‫بقلم‬ : ‫سمير عبيد‬ ..

‫أولا‬ : سؤال جداً بسيط (أينَ كان هؤلاء عن الحنانة وعن سماحة السيد مقتدى الصدر وهم ينعمون بالسلطة والمقاولات والامتيازات والملايين والعناوين الوظيفية البراقة ،والضحك على ذقون الشعب بشعارات حكومة الخدمات ومحاربة الفساد ..الخ ؟الآن أصبحت الحنانة عزيزة واصبح السيد الصدر معشوق الجميع ؟ ) أي نفاق إجتماعي وسياسي هذا ، واي صلافة يتمتع بها الطيف السياسي الحاكم في العراق وبجميع خطوطه ؟.

هل لهذه الدرجة يعتقدون ان الحنانة بلا كرامة وباب يلج اليه من هب ودب ؟ والى هذه الدرجة يعتقدون ان السيد مقتدى الصدر بلا ذاكرة وقلب سمچه ” حاشاه” وسوف يهرول اليهم ؟فهل نسوا ان السيد الصدر ضحى ب 73 نائب ” وهو اول زعيم سياسي بالعالم يضحي بهكذا عدد من النواب” وتجلب اليه عدة وزارات وهيئات ومئات الوظائف المهمة ..ضحى بها في سبيل ان لا يتحالف مع هؤلاء، ولا يشترك معهم في الحكومة ولا في العملية السياسية الخائبة ؟
‫ثانيا‬ :لقد أثبتَ هؤلاء الحزبيين والسياسيين المهيمنين على السلطة في العراق هم الذين بلا ذاكره. بحيث نسوا مافعلوه بالصدريين وما فعلوه بالسيد مقتدى الصدر ومافعلوه بالشعب العراقي والعراق بحيث خدموا ويخدمون الدول والجهات الخارجية على حساب العراق والعراقيين، وينهبون بالمليارات ويصدرونها الى الدول والجهات الخارجية ( يحرمون العراقيين منها مع سبق الاصرار ) .فلقد كانوا ولازالوا عبارة عن قراصنة خطفوا العراق واذلوا العراقيين بحماية اميركية وايرانية وكويتية بالدرجة الاولى .ولازالوا يمارسون عملية القرصنة والخطف …اما السيد الصدر فلقد اطلق عليهم تسمية ( بني العباس) فكيف يعود السيد الصدر فيتحالف مع قراصنة ومع بني العباس ؟ عشرون عاما وهم لم يكترثوا لمصلحة العراق والعراقيين !
‫ثالثا‬ : بحيث حتى الذين تحالفوا مع السيد الصدر وبمقدمتهم ( اربيل الحزب الديموقراطي ، وحركة تقدم والحلبوسي ) ومن ثم تركوا الصدر وهرولوا صوب ( التيار التنسيقي/ تيار نصفه خاسر انتخابيا/ اي نصفه مرفوض شعبيا ) وتحالفوا معه واشتركوا في حكومته وحصدوا منه المناصب والمليارات .. فمن العيب والمخجل يعودون هؤلاء فيغازلون السيد مقتدى الصدر ايضا ، ويدعون الحرص والوطنية ( فهذا رياء ونفاق منهم ) وعلى السيد مقتدى الصدر ان لا يخذل الجماهير الصدرية ولا يخذل الشعب العراقي ويقبل بهؤلاء وغيرهم ويسمح لهم بالاغتسال والطهارة في بحيرة آل الصدر !
‫رابعا‬ : سماحة السيد مقتدى الصدر من فضلك أسمعنا واسمع الشعب بعناية نرجوك:- ان العراق بحاجة ماسة جدا الى تغيير نحو الافضل والاصلح. فحكم الاقطاع السياسي والديني وحكم العائلات وحكم الاسلام السياسي لم يعد مناسب ليستمر في حكم العراق ( فالعراق مليء بالعقول والكفاءات والشرائح الوطنية المحبة والوفية للعراق، ومليء بالمناضلين الذين منعهم بنو العباس من الحصول على حقوقهم ومن الاشتراك في قيادة بلدهم … فالعراق بحاجة لدولة مدنية تُجسد بناء المؤسسات وترسيخ العدالة الاجتماعية)
‫خامسا‬ :-فالرجاء ياسماحة السيد لا تأخذك العاطفة، ولا تقبل بسياسة تبويس اللحى، ولا يؤثر عليك خط معين داخل المرجعية يريد قيادة المرجعية للمرحلة المقبلة ويحاول أن يجعل منك ومن الصدريين غطاءا له فحذاري منه ومن مشروعه….لانه لم يبق من الوطن الى روحه بعد ان كسروا اضلاعه وعظامه، وبعد ان نهبوا خيراته وثرواته، وأذلوا اهله وابنائه… وفي نفس الوقت ياسيد ابو هاشم اذا انفجر غضب الشعب هذه المرة الرجاء اترك الشعب يمضي لوحده ونريدك تسقط هذه المرة مقولة بعض العراقيبن الذين يقولون (كلما يثور الشعب ضد الطبقة السياسية يتدخل السيد الصدر فيحتوي انتفاضة الشعب ثم يبقي على الطبقة السياسية) •
‫سادسا‬:-حمى الله العراق وأهله .. وأذلَّ كل من نهب ثروات الشعب والناس. وأذلَّ كل من خدم الدول والجهات الخارجية بالضد من مصلحة العراق وأهله. وأخزى الله كل من تاجر بالدين فخدع الشعب وأذل العراق ،ونهب ثروات العراق بإسم الدين . وأذلَّ الله كل من انتهك حقوق الناس ،وكل من أبتز الناس وظلم الناس وأكل حقوق الناس ! …اللهم امين !
‫سمير_عبيد‬ في ١١ نيسان ٢٠٢٤

