أعلنت وزارة الخارجية الصينية، في بيان اليوم الخميس، أن الصين فرضت إجراءات مضادة ضد شركتي "جنرال أتوميكس" لأنظمة الطيران و"جنرال دايناميكس لاند سيستمز" الأمريكيتين، لبيعهما أسلحة لتايوان.

وقالت الوزارة في بيانها: "قررت الصين اتخاذ الإجراءات المضادة التالية ضد شركتي "جنرال أتوميكس" للطيران و"جنرال دايناميكس لاند سيستمز"، المتورطتين في مبيعات الأسلحة إلى تايوان، بتجميد الممتلكات المنقولة وغير المنقولة وغيرها من أنواع الممتلكات لهما في الصين، وعدم إصدار تأشيرات دخول لموظفي الإدارة العليا للشركتين، ومنعهم دخول البلاد".

وتجمد العقوبات أصول الشركتين الموجودة في الصين، وتمنع إدارتهما من الدخول إلى البلاد، حيث تساعد شركة الأنظمة الديناميكية في تصنيع دبابة من طراز «أبرامز» لتشتريها تايوان وتحل محل الدرع قديم الطراز الذي يهدف إلى ردع أو مقاومة أي غزو قادم.

وتصاعدت التوترات حول تايوان (الصين)، في الأشهر الأخيرة، حيث تؤكد بكين سيادتها على أراضي الجزيرة، التي تحظى بحكم ذاتي، وتهدد باستخدام القوة لبسط سيطرتها عليها إن لزم الأمر، وترفض التوجهات الداخلية وكذا السياسات الأمريكية الداعمة للقوى الانفصالية التايوانية.

وكانت تايوان والصين، على خلاف منذ نهاية الحرب الأهلية في عام 1949، وأصرت بكين على أن الدول الأخرى يجب أن تحترم مبدأ "الصين الواحدة"، بعد أن زارت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي، تايبيه، في شهر أغسطس/ آب 2022، وهي الزيارة التي أسفرت عن زيارة العديد من السياسيين إلى تايوان، تعبيرا عن دعمهم لتوجهها "بالاستقلال" عن الصين.

اقرأ أيضاًكيشيدا وبايدن يتعهدان بتعزيز التحالف الأمني وسط صعود الصين وتهديدات كوريا الشمالية

«أبو موتة».. حمدي هيكل يعيد أشهر مشهد من «فول الصين العظيم» في زفاف ابنته (فيديو)

وزيرة الخزانة الأمريكية: لا يمكن أن تتقدم علاقتنا مع الصين دون حوار مباشر وصريح

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الخارجية الصينية الصين تايوان فرض عقوبات وزارة الخارجية الصينية

إقرأ أيضاً:

بكين وإسلام آباد.. شراكة إستراتيجية تتجاوز السلاح

بكين- تستعد باكستان والصين لعقد الحوار الإستراتيجي السنوي بينهما في 21 أغسطس/آب الجاري، وذلك لبحث مختلف جوانب العلاقات الثنائية وتطوير مجالات التعاون السياسية والاقتصادية والعسكرية، وفق مصادر باكستانية.

وسيعقد الحوار في مقر وزارة الخارجية الباكستانية بالعاصمة إسلام آباد، برئاسة وزير الخارجية الباكستاني إسحاق دار ونظيره الصيني وانغ يي، في أول زيارة للأخير إلى باكستان منذ اندلاع النزاع الحدودي بين باكستان والهند في العاشر من مايو/أيار الماضي.

وإلى جانب مشاركته في الحوار الإستراتيجي، من المقرر أن يجتمع وانغ يي برئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، ورئيس البلاد آصف علي زرداري، كما سيلتقي بقيادات المؤسسة العسكرية الباكستانية، في إطار مساعٍ لتعزيز الشراكة الإستراتيجية بين البلدين.

كما تستضيف الصين في الرابع من سبتمبر/أيلول المقبل "منتدى الأعمال الباكستاني الصيني"، الذي يهدف إلى تعزيز التجارة والاستثمار الثنائي في قطاعات حيوية مثل السيارات الكهربائية والطاقة الشمسية والصناعات الكيميائية والزراعة، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الباكستانية الرسمية.

ومن المتوقع أن يشارك في المنتدى أكثر من 250 شركة باكستانية إلى جانب أكثر من 200 شركة صينية، حيث يُنظر إليه كمنصة مهمة لربط القطاعات الاقتصادية وجذب الاستثمارات، في ظل مساعي إسلام آباد لتعميق التعاون الصناعي ضمن شراكتها الاقتصادية الطويلة الأمد مع بكين.

تعزيز الحلف

وعززت المواجهة الخاطفة الأخيرة بين باكستان والهند مطلع شهر مايو/أيار الماضي من التحالف الصيني الباكستاني، وآخر الأنباء بهذا الشأن لقاء وزير الخارجية الصيني وانغ يي مع رئيس أركان الجيش الباكستاني الجنرال عاصم منير في بكين يوم 24 يوليو/تموز الماضي.

وفي تصريحات نشرتها وسائل الإعلام الصينية، وصف وانغ يي الجيش الباكستاني بأنه "يقف حصنا منيعا للدفاع عن المصالح الوطنية وداعما قويا للصداقة الصينية الباكستانية"، مؤكدا تطلعه إلى استمرار مساهماته في تعزيز العلاقات الثنائية.

إعلان

وأضاف أن البلدين قدما دعما متبادلا ثابتا في القضايا الجوهرية، وأن الصين مستعدة لمواصلة تعميق التعاون الإستراتيجي لتحقيق مكاسب للشعبين والمساهمة في السلام والاستقرار الإقليميين.

