يجعل من الصعب الفصل بين الاثنين.
وقال رود تايلور من معهد الموارد العالمية في الولايات المتحدة، والذي شارك في التقرير، "أعتقد أننا في مرحلة جديدة، إذ لم تعد إزالة الغابات من أجل الزراعة هي المحرك الرئيسي فقط، فقد أصبحت الحرائق أكثر كثافة وأكثر شراسة مما كانت عليه في أي وقت مضى".
ويقدر الباحثون أن الخسارة القياسية للغابات الاستوائية القديمة (الأساسية) في العالم أطلقت 3.1 مليارات طن من الغازات المسببة للاحتباس الحراري، وهو ما يعادل تقريبا انبعاثات الاتحاد الأوروبي.
وبعكس غابات الأمازون، خالفت بلدان جنوب شرق آسيا هذا الاتجاه العالمي، حيث انخفضت مساحة الغابات الأولية المفقودة في إندونيسيا بنسبة 11% مقارنة بعام 2023، على سبيل المثال، رغم ظروف الجفاف.
إعلانوجاء ذلك نتيجة لجهود متضافرة بذلتها الحكومات والمجتمعات المحلية للعمل معا لتطبيق قوانين "عدم الحرق"، وفقا لإليزابيث غولدمان، المديرة المشاركة لمشروع مراقبة الغابات العالمية في المعهد العالمي للموارد.
ويرى غابرييل لاباتي، رئيس التخفيف من آثار تغير المناخ في برنامج الأمم المتحدة للغابات (UNREDD)، أن "الإرادة السياسية هي عامل رئيسي للنجاح، ومن المستحيل تحقيق النجاح بخلاف ذلك".
وكانت بلدان أخرى، منها البرازيل، قد حققت نجاحا في الماضي باتباع نهج مماثل، ولكنها بدأت تشهد زيادة في الخسائر مرة أخرى في عام 2014 بعد تغيير في السياسات الحكومية.
ويرى الباحثون أن قمة المناخ للأمم المتحدة "كوب 30" (COP30) التي تستضيفها منطقة الأمازون هذا العام ستكون حاسمة لتبادل خطط حماية الغابات وتعزيزها، وقد تطرح فيها مقترحات بمكافأة الدول التي تحافظ على الغابات الاستوائية من خلال دفع مبالغ مالية.