سمير عبيد

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات السید مقتدى الصدر السید الصدر

إقرأ أيضاً:

فيصل كرامي بذكرى استشهاد رشيد كرامي: استغرب من هؤلاء الذين يعاندون ويرفضون الذهاب الى حوار

لمناسبة الذكرى السابعة والثلاثين لاستشهاد الرئيس رشيد كرامي، وجّه رئيس "تيار الكرامة" النائب فيصل كرامي كلمة  من مكتبه في طرابلس.

وقال كرامي: "في ذكرى استشهاد رشيد كرامي هذا العام، الفرحُ يغلُبُ الحُزنَ، والعزّةُ تغلُبُ الهوانة، والأملُ يغلُبُ الخيبات وفلسطينُ تحمِلُ دمها على الأكُفِّ وتقولُ للعالمِ أجمَع نحنُ الشعبُ الذي لا ينكسر، ونحنُ الوطنُ الراجِعُ الى أهلِه، ونحنُ المُقدّساتِ التي نفديها بالأرواحِ والارزاق، ونحنُ شعبَ الجبّارين. لكم أيّها الأحبّة في لبنان وفلسطين والعالم العربيّ، أن تتخيّلوا معي الآن وقعَ هذه اللحظة التاريخيّة على شهيدِنا الكبير رشيد كرامي، الذي بذلَ دمهُ من أجلِ وحدةِ لبنان وعروبَة لبنان. لكم أن تتخيّلوا فرحَ الرشيد برِهانهِ المُطلق على أنّ ما أُخِذَ بالقوّة لا يُستردّ بغيرِ القوّة، وبأنّ القضيّةَ الفلسطينية ومهما جارَ الزمان ومهما طالَ الإنتظار ستبقى قضيّةَ العرب المركزيّة، وأنّ لا قيامة لهذه الأمّة من كبواتِ القرنِ العشرين سوى بتحقيقِ الإنجاز الأكبر والأهمّ في مُقاومةِ الكيان الصهيونيّ الغاصِب واستعادةِ الحقوق والكرامات، وبأنّ انتصاراتِنا كأُمّة عربيّة في فلسطين هي الممرُّ التاريخيّ والحتميّ لكي نُنجزَ الإنتظار المنشود في النهوضِ العربيِّ الكبير. ورغمَ الجراح، ورُغم الدِماء ورُغمَ الدمار، فإنَّنا اليوم نستذكِرُ الرشيد وشهادةَ الرشيد، والإيمانُ اليقينيّ القاطَع يملأُ القلوبَ والعقول، بأنَّ الشعبَ الفلسطينيّ والقضيّة الفلسطينيّة كفيلان بترميم ما انتابَ العروبةَ من تصدُّعات، وبأنَّ افتضاحَ الكيان الصهيونيّ أمامَ شعوبِ الكرة الأرضيّة هو مُفترقٌ في تاريخِ الصراع بيننا وبينَ هذا الكيانَ السرطانيّ الهجين".

