قال الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية، إنَّ التصعيد بين إيران وإسرائيل كان متوقعًا نتيجة للتهديدات الإيرانية التي أُطلقت خلال الأيام الأخيرة بعد استهداف قادة الحرس الثوري، مبينًا أنَّ المشكلة ليست في التصعيد إنما في الرد وارتدادات ما سيجري على الإقليم.

وأوضح فهمي، لـ«الوطن» أنَّ هناك سيناريوهات كانت متعددة مطروحة الآن، إذ دخلت إيران مرحلة جديدة بين الاعتماد على الوكلاء الإقليميين وبين توجيه التهديدات المباشرة إلى إسرائيل، ولكنها تحسبت بالفعل لهذا، واتخذت إجراءات لحماية الجبهة الداخلية، وحشدت عددا من الجنود بالإضافة إلى قوات احتياطي وغيرها.

التصعيد بين إيران وإسرائيل

وأضاف أنَّ السيناريوهات تمضي في طريق الصدامات المحسوبة من قبل الطرفين، كما أن حرب إسرائيل مع غزة لا تزال قائمة، وهذا يجعلها تتخوف من أي ردود فعل من جبهة الشمال الممتدة ما بين حزب الله والفصائل الموجودة في العراق وسوريا، إضافة إلى تهديدات ميليشيات الحوثي، وبالتالي الرسالة هنا أنَّ الخيارات العسكرية والاستراتيجية تستبق أي خيارات سياسية في هذا التوقيت.

استراتيجية الردع

وأكّد أنَّ المنطقة ستشهد تطورات نتيجة لهذه الارتدادات سوف تكون لها خطورة بطبيعة الحال على ما يجري، موضحًا أنَّ الولايات المتحدة حريصة على كبح جماح الطرفين، بعد نقلها رسالة إلى الجانب الإيراني بأنّها غير راغبة في التصعيد وأنّها لم تحط علما بعمليات اغتيال قادة الحرس السوري لكن إيران لم تستمع كثيرًا.

وأضاف أنَّ الحديث عن المواجهة المباشرة الأن بعيد، لأن كل من الطرفين لن يدخلا في مواجهة كاملة ويحتفظ باستراتيجية اسمها استراتيجية الردع والردع المقابل، وبالتالي الحديث عن صدامات مباشرة أو شن إيران بضربات على إسرائيل بصورة مباشرة أمر مستبعد.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: إيران إسرائيل الحرس الثوري الولايات المتحدة

إقرأ أيضاً:

16 قتيلا بغارات أميركية بريطانية على اليمن والحوثيون يهددون بالتصعيد

قالت وسائل إعلام تابعة لجماعة الحوثي اليوم الجمعة إن 16 شخصا قتلوا وأصيب 35 آخرون الليلة الماضية جراء غارات أميركية وبريطانية على محافظة الحديدة غربي اليمن، في حين هدد الحوثيون بالتصعيد ردا على هذه الضربات.

وأضافت أن الغارات استهدفت مبنى الإذاعة في مديرية الحوك ومبنى آخر بميناء الصليف في الحديدة على البحر الأحمر.

وبحسب المصادر نفسها، فإن قصف مبنى الإذاعة أسفر عن مقتل شخصين وإصابة 10 آخرين.

وأوضحت وسائل الإعلام الحوثية أن الطائرات الأميركية والبريطانية شنت الليلة الماضية 6 غارات على مطار صنعاء الدولي وجبلي عطان والنهدين ومنطقة سنحان جنوب صنعاء.

كما استهدف القصف شبكة الاتصالات في منطقة الأعبوس بمديرية حيفان في محافظة تعز جنوب غربي اليمن.

مشاهد أولية من جريمة استهداف العدوان الأمريكي البريطاني لمبنى الإذاعة في محافظة الحديدة31-05-2024 pic.twitter.com/zeOYxXAAha

— قناة المسيرة (@TvAlmasirah) May 31, 2024

من جهتها، قالت القيادة الوسطى الأميركية إن قواتها نفذت إلى جانب القوات البريطانية الليلة الماضية ضربات استهدفت 13 موقعا للحوثيين.

