شبكة اخبار العراق:
2025-06-01@09:57:58 GMT

السوداني في واشنطن زيارة أم تجارة…!!!

تاريخ النشر: 11th, April 2024 GMT

السوداني في واشنطن زيارة أم تجارة…!!!

آخر تحديث: 11 أبريل 2024 - 10:03 صبقلم:عبد الجبار الجبوري بعد أيام قليلة، سيكون محمد شياع السوداني ضيف الرئيس بايدن في البيت الابيض،في لحظة تأريخية مفصلية،تعيشها منطقة الشرق الاوسط ، وسط أجواء حرب عالمية ثالثة ،وتهديدات حادة وخطيرة،من المحتمل إنطلاق شرارتها بين لحظة وأخرى، بين إسرائيل وحلفائها،وإيران وأذرعها المسلحة وفصائلها الولائية ،في العراق واليمن وسوريا ولبنان،بعد قصف إسرائيل للقنصلية الإيرانية في دمشق، وقتل قادة كبار في الحرس الثوري الإيراني،والذي سيكون هذا التأريخ علامة فارقة بين عصرين،عصرماقبل الضربة ،وعصر مابعد الضربة،وفي خضم هذه التهديدات الساخنة، تأتي زيارة رئيس الوزراء العراقي الى البيت الأبيض، للقاء الرئيس الأمريكي جوبايدن، فماذا يحمل السوداني في جعبته من ملفات، وماذا أحضر له الرئيس بايدن من مفاجآت سياسية ،وقرارات وإملاءات امريكية تخص تواجد قواعده وقواته في العراق، وتجديد بقاؤها ضمن الإتفاقية الإمنية، وأرى أن هذه الزيارة لرئيس وزراء عراقي،هي فرصة أخيرة،لحسم مواضيع ومشاكل وأزمات خطيرة جداً ،يعيشها العراق،بسبب فشل الأحزاب التي تديرالعملية السياسية ،منذ غزوواحتلال العراق، وإلى يومنا هذا، وهو فشل أمريكي بإمتياز، بوصفها هي من أتت بهذه الاحزاب ،ونصبتهم حكاما على العراق لنشر الديمقراطية،والسوداني يحمل في جعبته ملفات غاية في الأهمية ، حمّلها له الإطار التنسيقي، لحسمها مع واشنطن، أهمها وأولها،التواجد العسكري الأمريكي في العراق، ومصير الفصائل الولائية المسلحة، والحشد الشعبي ،والنفوذ الإيراني المحكم على العراق، والذي يهدّد أمريكا ومصالحها الإستراتيجية في العراق والمنطقة عموماً،وكذلك تجسير العلاقة بين بغداد وأربيل ،وضمان أمن وإستقرار إقليم كردستان العراق، من خطر تهديد إيراني – تركي،وهذا طرحه وحصل تأييد الرئيس بايدن والبيت الابيض عليه، السيد مسرور برازاني في زيارته الأخيرة لواشنطن، والتي لاقى حفاوة غير مسبوقة وإستثنائية في البيت الابيض والكونغرس، ربما لن يلقها السوداني في زيارته المرتقبة للبيت الابيض،ثم الرسالة الأخيرة التي يحملها السوداني ،هي تقريب وجهات النظر بين واشنطن وطهران، كوسيط لتفكيك الأزمة بينهما، ونزع صاعق وفتيل الحرب في المنطقة، الذي تلوّح به وتهدّد به طهران، بعد قصف قنصليتها في دمشق، إذن هي رسالة قوية  ايرانية، يحملها السوداني لواشنطن تدعو الى التهدئة، وعدم توسعة الحرب ونقلها خارج غزة ، لأنها ستطال الجميع ومصالح الجميع، وهذا ما لاتريده لا واشنطن ولا طهران، في الظاهر، ولكنهما يؤججانه داخلياً ، مستخدمين أذرعمها في تنفيذ أجندتهما في المنطقة ،ومنها المواجهات الجارية بين اسرائيل وأذرع ايران وفصائلها،أي الحرب بالإنابة ،إضافة الى ملفات التوازن الحكومي في الحكم، وعدم السماح للفصائل الولائية التحكم بالسلطة، والسيطرة على وزارات ومؤسسات الدولة الحساسة،وتنفيذ أجندة ايرانية في العراق، وكذلك ملفات إقتصادية وملفات الكهرباء والغاز الإيراني،هذه هي أبرز الملفات العويصة، التي يعاني منها السوداني في ولايته، والتي يريد من واشنطن حلها له، بعد الضغوط الكبيرة التي تواجهه، وتهددّ حكومته بالسقوط من قبل الإطار التنسيقي،فيما أعدّت إدارة الرئيس بايدن، والرئيس بايدن شخصياً، ملفات هامة جداً، تعزز حملته الدعائية الانتخابية داخل أمريكا، والتي  يواجه بايدن إنتقادات قاسية ،من الشارع الأمريكي في قضية دعمه لإسرائيل في حرب غزة ،وعدم إيقاف الحرب، والتي أوصلت سمعة بايدن الى الحضيض ،وخسارته في عدة ولايات أمريكية ، وصعود حظوظ الرئيس ترمب ،وسيجعل السوداني والعراق في موقف ضعيف جدا ،اذا ما فاز ترمب في الانتخابات الرئاسية،كما