أضاف: "نعم، الدماءُ الذكيّة جُبِلت بتُرابِ الأرضِ الطاهِرة. نعم، التضحِياتُ أكبرُ مِن أن يتصوَرُها عقلٌ بشريّ. نعم، لقد أثبتنا أنَّ الأرضَ والحُريّة والكرامة والحقّ كُلُّها تُشترى بالدِماء، ونحنُ المُشترون بكلِّ رِضى وإيمانٍ واقتناع، ولن تضيعَ الدِماء، لا دِماءُ الفلسطينيين ولا دماء اللبنانيين ولا دِماءُ الرشيد. وقد يقولُ البعض أنَّ العاطِفة غلَبتني، ولكنّي أقول وما الضيرُ في ذلك؟ أوَليستِ العاطِفة عقلَ العُقلاءِ الصادِق؟ وقد يقولُ البعض أنَّ لبنان المُنهار أصلاً كدولةٍ ومؤسسات مُهدّدٌ بشكلٍ فعليٍّ بسببِ حرب غزّة، أي بسبب الجبهة المفتوحة في الجنوب إسناداً ودعماً وتضامُناً مع الشعب الفلسطيني. وأنا أقولُ لهم أنَّ لبنان يؤدّي أبسَطَ واجباتهِ تجاهَ أعداءِ الأُمّة، وبأنَّ التهديد قائمٌ فعلاً ولكنّهُ تهديدٌ لدولةِ الاحتلال وليس للبنان، والكلمة الفصل للأيامِ المُقبلة في حال قرّر الجنونُ الصهيوني أن يخوض حرباً شامِلة مع لبنان، وهناك ستجدوننا صفاً واحداً في مواجهة اي اعتداء او اي عدوان اسرائيلي على لبنان.

وتابع: أمّا انهيار الدولة والمؤسسات في وطنِنا فهو حقيقيّ، ونحنُ بعد سبعة وثلاثون سنة على استشهادِ الرشيد، لا يسعُنا سوى أن نُدرك كم نحنُ بحاجةٍ لنهج ومدرسة وقامة رشيد كرامي الذي كان وبقي حتى اللحظة دولةَ الرمز ورمزَ الدولة، وربما من المفيد ان اذكّر اللبنانيين ايضاً ولا سيما الاجيال الجديدة بأن رشيد كرامي بالشراكة الكاملة مع الرئيس الراحل فؤاد شهاب وضعا خلال ست سنوات المداميك الحقيقية لبناء دولة المؤسسات، وان كل المؤسسات تقريباً بدءاً من البنك المركزي مروراً بالمؤسسات الرقابية والصحية والاجتماعية والتعليمية وصولاً الى المؤسسات الضامنة للعدالة الاجتماعية تحمل توقيع الرشيد. ومن ضمن هذه المؤسسات الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي والذي ندرك جميعاً اهميته لقطاع هائل من الموظفين يتجاوز عددهم اليوم ٥٠٠ الف موظف".

وقال: "لقد ادرك الرشيد منذ البداية ان لبنان هو وطنُ الحوار، ونحنُ نعبرُ في هذه المرحلة مفترقات حافلة بالازمات، ولا يوجد ايُ افقٍ  لتجاوز هذه الازمات بغير الحوار سواء لانتخاب رئيس جديد للجمهورية او لاعادة انتظام العمل السياسي والدستوري لبلدنا، وفوق ذلك نحن بحاجة ماسّة الى الحوار في ظل العاصفة التي تهبّ على الشرق الاوسط، فبالحوار وحده نصل الى الحدّ الادنى من الوحدة الوطنية التي تحفظ وجود لبنان واستقلالِه وسيادتِه وتركيبته الفريدة. واني استغرب من هؤلاء الذين يعاندون ويرفضون الذهاب الى حوار عاجل وشامل، ويسوقون أسباباً ومبررات تبطن رهانات خطيرة! ألا يدرون انَ رفضَ الحوار هو رفضٌ للجوهر الميثاقي الذي يجمع اللبنانيين؟ بل ألا يدرون انهم يقامرون في تعريض بلدنا الهشّ والمأزوم لخطرٍ وجوديّ؟ انها اسئلة برسم الشعب اللبناني لأننا جميعاً سوف نُساءَل يوماً ما امام الشعب والتاريخ".

مقالات مشابهة

  • السوداني: طريق التنمية سيوفر إمكانية لنشوء مدن صناعية على امتداده
  • مقرب من السيد الصدر يعلق على وصول زائرين من السعودية للنجف
  • المنظمات الأهلية الفلسطينية: نقدر موقف مصر الداعم لوقف إطلاق النار وإيجاد مسار سياسي حقيقي
  • تتعلق بعيد الغدير.. الصدر يصدر 3 توجيهات لائمة وخطباء الجمعة
  • توجيهات جديدة من السيد الصدر بشأن عيد الغدير (وثيقة) – عاجل
  • فيصل كرامي بذكرى استشهاد رشيد كرامي: استغرب من هؤلاء الذين يعاندون ويرفضون الذهاب الى حوار
  • إنطلاق المعرض الجهوي للاقتصاد الاجتماعي والتضامني لجهة الشمال كرافعة إقتصادية لإحداث فرص الشغل
  • ”عرفتم أنهم سرق وأبناء حرام”...محلل سياسي يفضح أكاذيب الحوثيين: سرقوا البنك ومرتبات الناس
  • سياسي أنصار الله يدين جريمة العدوان الأمريكي البريطاني في الحديدة
  • باحث سياسي: أهداف أمنية وسياسية أمريكية وراء إنشاء رصيف بحري في غزة