كما قالت وزارة الدفاع البريطانية إن العملية المشتركة مع الجيش الأميركي استهدفت 3 مواقع في الحديدة، وتحدثت عن وجود طائرات مسيرة وأسلحة أرض جو في المواقع المستهدفة.

وأضافت الوزارة أنه تم تنفيذ الضربات الجوية خلال الليل لتقليل أي خطر على المدنيين أو البنية التحتية، بحسب تعبيرها.

العدوان الامريكي البريطاني لن يثنينا عن مواصلة عملياتنا العسكرية المساندة لفلسطين، وسنقابل التصعيد بالتصعيد ولن نتوقف إلا بوقف جرائم الابادة الجماعية في غزة ورفع الحصار عن سكانها

استهداف المرافق المدنية كالاذاعة والموانئ والاتصالات لن تكسر إرادة الشعب اليمني بل تزيده ثبات وصلابة pic.twitter.com/CsSmZ1O8s4

— محمد البخيتي(Mohammed Al-Bukhaiti) (@M_N_Albukhaiti) May 31, 2024

تصعيد مقابل التصعيد

وفي أول تعليق رسمي من قبل الحوثيين على الضربات الأميركية البريطانية قال القيادي الحوثي محمد البخيتي إن الجماعة ستقابل التصعيد بالتصعيد.

وأضاف البخيتي في منشور عبر منصة "إكس" أن "العدوان الأميركي البريطاني لن يثنينا عن مواصلة عملياتنا العسكرية المساندة لفلسطين، وسنقابل التصعيد بالتصعيد".

وتابع أن "استهداف المرافق المدنية كالإذاعة والموانئ والاتصالات لن يكسر إرادة الشعب اليمني، بل يزيده ثباتا وصلابة".

وتأتي الغارات الأميركية والبريطانية المكثفة على محافظات يمنية عدة بعد يومين من إعلان جماعة الحوثي استهدافها 6 سفن في كل من البحر الأحمر وبحر العرب والبحر المتوسط.

وفي كلمته الأسبوعية أمس الخميس أكد زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي أن جماعته ستواصل عملياتها العسكرية ضد الأهداف الإسرائيلية وبوتيرة متصاعدة.

وقال الحوثي إن أي عوامل سياسية أو اقتصادية لن تؤثر في استمرار هذه العمليات، على حد تعبيره.

ومطلع الشهر الجاري أعلن الحوثيون بدء ما سموها "المرحلة الرابعة من التصعيد"، وتشمل استهداف السفن المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية في البحر المتوسط حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة.

ومنذ أواخر العام الماضي يشن الحوثيون هجمات متكررة على السفن التي يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل، مؤكدين أن عملياتهم تأتي دعما لأهل غزة الذين يتعرضون لحرب إسرائيلية منذ نحو 8 أشهر أوقعت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى.

وردّت الولايات المتحدة وبريطانيا بالتعاون مع دول أخرى بتشكيل تحالف عسكري بحجة منع تهديد الملاحة البحرية في المنطقة، وتنفذان منذ أشهر ضربات جوية على أهداف مفترضة للحوثيين.

مقالات مشابهة

  • أستاذ علوم سياسية: الاحتلال مستمر فى حرب الإبادة الجماعية بقطاع غزة
  • أستاذ علوم سياسية: الاحتلال مستمر فى الإبادة الجماعية للفلطينيين
  • 16 قتيلا بغارات أميركية بريطانية على اليمن والحوثيون يهددون بالتصعيد
  • أستاذ علوم سياسية: دبلوماسية الصين تجاه غزة أصبحت واضحة بعدما كانت رمادية
  • أستاذ علوم سياسية: تراجع الدور القيادي لأمريكا وصعود الصين على الساحة الدولية
  • أستاذ علوم سياسية يوضح أهمية المشاركة المصرية في المنتدى العربي الصيني
  • أستاذ علوم سياسية: حرب غزة غيرت الكثير من ملامح العالم (فيديو)
  • أستاذ علوم سياسية: حرب غزة عرت قيم أمريكا وكشفت تراجع هيمنتها
  • أستاذ علوم سياسية: العالم يمر بلحظة عدم استقرار كُبرى
  • أستاذ علوم سياسية: زيارة الرئيس السيسي إلى الصين مهمة وتاريخية ومختلفة