سيكون في لحظة اختبار أمام طهران، في توازن مصالحها مع مصالح أمريكا في العراق،فالسوداني هو الآن بين مطرقتين مطرقة بايدن، ومطرقة إيران، كما هو في وضع الضعيف والمُهدّد اذما فاز ترمب في الإنتخابات، إذن زيارته لواشنطن تحمل في أجندتها ملفات مصيرية للسوداني والعراق معاً، وهو أيضاً محل إختبار أخير للإطار التنسيقي ،الذي يتربّص به ويهدده بإسقاط حكومته ،إذا ما لم ينفّذ قرارهم ،بطرد القوات الامريكية وقواعدها العسكرية من العراق،وهو في كل الأحوال أمام إختبارات صعبة بل مستحيلة، لإرضاء هذه الأطراف وإقناعها في سياسته ،التي تؤكد على مسك العصا من الوسط، دون إغضاب طرف على حساب الطرف الاخر، وهو خياران أحلامها أمرُّ وأقسى من الآخر،بين إرضاء واشنطن وأغضاب طهران، أو أرضاء طهران وإغضاب واشنطن، لهذا قلت أن زيارة السوداني هي فرصته الأخيرة، لحكومته وللعراق أيضا،والمنطقة كلها تعيش على صفيح حرب ساخنة، قبل الإنفجارالمرتقب،والحتمي أيضاً،وسيكون مسرحها الأساسي هو الأراضي العراقية أولاً، بعد تصريح رئيس أركان الحشد الشعبي أبو فدك في طهران، والذي قال فيه(أنه ينتظر الإشارة من المرشد الأعلى خامنئي للمشاركة في الحرب)، وإعتبرته أمريكا والبيت الأبيض،تهديداً مباشراً لمصالحها وقواعدها في العراق والمنطقة، من قبل الحشد الشعبي في العراق،وهذا يجعل الحشد الشعبي وفصائله في مواجهة أمريكا ،وإلتحاقه في الخندق الإيراني اذا ما وقعت الحرب، مما إستفز ادارة بايدن، وإنتقادها لهذا التصريح الخطير،إذن مهمة السوداني وزيارته لواشنطن ، لن تحقق مايريده الإطار التنسيقي ،وهو مغادرة القوات العسكرية وغلق القواعد الأمريكية،والذي سوف لم يكون على طاولة حوار بايدن – السوداني، ولن تحقق ايضا ماتريده طهران في رسالتها التي يحملها السوداني، بتقريب وجهات النظر، وتفكيك الأزمة بين واشنطن – طهران، لضمان مصالح الطرفين ونفوذهما في العراق،خاصة وأن السفيرة الامريكية ببغداد إلينا رومانيسكي ،تعمل ليل نهار وتلتقي برموز وزعماء الإطار التنسيقي ،لضمان مصالحها في العراق، وتحجيم النفوذ الإيراني فيه، وهذا مايقلق إيران وفصائلها الولائية،نعم الزيارة لن يرجى منها سوى تبليغ السوداني، قرارات البيت الأبيض، بعدم طلب الإنسحاب، ويجب وضع حد للفصائل الولائية ، وتحجيم تدخلاتها في الوزارات وغيرها، وإبعاد النفوذ الإيراني من العراق ،وتقليل التبادل التجاري والاقتصادي مع طهران، وخاصة فيما يخص الغاز والكهرباء، وعدم سيطرة إيران على القرار العراقي السياسي والإقتصادي،إضافة الى التهميش والإقصاء السياسي للمكونات الأخرى، كما يحصل الآن مع الإقليم والمكوّن السني،هذه ملفات يجب أن ينفذها السوداني في حكومته، بعيداً عن ضغوط الإطار التنسيقي،هذه هي أهمية وهدف قبول إدارة الرئيس بايدن، باستقبال السوداني في البيت الأبيض بعد أيام ، والتي تأخذ على عاتقها البعد الإنتخابي لبايدن، والبعد العسكري وتواجده في العراق،والذي هو ورقة يلوّح بها الإطار، ويعدها هدف رئيسي لنجاح السوداني والإطار معاً، في الحكومة وتعهداته أمام جمهوره،الزيارة لن تحقق كامل أهدافها، رغم أهميتها القصوى للطرفين، ولكن للتعقيدات الدولية، والموقف الأمريكي المناصر والمشارك في حرب غزة، سيجعل من الزيارة بروتوكولية ،وتسويق إعلامي ،ودعاية ترفع رصيد بايدن المنهار، وهو يلاقى الرئيس ترمب في انتخابات مصيرية لكليهما ،أكثر مما هي زيارة لتصحيح مسار العملية السياسية الفاسدة والفاشلة في العراق،من وجهة النظر الأمريكية، وما يحيط من خطر حرب داهم للمنطقة، تقوده طهران وأذرعها، قد يعرّض الشرق الأوسط كله ،الى دمار وخراب ،لايشبهه خراب في التأريخ ،فهل ينجح السوداني في مهمته ،التي إنتظرها طويلاً، للقاء الرئيس بايدن وزيارة البيت الأبيض ، بعد وساطات جهات عربية وغربية،وآخر وساطة  فضحه فيها عبر الفضائيات،السياسي التطبيعي مثال الالوسي…!!!!!