ونقلت وكالة شينخوا الصينية عن الجنرال عاصم منير قوله بأن تطوير التعاون مع الصين هو إجماع المجتمع الباكستاني، وإن باكستان تقدر الدعم الطويل الأمد الذي تقدمه الصين لتنميتها الاجتماعية والاقتصادية.

وأضاف أن الجيش الباكستاني سيواصل اتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية سلامة الموظفين والمشاريع والمؤسسات الصينية داخل أراضيه، وأنه على استعداد لتعزيز التعاون بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب.

يشارك أكثر من 250 شركة باكستانية إلى جانب أكثر من 200 شركة صينية في منتدى الأعمال الباكستاني الصيني (غيتي)هيمنة تسليحية

وتعكس هذه التصريحات واقع العلاقات بين البلدين، إذ تكشف بيانات معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام لعام 2025، التي نشرتها صحيفة ساوث تشاينا مورنينغ بوست في مارس/آذار الماضي، أن الصين زودت باكستان بنسبة 81% من وارداتها من السلاح خلال السنوات الخمس الماضية.

فيما استحوذت السوق الباكستانية على 63% من إجمالي صادرات الأسلحة الصينية إلى العالم، والتي بلغت قيمتها 5.28 مليارات دولار خلال الفترة ذاتها، كما ارتفعت حصة السلاح الصيني من واردات باكستان من 74% في الفترة السابقة حتى عام 2019 إلى النسبة الحالية، بزيادة 7%.

ويأتي ذلك في إطار تطوير الصين لصناعاتها الدفاعية، من حاملات الطائرات إلى المقاتلات من الجيل السادس، مما أتاح لها تقديم أسلحة أكثر تطورا لشركائها الإستراتيجيين، وهو ما ظهر في قدرات باكستان القتالية خلال مواجهتها الأخيرة مع الهند.

وتتصل الشراكة الدفاعية أيضا بالملف الأمني، إذ تشير التقديرات الصينية إلى أن أكثر من 60% من الهجمات في إقليم بلوشستان الغني بالموارد تستهدف مشاريع صينية.

وتتوقع بكين من إسلام آباد بذل كل جهد ممكن لحماية رعاياها العاملين في هذه المشاريع، خاصة بعد مقتل ما لا يقل عن 20 مواطنا صينيا وإصابة 34 آخرين في 14 هجوما إرهابيا منفصلا في أنحاء باكستان منذ عام 2021، بما في ذلك في بلوشستان وكراتشي العاصمة الاقتصادية لإقليم السند، وفق بيانات الهيئة الوطنية لمكافحة الإرهاب الباكستانية.

اجتماع صيني باكستاني وأفغاني لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري في مقر وزارة الصناعة والتجارة بكابول. pic.twitter.com/6L9wJmYhXv

— ريحان الأفغاني (@RihanAlafghani) May 11, 2025

شريك تجاري

وعلى الصعيد الاقتصادي، تحتفظ الصين بموقعها كأكبر شريك تجاري لباكستان، إذ واصلت التجارة الثنائية نموها في 2024، حيث ارتفعت صادرات الصين إلى باكستان من 16.67 مليار دولار في 2023 إلى 19.62 مليار دولار في 2024، بزيادة نسبتها 17.7%.

وتتركز الصادرات الباكستانية إلى الصين في النحاس (نحو مليار دولار)، والقطن (513.4 مليون دولار)، وبذور السمسم (226.5 مليون دولار)، التي تمثل أكثر من خُمس صادرات باكستان من هذه السلعة.

وفي جانب التمويل، تبقى الصين أكبر دائن لباكستان، متقدمة على البنك الدولي وبنك التنمية الآسيوي. فبحسب تقرير للبنك الدولي نشرته صحيفة داون الباكستانية في ديسمبر/كانون الأول الماضي، تمثل القروض الصينية 22% من إجمالي ديون باكستان، أي ما يقارب 28.8 مليار دولار، مقابل 18% للبنك الدولي (23.55 مليار دولار) و15% لبنك التنمية الآسيوي (19.63 مليار دولار).

إعلان

ومؤخرا، امتدت أوجه التعاون لتشمل مجالات البحث والتحليل السياسي، حيث وُقعت مذكرة تفاهم بين جامعة سوتشو الصينية ومعهد سياسات التنمية المستدامة الباكستاني لإنشاء "مركز أبحاث عالمي للجنوب"، ليكون منصة للتبادل الأكاديمي والحوار السياسي بين البلدين ودول الجنوب العالمي، مع التركيز على تحليل السياسات وتقديم توصيات عملية لدعم التنمية المستدامة.

مقالات مشابهة

  • جنرال إسرائيلي: لماذا لم تُهزم حماس بعد كل الضربات التي تلقتها؟
  • أمطار رعدية.. الأرصاد تكشف تفاصيل الموجة شديدة الحرارة التي تضرب البلاد
  • الصين تفعل المستوى الرابع للسيطرة على الفيضانات جنوب غرب البلاد
  • لبنان يودّع 6 جنود قضوا في انفجار مستودع أسلحة جنوبي البلاد
  • طقس فلسطين : موعد تراجع الموجة الحارة التي تضرب البلاد
  • بغداد تفرض رسوماً جمركية على الكلينكس وحافظات الطعام
  • لأول مرة.. السليمانية تفرض غرامة على هدر المياه
  • بكين وإسلام آباد.. شراكة إستراتيجية تتجاوز السلاح
  • مقتل 6 عسكريين لبنانيين بانفجار مخزن أسلحة في وادي زبقين جنوب البلاد
  • عاجل | الجيش اللبناني: مقتل 6 عسكريين وإصابة آخرين أثناء عمل وحدة من الجيش على تفكيك مخزن أسلحة جنوبي البلاد