.

المصدر: شبكة اخبار العراق

كلمات دلالية: الإطار التنسیقی الرئیس بایدن البیت الأبیض السودانی فی فی العراق

إقرأ أيضاً:

ترامب: واشنطن على وشك التوصل إلى اتفاق مع طهران بشأن برنامجها النووي

31 مايو، 2025

بغداد/المسلة: أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اليوم الجمعة، أن الولايات المتحدة وإيران على وشك إبرام اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني.

وقال ترامب للصحفيين في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض: “أعتقد أن لدينا فرصة للتوصل إلى اتفاق مع إيران، إنهم لا يريدون أن يتم قصفهم، بل يفضلون عقد صفقة، أعتقد أن هذا يمكن أن يحدث في المستقبل القريب، وسيكون من الرائع أن نتوصل إلى اتفاق دون قصف الشرق الأوسط بأكمله، نريدهم أن يكونوا آمنين، وأن يكون لديهم بلد ناجح، لكن لا يمكنهم امتلاك أسلحة نووية، انه أمر بسيط جدا، أعتقد أننا قريبون جدا من التوصل إلى اتفاق مع إيران”.

وجدد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، اليوم الجمعة، التأكيد على أنه “لا يمكن لأحد أن يُملي على إيران وقف تخصيب اليورانيوم”، وأن إيران لن تتخلى عن التخصيب للأغراض الطبية والزراعية والصناعية.

ونقلت وكالة “أنباء الطلبة” الإيرانية، أمس الخميس، عن الرئيس الإيراني، تأكيده على هامش زيارته إلى سلطنة عُمان، أن “إيران لن ترضخ مطلقًا للضغوط التي تطالب بهذا الأمر”، مشددًا على تمسك بلاده بحق تخصيب اليورانيوم للأغراض السلمية.

وأشار بزشكيان إلى أن “القوانين الدولية تكفل لكل دولة الحق في إجراء أنشطة علمية وتقنية خاصة بالطاقة النووية من أجل استخدامها لأغراض سلمية”.

وقال الرئيس الإيراني للتلفزيون العُماني: “نحن لا نسعى لامتلاك سلاح نووي، ولم نسع إليه في السابق، ولن نسعى إليه مستقبلًا، وذلك من منطلق عقائدي.. لكننا لن نتخلى أبدا عن التخصيب لأغراض العلاج وتشخيص الأمراض، ولن نتخلى عنه لأغراض الصحة والزراعة والصناعة. هذا وفقا للقوانين الدولية، ولا يحق لهم أن يقولوا لنا، لا يجوز لكم أن تقوموا بالتخصيب”.

وشدد بزشكيان على أنه “لا يمكن لأي دولة أن تنتزع هذا الحق من دولة أخرى”، موضحًا أن “إيران لن تستسلم للضغوط لوقف التخصيب بأي شكل من الأشكال، هذه المقاومة هي فخر الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وسوف نُصرّ عليها”.

وفي السياق ذاته، بدأت أولى جولات التفاوض بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية، حول البرنامج النووي الإيراني، في 12 أبريل/ نيسان الماضي، في العاصمة العُمانية مسقط.

واستضافت السفارة العُمانية في العاصمة الإيطالية روما، الجولة الثانية من المفاوضات في 19 أبريل الماضي، ثم انعقدت الجولة الثالثة في مسقط مرة أخرى في 26 من الشهر ذاته، والجولة الرابعة في العاصمة العمانية في الـ11 من مايو الجاري، أما الجولة الخامسة فانعقدت في العاصمة الإيطالية روما، في 23 من الشهر الجاري.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • عون يصل إلى بغداد في زيارة رسمية.. واستقبال رسمي من السوداني
  • الرئيس اللبناني يبدأ زيارة رسمية إلى بغداد
  • عُمان تقدم مبادرة جديدة لحل الأزمة النووية بين طهران وواشنطن
  • الرئيس عون غادر إلى العراق في زيارة رسمية
  • السوداني: انخفاض نسبة البطالة إلى 13% في العراق
  • مصدر سياسي: زيارة السوداني المرتقبة إلى مصر من أجل دعم الولاية الثانية له
  • ترامب: واشنطن على وشك التوصل إلى اتفاق مع طهران بشأن برنامجها النووي
  • واشنطن تُمهل طهران.. شروط صارمة لوقف التخصيب وتفادي المواجهة العسكرية
  • طهران ترد على مزاعم قرب توصلها إلى اتفاق نووي مع واشنطن
  • طهران تنفي مزاعم قرب توصلها لـاتفاق نووي مع واشنطن